تتجلى فكرة الذكاء العاطفي كقوة خفية تتحدى المنطق البارد بشراسة بل وتتفوق عليه أحيانا، عندما نقرأ رواية: "فضيحة في بوهيميا" نجد هولمز يعترف بذلك، هذا الصراع بين المنطق والمشاعر يبرز حين تواجه عقولنا شخصًا يمتلك فهمًا عميقًا للطبيعة البشرية مثل ايرين إدلر، ويعرف كيف توجّه العواطف وتؤثر في سلوك الآخرين، تتوقع دوافعهم وتستوعب مشاعرهم، أحيانا يكون الخصم الذي يقرأ أفكارنا ويفهم دوافعنا أكثر خطرا من الذي يستخدم عقله فقط! لا نحتاج أن نسرح بخيالنا بعيدا لإدراك ذلك، جميعنا مثلا واجه
كتب وروايات
79.5 ألف متابع
مجتمع لعشاق الكتب والروايات لمناقشة وتبادل الآراء حول الأعمال الأدبية. ناقش واستكشف الكتب الجديدة، مراجعات الروايات، ومشاركة توصيات القراءة. شارك أفكارك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع قراء آخرين.
عن المجتمع
كتاب فن اللامبالاة: رفاهية اللامبالاة ومسؤولية المجتمع.
يطرح مارك مانسون في كتابه "فن اللامبالاة" فكرة مثيرة لوجوب كوننا أكثر انتقائية في اختيار ما نهتم به حقا، مما يُخلِّصُنا من كثير من الضغوط النفسية التي لا داعي لها مشيرا إلى أن الكثير من المعاناة تأتي من محاولاتنا المستمرة لإرضاء الآخرين أو تلبية معايير لا تتماشى مع قيمنا الشخصية. هذه الفكرة تجد صدىً معتبرا في الواقع، جميعنا مثلا يعرف ذلك الشخص (أو ربما نكون نحن) الذي يعيش في قلق وتوتر دائم بسبب محاولاته المستمرة لإرضاء الجميع دون أن يضع
رواية الصّبيّة والبحر: متى يكون الأمان سجنا والمخاطرة تحرّرا وسبيلا للنجاح؟
في الرواية الأمريكية "الفتاة من البحر"، تواجه البطلة خوفها العميق من البحر الذي يعكس رحلة بحثها عن ذاتها وشجاعتها. رغم أن البحر يمثل مصدرًا للأمل وللتحديات الجديدة، إلا أنه أيضًا يشكل مرآة لمخاوفها وترددها. وبينما تسعى البطلة لكسر هذا الخوف، تبدأ رحلة التحول واكتشاف القوة التي تكمن داخلها. كم مرة نجد أنفسنا نواجه شيئًا مماثلًا في حياتنا الواقعية؟ عندما يطلّ علينا خوف من اتخاذ خطوة جديدة أوالتغيير نحو الأفضل، سواء في الحياة المهنية أوالشخصية، نميل أحيانًا إلى الانسحاب أوالتمسك بالأمان.
