حسابي

بحث

القائمة

Eslam Salah

صانع محتوى، وعضو فعال في مؤسسات التنمية والبحث الاجتماعي بمصر، ولدي إهتمام كبير بقضايا المجتمع والتقنيات والعلوم.

2.56 ألف نقاط السمعة
67.4 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ 7 أشهر
6

توقع الأسوء أفضل بكثير من التحلي بالأمل والنظرة المتفائلة لما هو قادم

في الآونة الأخيرة بدأت قاعدة ( توقع الأسوء) تنتشر بأكثر من صيغة وطريقة، وعلى لسان مؤثرين ورواد موقع التواصل، والمتحدثين باسم التنمية البشرية. ومبرر هؤلاء في ذلك أننا لو توقعنا الأسوء فحدث فعلاً فلن يزعجنا أو يؤثر علينا ذلك، ولو حدث أفضل مما توقعناه فسنسعد كثيراً بذلك. بينما أنا أرى أن توقع الأفضل يجعلنا نبذل جهد كافي لتحقيقه، ويجعلنا متحفزين أكثر في سعينا. ولكن مقابل هذه النظرة يؤيد البعض توقع الأسوء تجنباً لفكرة الإفراط في التوقعات والأمل فبرأيكم توقع الأسوء
5

من يحاول أن يغتنم كل الفرص وينتصر بكل المعارك فلن يحصل في النهاية على مكسب واضح

ضيع أغلبنا حياته يهرول هنا وهناك ويلتفت ما بين فرصة معه وأخرى قادمة وغيرها ضاعت، وعلى هذه الحالة نرهق أنفسنا حتى نحترق تماماً. كان هذا الاستنتاج هو المسيطر على عقلي في الآونة الأخيرة بعدما مرضت وشعرت أنني لم أعد قادر على العمل بنفس الطاقة ولا حتى بنفس الشغف. بعدما توقفت وقمت بالاستغناء عن بعض الأعمال في البداية كنت منزعج وأشعر أنني استسلم، ولكن مع الوقت بدأت أشعر أنه ربما جاء المرض لينقذني من ما أنا عليه. واكتشفت أن التركيز في
6

التوقعات العالية داء يحرمنا مذاق النجاحات فكيف نحل المشكلة دون التخلي عن طموحاتنا ؟

منذ الصغر توقعات الأهل بشأن الأبناء تكون مرتفعة للغاية، فيجب أن يكون الطفل الأذكى والأول على المدرسة وأن يكون مطيع وأن يكون منظم وإلى آخره. ومع الوقت نرث نحن منهم وظيفة التوقعات فنتوقع لأنفسنا أفضل الأفضل في كل خطوة، نريد أفضل جامعة وأعلى راتب وأسرع سيارة وأجمل زوجة و....... وما بين التوقعات والواقع فجوة كبيرة للغاية مهما بلغ جهدنا وعزمنا في التحقيق، وفي هذه الفجوة يسقط أغلبنا فيحطمه الإحباط والشعور بالعجز. ولو حاولنا أن نقلل من حجم التوقعات بحيث تكون
5

كيف ندرك أننا نسعى في المكان الخاطئ وأنه يجب أن نتوقف عن المحاولة تماماً ؟

أحياناً يكون الإصرار على الركض تجاه هدف معين ليس إصرار وعزيمة بل حمق وسعي نحو نهاية مؤلمة مليئة بالخسائر. كان العرب منذ زمن يقولون من لا يبصر العلامات تضيع منه غنائم النهايات، فكيف ندرك العلامات في طريقنا لنعرف متى نقف ومتى نستمر ؟ عن نفسي أعمل منذ سنة ونصف على مقترح مشروع خيري كل هدفي أن يتم تبنيه بواسطة جمعية أو مؤسسة خاصة، ولكن مهما طورته يتم مواجهة المقترح بالرفض. فكيف أعرف متى أتوقف عن المحاولة خصوصاً أنه هدف يشغل
5

التأرجح بين طفولة القلب وجمود العقل هو أسوء ما نمر به فكيف ننجو من حرب نحن طرفيها ؟

