حسابي

بحث

القائمة

Amany Abdelhalem

باحثة في الفلسفة والنقد الثقافي، كاتبة محتوى إبداعي متنوع.. مهتمة بكل ما يخص الثقافة، والمجتمع.

2.16 ألف نقاط السمعة
224 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ 4 سنوات
6

"لا شيء أسوأ من خيانة القلم؛ فالرصاص قد يقتل أفراداً، بينما القلم الخائن قد يقتل أممًا!!.. من رواية "1984"

لا شيء أخطر من التلاعب بعقول الجماهير. هذا ما شدد عليه جورج أورويل بروايته الصادمة "1984".. حيث عرض خلالها أساليب عديدة، تتبعها القوى الإستبدادية للسيطرة على الشعوب، كالترهيب والتجويع، وغيرهما من الأساليب القمعية... لكنه رأى أن أخطر تلك الأساليب هو أسلوب التجهيل، والتلاعب بالعقول، عبر غمرها بالمعارف المضللة، ومحاصرتها بالمعلومات الخادعة. ويتحقق ذلك كله، عبر إنتاج مواد أدبية وثقافية خادعة، هدفها الأوحد هو تدجين عقول الجماهير، وإخضاعها لسيطرة سلطة ما؛ لتتلاعب بها وتوجهها كيفما تشاء!! وطبعا من ينتج تلك الأعمال
5

النظرية التفاعلية.. "العقل السليم بالجسم السليم".. لأي مدى تتفقون مع ذلك؟!

تعددت النظريات حول العلاقة بين العقل والجسد على مر التاريخ الفكري، وتعد النظرية التفاعلية واحدة من أبرز وأوقع تلك النظريات.. حيث نشأت وفقا لمنظور فلسفي وعلمي يؤكد على الترابط والتفاعل المستمرين بين العقل والجسد، والتأثير المتبادل بينهما، وذلك بدلاً من اعتبارهما كيانين منفصلين.. ومن أهم التطبيقات التي نتجت عن النظرية التفاعلية، علم النفس الفسيولوجي، وطب العقل والجسد .. وهما مجالان طبيان يركزان على التأثير المتبادل ما بين العوامل النفسية والعاطفية، وبين الصحة البدنية.. ويعتمد كل منهما على تقنيات علاجية متنوعة...
9

الأغبياء واثقون، والأذكياء ممتلئون بالشك!.. كيف نتعامل مع تحيز "التفوق الوهمي"؟!

المبالغة في تقدير الذات، والمبالغة في التقليل منها، كلاهما تمثلان مشاكل إدراكية ونفسية. وأطلقت الدراسات على ظاهرة المبالغة في تقدير الذات مسمى (تأثير دانينج كروجر Dunning - Kruger effect) وهو تحيز معرفي يقوم الناس خلاله بالمبالغة في تقدير قدراتهم الضعيفة، وتصنيفها على أنها جيدة، ولهذا يعرف أحيانا بتحيز التفوق الوهمي.. وهو يعنى أنه كلما كان الشخص أقل كفاءة، كلما زادت ثقته بقدراته، وغالبا ما يحدث ذلك، لرفضه الاعتراف بجهله، أو حاجته لتعزيز قدراته! لكن الشيء الغريب أن تلك الدراسات أثبتت
3

فلسفة البساطة.. كيف نعيش حياة ثرية، بأقل قدر من التعقيد؟!.. من كتاب "فن الحياة البسيطة"

"الحياة ليست لنا لكي نتملكها.. إنها هدية ثمينة ينبغي أن نعاملها وكأنها وضعت في عهدتنا"! .. هكذا دعا الياباني "شونميو ماسونو" إلى عيش حياة بسيطة، بعيدة عن التعقيدات قدر الإمكان، وذلك عبر كتابه "فن الحياة ببساطة".. ويمكن إرجاع هذا النمط الحياتي، لما يعرف بفلسفة البساطة. وهي ترى أن النجاح والسعادة الفعليين، لا يكمنان في السعي نحو الكمال، وإنما في التركيز على اللحظة الحالية، وتقدير ما نمتلكه فعليا.. ولهذا وجب على من يرغب في العيش وفقا لتلك الفلسفة، أن يعتنقها كطريقة
5

التحليل الخاطئ للمعطيات يشوه الحقائق.. فكيف نتفادى الوقوع بذلك الخطأ؟!

