نكرر كلمة الإلهام كثيرًا، ولكن أريد أن أعرف من خلالكم، متى تقول أنك تحت تأثير الإلهام؟ وكيف تشرح هذا لطفل بالسادسة؟
متى تقول أنك تحت تأثير الإلهام؟
عندما تأتيني فكرة مختلفة أو مميزة تجعلني أشعر بالحماس للبدء بها أو العمل عليها لتنفيذها، هذا يحدث في عملي عندما أضع يدي على فكرة خارج الصندوق، فتكون الحالة خليط بين الحماس، والترقب لما بعد الفكرة، والسعادة لتجربة شيء جديد.
بالنسبة للطفل، فلو الطفل يحب الرسم مثلا، فقد يريد الرسم بمجرد أن يرى رسمة جميلة، أو لو الطفل يحب كتابة القصص، فقد يلهم بفكرة ويريد البدء بقصته مباشرة، تجده يأتي بالقلم والوروقة والبدء بالكتابة، هي فكرة تلح بعقله تجعله يسرع لتنفيذها هذا باختصار المهم أن تكون فكرة جيدة وغير ضارة😅
تقول أنك تحت تأثير الإلهام عندما تشعر بفكرة قوية أو حافز للقيام بشيء مبدع أو جديد، وكأنك حصلت على فكرة رائعة فجأة وتريد تنفيذها.
لتشرح لطفل في السادسة، يمكنك أن تقول: "الإلهام هو عندما تشعر فجأة بفكرة جميلة، مثل عندما ترى رسمة رائعة وتريد أن ترسم مثلها، أو عندما تسمع قصة ممتعة وتريد أن تكتب واحدة. إنه شعور يجعلك متحمسًا لعمل شيء مميز!"
الإلهام بالنسبة لي عندما أكون جالس أو لا أكون تحت ضغط عمل في فترة راحة مثلاً، فيخطر ببالي نموذج لعمل مميز أو فكرة لمحتوى أو طريقة لحل مشكلة تؤرقني، وهنا وكأن الفكرة تأتي من العدم وتشكل الفارق.
ولو أنني سأقوم بشرح ذلك لطفل فيمكن أن أقول له أن الإلهام هو مثلاً أن تكون جالس بجوار الشرفة فتنظر للسحاب فتتخيل ساحبة على شكل كائن ما ثم تبدأ في تخيل مغامرة أو صورة لهذا الكائن، أو عندما تكون هناك واجبات صعبة وبينما أنت جالس لتأكل يخطر ببالك دون تفكير طريقه مميزة لتنظيم الواجبات والانتهاء منها.
أو عندما تكون هناك واجبات صعبة وبينما أنت جالس لتأكل يخطر ببالك دون تفكير طريقه مميزة لتنظيم الواجبات والانتهاء منها.
هذا تعريف مناسب جدا للطفل، فأن تكون تحت تأثير الإلهام حيث تجد نفسك بشكل مفاجئ تصل إلى الإجابة التي كنت تبحث عنها فربما تكون مسألة صعبة في الدراسة أو حتى طريقة معينة لفك وتركيب لعبته المفضلة.
بالنسبة لي، فالإلهام هو تلك الشرارة التي تتقد في عقلي بخصوص فكرة ما، وغالبًا ما يأتي الإلهام في أوقات غير متوقعة إطلاقًا، فلم أشعر بالإلهام قط في جلسة من التفكير المضني في موضوع ما، بل قد يأتيني بعد تلك الجلسة ببضعة أيام، أو قبل الخلود للنوم أو ما شابه
لشرح الأمر لطفل في السادسة، يمكنني إخباره بأن الإلهام هو مثلا عندما تشاهد شخصًا يفعل شيئًا جميلًا، فتشعر في داخلك أنك تريد أن تقلده. مثل عندما ترى الطبيب يساعد المرضى فيجعلك تريد أن تكون طيبًا مثله. أو عندما ترسم صورة جميلة وتجد أن الآخرين يحبونها، فتشعر أن قلبك سعيد وتريد أن ترسم المزيد.
الإلهام بالنسبة لي هو عندما أكون أعمل على مشروع وتواجهنى فيه بعض المشكلات و الأخطاء وأحاول في حلها ولا أصل لشيئ ولاكن بعد التخلي عن الأمر لأخذ راحة فى لحظة معينة أجد أن علاج الفكرة خطر في بالى وأكون لا أفكر بها إطلاقاً .
و يمكن شرحها بالتخيل أننا نرى رسمة جميلة ونعتقد انه لايمكن تحسينها اكثر من ذلك ولاكن تأتى لك فكرة لجعلها أروع من ذلك .
تواجهنا مشكلات ونبحث عن حل لها بطرق عديدة، وتأتينا الفكرة بعدها. أعتقد أنا هذا تعريف أدق للإلهام، هذا مجرد تنظيم وترتيب أفكارنا بعد تغذية عقولنا بأسباب منطقية لحل هذه المشكلة. على سبيل المثال، طفل لا يجد فكرة لرسمها فيمكننا أن نساعده في رؤية العديد من الصور و الرسومات، نقوم بتغذية بصرية له، فبعدها سيجد فكرة بكل سهولة، أعتقد أن شرح الإلهام لطفل هكذا مفيد أكثر.
بالنسبة لطفل لن يفهم مبدأ التغذية البصرية، يمكن أن نقول له: إذا كنت تريد رسم صورة ولكنك لا تعرف ماذا ترسم، يمكنك أن تنظر إلى رسومات أخرى أو تتخيل مكانًا مميزًا في خيالك. بعد ذلك، تجد فكرة جديدة وتبدأ في الرسم. الإلهام يساعدك في إيجاد أفكار جديدة لتجعل أعمالك أكثر إبداعًا.
لكن الأهم لنا كأولياء إتجاه أطفالنا هو زرع التفكير العملي لحل المشكلات والبحث عن حلول منطقية لها.
الإلهام هو ذلك الحل أو الفكرة التي تأتي من عدم، سواء فكرة عمل أو ترفيه أو حل مشكلة، صورة عندما تدركها تستعجب من مدى روعتها وكيف أنها جائت دون أن تبذل جهد في التفكير بها، وكأنها هدية من اللاوعي.
ولكي اشرح ذلك لطفل أقول تخيل أنك في امتحان وهناك مسألة حساب صعبة للغاية وقررت تركها لآخر الامتحان بعدما عجزت عن حلها، وبينما أنت مشغول في التفكير في سؤال آخر خطرت ببالك فكرة عبقرية لحل هذا السؤال الذي قررت انت تتركه، وهذا هو الإلهام حل يأتي دون أن نفكر به فجأة.
التعليقات