بداخل كل واحد منا أصوات هي أوضح من كل ضجيج العالم، وأكثر قدرة على التأثير علينا من غيرها، لكن عندما تختلف هذه الأصوات يصبح ما بداخلنا جحيم. فالضمير له صوت كما للقلب صوت وللعقل صوت ولروح الطفولة صوت وللتجارب السابقة صوت، وبين هذه الأصوات لا نملك زمام أمرنا بسهولة ونعجز عن جمع شتاتنا بين كل هذه الاختلافات والمشاجرات الداخلية. ولو ركزنا على أي موقف في حياتنا سنجد أنه من الصعب أن تتفق كل هذه الأصوات على قرار واحد نتيقن من
6

لا توجد حدود للخصوصية إذا كان المبرر هو الخوف على الأخوة

أظن أن أخي الصغير يحرص بشدة على إخفاء مشكلة أو أمر غريب يحدث معه، ولاحظت منذ أسبوع وأكثر تغير سلوكياته وعاداته تماماً. وقد حاولت كثيراً التحدث معه بكل ما للحديث من طريقة، لكن بكل مرة يرفض أن يفصح لي عن ما يحدث ويؤكد أن الأمور على ما يرام، رغم أنها لا تبدو كذلك. وبسؤال أكثر من شخص أحترم رأيهم كان الإجماع على أن اراقبه أو اقتحم خصوصيته حتى أكتشف ما يحدث، ولكن أنا أرفض هذا الفعل وأراه غير صائب وأظن
4

يجب ألا ننصح الآخرين بإصلاح عيوبهم فكلنا ناقص ومبتلى بعيوب

بدلاً من أن تنصحني أنظر لنفسك فعيوبك تظهر أكثر مما تظهر ملامح وجهك، كان هذا الرد صادم بالنسبة لي بعدما نصحت صديقي بلطف شديد أن يتوقف عن التدخين. تعودت منذ الصغر أن أقدم النصيحة لمن حولي، وكذلك أن أقبلها منهم أيضاً، وأعرف جيداً أدب النصيحة واطلب الأذن دائماً قبل أن أنصح أحد حتى لا أكون سخيف أو متطفل. وبكل مرة كنت أقدم لأحد نصيحة وأجد أنها تؤثر به أشعر بالسعادة، وهذا يدفعني لأن استمر في تقديم النصيحة والدعم لمن حولي،
4

موائد طعام تلقى بالكامل في القمامة وموائد أخرى مصدرها من القمامة!

هناك من يرهقه الجوع وهناك من يرهقه الاختيار من كثرة أصناف الطعام، وما بين هذا وذاك ثمة فئة نوعاً ما تحظى بالأمان وتمتلك قوت يومها. في أكثر من مدينة أو قرية أذهب إليها بحكم عملي أبصر هذه الظاهرة بوضوح شديد، بين من يلقي بالطعام في القمامة ومن يجمع الطعام من نفس القمامة وكأننا فقدنا الشعور تماماً. أسأل نفسي ألا يعلم من يلقي الطعام بالقمامة أن في القرية فقراء ؟ أم أنهم يعلمون لكن لا يبالي أحدهم بغيره. نحن تحولنا إلى
5

كيف نحمي أنفسنا من التأثر بنظرات ومعتقدات الآخرين التي قد تكون مغلوطة

في رواية الثعلب كل الدجاج مفترس وماكر، وفي رواية السارقين الأمين غريب الاطوار، وبنفس الطريقة تتبدل الحقائق وتتغير الأحكام فيبطل الصواب، ويصيب الباطل. في مراحل مختلفة في حياتي كنت أتبع الأحكام المغلوطة وأسير خلف آراء وأحكام الآخرين حتى منذ الطفولة، أذكر كان لنا زميل لا يحب أحد أن يجلس جواره وتعددت حوله الأحداث والأقاويل، لكن ببساطة عندما كبرت أدركت أن سبب النفور منه كان الخوف من مرضه الجلدي. كبرنا ومنذ أسابيع أردت البحث عن هذا الشاب أنظر إلى أين سار
3

إذا ما أردنا أن نساعد فقير نعطيه الخبز أم نعلمه كيف يصنعه ؟

من السهل أن نمنح محتاج قطعة من الخبز، لكن الصعب أن نعلمه كيف يتغلب على حاجته، وهنا القصد الكلي ليس بحاجة الجوع أو منح الخبز، لكن ذكرت المثل للتوضيح. المنح يعالج مشاكل عديدة كالجوع أو الفقر أو حتى مشاكل العاطفة ويسد أي حاجة، لكن للأسف علاجه يشبه علاج المسكنات، فترة ويزول بعدها يبدأ ألم الحاجة في الظهور مرة أخرى. أما تعليم الكفاية فبقدر ما هو معقد ويحتاج لوقت وجهد بقدر ما هو هام، لأنه يعالج الاحتياج تماماً ويعلم الشخص كيف
6

أسأل مجرب ولا تسأل طبيب، فأيهما أفضل الخبرة أم العلم!