عند إتخاذنا لقرار ما غالبا ما نعتمد على مجموعة من المقدمات والمعطيات، التي ترشدنا بدورها إلى الحقيقة، ومن ثم إتخاذ قرارات مناسبة.. لكن أحيانا لا يستطيع البعض بلوغ الحقيقة رغم توافر تلك المقدمات؛ وذلك نتيجة قيامهم بالفهم والتحليل الخاطئ لتلك المقدمات، وهو ما يؤدي إلى تشويه الحقائق والوصول إلى استنتاجات مضللة، وبالتالي إتخاذ قرارات خاطئة.. وعادة ما يحدث التحليل الخاطئ للمقدمات، عندما يقوم الشخص بتقييم أو تفسير المعلومات الأولية التي يعتمد عليها في تفكيره، بطريقة غير صحيحة... ويمكن أن تؤدي
7

كيف ننقي عقولنا من الأفكار غير اللازمة؟!

العقل يشبه المعدة؛ فالمهم ما يتم إستيعابه، وليس ما يتم إبتلاعه!! وإن كان كل ما يتم إبتلاعه يؤثر بشكل أو بآخر بطريقة عمل المعدة، كذلك كل ما يتلقاه العقل من أفكار، يؤثر به لا محاله!.. وفي ظل ما نعيشه من وفرة للمعلومات والأفكار التي تدور بعقولنا، وتشغل الحيزالأكبر منه. منها الهام النافع، ومنها التافه غير المجدي، ومنها الضار المؤذي كذلك! وبسبب ذلك السيل الهائل من المعلومات، أحاول مرارا تصفية ذهني بالتخلص من معظمها، لكن ذلك لا يفلح أحيانا.. ولهذا أريد
6

"إذا كان كل ما نعرفه هو الراحة، فسنكون ضعفاء للغاية عندما نضطر للتعامل مع الألم أو المشقة"!!

خلال كتابه الثري بالمعلومات " 10 دقائق مع الفلسفة" عبر باتريك كينج عن أهمية تمرين النفس على الحرمان، ومواجهة الصعاب بشكل دوري قدر الإمكان؛ وذلك لحمايتها من المعاناة الشديدة عند عيش تلك الصعاب فعليا.. وذلك أثناء تناوله للفلسفة الرواقية في الحياة. وبشكل عام، يعرض هذا الكتاب مجموعة من آراء الفلاسفة، والمدارس الفلسفية حول فلسفة الحياة، وسبل فهم ما نمر به من مواقف خلالها، ونصائح للعيش بعيدا عن التعقيد قدر الإمكان.. وعند تأمل هذه النصيحة، القائلة بوجوب صقل النفس بتعويدها على
4

أعلى نسبة مشاهدة!.. كيف تؤثر مغالطة الإحتكام إلى العامة بصحة قراراتنا؟!

الإحتكام لرأي عامة الناس بدلا من العقل، تعد واحدة من أكثر المغالطات المنطقية إنتشارا، وأخطرها على التفكير المنطقي السليم.. حيث يتم الإستشهاد برأي الأغلبية؛ لإثبات صحة قضية ما، دون الحاجة لإخضاع تلك القضية للتحليل أو النقد! فيكفي أن يجتمع غالبية الناس حول فكرة ما، لتكتسب تلك الفكرة شرعية بشكل أو بآخر. وتعتبر معظم الإستبيانات وإستطلاعات الرأي، أمثلة واضحة على ذلك! فمثلا، منذ بداية شهر رمضان المبارك، ومواقع التواصل الإجتماعي ليس لها شاغل، سوى الإعلان عن الأعمال صاحبة "أعلى نسبة مشاهدة"
8

كتاب فلسفة الرغبة..الويل لمن ليس لديه شيء يتمناه!