رواية فتاة القطار: خلف كواليس العلاقات، استقرار أم تستّر؟
عند قراءة رواية "فتاة القطار"، نلاحظ التباين الكبير في نظرة الشخصيات لعلاقاتها، خاصة عندما يدقّ بابها ناقوص الشك أو الخيانة. قد تخطر ببالنا صور لأشخاص نعرفهم في الواقع، حيث تشبه مواقفهم ما تمر به شخصيات الرواية. فبينما تختار بعض الشخصيات المواجهة الصريحة بغض النظر عن التّبعيات المؤلمة، مثل ريتشيل التي واجهت الواقع بشجاعة رغم معاناتها مع الإدمان، نجد أن هذه المواجهة قد تترك أثرًا عميقًا. أعرف، على سبيل المثال، أستاذة اختارت طريق المواجهة، رغم أن ذلك أثر على إنتاجيّتها وشخصيتها
كتاب الثقافة والكرامة: لماذا رفعنا الراية البيضاء فكريا؟
لعلّ أغلبنا من أصحاب النّخوة فضّل مواجهة السلاح بالسلاح بدل رفع الراية البيضاء، وعندما اِنتقل الصراع من الميدان إلى الأفكار فضّلنا الاستسلام والانقياد؟! أنا أؤمن أنّ العصر الحالي هو عصر حرب الأفكار والقيم، وواقِعُنا مليئ بالأمثلة وخذ ماشئت! فما كان يعتبر محرجا وغير مقبول ويتعارض مع بعض القيم أصبح اليوم مُستساغا فعندما كنت صغيرا كنت أخجل من متابعة مسلسل رومانسي مع عائلتي، واليوم؟ ذهبت كثير من هذه الحدود التي تحافظ على قيمنا المجتمعية والاسلامية، حتى أفكارنا تحولت من الاهتمام بما
كتاب ابق قويا في 365يوما: فن اتخاذ القرار يجعلك قائدا
عندما نراجع القصص التي سمعناها، الأفلام التي تابعناها والقصص التي عشناها، نجدها تشترك في كون شخصية القائد دائما ما تمتلك القدرة على اتخاذ القرار الحاسم في أصعب الأوقات والمواقف، وإذا ما أسقطنا هذا على حياتنا فيبدو جليا فرق الشخصية وتأثير الأفعال بين من يمتلك هذا الفن ومن يفتقده، في حين يتبنّى كثير من الأشخاص عقلية لِيسلَمَ رأسي أتبع القطيع والخطأ الجماعي أهون من تحمل الأعباء الناتجة عن الصواب الفردي. يتخذ الآخرون وهم القلّة الخطوة الأولى للمبادرة باتخاذ قرارت حاسمة! فقائد
الكتب كالثقوب السوداء..
الكتب كالثقوب السوداء، تحملك إلى أماكن مجهولة شديدة المتعة أو الغرابة أو الطرافة أو العمق المعرفي أو تحملك إلى أرض جدباء لا شيء فيها.. فتعرف حينها أنك دخلت (الثقب) الخطأ. إنها قطع سحرية، تبدو من ورق ومداد ولكنها من شيء آخر، أكثر عمقا إنها من مشاعر وعرق ودموع. ولولا هذه السحرية والشاعرية التي تتصل بروح القارئ لانقرضت هذه الرزم الورقية منذ زمن، فلماذا أحتاج اليوم النظر في ورقة وكل شيء حولي شاشات وهاجة تناديني؟
رواية حجر السعادة: البعض يمتلك من النحس ما يكفي لإحراق قشة تطفو فوق الماء في يوم ماطر
سواء أطلقنا عليه نحس أو أطلقنا عليه سوء حظ أو bad luck ، سيبقى مضمون هذه المسميات واحد، وسيظل للأبد شماعة جيدة نعلق عليها التعثرات. منذ كنت صغير وأنا أسمع جملة ( أنت نحس) لم تكن تقال لي ولكن أسمعها في مواقف شتى، مثل أن يذهب طفل لشراء حاجة للبيت فيجد المحل مغلق فتقول أمه أنت نحس كلما ذهبت لم تأتي بشئ. وبعد أن كبرت أتذكر هذه الفكرة كلما ذهبت أنا لهدف أو رغبة ولم آتي بشئ، وعلى الرغم من
رواية كوابيس: كيف يمكن أن تكون ذاتنا أكبر عائق في طريق نجاحنا؟