من ثقافة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر لا تزال ثقافة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب موجودة ومترسخة، لدرجة أن البعض بات يقتنع برأي أهل التجربة أكثر من أهل العلم. في الحرف والأعمال اليومية صوت أهل التجربة يعلو فوق صوت أهل العلم، ويمكن أن نلاحظ تطبيق هذه القاعدة في التعليم أو الطب أو أي مجال عمل أو مسار تأثير على الإنسان. ولكن للأسف تكون نتائج هذه القاعدة كارثية في بعض الأحيان، وأذكر أنني منذ أيام كنت توجهت لتقديم دعم لطفل
7

ثمة أشياء كثيرة للغاية ترهقني لدرجة أنني لا أستطيع تحديد سبب إرهاقي

كمن يلتقط أنفاسه الأخيرة وما أن يهدأ حتى يعود الفزع والقلق ليركض كلاهما خلفه دون شفقة أو توقف، هكذا أبدو أنا من الداخل، بينما خارجي جامد تماماً. حاولت كثيراً الوقوف على سبب هذا الإنهاك الشديد ولكن تنتهي معظم محاولاتي بالفشل، حتى بدأت اقتنع أن لا سبب فعلي لهذا الانهاك وأنه ربما تكون نفذت طاقتي وسأبقى هكذا ليوم أموت. مؤخراً بدأت أفكر جدياً في فكرو نفاذ الطاقة، وطرحت الموضوع بيني وبين الأصدقاء، والغريب انه لم يكن شعوري بمفردي، أغلب من تحدثت
6

وراء كل اهتمام مفاجئ مصلحة فلا أحد سيتذكر فجأة أنه يحبك!

نلاحظ أن هناك أشخاص في حياتنا بمجرد أن يتواصلوا معنا أو يطلبوا مقابلتنا فنحن نتأكد أنهم يفعلون ذلك لغرض أو لمصلحة وأن الأمر لا يتعلق بالسلام أو المقابلة فقط. ومنا من يتقبل ذلك بصدر رحب ولا يكن في صدره، ومنا من يبغض صاحب هذا السلوك ويعتبر تصرفه صورة من صور الاستغلال. عن نفسي مؤخراً قررت أن أتخذ ردة فعل سلبية تجاه هؤلاء، ولكن بعد أيام تراجعت وشعرت أنني بذلك سأكون قليل المنفعة ولا أعلم أي تصرف هو الصواب. فكيف تتعاملون
6

إذا عرف الآخرين وجهتك فمن المستحيل أن تصل إليها إلا بشق الأنفس

كل مرة منذ الصغر كنت أفصح عن هدف أو رغبة كانت لا تتم، بسيطة كانت أو هامة وأساسية أو رفاهية المهم أنها كانت لا تحصل على الإطلاق تفسد حتى في آخر لحظة. ومع الوقت لاحظت أن الأمر ليس صدفة، وجربت أكثر من مرة، وبكل مرة أفصح ويعرف الآخرين لا يحدث ما أسعى له، ولم أكن أدرك السبب. مؤخراً أثناء سفري قررت البحث في الأمر بحجة وجود وقت فراغ، ووجدت أن الأهداف التي تتطلب جهد بمجرد الحديث عنها تفسد لأن بالحديث
8

لو حصلنا على ما نريد سنكون سعداء أم أننا نتوهم لنبرهن تعاستنا الحالية ؟

"يمنينا المفقود لننسى الموجود فلا تتبعه " هذه الحقيقة أكاد أجزم أنه لم يمر يوم في حياتي منذ أن صرت عاقل مدرك إلا وسمعتها من أبي لي أو لأحد إخوتي. ومع الوقت بدأت أكبر وأدرك قيمتها وأثرها في حياتي، بأن لا أركز على ما أسعى له أو ما أمتلكه بتوفيق الله أو بإنعام منه كالنعم التي لا يحمد ويشكر أغلبنا عليها. لكن فكرة السعادة أراها مختلفة نوعاً ما وكلما حاولت اتخاذ نهج معين بها أرى أن الأمر صعب، هل أسعد
7