"إن الرغبة هي القوة الدافعة الوحيدة للإنسان، ومن الواضح أن العقل لا يتحرك بلا رغبة، بينما الرغبة يمكن أن تتحرك بلا تفكير"! هذا ما يحاول فريدريك لونوار إثباته في كتابه "فلسفة الرغبة"، حيث يعرض لآراء العديد من الفلاسفة حول ضرورة وجود شيء يرغب الإنسان في تحقيقه على الدوام.. فرأى جان جاك روسو، أن عدم وجود شيء نرغب فيه، يشبه أننا لم نعد على قيد الحياة!.. فأن يكن لدى المرء هدف يتمنى الوصول له، هو ما يجعل لحياته قيمة، ويعطيه دافع
8

الإعتقادات الراسخة هي أعداء الحقيقة، وهي أكثر خطرا من الأكاذيب!

الأكاذيب والخرافات، من الوارد جدا أن تنكشف وتُهزم أمام الحقائق، مهما تأخر حدوث ذلك.. لكن الخطورة الحقيقية التي تتهدد عقل الإنسان، تتمثل في المعتقدات الراسخة التي تأصلت به، وأصبحت غير قابلة للنقد. حتى أن البعض قد يرفض تقبل الحقائق المعروضة عليه، فقط لأنها تتعارض مع فكره وقناعاته الراسخة!.. ولذلك اعتبرها نيتشه أخطر على الحقيقة من الأكاذيب.. وخطورة القناعات الراسخة لا تقتصر فقط على رفض الحقائق، فهي قد تعيق تقدم العقل أيضا؛ وهو ما جعل أثرها السلبي يطال حتى المجال العلمي!..
7

"الولاء يعني إنعدام الحاجة للتفكير، الولاء هو عدم الوعي"

 كثيرا ما نسمع جملة "أنا عبد المأمور"، تحديدا عندما يضطر شخص ما للقيام بعمل ينافي منطقه، ومبادئه الأخلاقية.. وما أكثر حدوث ذلك بمجال الأعمال بشكل خاص. فمثلا قد نجد موظف ما، ينفذ كل ما يطلب منه دون تفكير بحجة أنه "عبد المأمور" كما يطلق على نفسه، وهو يقصد بذلك أنه أصبح تابع لقائده، ويدين له بالولاء والإخلاص، وبالتالي ينفذ جميع المهام التى يكلفه بها، أيا ما كانت تلك المهام، ودون حاجة للتفكير بها، كما عبر جورج أورويل بالمقولة السابقة!! البعض يرى
11

الشجاعة لا تعني أنك لست خائفا.. الشجاعة أن تكون خائفا جدا، لكنك تفعل الصواب رغم ذلك!

عرفنا منذ الصغر أن الشخص الشجاع هو من لا يخشى شيئا أو أحدا.. لكن الآن، وعند تأمل مفهوم الشجاعة، فسنعي أنه أشمل بكثير من مجرد عدم الخوف، حتى أن البعض اعتبر الخوف جزءا لا يتجزأ من شخصية الإنسان الشجاع! فالشجاعة لدى الكثيرين لا تعني إنعدام مشاعر الخوف أو القلق، بل هي مقاومة تلك المشاعر، ومحاولة السيطرة عليها دون هروب أو جبن.. فمثلا عندما يعلن شخص ما موقفه بوضوح، رغم قلقه وعلمه المسبق أنه سيتعرض للنقد الشديد، وربما الهجوم بسبب ذلك الموقف،
6

الثنائية المادية.. ما علاقة العقل بالمخ؟!

