هاهو العالم الآن بدأ يدرك أن هناك ما يسمى ( وعي ) ؛ و هناك الكثير ممن ادركوه منذ زمن بالفعل ! لكن بعد ادراكك هل انت واعي أم ناضج ؟ و هل الوعي وحده يكفيك لتكون ناضجاً ؟ يأتي هذا السؤال تزامناً مع زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع و العالم بأكمله ؛ حيث أن الجميع أصبح يعرف أن هناك وعي لكل شيء ! وعي ذاتي ، وعي اجتماعي ، و عي ثقافي و معرفي ، وعي في العلاقات و
فلسفة
7.97 ألف متابع
مجتمع لمناقشة واستكشاف الأفكار الفلسفية. ناقش المفاهيم، النظريات، وأعمال الفلاسفة. شارك بأسئلتك، تحليلاتك، ونصائحك، وتواصل مع محبي الفلسفة لفهم أعمق للحياة والمعرفة.
هل الأنسان مسير ام مخير؟
هذا السؤال من أقدم وأعمق الأسئلة الفلسفية التي شغلت عقول الفلاسفة، والمتكلمين، وعلماء النفس على مر العصور. فمنهم من يرى أن الإنسان مسيّر، فما هو إلا نتاج لطفولة لم يخترها، وبيئة عاش فيها، ودين لم يختَرْه، واسم لم يختره، وحتى الزمن الذي وُجد فيه، لم يكن من اختياره. الفلاسفة الجبريون يرون أن الإنسان مسلوب الإرادة، وأن كل أفعاله نتيجة لحتميات سابقة: بيولوجية، اجتماعية، ونفسية. مثلًا، يرى “ديفيد هيوم” أن حرية الإرادة مجرد وهم. أما الفلاسفة الحرّيون، فيؤمنون بحرية الإرادة. مثل
الوحدة أن تكون بين الناس ولاتكون معهم
هناك فرق كبير بين أن تكون وحيدًا، وأن تشعر بالوحدة. فالشعور بالوحدة وسط الزحام مؤلم جدًا، قد يكون الإنسان محاطًا بالكثير من الناس، يعيش معهم، ينتمي إليهم، لكنهم لا يعرفون من هو حقًا. يعرفونه من خلال المظهر، لا من خلال الجوهر. لا أحد منهم يستطيع الوصول إلى سلسلة أفكاره، ولا أحد يلامس ما في قلبه. لا يستطيع أن يبوح لهم بأسرار روحه، لأنهم بعيدين جدًا عن عمقه. هذا الشعور كفيل بأن يحطم عقله كل يوم، إنها وحدة من نوع آخر…
معنى النجاح في مجتمع سطحي
هل النجاح يُقاس بما نملك؟ أم بما نكون؟ كيف تحوّلت القيم إلى أرقام، والمبادئ إلى مظاهر؟ كيف أصبح المجتمع يطمس هوية الإنسان، ويعجز عن رؤية قيمته الحقيقية؟ لماذا لا يرى الناس الجوهر، بل ينشغلون بالطلاء الخارجي ؟ هل أصبح النجاح اليوم مرهونًا بالمادة فقط؟ لماذا أصبح الطلاء الخارجي هو الأساس، والجوهر مهملًا؟ هل تركيبتنا المادية أقوى من أرواحنا؟ هل فُرضت علينا نظرة سطحية حتى صرنا ننسى أنفسنا ونتصالح مع زيفنا؟ لقد طغت الماديات على كل شيء… حتى باتت قيمة الأشخاص
الشر المقنع
صراع الخير والشر مستمر منذ بدء الخلق، وسيبقى حتى النهاية. لا يمكن لهذين النقيضين أن يلتقيا، فإما أن تكون أفعال الإنسان نابعة من الخير، أو من الشر. لكن، هل هذا الشر دائمًا واضح للعيان؟ كلا، فغالبًا ما يُخفي الشر وجهه الحقيقي خلف أقنعة مزخرفة أو مبررات منمّقة. يتوارى تحت شعارات براقة، أو يلبس رداء النية الطيبة، ويصعب كشفه إن لم نكن نعرف الخير حق المعرفة. من يملك البصيرة ويميز جوهر الخير، يستطيع أن يكشف زيف القناع ويعرّي الشر من تزويقه
معنى الهوية في عالم متغير