يقضي الإنسان وقت طويل من حياته بحثاً عن نقاط ضعفه، وعن كل عدو يضعفه ويساهم في خلل توازن حياته، ولكن ثمة عدو يمكن أن نعثر عليه بسهولة إذا نظرنا فقط بالمرآة ! لو ركزنا النظر في حياتنا سنجد أن النفس هي أكبر مصدر للخطر، وأن الذات هي التهديد والعائق الأكبر لصاحبها، وذلك في كل كبيرة وصغيرة حتى لو لم يبدو ذلك واضحاً. بحياتنا جميعاً خسرنا بسبب خوف وفشلنا بسبب كسل وتفكير مغلوط، وضيعنا الوقت بسبب المماطلة، وخسرنا البعض بسبب أفعالنا،
كيف نُشعِر ذوي الهمم بقدرتهم على التميز؟ كتاب خواطر شاب
الاختلاف حكمة الله في الكون، أنا وأنت يا صديقي رغم أنّنا نختلف في الإمكانيات والقدرات، العيوب والمميزات، لكننا نشترك في كثير من الحقوق، كذلك هم فقد ولدوا من ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا مختلفين مميزين واِختلافهم نوع من تمايز الامكانيات والعيوب كالتمايز بيني وبينك لايحرمهم من نفس حقوقنا! ربما يقول أحدهم "لايكلف الله نفسا إلا وسعها" وهم ليسوا مطالبين بالمشاركة في سباق التحديات. أنا حقيقة لا أرى أن هذا الرأي له وجه صائب، فالله هو الذي يحدد وِسع هذه النفس وقدراتها
كتاب طب المجتمع (WHO): كيف تغير السلوكيات اليومية مصير صحتنا؟
في إحدى جلساتي مع زملائي بكلية الطب، تناولنا موضوعا مثيرا أطلنا النقاش فيه بخصوص العادات اليومية الفردية وتأثيرها على مصير صحة الفرد نفسه وصحة المجتمع. فيطرح أحدهم تساؤلا: هل تغيير العادات اليومية حقا يضمن الوقاية؟ ماذا عن الأفراد المنتظمين بالرياضة والأكل الصحي ومع ذلك يعانون من الأمراض؟ ليرد آخر: حتى الأفراد أصحاب العادات السليمة والصحية، غير مستبعدين من الإصابة بسبب تأثرهم بالبيئة المحيطة بهم من أفراد لا يمارسون نفس العادات الصحية، وهذا ينقلنا لتساؤل آخر وهو تأثير العادات اليومية حتى
كتاب ذاكرة الجسد: البكاء ليست وصمة عار ثقافية، بل من أفضل وسائل التفريغ الانفعالي
بطريقة ما حرمنا المجتمع والمحيطين بنا من حق التعبير عن قدر الألم الذي نشعر به، وذلك عندما وضعوا على جبين الباكي وصمة عار. منذ الصغر وأنا أسمع عبارات مثل ( عيب الرجل لا يبكي، لا تبكي مثل النساء كن رجل) لم أبالي لها وقتها لأنني كنت صغير وكنت أملك حق البكاء. ولكن بعد أن كبرت وبصفعات متكررة من الحياة جلست لأبكي فمنعني أبي وقال أذهب لغرفتك أبكي بها كما تشاء ولكن لا تسمح لأحد أن يراك. هل تحول البكاء إلى
التنازل عن المبادئ والسمات للانخراط في المجتمع أم تحمل ألم عدم الإنتماء ؟
في بعض الأحيان نشعر بالغربة، الغربة وسط العمل أو في مكان الدراسة، وسط الأصدقاء والأهل والأخوة، والغربة حتى في علاقتنا مع من نحب. ولكن سرعان ما يتلاشى هذا الشعور؛ لأنه غالباً ما يكون في موقف بسيط أو حالة تمر مع الوقت، وهذا لا يجعلنا نشعر بوحشة الغربة التي تنتج عن الاختلاف. ولكن ماذا لو كان هذا الشعور دائم ! أن نجد غربة ووحشة في كل مكان وزمان، ونشعر أننا لا ننتمي لكل ما نمر به ويمر بنا، قسوة هذا الشعور
كتاب المرأة: إذا أردت تغيير عقل المرأة وافقها الرأي، ما رأيكم بهذه المقولة ؟
