Amany Abdelhalem

1.18 ألف نقاط السمعة
172 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
6

رأى أرسطو أن الفن محاكاة للواقع، فهل يصح أن يصبح الواقع محاكيا للفن؟!

"ان التمتُّع بالمحاكاة متأصل في الناس جميعًا.. إذ اننا نستمتع برؤية صور دقيقة للأشياء التي نكره أن ننظر إليها في حقيقتها.."! هكذا برر أرسطوا إستمتاع البعض بالأعمال الفنية، القائمة بالأساس على محاكاة الواقع وتَمَثُّله، حتى وإن كانوا لا يستمتعون بذلك الواقع الذي تتم محاكاته! ولهذا قامت نظرية أرسطو في الفن على فكرتين أساسيتين: المحاكاة، والتطهر.. حيث جعل أرسطو للمحاكاة الفنية تأثيرًا مستقلًّا عن الواقع الذي تُمثله؛ فغالبا ما يكن بالعمل الفني عنصرًا جماليًّا مستقلًّا عن مضمون الموضوع الواقعي الذي يمثِّله
9

كانط وشوبنهاور وجدا متعتهما في النوم، فماذا عنكم؟!

"ثلاث يساعدن على تحمل مشقات الحياة: الأمل والنوم والضحك". "هذا العالم يا صديقي مُخيب للآمال ، ما من تسلية عظيمة فيه إلا النوم"!.. هكذا نظر الفيلسوفان كانط وشوبنهاور إلى النوم، حيث إعتبره كانط معينا على صعوبة الحياة، في حين إعتبره شوبنهاور متعته الوحيدة وسبب مقنع لبقائه حيا، بعدما كان يجنح للإنتحار! بالطبع جميعنا نعلم أهمية النوم لتجديد النشاط، والحفاظ على الصحة العامة.. لكن عند النظر للنوم على أنه حالة من فقدان الوعي المؤقت؛ أجدني أميل لتفسير رغبة بعض الفلاسفة في
7

كم مرة صُدِمتم بشخصية إنبهرتم بها؟!

"مُعظم الشخصيات التي تبهرك في البداية تتحول تدريجياً لشخصيات أقل من العادية، ذلك أن النور المفاجئ كالعمى المؤقت"! بفترة من حياتي كانت تُلازمني تلك الحالة من العمى المؤقت، التي أشار إليها سارتر... وبعدها أتعرض لصدمة إكتشاف الصورة الحقيقية للأشخاص الذين طالما أعجبت بهم ووقرتهم! وأكثر ما تعرضت لتلك الصدمة كان بالمجالين الأكاديمي والإعلامي.. بالطبع توجد إستثناءات لأشخاص إستحقوا ذلك الإعجاب والتوقير حتى النهاية.. لكني أتسائل، هل من طريقة تساعد على معرفة الوجه الحقيقي والمكانة المستحقة لمن نتعامل معهم؟.. وهل تنخدعون
12

كتاب صدمة المستقبل.. هل تُصبح كثرة الخيارات المتاحة نقمة؟!

"عندما يكون الاختيار واسعا، يجعلنا ذلك نخاف من اتخاذ القرار غير الصائب؛ فعندما يتعلق الأمر بمئات الأشياء، عادة ما نكبح قرارنا من أجل انتظار الخيار المثالي.. أما إذا كان الاختيار بين شيئين فلن يدوم الإختيار طويلا"! كانت هذه كلمات عالم النفس باري شوارتز بإحدى المنتديات، حيث أبرز التأثير السلبي لكثرة الخيارات على عملية إتخاذ القرارات.. ويُعد الأمريكي ألڤين توفلر هو أول من صاغ مصطلح "فرط الإختيارات" بكتابه "صدمة المستقبل" باعتباره عملية إدراكية يعاني فيها الأفراد من صعوبة تكوين رأي أو
5

هل يجتمع البحث العلمي والإلتزام الأخلاقي أو الديني؟!

منذ أيام سمعت صدفة بإنعقاد مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وأكثر ما لفتني بالأمر هو العنوان الرئيسي للمؤتمر: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة".. وخلال كلمته عبر أحد الأساتذة المشاركين بالمؤتمر عن مدى أهمية إستخدام وسائل التواصل الإلكتروني والتقنيات استخدامًا رشيدًا لملء الفراغ في هذا المجال، وعدم تركه للمتطرفين أو العابثين، حتى أنه أشار إلى أن ذلك أصبح واجب الوقت، وأنه من فروض الكفايات!! ولذلك يجب على الجامعات والمعاهد الإسلامية الإهتمام الشديد
3

رحلة البشر من الميتافيزيقا إلى الميتاڤيرس، ما هو التعريف المناسب للإنسان المعاصر؟!