الساكت عن الحق حريص على نفسه أم شيطان أخرص، ولماذا ؟

السكوت عن الحق آفة من أسوء الآفات التي قد تصيب فرد أو جماعة أو مجتمع كامل، وتأثيرها قد يكون بسيط وقد يتحول إلى تأثير كارثي. الآفة تبدأ بسيطة على هيئة أنانية وخوف على المصلحة الشخصية، ثم تكبر وتسيطر حتى ندرك أننا تحولنا إلى وحوش، لا يهمها سوى أن حقها لم ينتهك، ومرادها لم ينزع بالقوة منها. مع الوقت تحول الأمر عادة وبات متعايش معه ومعترف به وكأن صفة السكوت عن الحق طبيعة وغريزة لحفظ الذات. في مكان ما منذ أيام
5

القانون لا يردع المنحرفين ولكن يمنع الأسوياء من تلبية رغبة الانحراف

رغم وجود القانون ووضوح العقوبات نلاحظ في مختلف المجتمعات أنه ثمة صالحين وثمة منحرفين، بعضهم يعاقبه القانون والبعض الآخر ينجو بخبث من العقوبة، وهذا ما نتفق عليه جميعاً. لكن لو تعمقنا في الأمر لوجدنا أن القانون الذي يفرض عقوبات تمنع الجريمة يفشل في ردع المجرمين، والعالم بأثره ممتلئ بالجرائم سواء كانت الفردية أو الجريمة المنظمة التي لها هدف ومسار بمجتمعي كنت أظن أن المجرم له مواصفات بعينها ويأتي من بيئة محددة، لكن من شاهد مسلسل ساعته وتاريخه سيدرك أنه ليس
6

لكل شئ ثمن وثمن الحياة الحزن والألم، ما مدى اتفاقكم مع هذه المقولة ؟

كان السلف يقولون أن على كل شيء زكاة، وزكاة العقل طول الحزن، وبموجب قولهم ومن قبله قول الله تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد) فإن الحزن يبدو أنه وليف ملازم لنا. شعور لا يذهب هو هنا دائماً لكن يخف فنظن أنه زال ويشتد فنظنه أتى، ومنا من يقبله ويألفه ومنا من يشكو منه ولا يمل الشكوى. فما مدى اتفاقكم مع قول السلف، وكيف برأيكم نتقبل وجود الحزن معنا ؟
9

إذا كان معك طلقة وأمامك عدويين فالحل الأمثل أن تتخلص من نفسك!

منذ أيام كنت على وشك أن أتخلص من نفسي بطلقة واحدة فقط تنهي حياتي، بعد أن أدركت أنه لا جدوى من محاولة التخلص من المخاطر التي تهددني. شاركت منذ أسبوع تقريبا مساهمة تتعلق بأنني مخير بين عمل أحبه وأجره قليل وعمل أبغضه واجره كثير، حصرت نفسي بين اختيارين ومعي طلقة واحدة لأقتل مسار وأعيش في الآخر. لكن لو فعلت لن ينتهي العناء فبقائي بالعمل القديم سيضغطني بالمال وبقائي في العمل الجديد سيقتلني بالملل وكراهية العمل، فأين أصوب الطلقة أليس منطقي
8

لماذا نسمح لأنفسنا بالعيش على أمل أن يحدث شئ ما وكيف نتخلص من الانتظار ؟

كل دقيقة بالحياة تمثل أهمية كبيرة، ومن المؤلم أن ما يمضي ينفذ ولا يعود، ولكن للأسف لا نضع هذه الحقيقة نصب أعيننا ونقدرها ونعطي لها حقها. فنعبث جميعاً بالوقت وكأننا نمتلك منه كم لا نهائي، ومن اسوء ما نعبث به بخصوص الوقت هو الانتظار، أن نقف في مكاننا على أمل أن يحدث شئ. كأن يغير أحدهم نهاية لم تعجبنا ويبدلها بأخرى، أو أن يتغير مسار ما في حياتنا دون تدخل منا، وأحياناً يكون الانتظار عجز حيث ندرك أن أي جهد
8

