كلنا نعلم فلسفة الكوجيتو ونعرف ديكارت ولكن هل أقام ديكارت فعلاً صرح اليقين الذي هدمه بشكه المنهجي الذي اتبعه؟! شك ديكارت في معرفة الحواس؛ لأنها كثيرا ما تضللنا وشك أيضاً في المبادئ العقلية والبديهات مثل حاصل مجموع واحد و واحد يساوي اثنان بافتراض وجود شيطان ماكر يضللنا ويخدع عقولنا. ثم لم يقتصر على ذلك بل شك في وجوده هو نفسه؛ فقد يكون في حلم لم يُفق منه بعد! ثم راح بعد ذلك يبني اليقين المعرفي من جديد فيبدأ بآخر ما
فلسفة
7.38 ألف متابع
يختص بالبحث عن الحقيقة وطلب المعرفة.
لدي أب سيء....... وهل لدينا أي حق طبيعي في أبْ جيد؟
لدي أب لا يتناسب مع تطلعاتي واحتياجاتي، وأخي سيء بغيض، أُم أنانية لا تقدر خصوصيتي وتحترم مشاعري، مديري في العمل شخص كريه لا أطيق طريقة معاملته، جاري لئيم يتعدى علي ....لا أدري كيف أتعامل معهم وأشعر بأن حياتي تُسلب مني بسببهم.... لا بد أن كل واحد منا قال عبارة واحدة من هذه العبارات ولو لمرة واحدة في حياته، إنها مشكلة أزلية لا مفر منها، فهل من حل؟ يُعلمنا ابكتيتوس أن العلاقات تحدد الواجبات، وأن ما يُقرر أنه واجب، لا يمكن
يمكنك أن تقتلني، لكن لا يمكنك أن تؤذيني، مارأيك في هذه المقولة؟
نسترجع في رحاب هذا الشهر الفضيل بعض دروس الفضيلة الرواقية لعلنا ننتفع من تطبيقها في هذه الحدث الروحاني الجميل، وأول درس نأخذه اليوم من الفيلسوف إبكتتيتوس، بحكمته القائلة: يمكنك أن تقتلني ولكن لا يمكنك أن تؤذيني، فمالذي كان يقصده بذلك؟ يُعلمنا ابكتيتوس أن ليس ثمة أذى حقيقي يمكن أن يقع لنا، إلا الأذى الذي يحدثه عقلنا فينا، فالضرر لا يأتي من الخارج ، بل من ذواتنا، وأنه لا يمكن للمرء أن يكون ضحية أبدا لغيره، بل يكون ضحية لنفسه دائما
لماذا هاجم سقراط الديمقراطية؟
لم يكن سقراط راضياً عن الحكم الديمقراطي في وقته. بل انتقدها بشدة فانتهت حياته على يد محكمة انبثقت عن تلك الديمقراطية التي هاجمها! كان يسود في أثينا أيام الفيلسوف شكل الحكم الديمقراطي المباشر؛ ذلك لطبيعة الدولة المدينة وانحصار اختيار الحاكم على مجموعة قليلة من المواطنين. لم يكن كل من سكن في أثينا آنذاك يدعى مواطنا. هاجم سقراط الحكم الديمقراطي لسببين: أولاهما أن الأغلبية قد تفتقد الصواب في الاختيار واصدار الأحكام. فمن يضمن صوابية اختيار الأغلبية لمجرد أنها أغلبية؟! فألف من
تخبرنا الفلسفة أن التعبير يكون لفظي رمزي، فما هي الطريقة الأفضل في التعبير عن أنفسنا بالكتابة أم التحدث؟
إحدى خصائص الفلسفة هو التعبير عن الأفكار في شكل لفظي رمزي عن طريق اللغة ولكن بأي طريقة نعبر عما نريد حقا، هل الكتابة وحدها تكفي لإيصال مشاعرنا وأفكارنا للأخريين أم التحدث يكون أفضل! فمثلا في التعلم فإن الاختبارات يكون حلها عن طريق الكتابة وكمْ من الطلاب يفشلون في تحصيل درجات متوقعة لهم بسبب عدم قدرتهم على التعبير بالكتابة ولكنهم بارعون في التعبير عن طريق التحدث ونجدهم أكثر قدرة على سرد أفكارهم وإجابتهم لدرجة تجعلني أتساءل ما السبب وراء هذه المعضلة
الحزن أو الكآبة: الخطيئة المميتة لماذا يتم التقليل منها ومن الشخص الحزين؟
