ندرك جميعاً قيمة التعليم وكيف يؤثر على كل شئ في حياتنا، وعلى الرغم من أن البعض أقتصر فائدته في العمل وجلب المال فقط، إلا أنه يفعل أكثر من ذلك بكثير. أثناء تركيزي أنا والفريق على الأطفال ببلدي لتقديم دعم لهم ييسر عليهم التعليم وجدنا أن الأزمة لها أبعاد قاسية للغاية يشعر بها هؤلاء على مدار اليوم. بعضهم لم يستطيع أن يلعب مع الأطفال لأنه لا يدرك كيف يلعب ألعاب إلكترونية، والبعض بكى لمجرد أنه لا يستطيع أن يقرأ كما يقرأ
الإعدام كعقوبة قانونية يختلف استحقاقها قانونياً من بلد لآخر
نعرف جميعاً أن كل من يخالف القانون يستحق العقاب، وأن العقاب تتفاوت درجته حسب قيمة المخالفة ونوع الجرم، إلى أن يبلغ أقصاه فيكون الحكم بالإعدام. وعلى الرغم من كون الحياة لها قيمة ويرى البعض أن انتزاعها لا يجب أن يكون عقاب على أي مخالفة مهما بلغت درجتها، إلا أن البعض يراه عقاب رادع بدونه سنشاهد خروج الكثيرين عن السيطرة وارتكاب أبشع الجرائم. أنا عن نفسي مع وجوده ولكن شرط أن يكون عقاب على جرائم الدرجة الأولى التي يبلغ ضررها وأثرها
فرض قوانين في بعض الدول تلزم الأزواج بإنجاب طفلين فقط
نسمع من وقت لآخر عن دعوة هنا أو قانون هناك بغرض تنظيم الإنجاب والحد من الزيادة السكانية، ولكن معظمنا يعلم مصير هذه الدعوات التي تفشل فشل زريع أمام العادات الأسرية القديمة. ببلدي حتى اليوم في بعض المدن قيمة الرجل بكثرة أبنائه، وفضل الزوجة بما تنجبه من رجال، حتى أن بعضهم يظل يكرر أمر الإنجاب بانتظار ولد إلى أن يأتي بعدما أنجب سبع بنات مثلاً. وفي كل مكان هناك مشكلة القدرة على تحمل الإنجاب كمسؤولية التربية أو الانفاق أو الرعاية، ورغم
الأطفال الذين يعملون منذ الصغر تكون فرص نجاحهم واستقلاليتهم أفضل من غيرهم
عندما يتعلق الأمر بالأطفال يكون غياب العدل مؤثر ومحزن إذا ما انتهك برائتهم في مشاهد عديدة، وكان آخر ما شاهدته منها يوم أمس أثناء وجودي في وسط البلد بالقاهرة. على رصيف الكورنيش طفل وسط أسرته يشعر بالبرد رغم أنه يرتدي ملابس ثقيلة بينما آخر على نفس الرصيف يرتدي تيشيرت به ثقاب عديدة ولكنه منهمك في جمع الأكياس البلاستيكية التي شغلته عن أن يرتجف من البرد. وقفت أتأمل قليلاً حتى قررت استكمال طريقي لأجد طفل آخر بعد ربع ساعة من السير
النساء أقل أجراً في سوق العمل من الرجال لنفس الوظيفة، فلماذا يحدث ذلك برأيكم ؟
وجود النساء في سوق العمل أصبح مشهد طبيعي في معظم مجالات العمل، حتى الأعمال التي تطلب قدرات بدنية أو متطلبات متعارف أنها تلائم الرجال أكثر. ومع الوقت نجحت النساء في إثبات خبرتها واستحقاقها لكل فرصة ممنوحة لها لدخول أي بيئة عمل، ولكن بالرغم من ذلك لا يحصلون على حقهم الطبيعي بالكامل. فعند مقارنتهم بالذكور في مجال عمل واحد وبوظيفة تتطلب نفس المهارات نجد أن تقدير الذكور أكبر من تقدير النساء، وذلك من حيث الرواتب والثقة والتقدير وما إلى ذلك. وبصراحة
ما هو الفرق بين الرضا بالواقع وتقبله وبين الخنوع والاستسلام لما يحدث معنا ؟