"إن أزمة الإنسان في كل مكان وعصر، تُوَلِّد مفهوما جديدا عنه".. هذا ما لاحظه المؤرخ الفرنسي پول هازار، فمنذ أرسطو ومحاولات تحديد الصفة المميزة للإنسان بكل عصر لم تتوقف قط، فأُطلِق عليه حيوان ناطق، ومفكر، ومبدع، وإجتماعي، وسياسي، وحتى ضاحك!.. فكلما تطورت الحضارة، كلما ارتفعت التوقعات بشأن القدرات الإنسانية المصاحبة لها.. فمثلا حينما سيطرت الخرافات الميتافيزيقية على مواطني الحضارة اليونانية القديمة، استشعر مفكروها وعلى رأسهم أرسطو، أهمية إعمال العقل والإعلاء من قيمة الإنسان بوصفه " كائن مُفكر" بالمقام الأول.. فماذا
5

أيهما تفضل.. حياة بسيطة هادئة على كوكب آخر، أم حياة معقدة على الأرض؟!

لم تعد تصوراتنا حول إمكانية وجود حياة بكوكب آخر محض خيال؛ فصرنا منذ سنوات نسمع عن رحلات جماعية للمريخ والقمر وغيرهما من الأجرام الفضائية.. وفي ظل هذه التطورات العلمية المتلاحقة، فلنفترض بعد عدة سنوات أصبح متاحا أن يهاجر الأفراد والأسر للعيش على كوكب آخر، يتميز بالهدوء والأمان التام، لكن الحياة على ذلك الكوكب ستكون بسيطة جدا، لا إنترنت، لا وسائل إتصال، لا وسائل نقل متطورة، وبالطبع لا أسلحة... فقط يوجد ماء ومصدر للضوء! فهل تفضلون عيش تلك الحياة الهادئة على
11
6

ماذا لو كان العالم يتحدث لغة واحدة.. هل كنا لنلحق بركب التقدم؟!

عادة ما يستخدم البعض تعبير "في أوروبا والدول المتقدمة، يحدث كذا وكذا" ، وهو يُستخدم في الغالب للمقارنة بين أوضاع مجتمعاتنا، وما وصلت إليه بعض المجتمعات الغربية من تقدم علمي وتكنولوجي، وحتى ثقافي!.. فترى ما سبب تأخر بعض المجتمعات وتقدم الأخرى، أهو الوضع الإقتصادي، أم الخلفية الثقافية، أم انها الفروقات الشخصية، أم ماذا؟!.. ولكن عند تأمل تلك الهوة التي تفصلنا عن ذلك التقدم، تخيلت للحظة، ماذا لو أن جميع البشر يتحدثون لغة واحدة مثلا.. فهل كان الوضع سيتغير حينها؟.. أم
5

ما بين الأمانة العلمية والتلفيق.. ما مدى صحة أقوال سقراط بمحاورات أفلاطون؟!

"من لا يعرف الخير من الشر، فألحقوه بالبهائم"!! من المفترض أن تُنسب تلك المقولة لسقراط، لكن لا عقلي ولا ضميري يسمحان لي بفعل ذلك لسببين، أولا: أن تلك المقولة لا تتوافق ومنهج سقراط الجدلي القائم على الحوار المبسط، وثانيا: أنني لم أستطع التوصل لمصدر موثوق لتلك المقولة.. فلماذا ذكرتها إذن؟!.. في الواقع ذكرتها على مضضٍ، كمثال لمئات الأقوال والإقتباسات غير الموثّقة المنتشرة بشكل مزعج في كثير من المواقع والمدونات الإلكترونية، ورغم ذلك يتم نسبتها زورا لمفكرين وعلماء وأدباء ذائعي الصيت!!
6

الإعتدال أم الإمتناع، كيف نتصرف مع العلاقات والعادات الضارة؟!