والمقصود بالعقل هنا الوعي، والتفكير، وغيرهما من العمليات العقلية والعصبية.. أما المخ أو الدماغ، فهو جزء موجود بجسم الإنسان المادي، سواء أدرك وجوده أم لا.. ولتفسير العلاقة بين تلك العمليات العقلية، والمخ المادي، دارت العديد من النقاشات والدراسات، بين فلاسفة العقل، وعلماء النفس، وغيرهم من المهتمين بتفسير العالمين المادي والميتافيزيقي، على حد سواء.. وتعد "الثنائية المادية" من أبرز النظريات التي تناولت هذه العلاقة؛ حيث فرقت ما بين العقل كجوهر، والمخ أو الدماغ كمادة.. و وفقا لتلك النظرية، يمكن للعقل أن
10

أفضل أن أعيش حياة صغيرة أملكها، على أن أعيش حياة كبيرة تملكني!

هذه رؤية مصطفى محمود بروايته الفلسفية "المستحيل" .. وخلالها يدرك البطل-المهندس الناجح- أن حياته الناجحة ظاهريا، ما هي إلا مجموعة أوامر فرضت عليه من المحيطين به، بداية من مجال دراسته، ثم عمله، وصولا لإختيار زوجته، وغيرها من تفاصيل حياته التي لم يؤخذ رأيه بمعظمها! لا شك أنه توجد نماذج -ولو قليلة- لأشخاص ناجحين، مسيطرين على مجريات حياتهم، وراضين عما وصلوا إليه.. لكن توجد نماذج أكثر لأشخاص ناجحين يشعرون بالإغتراب، وبأنهم لا ينتمون للحياة التي يعيشونها، ورغم ذلك يواصل معظمهم السير
10

كيف نوازن بين جمع المال، والإستمتاع بالحياة؟!

(من يكسبون الكثير من المال بالمدن الصناعية، عادة ما يشعرون بمستويات متدنية من السعادة، مقارنة بمتوسطي الدخل في المناطق الطبيعية)، هذا ما توصلت له دراسة أجراها مجموعة علماء من جامعتي ماكجيل، وبرشلونة.. وأكدت دراسة إستقصائية -نشرها موقع (Health)- على ذلك... حيث وجدت أن الموظفين الأمريكيين، الذين يجنون الكثير من المال، عادة ما يعانون مستويات مرتفعة جدا من التوتر. ورغم أنه يمكنهم شراء مختلف أساليب الإستمتاع بتلك الدخول المرتفعة، إلا أن التوتر نادرا ما يفارقهم!! وعند تأمل تلك الدراسات، سنجد أن
9

"المثقف الغبي"! .. كيف تتعاملون معه؟!

"اذا قرأ الغبي الكثير من الكتب الحمقاء، فسيتحول لشخص مزعج وخطير جدا، لأنه سيصبح غبي واثق من نفسه، وهنا تكمن الكارثة"!! لطالما سمعنا عن فوائد القراءة، ومدى فعاليتها في تثقيف الإنسان، وتطوير شخصيته. لكن جورج برنارد شو، يناقش هنا سلبيات القراءة غير الحكيمة، بمعنى إختيار كتب غير جيدة لقرائتها، وإستقاء المعرفة منها.. وإذا كانت تلك الكتب السيئة تترك آثار سلبية بعقول من يطالعونها من الأشخاص العقلاء الموضوعيين، فما بالنا بأثرها على عقول الأشخاص الحمقى بالأساس!! فبرناردشو يرى أن الأحمق أو
6

"إياك ومطاردة الحب، فهو إن لم يمنح بحرية، فلا قيمة له".. لأي مدى تتفقون مع ذلك؟!

