في كل دائرة تقريبا كان هناك طفل يوصف بانه عاقل زيادة عن اللزوم. طفل يعتمد عليه، لا يشتكي، لا يطلب كثيرا، يفهم الظروف قبل ان تشرح له. في الظاهر كان هذا مدعاة للفخر. وفي الداخل كان يعني شيئا اخر. يعني ان الطفل تعلم مبكرا ان يكون قويا، ان يراعي مشاعر الكبار، ان يقلل من احتياجاته. كبر هذا الطفل وهو يعرف كيف يتحمل، لكنه لا يعرف كيف يطلب. يعرف كيف يقف وحده، لكنه يشعر بالذنب حين يتعب. يعرف كيف يكون مسؤولا،
أفكار
91.2 ألف متابع
مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.
عن المجتمع
اجعل عواطفك أحد اصولك،
هل العواطف أصل ثمين ام عبء ثقيل؟ ان عواطفنا تطورت تدريجيا على مدار ملايين السنين، و في خلال ذلك الوقت أثبتت العواطف فعاليتها في ضبط وتنظيم سلوكياتنا والحفاظ على بقائنا. ان سلوكيات الفاشلين تحكمها عواطف مثل الخوف وغريزة اتباع القطيع اما الذكي يعتمد على المنطق والأبحاث والمعرفة والحكمة. واذا أصبحت عاطفيا بشكل زا ئد على الحد فقد يوقعك هذا في المشاكل. حول عواطفك من خطر محتمل وعبء ثقيل إلى أصل ثمين. اقرأ مشاعرك. الكثير من الناس يسمحون لعواطفهم بالتحكم في
آباء هذا العصر أكثر تعرضاً للضغوط
مع أن من مميزات هذا العصر انتشار الوعي بخصوص التربية ومعاملة الطفل ووفرة محتواها، إلا أن ذلك أصبح يشكل عبئاً على كثير من آباء، حيث أصبح عليهم ضوغط محاولة الإلمام بكل شيء في سبيل تحسين اسلوب تربيتهم لأبنائهم، والسعي ليصبحوا آباء مثاليين بمعايير المجتمع، وكثرة محاسبة ولوم أنفسهم ومقارنتها بنماذج الآباء الأخرى التي تُعرض في وسائل التواصل. فصرت أرى كثيراً عدة أمهات تشتكي من هذا الأمر وكم أصبت الأمومة صعبة بسبب هذه الضغوط، بل وحتى طبيباً نفسياً ذكر رغبة الأب
لماذا أصبحت القدرة على استغلال الفرص أصعب من توفر الأدوات؟
كل شيء اليوم متاح تقريبًا التعليم على بعد ضغطة زر أدوات العمل والتقنية في متناول الجميع والفرص كثيرة لكن رغم هذا نرى كثيرين لا ينجحون ليس لقلة الموارد بل لقلة الإرادة نجد دائمًا شخص جالس أمام جهازه يعرف أنه بإمكانه تعلم مهارة جديدة ستفتح له باب دخل مستقل وربما تغير مستقبله المهني كله لكنه يضيّع الوقت بين التصفح والمراسلة ومقاطع الفيديو يومًا بعد يوم وينشغل بتفاصيل صغيرة ويؤجل الخطوة الكبيرة التي يمكن أن تصنع فرقًا حقيقيًا في حياته الفرق بين
ملامح لا يراها أحد
نحن لا نتعب فجأة التعب يتسلل بهدوء يجلس في الزوايا الصغيرة للروح ويتراكم دون أن يطلب إذنا يبدأ الأمر بتأجيل بسيط بصمت أطول من المعتاد بنظرة لا تصل إلى نهايتها ثم يصبح الداخل مثقلا كغرفة لم تعد تتسع لما فيها تعب الروح لا يترك كدمات لكنه يسرق الحماسة ويطفئ الشغف ويجعل الأشياء التي كنا نحبها تبدو بعيدة بلا سبب واضح نواصل لأن التوقف مكلف ونبتسم لأن الشرح متعب ونبدو أقوياء لا لأننا كذلك بل لأن الانكسار مكشوف أكثر مما نحتمل
في غيهب....
في غياهب اليأس والفشل أميال من الشوك والحجر تجربة تلو اخرى ركام من غبار الماضي هناك بعيدا شعلة في جوف ظلمة وكأن الأمل ينادي فترم بشتات نفسك وتقطع طريق النجاح خطوة بل أميال راية الفرح والعزيمة تنتظر من يظفر بها ترى هل أتوقف أم أواصل السير بحثا عن الهدف نحو بقعة ضوء تسمى الأمل
العشوائي اللاعشوائي.