لا بد أنك سمعت ولو مرة عن الخطايا السبع المميتة "الشهوة، الحسد، الشراهة، الكسل، الجشع، الغضب، الكبرياء." ولكن هل سمعت عن أن أصلها كان ثمانية والخطيئة الثامنة هي الحزن؟ وعلى الرغم من قدم الفكرة وتناولها العديد من الفلاسفة مثل ديوجين وغيره إلا أن أسطورة الخطايا المميتة بدأت تنتشر من الراهب إيفاجريوس بنوتيكوس في القرن السادس في رسالة كان يصف فيها الأفكار الشيطانية المغرية التي تدمر الروح وكانت رسالته موجهة إلى الرهبان ليتجنبوا تلك الخطايا. والحزن أو الكآبة كان ضمن رسالته
ماهية الأفكار المجردة
الاقتباس أدناه من مقدمة الكاتب جورج باركلي لكتابة بحث في مبادئ المعرفة الإنسانية ,يحلل ماهية الأفكار المجرد ; "٧. قبول مناسب للتجريد.-- - من المتفق عليه بين الجميع بأن أنواع أو أحوال (modes) الأشياء لاتوجد فعليا منفصلة لوحدها , ومنفصلة من الآخر , ولكن ممتزجه , إذا جاز التعبير , وأنها مخلوطة ببعض ,العديد في نفس الشيء. ولكن قيل لنا , بأن العقل قادر على إعتبار كل نوع منفصل , أو مجرد من الأنواع الأخرى التي متحد بها, وبهذه الطريقة
بائع الوهم
...المرء في بداياته يحاول أن يصنع مجده من خلال البحث عن الشهرة وتقديم اسمه في قائمة الحدث ، ربما الكثير من الشباب اصبح يفكر بهذه الطريقة لكي يتصدر المشهد حتى ولو بشكل مؤقت، قد نرى البعض يحاول يصنع شهرته من خلال الإنجازات الوهمية التي يعتقد بأنها وسيلة وصول سهله للصدارة ،والبعض الأخر يذهب لطرق اكثر إشهار كمواقع السوشل ميديا كبداية لتصدير نفسه للواقع العام بغض النظر عن محتواه ومستوى الفائدة التي يقدمها للجمهور، نجد منهم من يقدم نفسه من خلال
الإحسان قيمة فلسفية غائبة: كيف نستعيدها اليوم؟
من أعظم منارات التراث الإنساني، كتاب سينكا" الإحسان " ، الذي قررت أن أجعله كتابا للقراءات العديدة، لأنه من الكتب القليلة التي لا يمكن أن تكفيك منه قراءة واحدة على بساطته، ومكمن السحر فيه أنه كتاب سهل ؛عميق ؛ كوني؛ صالح لكل زمان، ولكن السؤال الذي كان يراودني قبل قراءته هو: لماذا الإحسان؟ أليست كلمة الإحسان ذات صبغة إسلامية؟ إذن ماذا يمكن أن يقصد فيلسوف روماني في القرن الرابع قبل الميلاد بكلمة إحسان؟ ولأكون صريحة معكم لم يكن سر تعلقي
ما معنى تحقيق الذات؟
كيف نحقق ذاتنا؟ هذا السؤال الذي أصبح الكل يجادل فيه ويعطي إجابات بكل ثقة كما لو كان أسهل أسئلة الحياة، لكن الحقيقة أنه من أشق وأصعب الأسئلة التي يمكن أن يقضي فيها الشخص حياته كلها بحثا عن شعاع أمل لإيجاد ربع جواب منطقي صحيح عنه، سؤال كيف يحقق المرء ذاته، احتاج منا عشرات ومئات السنوات من الفلسفات العميقة والأدباء والباحثين الذؤبين، حتى وصل الجميع إلى اتفاق وهو أن تحقيق الذات ممكن فقط من خلال فهم ما هي الأنا الإنسانية ؟
عالم صوفي
#اقتباسات الذي لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاث آلاف سنة الأخيرة يبقى في العتمة. على الإنسان أن يتصالح مع قدره فلا شيء يحصل مصادفة كل ما يحصل هو ثمرة الضرورة. التجربة الصوفية تعني الإحساس بالتوحد مع الله أو مع روح الكون وتقدم الدليل على أن الفجوة بين الله والخلق غير موجودة في لحظات التجلي يفقد الصوفي ذاته يختفي ليذوب في ذات الله كقطرة ماء تضيع عندما تندمج بمياه المحيط. أن الميزة الوحيدة اللازمة لكي يصبح الإنسان فيلسوفاً جيداً هي قدرته
هذا الوقت سيمر