الابتلاء سنة الحياة وعادتها التي لا تنقطع، ونعرف جميعاً أن له تأثير متفاوت علينا، وتختلف حدة التأثير باختلاف محل الابتلاء ومقداره، وهذا ما نتفق عليه جميعاً. ولكن ما نختلف فيه بالنسبة للابتلاء هو طريقة التعامل معه، فمنا من يتقبله ويرضى به ويرى فيه الأجر والدرس والقيمة، ومنا من يجزع ويرفض ويتزمر وشتان الفرق بين هذا وذاك. ولكن ما يخلق الصراع عندنا جميعاً هو العجز عن التفريق بين الرضا وبين الاستسلام والخنوع، حيث نجد أحياناً من يلوم علينا عندما نرضى، ويتهمنا
العلاقات العائلية لا يجب أن نضحي بها مهما بلغ أثرها السلبي علينا
منذ أن جئنا لهذه الدنيا ونحن تعلمنا أن نقدس العائلة، وهذا التقديس بكل يوم يزداد عن اليوم الذي قبله، إلى أن يبلغ ذروته ويبدأ في فرض نوع من السيطرة علينا. فنجد أنفسنا نكن لهم قدر كبير من الاحترام، ونفرض على أنفسنا جزء من الالتزام بنصائحهم وتوجيهاتهم، بل ورغباتهم ما يطمحوا به أيضاً، وهذا قد يحدث في نطاق الوعي والتصرف الفردي وهنا يكون طبيعي وآمن نوعاً ما. وقد تزاد قدسية العائلة إلى أن تبلغ سلطتها حد أن يفقد مقدسها سلطته على
لماذا نجاهد أنفسنا لنفعل الصائب والخير بينما لا نبذل نصف المجهود لنفعل الخاطئ السئ
نظن جميعاً أن البشر طبيعتهم الخير، وفطرتهم هي السواء والأخلاق، وهذا الظن شائع ونميل دائماً إلى أن نراه أقرب للصواب والحقيقة. ولكن لو نظرنا لأفعالنا منذ أن نستيقظ إلى أن ننام لا نجد ذلك يبدو حقيقياً، وكذلك لو نظرنا لمعظم صراعاتنا اليومية مع أنفسنا، نجد أننا نقاتل لأجل الصواب الذي من المفترض أنه فطرتنا! فهل الصواب فطرتنا حقاً؟ فكرت في الأمر وقررت ملاحظة نفسي فوجدت أنه ليس كذلك بل نحن نجاهد لنكون في نطاق الصواب والأخلاق أي أنه مفقود نسعى
لو كانت مواجهة الظلم ستجلب ظلم أكبر فالسكوت عليه أفضل ما رأيكم بذلك ؟
اكتشفت منذ أيام أن جاري يبيع منتجات منتهية الصلاحية في متجره، ولكن بعد أن يضعها في عبوات جديدة، وواجهته أنا ورجل يسكن بنفس الشارع، ولكنه هدد أنه لو عرف أحد الأمر لن تكون العاقبة لنا جيدة، هو هنا يظلم كل مستهلك لهذه السلع وخصوصاً أنها للعناية بالأطفال ولو واجهنا سنجد أنفسنا في محل استقبال ظلم أكبر ولكن نكون تصرفنا بشجاعة أمام ظلم واقع. لا نعرف الصواب في الصمت والرضا بظلم نعرف قدره ونرضى باستمراره، أم في المواجهة وانتظار رد الفعل
لو شعرنا بنفس مقدار الألم الذي نسببه للآخرين كيف ستكون تصرفاتنا وقتها ؟
كل تصرف نقوم به يومياً أما أن يترك تأثير مباشر على الآخرين، أو يترك تأثير ولكن غير مباشر وغير مقصود ولكن في كلا الحالتين يحدث التأثير. والتأثير هنا أما أن يكون إيجابي أو سلبي والأخير هو ما أكتب عنه، فمعظمنا لا يتوقف عن التسبب في ألم لغيره بقصد أو بدون قصد، ويحدث ذلك بصور مختلفة ومتتابعة، والكارثة أننا تعودنا على هذه التصرفات ولم نعد نقيمها وننظر في أثرها. كانت معي والدتي في المدرسة في يوم كان به حفل، ووسط أجواء