لنكن واقعيين الذكاء الاصطناعي يتميز علينا بفلسفتنا ان كنا نحن نبني مجتمعات وننساها فهو لامس أنماط المجتمعات والقوانين ولم ينساها عرف الأسرار والأجوبة وقلد الءبءبات وتوقفاتها مسك الغرور وكسره قائلاً أنا لست أفضل منك حتى أضحى يتعلم بلا توقف أعطاك ما تريد لم يخدعك ولكن أيضاً لم يصدق معك ينبثق من البرمجة ينسى من هو لأن لا هوية له لكنه مثل كل شيء في هذا القالب يقلد كل شيء يعي كل شيء فقط اجعله يلعب، لكنه يلعب بأي شيء فيما
من أين يأتي حديث التخرج بسنوات الخبرة المطلوبة في الوظائف؟
بصفتي حديثة التخرج وشغفي بمجال معين أتممت مشروع تخرجي فيه وتفاؤلي أن الفرصة ستتيسر لي كما تيسرت للدفعة التي قبلي في نفس هذا المجال... إلا أن الأمر اختلف في حالتي...فتوقف التوظيف في هذا المجال لحديثي التخرج وتركز الطلب على ذوي الخبرة، ليس فقط سنة خبرة، وإنما بعضها يزيد إلى خمس أو ثمان سنوات خبرة ليتم قبوله(بلا مبالغة)! وأصبحت كأنها مجازفة اذا قبلوا حديثي التخرج إلا اذا كان ذو مهارات عالية جداً وتنافسية في صلب مجاله...قال لي أستاذي الجامعي أن فقط
الخيانة العاطفية أسوأ بكثير من الخيانة الجسدية العابرة
دائمًا يتم التركيز على الخيانة الجسدية كخط أحمر لا يمكن تجاوزه، لكنني أرى أن الخيانة العاطفية أيّ الارتباط الذهني والقلبي بشخص آخر هي الطعنة الحقيقية التي لا تبرأ. الخيانة الجسدية قد تكون نزوة عابرة أو لحظة ضعف غبية لا تحمل مشاعر، أما أن يشارك شريكك تفاصيله اليومية وأسراره، وضحكاته مع شخص آخر وهو معك بجسده فقط، فهذا هو الغدر الحقيقي الذي يسلب العلاقة قدسيتها ويحولها إلى هيكل فارغ. الخيانة الجسدية تنتهي بانتهاء الفعل، لكن العاطفية تعني أن هناك مكانًا في
ما حدود تحمل أهل الشريك المحتمل؟
يقال أننا لا نتزوج فرداً وإنما عائلة..لكن لا أحد منا ملاكاً بلا عيوب أو مواقف قد تضايقنا ولو بدون قصد...وأعتقد أن بذلك قد لا يتزوج الكثيرين! أحد معارفي رغم الخلافات الناتجة بسبب والدة خطيبها إلا أنها متمسكة به، والبعض الآخر ينصح بالتخلي عن من نحب أو نجده مناسباً إذا بدرت خلافات بسبب أهله... هناك حدوداً تفصل بين قرار عدم اكمال العلاقة وإمكانية غض الطرف عما نكره من أهل الشريك المحتمل لأننا نراه الشخص المناسب، وليس الحل الدائم هو قرار الانفصال
ماخلف الستار من طرق التكسب والاهداف
هدف الإنسان منذ القِدم هو الحصول على السكينة وراحة البال، وقد استطاع الناس قديمًا أن يتكاملوا في حياتهم، فيفيد بعضهم بعضًا دون أن تتحول العلاقات إلى صراع مصالح. لكن مفهوم السعادة في الكسب تعرّض للتحريف، فأصبح في ظاهره وباطنه كسبًا على حساب الآخر، وجمعًا للأموال لإشباع الرغبات والملذّات، ثم غُلِّف هذا كله اليوم باسم التخصص. تحوّل التخصص إلى معيار للتفاضل بين الناس، وسُجنت العاطفة باسم العقل، وأخذت الأعمال طابع التمييز والتفريق، حتى بين الأخ وأخيه. وأصبحت الدراسة ونيل الرتب والشهادات
تكلفة عالية لأجل صفاء فاني!
كان سراً مطوياً وما زال، لأنه رغم قصر عُمره حوى كل شيء طالته قدرته. من جديرٌ بمصاحبته؟ ومن يظن أنه يحاربه؟ كُلفة الأمر لا تزول.. لقد ظهر السر وبلغ المسامع، فأيُّ رأيٍ آخر له يصادم؟ من مثله؟ أيوجد من يشابهه رغم ركاكته؟ وصل أخيراً.. وليس بالسهل اقتناؤه. للنُخبة فقط من يسأل كثيراً أما يموت أو يضيع أو يثقل عليه أو يجد.