في هذا العالم المتغيّر، يبقى سؤال الهوية من أكثر الأسئلة تعقيدًا وإثارة للتأمل: هل الإنسان يخلق هويته بنفسه؟ أم تُفرض عليه منذ لحظة ولادته؟ الهوية ليست قالبًا واحدًا، بل هي مزيج متداخل من الطباع، واللغة، والبيئة، والعادات، والتقاليد، والمعتقدات الدينية. بعض هذه المكونات نولد بها، كصفاتنا الوراثية وطباعنا الفطرية، بينما البعض الآخر نكتسبه عبر الزمن، من خلال التنشئة الاجتماعية والتجارب الشخصية. غالبًا ما ينشأ الإنسان داخل مجتمع يحدد له شكل حياته: كيف يفكر، كيف يشعر، وكيف يتصرف. يتبنى عادات لم
نظرية عكس الأدوار
نظرية عكس الأدوار فكرة فلسفية وسلوكية عميقة، تقوم على مبدأ أن تضع نفسك مكان الآخر قبل أن تصدر حكمًا أو تُظهر ردّة فعل. وهي قريبة من مفهوم "التعاطف التخيّلي" أو "وضع النفس في موضع الآخر" هذا النوع من التفكير يساعد على فهم أعمق للنوايا والسلوكيات، ويُقلّل من التسرّع في إصدار الأحكام، كما يُعزّز من قيمة التسامح والرحمة في العلاقات الإنسانية تقول هذه النظرية: "قبل أن تُصدر ردّة فعلك، عِش الدور الذي لم يُكتب لك" اسأل نفسك: لو كنت مكانه، في
الحب والسعادة لا يلتقيان: هل أفلاطون محق في رأيه؟
على عكس الجميع ، يقول أفلاطون إن الحب لا يؤدي إلى السعادة، لأنه رغبة والرغبة نقص نحو شيء ما، فالحب بالتعريف إذن هو رغبة في ما نفتقده أو ما لسنا عليه أو ما ليس فينا ونريده بقوة، لكن هنا المشكلة، فإذا كان الحب رغبة، إذن هو فقر وافتقار، فالمعادلة هي كالتالي : الحب = رغبة، والرغبة = افتقار، والافتقار = تعاسة. فالحب عنده نابع من شعور بالعجز والاحتياج، وهذا يجعل المحب أسير رغبته في المحبوب دائمًا، المُحب مأسور في ما
"محظوظ الذي لا يخاف ولا يأمل"
إحدى العبارات التي استوقفتني في كتابه "التأملات"، للفيلسوف والإمبراطور الرواقي ماركوس أوريليوس. وأعدت قراءتها عدة مرات، كون "الأمل" و"الخوف" كلاهما يعد سلاح ذو حدين بكل معنى الكلمة، فالأمل نفسه قد يصيب صاحبه بأشد أنواع الإحباط مع تكرار الفشل في تجارب مختلفة، أو مع تأخر وجود نتائج ملموسة في حياته تساعده على توقع الأفضل، ولكن -وللمفارقة- من دونه لا تستمر الحياة، فالأمل نفسه هو سبب صمود البعض والاستمرار يومًا بعد يوم في السعي حتى يصلوا إلى أي معنى! أما بالنسبة إلى الخوف، فلا يسعني القول هنا
الارادة و القدر
في لحظة تأمّل، يتوقّف الزمن، ويسأل الإنسان نفسه: "هل أملك زمام حياتي؟ أم أن قدري قد رُسم قبل أن أُولد؟" سؤالٌ يطرق أبواب الفلسفة والدين والعلم منذ قرون، ولا يزال صداه يتردّد داخل كل منّا. الإرادة: نارٌ مشتعلة في أعماقك الإرادة ليست مجرّد رغبة، بل قوة دافعة تُوقظ الإنسان من سباته، وتمنحه القدرة على التحدّي والصعود، حتى في وجه المستحيل. يقول الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه: "ما لا يقتلني، يجعلني أقوى." هذه العبارة لم تُكتب لتُعلّق على الجدران فقط، بل لتُفهم
الفلسفة كحكاية: كيف يمكن أن تصبح الأفكار الكبرى قصصاً مقروءة؟.