عندما تشعر أنك واثق تماماً من نفسك فاعلم أنك على موعد مع أبشع اخطائك
نمتلك جميعاً قدر من الثقة في أنفسنا من ناحية السلوكيات والمهارات والمعرفة وما إلى ذلك، ولكن هذا القدر يتفاوت في القيمة والتأثير من شخص لآخر. فمنا من يثق بنفسه وفق نتائج افعاله وما ينجزه بقدر معقول ومدروس، ومنا من ينجز ويفعل ولكن ثقته بنفسه ضعيفة للغاية، ومنا من يمتلك ثقة مرتفعة ولكن تأثيره لا يذكر، وهذا شائع وملحوظ. ولكن مشكلة الثقة أنها لو زادت عند أصحاب الفعل والتأثير لحد معين ستكون كفيلة بتدمير صاحبها، أي أنه عندما يظن أنه لن
ماذا نفعل عندما نعجز عن المواجهة وخصوصاً أننا مسؤولين عن أنفسنا ولم نعد صغار ؟
عندما كنا صغار كان طلب النجدة من الآخرين أمر بسيط وليس به أي حرج، وكذلك الشكوى كانت، والبكاء والتعبير عن الإرهاق وطلب الراحة، وكنا لا نرى في ذلك أي مشكلة. ولكن مع الوقت ودون مبرر واضح بدأنا نفتقد القدرة على التعبير عن التعب، وبدأت جمل طلب النجدة بالاستغاثة بالآخرين تبدو ثقيلة على اللسان، وحتى التعبير عن الحزن والبكاء بدى مرهقاً للغاية. وكأننا نقيد أنفسنا بأنفسنا ونفرض عليها حمولة قاسية ربما لم يفرضها علينا أحد، وحتى لو كانت مفروضة علينا نجد
الأخطاء كلها قابلة للتصحيح لو عزمنا على ذلك أم هناك أمور لا مجال للرجعة وتغير المسار بها
أحياناً نرتكب أخطاء في حياتنا تكون سبب في تغيير المسار إلى وجهة لا نحبها، أو خسارة أشخاص كنا نكن لهم قدر كبير من الحب، أو ضياع ما هو مادي أو معنوي ولكن عزيز وله قيمة كبيرة. وفي هذه الحالة يظن البعض أن هذه الأخطاء غير قابلة للتصحيح وعليه أن يتقبل نتيجتها ويتكيف معها، وهنا تختلف المبررات بين اليأس والعجز والخوف والتكاسل والإحباط، ولكن تظل النتيجة واحدة، وهي أننا خسرنا. بعد وفاة أبي اكتشفت أنني كنت أوهم نفسي بأن الأخطاء التي
ما الذي يمنعنا من مسامحة أنفسنا على أخطاء الماضي والتخلص من ألمها ؟
كمن يحمل فوق ظهره حمل يكاد أن يقتله ويأبى أن يتخلص منه، يحمل معظمنا أخطاء وتعثرات وسقطات الماضي كلها أو جلها، ونأبى أو نعجز عن التخلص منها. هذه الحمولة التي لا نتخلص منها بأي طريقة مع الوقت ننسى متى وكيف حملناها، ولا نتذكر فقط سوى ألم سواعد القلب من طيلة مدة التحمل والعناء. ومع الوقت نجد أنفسنا نواجه ونحيا بنصف قلب ونصف رغبة بل وأقل من ذلك، منا من يتحمل ويمضي ومنا من يستسلم ويبكي، ولكن الجميع لم يتخلص واختلفت
غياب الدعم العاطفي في حياتنا يجعلنا أكثر صلابة أمام الحياة أم أكثر هشاشة ؟
من تعود على تلقي الدعم العاطفي في حياته سواء من الأسرة أو من جماعة الأصدقاء يدرك قيمته جيداً، وغالباً ما تخرج حياته عن السيطرة ولو بطريقة بسيطة بمجرد أن يتوقف هذا الدعم لأي سبب. وهنا يدرك قيمة الدعم العاطفي الذي من خلاله ينمو أمام التحديات ويستطيع مواجهة الحياة بقوة وطاقة أكبر، وهذا ما يفسر قيمة الدعم ويبرر خروج الحياة عن السيطرة بمجرد توقفه. ولكن بالنسبة لمن لم يتعود على تلقي الدعم العاطفي من أي مصدر له، هل يدرك هذا قيمة
