كنت أقرأ مقال بعنوان كيف نقرأ للكاتب معاوية محمد نور وتطرق إلى طرق القراءة المختلفة ومنها القراءة العشوائية التي تعتمد على ترشيحات الأخرين سواء في مقالات مثل أفضل مائة كتاب أو خمسة كتب يجب أن تقرأها قبل سن العشرين وغيرها من المصطلحات، وهنالك طريقة أخرى وهي القراءة بالموضوع حيث تختار موضوع معين تحب القراءة فيه وتبحث عن المصادر الممكنة لهذا الموضوع والكتب والمقالات حتى تفهم الموضوع فهما كاملا وبالتالي تقرأ بطريقة مرتبة وخطة واضحة لما تريد القراءة فيه. فمن تجربتك

الأبطال في الروايات نرتبط بهم بصورة ما فربما يعبرون عنا وعن أفكارنا أو ربما نطمح لنكون مثلهم يوما ما، أو حتى أصدقاء خياليين ومنهم من يستمر معنا ويفضل مفضل وبعضهم يكون لمرحلة وسن معين فن هو بطلكم المفضل في الروايات؟

كنت أشاهد الفيلم وهو عبارة عن حوار طويل ما بين سائق تاكسي عجوز وراكبة شابة ونظرا لطول الرحلة وأنها آخر رحلة في اليوم للسائق فقرر أن يجري معها نقاش عن أشياء كثيرة في الحياة حول الارتباط وقيمة العمل وغيرها وفي وسط الحوار الطويل سألها ما هو عمرك؟ فأجابته بأنها لا تفضل الإجابة، ليس لأن المرأة لا تفضل قول عمرها الحقيقي ولكن لأنها قد يغير وجهة نظره فيها، وهنا فكرت في هذا السؤال وهو لماذا تتغير نظرتنا للشخص بمجرد معرفة عمره؟

لو قابلك قارئ مبتدئ يحاول إيجاد طريقه في عالم القراءة والكتب فما هي النصيحة التي تهديها له، وما هي النصيحة التي تتمنى أن تكون حصلت عليها في بداياتك في القراءة؟

كشخص يقرأ بكثرة ألاحظ أنني في الصيف يقل معدل القراءة لدي مقارنة بأي فصل آخر في العام حتى أنني أصاب أحيانا فيما يسمى بركود القراءة الصيفية فهل يحدث هذا معكم أيضا؟ وأحاول التغلب عليه بأكثر من طريقة مثل القراءة في المساء أو في الصباح الباكر وأتجنب القراءة في فترات الحرارة الشديدة، ولاحظت أيضا أن نجيب محفوظ في الصيف كان يقل معدل القراءة لديه بل على حد تعبيره أنه يتوقف عن الكتابة أيضا ولكن بسبب طبي على ما أذكر، على كل

رشح لي أفضل مسلسل شاهدته هذا العام سواء كان قصيرا أو طويلا وما الذي أعجبك به؟

لدي ولع شديد بالوثائقيات العلمية ففي كل حلقة أو وثائقي علمي مختلف أجدني أكثر دراية لفهم الكون المحيط بنا وكم أن هذا العالم ممتلئ بالعجائب التي تسحرني في كل مرة، وتابعت أكثر من وثائقي ولكن أكثرهم تأثيرا كان Through The Wormhole فأحيانا يتحدث عن الفضاء والفيزياء والكيمياء والعلوم الحديثة أيضا فهو بمثابة كنز حقيقي سواء كان لديك معلومات علمية مكثفة أم لا، لا يهم ولكنه سيضيف لك الكثير. شاركني وثائقي تفضله وترشحه للمشاهدة وما الذي استفدته منه؟

كنت أشاهد محاضرة مسجلة عن التفكير التصميمي، وتطرق المحاضر لأول مرحلة في مراحل التفكير التصميمي، وكانت التعاطف، وهنا تطرق للفرق بين التعاطف والشفقة وأن هذا مهم جدا عند إعداد هذه المرحلة، لكن الفرق لم يتضح لي وأجد أنه اختلط علي الشعورين بشكل كبير، لذا كيف تميزون بين الشعورين؟

بالأمس كان هنا مشاركة تتحدث عن مصطفى محمود وقرأت له العديد من الكتب وأثناء بحثي في المكتبة ووقع تحت يدي كتاب لمصطفى محمود بعنوان رأيت الله تذكرت أول مرة أطلعت عليه في سن المراهقة وحينها لم أفهمه بصورة كبيرة فكان فيه معلومات جديدة عليّ في هذه الفترة وعن الصوفية فقلت لنفسي أنني أريد معرفة المزيد حتى أتمكن من قراءة هذا الكتاب وتمر السنين وأكتشف أنني لم أنهيه حتى الأن، فربما كان بحثي عنه لأنهيه بعد هذه الفترة الطويلة. فماذا عنك