(من سلسلة مقالات نافذة الفلسفة). هل يمكن للفلسفة أن تُروى؟ كيف نحول الأفكار الكبرى إلى قصص حيّة؟ هذا المقال يأخذك في رحلة بين الفكر والسرد، حيث تتحول المفاهيم الفلسفية إلى حكايات تلامس الوعي والوجدان. في البدء، لم تكن الفلسفة سوى دهشة. تلك الدهشة الأولى التي حملها الإنسان حين نظر إلى السماء وتساءل: من أنا؟ ولماذا؟ وما الذي يجعل الحياة تستحق أن تُروى؟ لم تكن الفلسفة يومًا مفصولة عن الحكاية، بل ربما كانت الحكاية هي اللغة الأولى للفكر، والوسيلة الأكثر فاعلية
عتمة الذاكره
يُقال إن دأبَ الإنسان أن يألف الألم كما يألف الزهر ملامسة الريح، لكن الحقيقة المُرة أن الإنسان لا يُولد إلا ليعتاد. يعتاد الخذلان حتى يغدو الطعن عادةً تتقبلها جوانحه بصمت النائحين، فلا يجزع لسكينٍ جديدةٍ تنغرس بين أضلاعه، ولا يئن لصدى الخيانة حين يهدر في أعماقه كهدير العاصفة العمياء. يعتاد الألم حتى يصبح الوجع نديمه الذي يسامره في الليالي الطوال، يؤانسه إذا جفاه الرقاد، ويواسيه إذا أعرضت عنه الدنيا بقسوتها المستعرة. يعتاد أن تُسرق أحلامه كما تُسرق السنابل في موسم
الحياد القاتل بين اللامبالاة والمسؤولية
ما شأني بذلك كلمة تتردد بلا وجل تقال ببرود وكأنها درع من زجاج تقال لتسد أبواب النصيحة تغلق منافذ التغيير تقال وكأن قائلها في جزيرة معزولة لا تهزه العواصف ولا تلامسه الأوجاع يراها البعض حرية لكنها في حقيقتها وهم من الحياد جمود من الجحود بين الفردية والأنانية كبرت فكرة الذات حتى صارت صنمًا يعبد صار كل امرئ سيد نفسه لا يرى إلا ما يخصه لا يسمع إلا ما يهمه لا يبالي إلا بما يلمسه فلا نصيحة تُقال ولا يدٌ تُمد
كيف تصنع التقاليد أقفاصًا نعيش فيها ونُقسم أنها وطن؟
صنم العادة كنتُ ولا أزال أراقب سلوك الناس في مجالسهم وفي بيوتهم وفي أسواقهم فأرى أن أغلب تصرفاتهم ليست نابعة من تفكيرهم الشخصي بل من تقاليد قديمة التصقت بهم كما يلتصق الظل بالجسد الواحد منهم لا يسأل لماذا يفعل ما يفعل هو فقط يفعل لأنه رأى غيره يفعل وإذا سألته قال هكذا وجدنا آباءنا وكأن الآباء أنبياء لا يُراجعون ولا يُسألون وكأن مناقشة العادة خيانة والعقل رجس من عمل الشيطان الزمن تغيّر والعقول واقفة مشكلتنا الكبرى أننا نعيش في زمن
اجابة سؤال "من أنا؟"
.ذا أردت الإجابة عن هذا السؤال سأحتاج إلى أضعاف كلماته، فهو سؤال صغير يتكون من كلمتين، لكن دلالته كبيرة و عميقة جدا. و من البديهي أنه إذا سألت شخصا هذا السؤال ستبدو عليه الحيرة و سيبدأ بتقديم نفسه مثلا انا فلان بن فلان إلخ. لكن كما سمعت شخصا يقول هذه ليست الإجابة بل الإجابة أعمق من هذا بكثير، و هنا سيطرح هذا السؤال، إن لم أكن اسمي و سني و عملي فمن أنا! هكذا سنعود إلى نقطة البداية "من أنا؟".