هكذا رأى باولو كويلو أن الإلحاح والإصرار على الآخرين، للحصول على محبتهم، هو أمر عديم الفائدة؛ وأن الحب الحقيقي، هو الذي يمنح بحرية، دون محاولات ومطاردات.. لكن من منا لم يسبق له مثلا، الشعور بمحبة شخص ما بعد التعامل معه أكثر، وتحديدا عند ملاحظة حرصه وإصراره على كسب محبته!! وبشكل عام فإن معظم المشاعر -وليس الحب وحده- تنبع في الغالب كرد فعل لطريقة تعامل الطرف الآخر معنا.. كذلك فإن "مطاردة الحب" التي تحدث عنها كويلو، أصبحت أشبه ب"الموضة" المنتشرة بين
9

"أنا لا أنتقم، أنا أعيد الشخص غريباً كما كان"!.. متى يكون التجاهل كافيا للإنتقام؟!

التجاهل.. قد يظنه البعض تصرف بسيط ولا يرقى لمنزلة الإنتقام الفعلي أو الإيجابي، لكنه على بساطته وسلبيته، يعد من أشد أساليب الإنتقام، وأكثرها نجاعة، خاصة فيما بين الأشخاص المقربين، كما صرح الأمريكي مارك توين بتلك العبارة! فمثلا إن أخطأ شخص عزيز بحقي خطأ كبير -صديقة مثلا- رغم معرفتها بأن ذلك سيغضبني، فإن أنسب إنتقام أراه، هو إعادتها لمرتبة الغرباء بالفعل.. فما أصعب أن يشعر الشخص المقرب بأنه أصبح غريبا.. لكن البعض يرى أن التجاهل تصرف سلبي، ولا يصلح لإستخدامه كنوع
9

هناك أناس ما كانوا ليصيروا عاشقين أبدًا، لولا أنهم سمعوا من يتكلم عن العشق!!

هكذا رأى الفرنسي دو لاروشفوكو الحب؛ فهو بأغلب الأوقات لا يعدو كونه عدوى إجتماعية.. بمعنى أن سماع شخص ما لحديث الآخرين عن الحب، هو ما يشجعه، ويحفز مشاعره فعليا، لخوض تلك التجربة! وهو ما رآه جان جاك روسو أيضا، حتى أنه تخطى ذلك بقوله أن حديث الآخرين عن مميزات امرأة ما هو ما يجعل شخص ما ينجذب إليها؛ لشعوره بأنها مرغوبة! لكن بنفس الموضوع نجد لأوسكار وايلد رأي آخر عندما يقول، "أنت لا تحب شخصا لمظهره أو لملابسه الأنيقة.. إنما
4

"شرق النخيل".. أيمكن أن يفضل أحد الموت مع أحبائه حقا؟!

"ماذا لو أنا نموت معا. لو أن الناس كالزرع؛ ينبتون معا ويحصدون معا، فلا يحزن أحد على أحد، ولا يبكي أحد على من يحب"!.. هذا ما تمناه بهاء طاهر في روايته "شرق النخيل"، إذ كان يرى أن الرحيل مع الأحباء، خير من الحزن على فراقهم، وعيش المعاناة من بعدهم..! لكن على الجانب الآخر، وعندما مررت شخصيا بفترات حزن شديدة ومتكررة، لوفاة بعض أقاربي العزيزين جدا، فلا أذكر أنني تمنيت الموت حقا عند فراق أحدهم!.. فهل هذا يدل مثلا، على نقص
5

كيف نتعامل مع من يفتشون بنوايانا؟!

محاكم التفتيش.. إنتشرت بأوروبا خلال القرنين ال16 وال17م. وظهرت في أكثر من دولة، لكن توجد الكثير من الدلائل على أن أكثرها وحشية واستمرارا، كانت محاكم التفتيش الإسبانية؛ حيث كانت تتربص بالجميع آنذاك.. حتى انها لم تكتفي بتحرياتها عن المسلمين واليهود المتواجدين باسبانيا بعد سقوط الأندلس، بل أيضا تتبعت من أعلن منهم إعتناقة المسيحية "الكاثوليكية" لأنها تشك بصدق نواياهم، وأنهم فعلوا ذلك فقط، لينقذوا أنفسهم من العذاب!! وهنا رحت أتأمل الوضع، وأسقطه على واقعنا.. فما أكثر القضايا التي أعلن فيها رأيي
8

كيف نميز الحقائق الزائفة؟!