الحصول على مبلغ من المال نظير تسهيل عمل خدمة مميزة أم رشوة واستغلال ؟

سنضطر لدفع مبلغ مقدراه.... لتسهيل الإجراءات لو تكرمت، كم مرة سمعتم هذه الجملة بنفس الصيغة أو بصيغ مختلفة في المصالح المختلفة سواء العامة أو الخاصة! ما بين حجة تسهيل الإجراءات وحجة الإنجاز المستعجل والشباك ال vip ثمة مبالغ ضخمة ندفعها جميعاً على مدار اليوم نظير تسهيل الخدمات أو الحصول على غرض ما في أماكن مختلفة. كنت أقبل هذا الأمر طالما أرى أنه طبيعي، فيمكن أن أدفع مثلاً تذكرة أغلى لحجز موعد طبي مستعجل، لكن هل من الطبيعي أن استخرج شهادة
7

مشاركة أعمال الإحسان المختلفة دعوة لنشرها أم بها ضرر للفقراء وحالة من الرياء ؟

أحسن كما لو أنك تسرق، ولو استطعت فخير أن لا يبصرك من تحسن إليه، هذا ما كان الشيخ يعلمه لنا ومن بعده أبي بخصوص الصدقة والإحسان. أما اليوم فمن السهل أن نلاحظ من يحسن ومن يفعل ذلك لأجل الرياء بكل سهولة، وبات هذا واضحاً للغاية في القول والفعل وبكل خطوة. منذ أيام عرض متبرع مبلغ ما كبير لكن اشترط على من تواصل معه أنه لن يرسل المبلغ إلا لو حضر التوزيع وحصل على فيديو له وهو يوزع ويوجه المتطوعين. وبرهن
8

أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، ما مدى اتفاقكم مع هذه المقولة ؟

أصبحت مناقشة التخطيط المالي مع الآخرين تشبه تماماً مناقشة نظرية الانفجار العظيم، نجد عند النقاش نظرات مبهمة وكأننا نتحدث عن مجهول غريب لا يمت للواقع بصلة. في الآونة الأخيرة بعد حدوث بعد التقلبات المالية بدأت اتوسع أكثر في التخطيط المالي وحساب المصروفات وتكاليف الطوارئ مقابل الدخل، ودخلت في إجراءات معقدة للغاية. وذلك حتى أضمن عدم تكرار هذه الأزمة مرة أخرى، واحافظ على نفسي امن مالياً أنا ومن أعول لأطول فترة ممكنة، ولكن وسط هذا وبينما استفسر هنا وهناك شعرت أنني
7

بداخلنا جميعاً شخص كلما تذكرناه نقول غادر لكن علق كله بداخلنا

سيظل التعلق وأثره علينا هو أكثر ما يرهقنا، ويؤرق حياتنا ويجعلنا في حالة من الضغط واللاسعادة، وأظنه داء لم ولن ينجو منه أحد مهما بلغت درجة الحرص في انتقاء العلاقات، وقوة السعي في الحفاظ عليها. في فترة دراستي لمرحلة الثانوية العامة كان لنا صديق صامت طيلة الوقت نادراً ما يتحدث أو يضحك أو يشاركنا أي نشاط لكنه معنا، وبعد ضغط عليه لنعرف السبب قال: كل من تعلقت بهم رحلوا ولا أريد أن يتكرر ألم الرحيل بكم أخي الكبير لليوم لم
9

ثقافة الاختلاف كيف تنجح في السيطرة علينا وخلق تغيير سريع في الثوابت؟

عندما نكون على مصعد كهربائي متجه للأعلى فمن الصعب أن نقول أن أحدهم على المصعد مميز ويلفت الأنظار، لكن عندما يقرر أحدهم النزول باتجاه الأسفل على مصعد متجه للأعلى فهنا يلتفت له الجميع. من السهل للغاية أن نلاحظ الفأر الأبيض وسط قطيع من الفئران الرمادية التقليدية، وهذا طبع الاختلاف يجذب العين ويخطف الانتباه ويبقى أثره في الذاكرة أكثر من غيره. لكن للأسف نسعى لكسب مزايا الاختلاف بصورة خاطئة، ونظن أن الانشقاق عن مسار القطيع هو النجاح والانتصار الذي لا يستطيعه