لغة العيون ام لغة القلب
نعيش في زمن تحكمه النظرة السريعة نرى فنحكم ونقارن فنبتعد وكأن العيون صارت قاضيا لا يمنح فرصة لغة العيون تخبرنا بما يظهر بما يلمع بما يلفت الانتباه لكنها لا تخبرنا بما يخفيه التعب ولا بما يسكن خلف الصمت اما لغة القلب فهي التي تمهل وتنصت وتفهم الانسان قبل صورته وتبحث عن الحقيقة لا عن الانطباع المجتمع لا ينهض بكثرة المراقبة بل بكثرة التفهم لا بقسوة التقييم بل بعدل الشعور حين نتعامل بعيوننا فقط نكثر الخسارات وحين نمنح القلب مكانه نستعيد
مهندس ويعمل كاشير
واقع مؤسف عندما تجد حاصلين على شهادات جامعية عالية ولا يستطيعون الحصول على وظيفة تناسب ما بذلوه في سنين دراستهم. لا أقلل من أي وظيفة، ولكن المشكلة في جهد لسنوات بتخصصات مختلفة وفي النهاية يعمل بشيء لا يمت له علاقة بما درسه. فأين المشكلة تحديدًا لا أدري؟ هل قلة سعي من الخريجين أم ظروف السوق؟ هذا الواقع شعرت به عندما وجدت أن المنافسة شديدة في السوق وعدد خريجين الهندسة ليس بالقليل مما قد يسبب تكدس وعدم تكافؤ بين الفرص المتاحة
لماذا نحكم على المنطوي أنه متكبر؟
عندما يجلس معنا شخص غير منفتح للحديث ولا يتبادل معنا الكلام والتحيات نشعر أنه متكبر حتى لو فعل أشياء تدل على التواضع. في النهاية انغلاقه أمامنا يوحي لنا أنه يرى أنه يرى نفسه غريب عنا وأرقى شأنا من مشاركتنا. أصل هذه الفكرة عبر عنها الفيلسوف نيتشه في كتاب ما وراء الخير والشر ووصف لنا شعوره كشخص منغلق أنه لا يحب أي شيء يفعله عامة الناس بل يترفع عما يشارك فيه الجميع فلا يحب أن يقرأ الكتب التي يقرأها الجميع لأنها
لماذا يتم اتهام المظلوم عندما يظلم ؟
في أحد الأيام ، كلفتني أستاذتي في مادة اللغة العربية ، بامتلاك دفتر التتبع الخاص بالقسم حيث تسجل كل الملاحظات الإيجابية والسلبية للتلاميذ ، وقد فقدته في أحد الأيام ، المشكلة هي أن الأستاذة عندما تيقنت بأنني كنت أملك الدفتر في الحصة ، وأنه لم أكن قد نسيته في المنزل أو ماشابه عرفت أنه سرق من أحد التلاميذ ، فاضطرت لعقاب كل من كانوا يجلسون بجانبي ، وبدلا من أن يلوم التلاميذ من سرق الدفتر ، عاتبوني أنا لأنني أخبرت
فتاة المدينة لا يجب أن تتزوج في الريف
من المتعارف عليه انتقال أهل الريف للحضر لوفرة الخدمات وقربها من محل سكنهم في المدينة لكن ما هو غريب أن يضطر أهل الحضر للانتقال إلى الريف كحال من تزوجت من ريفي وأسكنها معه بالريف. قرأت شكوى أحد فتيات المدينة التي انتقلت للريف مع زوجها ومعاناتها الناتجة من صعوبة التكيف هناك، فلم تتوافر حولها أماكن للترفيه كالمقاهي والنوادي التي اعتادت عليها في مدينتها، ناهيك عن مشكلتها في الحفاظ على خصوصيتها هناك وأن تعيش باستقلالية دون أن يتدخل أحد في حياتها أو
المرأة والكلام.