رغم ميلي للشك، والتحقق من معظم المعلومات التي أطلع عليها، إلا أنني بفترة ما إعتدت مثل الكثيرين، أن أتغاضى عن هذه النزعة الشكية، خاصة إذا ما أكدت مصادر عدة على صحة المعلومة. وبالتالي فلا داع للشك بها.. ومن الطبيعي أن تأتي الحقائق التاريخية، والعلمية، بمقدمة تلك المعلومات الموثوقة.. لكن منذ فترة، أدركت أن تلك الحقائق قد فقدت موثوقيتها هي الأخرى، خاصة بعد انكشاف خداع بعضها.. فمثلا، لم يعد كافيا أن يذكر مؤرخ ما الأحداث التي جرت بالماضي، حتى أسلم بصحة روايته
6

"صكوك الغفران الإجتماعي"!.. أتعتقدون أن النجاح يطهر أصحابه من خطاياهم؟!

قرأت منذ فترة حول ما يعرف ب"صكوك الغفران" ، وهي فكرة خادعة روجها بعض رجال الدين الفاسدين بأوروبا القديمة؛ للسيطرة على المجتمع، وتحقيق مكاسب مادية بنفس الوقت. وهو ما شجع معظم الأثرياء حينذاك، على إرتكاب مختلف الجرائم والذنوب دون قلق؛ كونهم سيتحللون من جميعها، فور شرائهم صكوك الغفران!! وهنا تأملت قليلا ما يحدث بمجتمعاتنا المعاصرة، تحديدا حينما يسعى البعض لتحسين صورته، ووضعه الإجتماعي، من خلال الحصول على "صكوك غفران إجتماعية" إن جاز هذا التعبير، فنجد الشخص مستعدا لدفع الغالي والثمين؛
7

"أحياناً لا يرغب الناس في سماع الحقيقة، لأنهم لا يريدون رؤية أوهامهم تتحطم"!.. كيف نتعامل مع أصحاب التصلب الفكري؟!

ما أصعب أن تناقش شخصا متشبثا بأفكاره حد الجمود؛ فتصبح كمن ينفخ في قربة مثقوبة، خاصة إن دار ذلك النقاش حول أفكاره نفسها! وهذا التشبث الغير منطقي بالأفكار والمعتقدات، يعرف بالجمود أو التصلب الفكري. حيث يجد الفرد نفسه مضطرا للدفاع عن منظومة من الأفكار والمعتقدات، ضد أي محاولة لنقدها أو التحقق من صحتها.. حتى أنه قد يعي بمرحلة ما خطأ بعض من هذه المعتقدات، أو عدم منطقيتها، لكنه لا يجرؤ على تحطيمها أو التخلي عنها رغم ذلك! وترجع بعض الدراسات
6

كتاب "الخوف من الحرية".. لماذا يلجأ الإنسان للتخلي عن حقوقه؟!

الطبيعي أن يسعى الإنسان للتحرر والإستقلال بحياته وقراراته. لكن أن يسعى للبحث عن جهة تتخذ القرارات نيابة عنه، وتحول بينه وبين حريته، فذلك مناف تماما للطبيعة البشرية! وفي كتابه "الخوف من الحرية" فسر الفيلسوف وعالم النفس الألماني "إريك فروم" قيام الأنظمة الإستبدادية، بأنه ناتج عن ميل البعض للتخلي طوعا عن حرياتهم؛ للتخلص من مشاعر عدم اليقين والقلق، المصاحبة للشعور بالحرية.. فالإنسان الحديث أصبح أكثر تحررا، لكنه يخشى ممارسة حريته بنفس الوقت، وبالتالي يحاول إلقاءها على عاتق نظام أو جهة أخرى،