"الإمتناع أسهل من الإعتدال"!.. هذا ما رآه الفيلسوف الرواقي سينيكا .. فأحيانا ما نواجه صعوبة بالغة عند محاولة الإعتدال وضبط النفس ببعض العلاقات والعادات الضارة، فهل يكن الإنقطاع التام عنها هو الحل الأنسب؟.. فمن يُدمنون وسائل التواصل الإجتماعي أو تدخين السجائر مثلا، غالبا لا يقدرون على الإعتدال أو ضبط إستخدامهم لها.. فهل من الأفضل لهؤلاء أن يمتنعون تماما عن التدخين أو إستخدام تلك المواقع؟.. ويمكننا تطبيق ذلك على معظم العادات الضارة، والعلاقات الإنسانية أيضا! فهل ترون أن الإمتناع أو الإنقطاع
6

يوتوبيا توماس مور.. أين نحن الآن من المجتمعات المثالية؟!

خلال روايته الخيالية يوتوبيا(Utopia-1516) قام توماس مور برسم صورة للمجتمع المثالي الذي يتمناه، وذلك عن طريق توجيه انتقاد غير مباشر لحال مجتمعه الإنجليزي آنذاك، وهي ذاتها الطريقة المتَّبعة بمعظم الأعمال التي حاولت تصور مجتمعات مثالية عبر التاريخ، بداية من أفلاطون ومدينته الفاضلة، وحتى هكسلي وعالمه الجديد الشجاع، وبينهما عشرات المحاولات المماثلة.. وبشكل أساسي تعتبر يوتوبيا مور تمثُّلا لمبادئ النزعة الإنسانية، التي سادت خلال عصر النهضة الأوروبية؛ إذ قام بوضع مجموعة من المعايير الإجتماعية يتم تطبيقها بجزيرته اليوتوبية، ومن أبرزها: المساواة
6

الحكم الجمالي ما بين الذاتية والموضوعية.. لماذا نحكم على شيء أنه جميل؟!

"الجمالُ ليسَ خاصيّة في ذات الأشياء، بل في العقل الذي يتأملها"..! هذا ما توصل إليه ديڤيد هيوم في بحثه حول طبيعة الحكم الجمالي، فلطالما اهتمت الفلسفة بشكل عام، وعلم الجمال بشكل خاص ـ بعد خروجه من عبائتهاـ إهتمّا بالبحث في طبيعة التجربة والحكم الجماليين؛ ولهذا دارت العديد من النقاشات والدراسات عبر التاريخ، واُنتجت العديد من النظريات الجمالية، وكان الهدف الرئيسي لمعظمها هو الإجابة على تساؤل.. هل الجمال صفة أصيلة موجودة بالشيء في ذاته، أم أنه انطباع ذاتي يتكوّن لدى الذات
7

لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة، لكنني أحبها لأن حياة واحدة لا تكفيني!

" لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة .. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني .. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة.. لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب".. هكذا عبَّر عباس العقَّاد عن مكانة القراءة لديه، وذلك بسيرته الرائعة المعنونة ب "أنا".. نعم، هذا ما كان عليه الوضع حينما كانت الكتب الطريقة الوحيدة للتثقف وتوسيع المعارف، ولذلك كان أغلب المثقفين آنذاك يسعون لإقتناء الكتب وقرائتها وتحقيق أقصى إستفادة
4

المتعلمون في خدمة الشر!.. هل يكفي العلم للإرتقاء بأصحابه؟!

" التعليم وحده لا يرقى بالناس و لا يجعلهم أفضل مما هم عليه أو أكثر حرية، أو أكثر إنسانية.. ولقد برهن التاريخ على أن الرجال المتعلمين والشعوب المتعلمة يمكن التلاعب بهم بل يمكن أن يكونوا أيضًا خدامًا للشر، ربما أكثر كفاءة من الشعوب المتخلفة".!! للوهلة الأولى تبدو كلمات علي عزت بيجوڤيتش صادمة، لكن عند تأملها ومحاولة إسقاطها على الواقع الإنساني، سنجد أن رأيه يحتمل الصواب بنسبة كبيرة.. فالتسلح بالعلم وحده، لم يعد كافيا لنجاة صاحبه من التلاعب والاستغلال والمؤامرات المنتشرة
10

كتاب الوجودية منزع إنساني، وتقسيم سارتر الحياة لمراحل.. فبأي مرحلة أنتم؟!