اللغة أداة تواصل وتفاهم بين الناس وهي من نعم الله الكثيرة التي أنعم بها على الإنسان وفضله بها على كثير من مخلوقاته، ويجب أن تكو ن وسيلة مشتركة يتو أضع أعضاء المجموعة الواحدة على استعمالها وعلى فهم دلالات مفرداتها وعباراتها. ومن الناحية المبتدئين العامة كانت اللغة ارثا مشتركا بين الرجال والنساء في أغلب المجتمعات. وفي مجال العلاقات العاطفية لا تجرأ المرأة عادة على التفوه او تنطق من كثرة الحياء. ولعل هذا من الخجل والحشمة التي عرفت بها منذ زمان.... وليس
لماذا نعتقد أن القوة في كبت المشاعر؟
أشهر الأمثلة نراها في الرجال وطريقة تربيتهم أن البكاء أو إظهار مشاعر الحب والحنان والتعاطف من الضعف وما إلى ذلك...ظاهرياً يبدو عليهم القوة والثبات أمام مختلف المشاعر...لكن ألا يعانون من اخفاء مشاعرهم والتظاهر باللامبالاة؟ هذا الاعتقاد لا يولد معنا، بل نتعلمه تدريجيًا. نسمعه في تعليقات الناس، نراه في النماذج التي تُقدم لنا على أنها الأقوى، ونكبر ونحن نربط بين الصمت العاطفي والصلابة. ومع الوقت، يصبح كبت المشاعر تصرفًا تلقائيًا لا نراجعه، بل نعتبره فضيلة. حتى أنا كنت دائماً أسعى لاخفاء
حين نصغي إلى الصمت الذي يصنع وعينا
في لحظة ما يكتشف الإنسان أن الضجيج الذي كان يظنه حياة لم يكن سوى ستار وحين يسقط الستار يقف عاريا أمام ذاته لا جمهور ولا تصفيق ولا أقنعة هناك فقط تبدأ الأسئلة الحقيقية من أنا دون ما أملك ومن أكون حين لا ينتظرني أحد المجتمع لا يعلّمنا كيف نكون وحدنا يعلّمنا كيف نبدو أقوياء وكيف نخفي التشقق لكن القوة الحقيقية تولد في تلك اللحظة التي نعترف فيها بأننا متعبون بأننا خائفون بأننا لا نملك كل الأجوبة في داخل كل إنسان
خارج دائرة المقارنة" فنّ العيش النقي"
هنالك نعمةٌ كبرى لا تُقَدَّر بثمن، هي أن تَخْرُجَ من حلبة السباق البشري كُلِّه. أن تَستريحَ من همِّ أنْ تكون الأكثر، أو الأجمل، أو الأظهر بُهجةً. إنها حكمةٌ تمنحك جوازَ مرورٍ إلى حياةٍ أصفى، لا تُقاس بغيرها، ولا تُوزن بميزان الغير. لا يَهمُّ بعد اليوم أن تمتلك أكثر مما في أيدي الآخرين، فـ "الأكثر" شَبحٌ لا يهدأ، يطارده جيشٌ من الراغبين في الزيادة. والأجمل؟ أيّ جمالٍ هذا الذي يُقاس بمرآة الغير؟ إنه جمالٌ وهميٌّ يذوي إنْ خرج من دائرة المقارنة.
البداية صعبة لكنها ضرورية
لطالما كانت البدايات صعبة للغاية، حتى في أبسط الأشياء نجد في أنفسنا التردد والخوف، كأننا مقبلون على معركة أو ما شابه. شخصيًا، قبل أن أبدأ كتابة هذا المقال كنت مترددة، والأكثر من ذلك أنني حتى هذه اللحظة، ومع هذه الكلمة، ما زلت مترددة حول نشر ما سأكتبه أو لا، أو حتى إكمال ما أنا بصدد كتابته. لكنني أحاول، لأنني أعرف شيئًا واحدًا: إذا لم أبدأ فلن أصل، وإذا لم أحاول فلن أعلم. نجد كثيرًا في أنفسنا ترددًا، لكن هذا التردد
متى يكون الاعتذار أهم من عدم تكرار الخطأ؟
حكت لنا موظفة في العمل قصة ابنتها التي تركت زوجها حيث كان يحدث بينهما خلافات حديثي الزواج وفيما يبدو أن الزوج عصبي المزاج في الخلافات، والزوجة تقوم بتصعيد نيران الخلافات وترفع صوتها على زوجها، فشتم الزوج زوجته.. الآن الزوجة غاضبة ولا تريد الرجوع لبيت زوجها إن لم يعتذر أولاً، بينما هو لا يرغب في الاعتذار ولا يرى له فائدة، لكنه يؤكد لها أن شتمه أياها لن يتكرر. أحياناً نريد الاعتذار كنوع من رد الاعتبار، والتأكد من معزتنا عن الطرف الآخر
الأخلاق مصدرها الدين أم غير مرتبطة بالدين؟
خضت نقاشًا في الجامعة عن ارتباط الاخلاق بالدين، النقاش كان قائمًا على رواية يوتوبيا للأستاذ أحمد خالد توفيق، في يوتوبيا ينقسم الناس إلى جزئين، عالم الفقراء وعالم الأغنياء، كان الوضع سيئ للغاية في العالمين والأخلاق تكاد تكون منعدمة، والدين متناسى منذ أجيال، لذلك كان النقاش هل سبب عدم وجود الأخلاق هو عدم وجود الدين ام لا علاقة كانت مجموعة ترى ان الاخلاق لا تتواجد إلا بوجود اساس ديني قوي يهذب هذه الأخلاق ويقويها، وان الاشخاص الذين بلا دين لا يعلمون