هذاالوقت سيمر وهذا المكان سيفنى وما من شئ خالد فلماذا أنت عاكف على تلك الأوهام ما زلت تمنى القلب بها وبها تحزن و لأجلها تمرض أليس ثمة دواء لتلك الأوهام؟ أمازلت كما أنت أنت؟! يمر الوقت عليك سواء أما آن للعقل أن يستيقظ وللبصيرة أن تبصر السبت 15 رجب 1445 هجريا 27 يناير 2024 ميلاديا
فيكن الرضى في تضادك؟
انت لا ترى القصة الكبيرة انت ترا في البداية شعلة , توقد بنفسك نحو قصة تتمحور بكلمة تسمى الهدف, ويليها بحث بشكل فعل بسيط , تنسج هذه الحركات البسيطة خيط رفيع الى اول جملة في كتاب, في هذه الجملة رحلة طويلة الامد بذاتها , وقصيرة المدى بكتابتها , اما عن اللحظة التي تريدها بينك وبينه كما هذه الجملة , فلا تدري للعلى هذه اللحظة تكن سنة او تكن ثانية لكنها في عالم الملكوت هي ومضه كما الروح فهي ومضه ,
تحرير المرأة أم تقييد الرجل؟
واحدة من أجمل وأهم أفكار عبد الوهاب المسيري في رأيي، مقولته، أن المطلوب ليس تحرير المرأة، وإنما تقييد الرجل، وهي مقولة يمكن أن نتفق أو نختلف معها، كل حسب منظوره، لكنها تستحق النقاش وبعمق، فهل البشرية تحتاج اليوم إلى تحرير أكبر للنساء أم تقييد للرجال؟ حقيقة، لا أتفق إطلاقا مع فكرة تقييد أو الحد من حرية أي طرف، لكن ما يقصده المسيري هو زيادة روابط الرجل بالبيت، فهو يرى أن العصر الحديث خلق رجل منهمك في البحث عن المال؛ غارق
الألم من منظور فلسفي
الألم هو كالمحرك لديناميكية الوجود ساكن في أنفسنا ووقعه على ذواتنا أعمق بكثير من أي شعور أخر وما التحديق في الهاوية إلا هو تحديق في فراغ حياتنا الذي لطالم جهدنا في ملئه بشتى أنواع المتع والملذات ولكن لم تزدنا هذه العقاقير إلا ألم أكبر وفراغ أوسع لذلك علينا تقبل المعاناة والألم وعذبات الحياة ومحاولة مقارعتها بالعلم والمعرفة والرقي بالذات والسمو بها عن ضجيج الغوغاء وتفاهة مجتمعاتنا السطحية
هل نولد بالانانية ؟
سلام الله عليكم قرات مقالا عن الانانية و مكتوب فيه على انها تولد معنا و تموت معنا و هي جزء من العقل و النفس البشرية و نموت بها و قد تكون احيانا السبب في موتنا . هل هذا صحيح من وجهة نظركم فقط؟
كيف تزيد الحياة في الأيام بدل أن تزيد الأيام في الحياة؟
واحدة من أجمل وأهم نصائح الفيلسوف الألماني إذغار موران لعيش حياة تستحق أن تُعاش وتذكر، لاسيما لو كان حياة مئوية هي بدون تفكير، أن نبحث عن طيفية زيادة الحياة في أيامنا، عوض السعي المجنون للزيادة أيام الحياة نفسه، فبعد قرن كامل من الحياة يقول بأن لا فائدة من طول العمر دون وجود حياة فيه. يضعنا إذغار موران أمام مشهد مخيف جدا مع الحياة كشبح؛ لو كانت بدون معنى، حتى أنه يقول بأنه عاشق للحياة، لكن لم يكن ليتمكن من الاستمرار
في عزاءات الفلسفة
يقول آلان دو بوتون في كتابه (عزاءات الفلسفة) : "ولكن عدائية الآخرين ليست وحدها هي السبب الذي يمنعنا من مساءلة الوضع القائم. إذ يتم إضغاف إرادة التشكيك الخاصة بنا على نحو كبير بفعل إحساس داخلي أن المعتقدات المجتمعية تمتلك أساسا منطقيا حتما، حتى لو لم نكن واثقين تماما من ماهيتها، لأنها نُقلت إلينا عبر عدد كبير جدا من البشر خلال زمن طويل. وسيبدو من غير المعقول أن يكون مجتمعنا مخطئا على نحو فادح في معتقداته، وأن نكون نحن - في
أرسطو بين التربية المُنشئة والسياسة المُنهضة