إلى نفسي
يا أنا... يا من خُلقتَ من صبرٍ لا يفنى، وكبرياءٍ لا يُنكسر، يا مَن خُلطتَ من نارٍ لا تحرق، بل تُنير، ومن صخرٍ لا يتهشّم، بل ينهض. يا من إذا خاصم القدر الناسَ، وقفْتَ له وجهًا لوجه، لا كسائلٍ يتضرّع، بل كفارسٍ أعزل، لكن فيه ما يغني عن السيف والدرع. أنا لستُ ممن يسيرون في ظلال الآخرين، ولا ممن يتكئون على أكتاف المديح، أنا ابن نفسي، وربيب تجربتي، صنعتُني الأيام، لا الألسنة، وعرفتُ ذاتي في الغياب، لا في الضجيج، سلكتُ
"يا كمدي… أما اكتفيت؟"
يا من سكنتني سُكونًا لا يُشبه السكون، يا من تقاسمتَ مع أنفاسي الشهيقَ والزفير، ما الذي بيني وبينك؟ أيُّ عهدٍ جهلتُ أني عقدتُه معك؟ أيُّ ذنبٍ اقترفته روحي لتُبتلى بك هذا البلاء الطويل؟ تقدّمتَ نحوي كغيمٍ خادع، تظاهرتَ بظلٍّ، فكنتَ بردًا، وجفافًا، وموتًا بلا قبر. أما اكتفيت منّي؟ ألم يرهقك مقامي الكسير؟ ألم يحرّك فيك حزني الصامت، وعُزلتي التي تُدمي؟ كلما رمّمتُ ما انكسر، عدتَ بهدمٍ أشدّ، وشتاتٍ أقسى، كأنك تغار من نهوضي، وتخشى أن أراك مجرّد عابرٍ كنتَ هنا…
ماهي فكرتك عن كيفية تقسيم الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين لحياة سعيدة؟
يٌغترض أن تكون السعادة الزوجية هدفًا مشتركًا للزوجين لكن في مجتمعاتنا العربية مع الأسف يتحول هذا الهدف إلى هدف شخصي يتحمله أحد الطرفين أكثر من الأخر في أغلب الأوقات ،وحتى في الحالات القليلة التي نجد فيها زوجين يبذلان نفس الجهد لتحقيق السعادة، أحيانا تتداخل المسؤوليات والأدوار بشكل يمكن أن يسبب مشاكل. لذلك شخصياً؛ أعتقد أن الأهداف خصوصا الزوجية ينبغي أن تتحول إلى عقود واضحة وإلا تبقى مجرد كلام وشعارات سهل التملص منها وتغييرها أو نكرانها،وفي هذا أميل إلى أن الحياة
"أنا أشك، أنا أفكر، إذن أنا موجود".. أيكفي التفكير والبرهان للوصول إلى اليقين؟
"العقل أعدل قسمة بين الناس" يعتقد ديكارت أن المعرفة هي ذاتية لكل إنسان، بمعنى أن عقله هو نفسه مصدر المعرفة، وأن الحقيقة واليقين تنبع من الداخل، وعليه فإن العقل البشري هو تعريف "المساواة" بين الناس بمعزل عن الفروق الاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها. الذاتية التي يطرحها ديكارت المقصود بها إن كل فرد عليه أن يبدأ بالتساؤل (الشك) حول أسس معرفته التي حصّلها خلال نشأته، وتفكيكها أسسًا ومنطق وكل شيء، ومن خلال تحليل تلك المعارف نصل إلى اليقين، إما لأنها فعلًا صحيحة أو
الفلسفة الكانطية مقابل الفلسفة النفعية: المواقف تختبر المبادئ؟
في فلسفة كانط، الأخلاق مطلقة بمعزل تام عن العواقب، بمعنى أن مفاهيم كالعدالة والحرية والاستقلالية لا تتجزأ حسب الموقف، ولكنها ضروريات وحتميات للإنسان نفسه وللآخر، هنا الأخلاق واجبة وغير مشروطة بعوامل الموقف، أما الفلسفة النفعية، فهي تهدف إلى العدالة أيضًا وتقليل المعاناة قدر الإمكان وتحقيق الراحة، ولكنها "نسبية"، بمعنى أنها حليفة الموقف عن المبدأ، فمثلًا: اضطهاد أي فرد من المفترض أنه غير مقبول أو مسموح أخلاقيًا، لكن ماذا لو كان مجرمًا؟ ماذا لو كان الحكم عليه هو سبيل حصول الآخرين على العدالة