الجدل الذي يثار في الآونة الأخيرة على فهم شخصية المرأة، كالجدل المثار للحديث عن الكائنات الفضائية، ورغم أن فيه مبالغة، إلا أنه أحياناً يقف على الحقائق. عن نفسي لا أؤمن بكون المرأة عنيدة، ولا بكونها مغيبة إذا ما أردت أن تجعلها تحيد عن رأي فيجب أن توافقها الرأي، وأختلف تماماً مع الكاتب في فهم قرارات المرأة بهذه الصورة. ولكن ما أراه من بعض النماذج في الواقع يعكس وجود هذه القاعدة نسبياً، ورأيت ذلك بعيني في مكان العمل مع طبيبة تعمل
رواية ذائقة الموت: من هيأ نفسه لصيد النجوم..لا يرضى بالشهب ولو ألقت بنفسها بين يديه
استوقفتني المقولة التي بالعنوان، فأحياناً يقتل الطموح والحلم صاحبه، يعميه عن المتاح ويشل تفكيره فيجعله عاجز عن انتهاز الفرص واغتنام المكاسب، وكأنه معصوب العينين يسير إلى وجهة لا يبصر غيرها. كنت عن نفسي من هؤلاء الذين قتلهم طموحهم وما تمنوا، ففي فترة سابقة كنت قد وضعت هدف للعمل في شركة ما للمحتوى، بدأت أتابع أخبارها، أتعلم ما تعمل به وأطور مهاراتي و...، والغريب أنه في هذه الفترة ظهرت فرص عمل عديدة لم ألقي لها أي اهتمام. وبعد فترة طويلة أعلنت
رواية ألف: يحكم البشر على كل شئ بما يريدون لا بما يجب أن يحكموا به
إن الحقيقة تكمن في دعم وجود حقيقة ثابتة، فالكل هنا يحكم حسب هواه ورغبته، وهذا ما جعل نمط تعدد الحقائق ينتشر، رغم أنه ليس تعدد حقائق لكن مغالطة فكرية. وعندما بحثت وجدت أن هذه المغالطة ناتجة عن التعصب والحكم بناءاً على الأهواء الشخصية، فمثلاً لو جلست في مقهى تشاهد مباراة كرة قدم وقام لاعب جديد في الفريق بإهدار ركلة جزاء يمكن أن تسبه وتلعنه، بينما لو قام بها لاعب له تاريخ فتجد نفسك تمدح الطريقة التي أهدر بها الكرة وتدعمه
كتاب سيكولوحية المال: الإفلاس لا يعني الفشل في الثراء؟
لطالما تساءلت ما إن كان الإفلاس، أو الخسارة الذريعة في مشروعنا نحو الثراء، أيا كان هذا المشروع.. كافيا لجعلنا نستسلم ونقرّ بفشلنا، حتى قرأت في كتاب سيكولوجية المال أن الانسان المستمر حتى لو لم يصل مهما طال الأمد فينبغي ألاّ نحكم عليه بالفشل. برأيي الشخصي، لا شك أن الاستمرار ضروري وأنه لا يحق لأحد الحكم على أحد بالفشل طالما لازال مستمرا، لكن ينبغي للشخص نفسه أن يدرك أن هناك حدا عندما يصله يجب أن يعيد ترتيب أولوياته و أن يفكر
للنقاش ...ما هو الكتاب الذي أثر فيك أكثر؟ شاركونا تجاربكم!"
"في تجربتي الأخيرة مع القراءة، شعرت أن الكتب هي أفضل وسيلة للهروب من الواقع والتعلم في نفس الوقت. ما هو الكتاب الذي أثر فيك أكثر؟ شاركونا تجاربكم!"
الداء و الدواء لابن قيّم الجوزية: فصل الدعاء ( مقولة واردة للنقاش)
مما ورد في بداية الكتاب تحديدا في الصفحة11 في فضل الدعاء لدرء البلاء مقولة مثيرة للاهتمام جدا لأبي ذر رضي الله عنه: " يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح ". تبيانا على الأثر البالغ للدعاء ولو كان يسيرا اذا كان مصاحبا للبر و الصلاح. لكن الوصول الى ذلك البر تحديدا وتلك الدرجة العالية يحتاج الى إكثار وإلحاح شديد من العبد في الدعاء صحيح؟ من جهة أخرى قد يقبل الله قليل الدعاء من فاهِ قليل بر ويؤخر
رواية ريح الجنوب: كيف ينجو الطموح من صراع اختلاف الأجيال؟