"إن الحياة ثلاث مراحل: اعتقادك أنك سوف تغير الدنيا، إيمانك بأنك لن تغير الدنيا، وتأكدُك من أن الدنيا قد غيرتك".!! فور قرائتي لذلك التقسيم الذي أورده سارتر بكتابه"الوجودية منزع إنساني" ، تذكرت تلقائيا حالتي ببداية دراستي الجامعية، وكمّ الأحلام والأهداف شبه المستحيلة التي وضعتها لنفسي، وهو ما أدركته تدريجيا بمرور الوقت، إلى أن تخرجت من الجامعة وقررت أن أكون أكثر واقعية عند وضع أهدافي.. وبعد فترة ليست بالطويلة، أدركت أخيرا أنني مجرد تِرسٌ صغير بآلة ضخمة، وكل ما علي هو
4

ليلة الدموع.. هل يصلح الحزن كوسيلة للمتعة والترفيه؟!

"الناس لا يريدون أن يكونوا سعداء، بقدر سعيهم الى تجنب الحزن" .. هذا ما ظنه سيجموند فرويد، لكن هل حقا يسعى الجميع لتجنب الحزن؟ فمنذ أيام تطالعني أخبار حفل غنائي بعنوان "ليلة الدموع"، والذي أقيم بالأمس، وراحت خلاله مجموعة من المغنيين تؤدي أغانٍ حزينة فقط، مع إمتناعهم عن أداء أي من أغانيهم الباعثة على الفرح؛ لكي لا يفسدوا نظام الحفل والغرض الأساسي منه، وهو الشجن وإستحضار الدموع!! فبرأيكم هل يمثل البكاء والحزن متعة للبعض؟! وهل من فائدة نفسية تعود علينا
4

هل يقضي العمل على مُتعة الهوايات؟!

"عندما يكون العمل متعة تكون الحياة مبهجة، أما إذا كان واجبا تكون عبودية".! لطالما حاولت أن أُحب ما أعمل لأستمتع بحياتي قدر الإمكان، تماشيا مع تلك المقولة للروسي مكسيم جوركي، لكن ما يحدث معي هو العكس تقريبا.. فبمجرد أن يصبح ما أحبه هو مجال عملي الذي يتوجب علي فعله، حتى يثقل علي القيام به!.. فمثلا أستمتع كثيرا بالكتابة الإبداعية وملاحقة الأفكار غير المطروقة، لكن عندما يُطلب مني القيام بذلك الأمر في إطار العمل، لا أشعر بنفس القدر من الحماس والمتعة
4

كيف تُعاش الحياة!.. هل تنفعنا وصفة مونتاني السحرية؟!

"أعظم شيء في العالم هو معرفة كيفية الإنتماء إلى الذات".. "كانت هناك أشياء فظيعة في حياتي، لكن معظمها لم تحدث قط"!! تقريبا تُمثل هذه الكلمات المبادئ الرئيسية لرؤية فيلسوف النهضة الفرنسي ميشيل دو مونتاني، بمؤلفة الأبرز "المقالات" ولقد عُرف مونتاني بمرونته الفكرية، وبساطته الأسلوبية، وميله للإعتدال والتسامح، والأهم من ذلك الإعتناء بذاته وراحتها بكل الأحوال.. وهو ما دفع الكاتبة البريطانية ساره بكويل لإستخلاص تلك التجربة الثرية، وتلخيص ما ورد بمقالات مونتاني من أساليب فكرية وحياتية، وعرضها بكتابها الممتع "كيف تُعاش
4

القلق الوجودي.. هل نتخلى عن جزء من حريتنا تجنبا للمسؤولية؟!

"الإنسان محكوم عليه بالحرية.. بمجرد ما يُلقى به في العالم يكُن مسؤولا عن كل ما يفعل.. ومسؤوليتنا أكبر بكثير مما نستطيع تقديره.."!! بهذه الكلمات عبر سارتر عن نظرته الوجودية للحرية، وخلال صفحات كتابه "الوجودية-منزع إنساني" نجده يؤكد على الإرتباط الأزلي ما بين الحرية والمسؤولية، وما تُخلّفه تلك المسؤولية المتوقَعة من شعور دائم بالقلق لدى الإنسان.. وليس سارتر وحده من عني بالقلق، فلقد شغل مفهوم "القلق الوجودي" معظم رواد الوجودية، أمثال كيركيجور، وهيدجر، وإن إختلف سبب الشعور بذلك القلق لدى بعضهم..
5

كيف نُقنع الآخرين بأهمية أعمالنا، وأحلامنا؟!