أثناء مشاهدتي للأفلام الدرامية الاجتماعية أجدني أبحث عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية للناس وكيف يعيشون في هذه الحقبة وخاصة لو كان الفيلم قديما، أتذكر فيلم قصير بعنوان البطيخة لمحمد خان وهو عبارة عن مشاهدة حياة موظف مصري في السبعينات وهو يحسب نفقاته الشهرية بالنسبة لمرتبه ومن خلال هذه المشاهدة أتضح لي الكثير عن هذه الحقبة من حياة الناس ويمكنك مشاهدته على اليوتيوب هو فقط 9 دقائق، وغيرها من أفلام اجتماعية كثيرة سواء في بلدي أو بلدان أخرى فأحيانا تكون كمرجع لي

لماذا نقول عن دول أوروبا عالم أول ودول أخرى أنها دول عالم ثالث؟ وعلى أي أساس هذا التصنيف.

لدي صديق كلما شعر بالتوتر ويريد أن يحسن مزاجه ويبتعد عن الضغوطات يشاهد فيلمه الكوميدي المفضل وأحيانا لو لديه وقت أطول يشاهد مسلسل كوميدي ويقول لي حينها أن الضحك هو أفضل دواء في هذه الحالة فما رأيكم في طريقته وما هو الفيلم الكوميدي أو المسلسل الذي يقلل التوتر ويحسن مزاجك الشخصي؟

مع التقدم في العمر يتغير لدينا العديد من المفاهيم في الحياة عن جدوى الدراسة والعمل والعلاقات أيضا، ولكن هل يمكن أن يتغير مفهوم العائلة بالنسبة لنا أيضا؟ ففي الماضي ربما بسبب انغلاق المجتمعات على نفسها كنا نقول دائما أن العائلة هي رقم واحد في حياتك ولكن الأن يرى البعض أن العائلة هي ليست الأهم بل الأهم أن تبحث عن نفسك وتحقق ذاتك. فما وجهة نظرك في هذا الأمر؟

مؤخرا شاهدت فيديو لبرنامج استضاف الفنان فاروق الفيشاوي ويسأله الجمهور بعض الأسئلة، ولاحظت أحد الجمهور يسأله ويقول ماذا قدمت لأبناء منطقتك؟ فضحك الفنان، وهذا جعلني أفكر في هذا الموضوع وهو لماذا يرى بعض الجمهور أن الفنان مطالب بشيء تجاه المجتمع؟ على الرغم من أن الفنان بشكل عام هو شخص يعمل في وظيفة ما مثل أي وظيفة ويأخذ مستحقاته كأي شخص أخر، ولكن بسبب الشهرة التي يحصل عليها فيحوله بعض الجمهور إلى شخص أصبح لديه مسؤوليات تجاه المجتمع. فمن وجهة نظرك

كيف ترى مفهوم المسؤولية في مراحل حياتك؟ فكلما نكبر يتغير لدينا المفهوم وبالتالي المسؤوليات التي تطلب منا والالتزامات التي نجد نفسنا مطالبين بها. وبالتالي المفاهيم نفسها تمر بنفس التغيير، فمن خبرتك في الحياة ماذا تعني المسؤولية؟

في طفولتنا قيل لنا كثيرا أن التكرار يعلم الشطار! لهذا كان المعلم يشرح المعلومة مرة واثنين ويكررها علينا حتى نحفظها ولكن ليس بالضرورة أن نفهمها فهما كاملا. وهذا ما حاول الفيلسوف سورين كيركجارد أن يتناوله في فلسفته المسماة التكرار حيث يعتبر تكرار الأحداث التي تحدث لنا والتجارب تجعلنا نقيمها بصورة أفضل وبالتالي نفهمها ونفهم الحياة من منظور مختلف، وبالتالي يكون التكرار هو أداة للتعلم والفهم، تماما حينما تقرأ كتاب للمرة الثانية أو تعيد مشاهدة فيلم ما فتجد نفسك فهمته بشكل

كثيرة هي الأفلام التي تكون مقربة لنا ونفضلها ولكن ماذا عن الأفلام التي كان لها تأثير كبير عليك وعلى أفكارك؟ سواء هل قدمت لك شيئا جديدا أو معلومة أفادتك في الحياة وعلى شخصيتك؟