أما التربية فيجب أن يُوضَع زمامها في يد الدول لكي تشكلها حسب ما يقتضيه نوع الحكومة القائمة، فينشأ الطلاب على طاعة القانون وإلا استحال قيام الدولة، ومن لم يُدرَّب على الطاعة لم يستطع أن يكون بعدُ قائدًا له الأمر، هذا وستعمل الدولة لتنشئة الأفراد على حب الجماعة، وعلى أن خير حرية هي ما قيدها القانون: «فالإنسان إذا ما كمل صار أرقى أنواع الحيوان، وهو شرها إذا انفرد عن الجماعة وانعزل.» ولقد نشأت الجماعة وتطورت لما للإنسان من مقدرة على التخاطب
الفن والحقيقة
يقول نيتشه لنا الفن حتى لا تميتنا الحقيقة وفعلا فالفن هو كالدرع الحامي للإنسان من صدمات الواقع المرير فبالفن ننسج عالم بديعا بإبَرِ الخيال بعيدا عن كل الألام التي تخلفها الحقيقة القاسية فالحقيقة تقتلنا والفن يبعث فينا الروح من جديد لنحول الالم إلى إبداع فالكاتب أو الشاعر يحول ألمه إلى حروف تتراقص بين أسطر الورقة و الرسام يحول ألمه برسم لوحة عجائبية مؤثرة تنبثق منها مشاعر حادة والعازف يحول ألمه بعزف سنفونية جميلة تحمل ألحانها قصة بأكملها عن ما يجول
انكار الذات أم حب الذات
نحن في زمن المقولات الرنانة الخالية في أغلبها من أي معنى أو هدف إنساني، بل معظمها يتعارض مع الحقيقة والواقع بسبب التعميمات الساذجة، من أسوء المقولات على الإطلاق هي مقولة حب الذات التي تم تعميمها في كل المواقف وعلى كل المواضيع وفي كل الأوقات دون أي منطق أو تفكير، في حين أن الأصل وقوانين الحياة تفرض علينا إنكار الذات في أغلب الأوقات. هناك عبارة مهمة جدا لبراين تراسي تقول أن انكار الذات هي أهم ركيزة في سبيلك لتحقيق النجاح وبالتالي
الفشل كذبة تافهة
أعرف أن ما أكتبه الآن قد لا يعجب الكثير من عشاق البكائيات والشعارات الرنانة، أصحاب مقولة الفشل هزيمة مؤقتة، واحتفل بفشلك، ارفض الاعتراف بالفشل...الخ، لكن الحقيقة أنه لا يوجد ما يمكن أن نسميه فشل في الواقع، ودعني أفسر لك لماذا. وإذا عدنا إلى لغة العرب القديمة نجد أن العرب لم يستخدموا كلمة فشل للتعبير على عدم التوفيق، لأن الفشل عندهم يستخدم للدلالة على الضعف والوهن وحتى الكتب السماوية لا تذكر هذه الكلمة إلا نادرا بالمعنى نفسه- الضعف-. ودعني أصدمك بمعلومة
ماذا تعني الشجاعة بالنسبة لك؟
"هذه الحياة لم تُخلق لي" عبارة قالها دوستويفسكي في أحلك رواياته، عبارة من العبارات التي تربت على قلوبنا المهزومة في كل نهاية ديسمبر لعام مثقل بالفشل والآلام كأعوامنا الأخيرة، تراودنا في كل مرة نفكر فيها بهواجس وشكوك، في هل نستطيع أن نمضي قدما؟ وأغلبنا تكون إجابته: ليس لدي الشجاعة لأي شيء. أفكر مليا في ماهي الشجاعة، وإذا كانت الحياة فعلا كما قال دوستويفسكي لم تخلق لنا، فلمن خلقت ومن يستحقها ؟ تعجبني رؤية سقراط وأرسطو للشجاعة، من حيث القدرة مواجهة
تصرف كما لو أن كل تصرف من تصرفاتك سيصير قاعدة عالمية يتبعها الجميع
كلنا نعرف أن ايمانويل كانط قد غير الفكر الإنساني بمجرد طرحه لأسئلته الثلاث الكبرى: مالذي يمكنني أن أعرفه؟ ومالذي يجب أن أفعله؟ ومالذي يحق لي أن آمله؟ وهي الأسئلة التي سمحلت للابستميولوجيا الإنسانية بتفجير كل طاقاتها الإبداعية في مجالات المعرفة والأخلاق، لكن مالا يعرفه البعض أن كانط نفسه قد وضعنا أيضا في معضلة أخرى من خلال ربط الوجود الإنساني كلية بالأخلاق ثم جعل الأخلاق قانوناً!! فكيف استطاع كانط تحويل الأخلاق النسبية إلى قوانين مطلقة لا جدال فيها؟؟؟ أحدى أهم القوانين