من أكثر المواقف التي شعرت فيها بمزيج من التعاطف والحزن أثناء قرائتي للروايات هو موقف نفيسة في رواية "ريح الجنوب" للكاتب الجزائري عبد الحميد بن هدوڨة. فبعد أن صارحت والدها برغبتها في التعليم و طموحاتها المتجاوزة لحدود قريتها، قُوبِلت بالقمع و التزويج قاصرة راغمِة بعذر العيش الكريم والحفاظ على مستقبل وشرف العائلة! لاشك أن هذا ما عاشه جيله وورثه عمن قبله، فكان جيل التغيير الذي عقب الاستدمار يملك الطموح لكنه مكبل بتقاليد الثقافة القديمة، و بات جليّا هنا فرق الأجيال
هل يجب ربط الخيال بالواقع في الكتابة ؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته منذ مدة و ليست بقصيرة ، وجدت نفسي في فن الروائي و ذلك بسبب حبي المشاهدة و قراءة مختلف القصص من اي نوع. قررت أن ادخل هذا الميدان و ذلك بشكل احترافي و شرعت في تعلم فن الروائي . و أنا أتعلم او اقرأ ، تطرأ لي افكار مجنونة ، افكار من الممكن أن تثير الجدل حول القراء ، و لكني كقارئ ، تلك الأفكار بسبب استحالتها ان تطبق على أرض الواقع ، نجدها مثيرة
هل كل شخص غير مكتمل من جماله ليس جميل ؟
اولا اريد ان أشير إلى جملة انني لدي الكثير من الأخطاء الإملائية لكنني أكتب بدافع إصال فكرة "هل كل شخص غير مكتمل من جماله ليس جميل ؟" https://suar.me/y4pGV https://suar.me/Ko49z اذا اعجبكم المحتوى سأكمل الكتابة شاركوني آرائكم دمتم فرحين
كتاب لا يمكنك إيذائي: الرجولية ضرورة في عصر الهشاشة.
الاكتئاب، الشعور بالوحدة، الانطوائية العميقة، الاضطرابات النفسية، التعلق المفرط، الشهية المسدودة أو المفرطة والاحتراق النفسي، وعدِّد ولا تَعُدّ! مع أنّنا لا ننكر حقيقة وجود هذه الثغرات النفسية طبيا ولا مجتمعيا، إلا أنّنا عندما ننظر للفرق في نسبتها الآن وقبل عقدين أو ثلاث فقط، نجد أن جيل الألفية و أواخر التسعينات بات هشَّا سريع الانطفاء النفسي والاستسلام! وربما لا نبالغ كثيرا عند القول أن المرأة السابقة كانت أكثر صلابة ورجولية من معظم رجال اليوم تخيّل! عقلية ديفيد جوجنز هي أكثر ما
رواية قيس وليلى والذئب: نحن ضحايا أنفسنا فقط الآخرين ليسوا جناة بل حجة نبرر بها ما أجرمنا نحن به
في حياة كل واحد منا هناك ممثل بارع، محترف في تكوين الشخصية وتمثيل المشاهد؛ ليلعب دور الضحية ويستمر في لفت الانتباه وجذب التعاطف، وتبرير كل خطأ أو خلل يرتكبه. ولو دققنا النظر في حياة هؤلاء سنجد أنها بطريقة ما تحولت إلى صورة عبثية، وأصبحت قائمة على التبرير، والإشارة بأصابع الإتهام للعالم ومن به. فهناك من يرسب بالجامعة ويبرر ذلك بأنه قصر واستهتر وعليه تحمل نتيجة فعله، وهناك من يرسب فيقول البيت به مشاكل ومدرس الجامعة لا يجيد الشرح ومدرج الجامعة
كتاب محاط بالمرضى النفسيين: لو عجزنا عن التحكم بأفكارنا فهناك من سيقدر على التحكم بها
يتحرك البشر جميعاً بالفكرة والرغبة والقرار، وكأنها خيوط نمسك بها لنحرك أجسادنا، ولكن لو حدث أن أمسك أحدهم بخيط من هذه الخيوط فلن نكون نحن المتحكمين، حيث سيتحكم بنا مجهول. والكارثة أن محاولة التأثير على الرغبة والقرار تكون واضحة للغاية فالرغبة نابعة من القلب، والقلب قوته الشعور وهو قادر على رصد أي تأثير، وكذلك القرار وسيلته السلوك وهو مرئي وملحوظ. ولكن تبقى الثفرة الوحيدة في الأفكار التي هي منبع الرغبة وأصل القرار، وهي للأسف غير مرئية ومن الصعب أن نرصد