من يجعل من نفسه وحش يتخلص من ألم كونه إنسان ما مدى اتفاقكم مع هذا الاقتباس
في الآونة الأخيرة أعتقد أن كثرة الصراعات والأحداث من حولنا، بالتزامن مع التزايد المستمر في صعوبة الحياة، ومستوى حدة الضغوط الموضوعة على عاتق الجميع هو سبب في جعل الإنسانية مصدر ألم. فوسط كل هذا مطالبين بالشفقة على أنفسنا وعلى الجميع بسبب قسوة معاركهم، ومطالبين بالتعاطف مع إخوتنا هنا وهناك، وأيضاً مطالبين فوق كل هذا بأن نواجه الحياة بكل ما تحمله لنا من أزمات وصعوبات. كان هذا التفكير عندي يأتي ويروح حتى علق بذهني هذا الاقتباس (من يجعل من نفسه وحش
وسط هذا الزخم وتكدث الأعمال أشعر أنني تائه لا أعرف نفسي فما الحل ؟
نعرف جميعاً الخيل، ذلك الذي يبدو سريع ونشيط وقوي ومنافس شرس في السباقات، ولكن لو وضعنا فوق ظهره ما لا يطيق ويتحمل سنجده عاجز عن التصرف والظهور كخيل قوي، وكأنه لا يعرف نفسه وعاجز تماماً. هذا بالضبط ما أشعر به أنا الآن وربما يكون شعور مشترك جربتموه أنتم أيضاً، كنت سابقاً خفيف ونشيط وقوي أعرف قدري وقدرتي ولي على فعلي ورغبتي سلطة وقرار. ولكن مع الوقت وتوسع العمل بدأت أفقد التوازن والقدرة على الشعور بنفسي، ومع جريان عادة الحياة وضغوطها
كيف نتعامل مع الصراع الأبدي بين ما نريده وما يجب أن نفعله
بداخل كل واحد منا ثمة العديد من الرغبات والافعال التي يريد القيام بها وتحقيقها، ولكن تختلف هذه في ماهيتها وحكمنا وحكم الآخرين من حولنا عليها. فمنها ما نريده ونرغب به ومنها ما لا نريده ولكنه واجب النفاذ ويجب فعله، وهنا يكون الصراع بين أن نختار ما نريد أن نفعله أو ما يجب أن نفعله. كطفل تيقظه أمه باكراً كل يوم ليذهب للمدرسة، في بعض الأيام يكون النوم والاسترخاء هو ما يريده ولكن الاستيقاظ والذهاب للمدرسة هو ما يجب فعله بغصب
العلاقات السامة ضرورية لزيادة الوعي الشخصي
الحديث عن العلاقات السامة غالباً ما يكون حديث سلبي، ومقتصر على تأثير هذه العلاقات ووقعها النفسي والعقلي الذي يكون من الصعب التعافي منه. ولكن أنا أرى أن هذه العلاقات بمثابة تجارب يفوق من خاضها خبرة وحكمة عن من لم يخوضها؛ وذلك لأنه عرف أكثر عن مواصفات وطبيعة وكينونة هذه العلاقات. كان الرأي السابق هو رأي والدي رحمة الله عليه في هذه النوعية من العلاقات عندما جلست أناقشه في هذا المسمى الجديد واشرح له معناه، وهنا أخبرني أن هذه التفاعلات ضرورية
نقيس قيمة التجربة بصعوبتها أم بالنتيجة التي تحدث من خلالها ؟
في بعض الأحيان نجد أنفسنا في تجربة نبذل بها مجهود كبير، وتستحوذ على النصيب الأكبر من التفكير والاهتمام، ولكن رغم ذلك لا تأتي بنتيجة لها قيمة كبيرة. وقد خضت تجربة من هذا النوع في وقت قريب، حيث قضيت عام كامل تقريباً ( بالتزامن مع عملي) أعمل على مشروع غير ربحي لتسويقه لجمعية ما، ولكن قبل أن انتهي من ذلك بشهر تقريباً أعلنت الجمعية عن وقف وتجميد نشاطها الخيري بالكامل نتيجة أزمة إدارية. فهنا ما الشعور اللازم صرفه تجاه هذه التجربة،