من أهم مراحل التفكير هو التفكير النقدي وأعتقد أنه لو تم تطبيقه وخاصة منذ سن صغيرة، سيساهم كثيرا في تطوير قدرات الأطفال وفهمهم للعالم المحيط بهم بشكل أفضل، لذا ما هو التفكير النقدي وكيف نطبقه في حياتنا؟

من أوائل روايات دوستويفسكي هي الفقراء، وتدور حول حياة الفقراء في روسيا وكيف يحاولون الحياة في ظل ظروف صعبة اقتصادية واجتماعية وأحد أبطال الرواية يحاول جاهدا أن يكون له مكانة اجتماعية مقبولة في المجتمع ولكن تواجهها مشاكل عديدة من حيث ملابسه أو حتى قدرته على التكيف وسط زملائه في العمل، بل أكثر من هذا فهو ليس لديه المقدرة على الارتباط بحبيبته بسبب هذه الظروف الاقتصادية التي يمر بها، رغم أن القصة قديمة جدا ولكنها تعبر عن مشكلة اجتماعية موجودة حتى

مؤخرا أصبح مفهوم ورش الكتابة منتشر في كتابة في الأعمال الإبداعية خاصة في المسلسلات في الوطن العربي، على الرغم من أنه منتشر بكثرة في الأعمال الأجنبية وليس المسلسلات والأفلام فقط بل حتى في الكتب والروايات، وتذكرت أنه قديما كان لدينا نفس الأمر فهنالك العديد من المسلسلات المصرية والأفلام كان يشارك فيها أكثر من كاتب فتجد مؤلف للقصة وأخر للسيناريو وأخر للحوار وهكذا، وبما أن المفهوم أنتشر مرة ثانية فأود معرفة رأيك ككاتب محتوى إبداعي أيهما تفضل في كتابة العمل الإبداعي

نكرر كلمة الإلهام كثيرًا، ولكن أريد أن أعرف من خلالكم، متى تقول أنك تحت تأثير الإلهام؟ وكيف تشرح هذا لطفل بالسادسة؟

قليلة هي الأعمال الدرامية التي تعلق في الذاكرة، والمسلسل القصير _الصفارة _ من وقت مشاهدته وأنا أتذكره لأنه يطرح سؤال مهم على أنفسنا وهوي كيف نعزز الرضا في حياتنا ونتقبلها؟ ففي رحلة البطل أحمد أمين يحاول بكل الطرق الممكنة تغيير حياته بالسفر عبر الزمن ليحقق حلمه وفي كل مرة يسافر يكتشف أن هنالك شيئا ما ناقص في هذه الحياة التي تخيل أنها ستكون الأفضل، فبرأيكم كيف يمكن أن نساعد أنفسنا على أن نعزز الرضا عن واقعنا؟

من المفاهيم التي تحيرني كثيرا هو مفهوم الحرية، وخاصة أنه يتغير في كثير من الأحيان على حسب العمر والخبرات فبالنسبة لك كيف تشرح لي ما هي من منظورك الحالي، وكيف كنت تراها عندما كنت طفلًا؟

عندما نتتبع حياة العديد من المبدعين فنجد حياتهم كانت بائسة ونتعجب كيف قدموا لنا هذا الإبداع الفني! فنجد المقولة الشهيرة التي تقول " الإبداع يخرج من رحم المعاناة." ورغم عدم اتفاقي معها بشكل كبير إلا أنها قريبة للصحة في بعض الحالات ففي هذه الرواية الخيالية التي هي عبارة عن حوارات فلسفية ونفسية بين الفيلسوف نيتشه والطبيب جوسيف بروير كان أغلبها حول الألم والمعاناة التي يمر بها نيشته في سبيل تقديم أفكاره إلى العالم ومحاولة فهمه بطريقة فلسفية وإبداعية أيضا، وتنتهي

يقول كارل يونغ "الإنسان الذي يعد بكل شيء هو الإنسان الذي لا يفي بشيء." وفي حياتنا قد نضطر لتقديم وعود لمن حولنا بالمنزل أو بالعمل فقط رغبة في إرضاء الآخرين أو الظهور بصورة إيجابية، لكن بدون تخطيط واقعي أو قدرة على الالتزام بهذه الوعود، ولكن عند التنفيذ يصبح من الصعب تنفيذها. كيف يمكن للشخص منا إدارة توقعات الآخرين دون أن يشعر بالضغط لتقديم وعود كثيرة؟