"كلّما ارتفعنا إلى الأعلى، ظهرنا أصغر بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الطيران" .. هكذا عبّر نيتشه عن الطريقة التي ينظر بها البعض لإنجازات ونجاحات غيره، خاصة عندما لا تتوافر لديه معرفة كافية بمجال وموضوع عملهم.. وخاصة بمجال العمل الحر، كثيرا ما نعاني من عدم تقدير بعض المقربين لما نقوم به من أعمال، وربما عدم إعترافهم به كعمل، ونظل بوجهة نظرهم عاطلين ما دمنا لا نخرج كل صباح للذهاب إلى العمل! ربما الإجابة البديهية أننا لسنا مضطرين لإقناع أحد بشيء ما،
3

فلسفة الهدم.. هل يصح النقد دون تقديم بدائل؟!

"لا يزال المرء بحاجة إلى بعض الفوضى بداخله حتى يتمكّن من إنجاب نجم لامع"! .. إذا ما ذُكر نيتشه ذُكر معه الشك والهدم والتنقيب؛ فلقد أعطى الألماني أهمية قصوى للفوضى الفكرية والهدم المعرفي لما ينتج عنهما من مبادئ وأفكار لامعة. ولطالما كان نيتشه كارهاً لما سماه بالأصنام، أي الأفكار التي يتعامل معها الناس كحقائق مُسلَّمة، وبالتالي عمل على تطبيق ونشر المنهج النقدي، وتمثل منهجه في "الجينيالوجيا"، التي تكشف أصول الأشياء وتعيد ترتيبها وتسأل عن مدى قيمتها وجدواها، وأطلق نيتشه على
6

السوفسطائية المُفترى عليها!.. هل تخدعنا المناهج التعليمية؟!

تقريبا كل من درس الفلسفة سيلاحظ شِبه إجماع على نبذ الحركة السوفسطائية والتقليل من شأن أتباعها.. ولعل الباعث الأول لذلك العداء هو موقف سقراط ومن بعده أفلاطون المعارضين للسوفسطائية على طول الخط.. ومن أبرز المآخذ التي أُخذت على السوفسطائيين نذكر مثلا، أنهم كانوا يتقاضون أجورا مادية مقابل ما يعلمونه لشباب أثينا من فنون الخطابة والجدل الفكري، وما يلزمهم من مهارات تمكنهم من دخول عالمي الحكمة والسياسة.. ولقد اعتاد معظمنا على استنكار ذلك الأمر تلقائيا، أو بالأحرى تمت برمجتنا بواسطة بعض
6

عزاءات الفلسفة.. هل يمكن أن تُصبح الفلسفة علاجا نفسيا؟!

"سيكتسب الشباب الكثير لو تمكنوا من تخليص أذهانهم من الفكرة الخاطئة بأن لدى العالم صفقة عظيمة سيعرضها علينا"!.. هذا ما توصل إليه شوبنهاور من خلال تجاربه وخبراته الحياتية العديدة، وكذلك سنجد لكل فيلسوف إرثا فكريا يعبر خلاله عن خلاصة حكمته وتجربته، وهو ما يمكننا الإستفادة منه لمواجهة مصاعب الحياة وتحدياتها المتنوعة.. وهذا ما دفع السويسري ألان دو بوتون لتأليف كتابه الثري المُمتع "عزاءات الفلسفة: كيف تساعدنا الفلسفة في الحياة"، وفيه يكشف بوتون الحكمة العملية في كتابات مجموعة من أعظم المفكرين
4

الموضوعية العلمية، ما بين المثال والتطبيق الفعلي!

"العلم هو البحث النزيه عن الحقيقة الموضوعية حول العالم المادي".. هكذا نظر العالم الإنجليزي ريتشارد دوكنز للعلم الموضوعي، بإعتباره بحث مُنزّه عن أي غرض.. ولطالما رددنا مبدأ فصل الذات عن الموضوع وأهمية تطبيقه، وكيف أن البحث العلمي يعد أكثر المجالات إلتزاما بذلك المبدأ.. وكيف أن العلماء أثناء بحثهم للكشف عن الحقائق العلمية، يقومون بتنحية كل من التحيزات الشخصية والالتزامات المسبقة والتأثيرات الأيديولوجية وغيرها من العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على نزاهة وحيادية أبحاثهم ومخرجاتها.. هكذا كان يُنظر إلى العلم