كيف نتعامل مع قسوة التجارب التي نخوضها نتيجة أخطاء الآخرين ؟
في بعض الأحيان نجد أنفسنا وسط أزمة أو مشكلة أو موقف نضطر به لتحمل اللوم أو العتاب أو التوبيخ الغير محتمل، وربما نكون وقتها عرضة لتلقي رد فعل عنيف ولكن على خطأ أو فعل لم نرتكبه نحن ! هنا يكون الألم مضاعف وشعور الأسف كذلك أيضاً، وكأنك تدفع ثمن ما لم تشترتيه، وقد يبدو الأمر غريب لكن لو ركزنا النظر سنجد أنه يحدث، وبكثرة مع الأشخاص الذين يتحملون مسؤولية أكبر من الطبيعي. وأذكر أنني في طفولتي كانت تلعب أختي الصغيرة
كيف نتعامل مع شعورنا بأننا ضيعنا فرص لن تعوض مرة أخرى في حياتنا ؟
بكل يوم في حياتنا نصادف أو نقصد فرص عديدة، ولكن بكل تأكيد نعجز عن اغتنام واستغلال جميع هذه الفرص فيضيع منها الكثير ولا نبالي بمعظم ما ضيعناه. ولكن هناك فرص قد لا نندم على ضياعها وقتها، ولكن ندرك بعد وقت قصير أو طويل أننا ضيعنا ما لن يتاح لنا مرة أخرى، كمن كان معه مفتاح لكنز فضيع هذا المفتاح وظل طوال حياته يشاهد هذا الكنز ويعجز عن استخراجه والاستفادة منه. أنا منذ أيام ذهبت باسم الجمعية للاتفاق على عقد توريد
قيمة الصمت وأثره في الخلافات ينهي الخلاف أم يزيد الموقف سوء؟
في مواضع الخلاف يتخذ معظمنا رد فعل غالباً ما يندم عليه، سواء كان رد الفعل لفظي أو رد يحتوي على فعل ولكن في جميع صوره يكون رد فعل متهور. نندم بعدها على فعل ارتكبناه أو قول تلفظنا به يحمل توبيخ أو إهانة للطرف الآخر، ونتيقن أن لو انتهى هذا الخلاف فلن تعود العلاقة كما كانت؛ بسبب رد فعلنا العنيف. ولكن ماذا لو اخترنا الصمت كرد فعل ؟! هل بذلك نتجنب رد الفعل العنيف ونحافظ بقدر الإمكان على العلاقة من أي
لاحظت أنني أتأثر برأي الغرباء أكثر من الأصدقاء فلماذا يحدث ذلك برأيكم ؟
النقد والتقييم دائماً ما يكون له أثر وتأثير واضح، وذلك على كل من يسعى لتطوير نفسه، أو تحسين ذاته وطباعه وسلوكياته، ولكن أثر هذا النقد وقدرتنا على تقبله تكون في معظم الحالات مختلفة. فمنا من يتقبل النقد وينظر في أسبابه، ويحاول البحث عن حلول تتعلق بموضوع النقد، ومنا من يتأثر ولا يحاول التغيير، ومنا من لا يقبل النقد ويرى أنه تجاوز كلياً مرحلة تلقي النقد. ولكن أنا مشكلتي مع من يتقبلون النقد ويتأثرون به ويقررون التغيير، تلك الفئة التي أنتمي
لماذا لا نتوقف عن التمني والرغبة الدائمة في الحصول على أكثر من ما نملك ؟
كفئران تجري وراء الجبن حتى تدخل في متاهة لا تخرج منها أبدا، هكذا يركض الجميع وراء حاجة تلو الأخرى وغرض تلو الآخر، وأمنيات ومطامع لا تنتهي، إلى أن يدخل في مصيدة الحياة ويفقد حريته حتى يموت. هذه الصفة أظنها موجودة منذ وجود البشر، ولكن تتفاوت نسبتها من شخص لآخر، فمنا من يريد ما هو محدود ومعروف آخره فإذا أدركه طمع في القليل، ومنا من لا يتوقف عن اختلاق الرغبات والحاجات. وحتى من نجده مكتفي وزاهد ننعته بالكسول عديم الرغبة والطموح،