هل يمكن أن يكون الذكاء لعنة بدلاً من نعمة؟
لطالما كان الذكاء صفة محبوبة يسعى الجميع لاكتسابها، فهو المفتاح لفهم الأمور المعقدة، والتخطيط للمستقبل، واتخاذ قرارات صائبة. لكن ماذا لو لم يكن الذكاء مجرد نعمة كما يعتقد الكثيرون؟ ماذا لو كان أحيانًا عبئًا يحمل صاحبه إلى حياة أكثر تعقيدًا من غيره؟ الأشخاص الأذكياء غالبًا ما يدركون الأمور بطريقة أعمق من غيرهم. بينما قد يعيش البعض في راحة الجهل أو القبول البسيط للواقع، يجد الشخص الذكي نفسه غارقًا في التفكير المستمر، يحلل كل موقف، ويدرس كل تفصيل، حتى يصبح عقله
الاانجابيه
هل أنا الوحيدة التي تفكر بهذه الطريقة، أم أن هناك من يشاركني الرأي؟ أرى أن إنجاب الأطفال ذنب، ولا أقصد الذنب من منظور ديني، بل أقصد بيني وبين نفسي. في كل مرة أرى فيها إنسانًا يتألم، أقول إن الذنب ليس عليه، بل على والديه. في كل مرة أشاهد شخصًا مهمومًا، أقول إن الذنب ليس عليه، بل على من أنجبه إلى هذه الحياة. أما بالنسبة لي، فلم أكن أرغب في البقاء هنا أساسًا، كنت أتمنى لو أن أهلي لم ينجبوني. أريد
الفلسفة !!! هل هي رفاهية فكرية أم مضيعة للوقت؟ ولماذا قد لا نحتاجها في حياتنا العملية!
في واقع يركض بسرعة نحو التكنولوجيا والنجاح المادي، تبدو الفلسفة وكأنها بقايا من عصر قديم. أسئلة مثل ما معنى الحياة ؟ أو ما هي الحقيقة؟ قد تثير فضولنا، لكنها نادرًا ما تساعدنا في دفع الفواتير أو تحقيق التقدم الوظيفي. الفلسفة، بكل تعقيداتها، تبدو للبعض كرفاهية فكرية لا مكان لها في حياتنا العملية. لماذا نضيع الوقت في التفكير في نظريات قديمة بينما يمكننا استثمار هذا الوقت في تعلم مهارات جديدة أو تحقيق أهداف مادية؟ بل إن البعض يرى أن الفلسفة قد
التحليل الخاطئ للمعطيات يشوه الحقائق.. فكيف نتفادى الوقوع بذلك الخطأ؟!
عند إتخاذنا لقرار ما غالبا ما نعتمد على مجموعة من المقدمات والمعطيات، التي ترشدنا بدورها إلى الحقيقة، ومن ثم إتخاذ قرارات مناسبة.. لكن أحيانا لا يستطيع البعض بلوغ الحقيقة رغم توافر تلك المقدمات؛ وذلك نتيجة قيامهم بالفهم والتحليل الخاطئ لتلك المقدمات، وهو ما يؤدي إلى تشويه الحقائق والوصول إلى استنتاجات مضللة، وبالتالي إتخاذ قرارات خاطئة.. وعادة ما يحدث التحليل الخاطئ للمقدمات، عندما يقوم الشخص بتقييم أو تفسير المعلومات الأولية التي يعتمد عليها في تفكيره، بطريقة غير صحيحة... ويمكن أن تؤدي
أعلى نسبة مشاهدة!.. كيف تؤثر مغالطة الإحتكام إلى العامة بصحة قراراتنا؟!
الإحتكام لرأي عامة الناس بدلا من العقل، تعد واحدة من أكثر المغالطات المنطقية إنتشارا، وأخطرها على التفكير المنطقي السليم.. حيث يتم الإستشهاد برأي الأغلبية؛ لإثبات صحة قضية ما، دون الحاجة لإخضاع تلك القضية للتحليل أو النقد! فيكفي أن يجتمع غالبية الناس حول فكرة ما، لتكتسب تلك الفكرة شرعية بشكل أو بآخر. وتعتبر معظم الإستبيانات وإستطلاعات الرأي، أمثلة واضحة على ذلك! فمثلا، منذ بداية شهر رمضان المبارك، ومواقع التواصل الإجتماعي ليس لها شاغل، سوى الإعلان عن الأعمال صاحبة "أعلى نسبة مشاهدة"