الحلول التي ذكرتها فعالة للغاية ونتبعها بنمط وصورة موسعة لدرجة توفير متطوع لكل طفل مستهدف، ولكن المزعج أن بعض الأسر تواجه الأمر بتعنت ورفض مستمر، في مؤتمر التوعية يوم حدث موقف الطفل صرخ في وجهنا أحد الرجال ليتبعه عدد آخر منهم فقال ( أنتم بما تقوله تحرضون الأبناء على ترك العمل ودورهم في الخدمة وتجعلوهم أكثر سخطاً) وهل الطفل مكانه الطبيعي بهذه السن أن يعمل مثل هذه الأعمال؟ وهل كوني أحاول مد يد العون له بذلك أجعله ساخط عليكم ؟
1
أنظر حتى للرجل وإصراره على أن يورث أبنائه الجهل والشقاء طوال الحياة ؟! بالفعل الأزمة هناك متفشية ومتوارثة وكأنهم ما زالوا أيام الكهف، وأنت محق بشأن كثرة الإنجاب وجدنا أسر لديها أكثر من عشر أطفال وتعتمد على عملهم حتى تتمكن من توفير الاحتياجات ثمة سلسلة لا متناهية من الأخطاء والحماقة التي يتم ارتكابها دون رادع قوي
تذكر بمصر من عام ونصف تقريباً كانت هناك حملة تلفزيونية ممولة ومعدة بطريقة جيدة والنتيجة لا شئ، في الصين في الخمسينات تم توزيع كتب توعية والزيادة لا تزال مستمرة ولكن عندما تك توزيع نص القانون الذي هددهم بالعقاب فجأة ألتزم الجميع بما هو مطلوب، أنا هنا لا أؤيد التعدي ولكن أحياناً الجبر يكون حل مثالي لمن لا يعرف مصلحته
النهي المصاغ بالنصح ومنح الحرية لا ينفع يا أخي، أنظر مثلاً وقت الوباء وأزمة كرونا، التلفاز و الميكروفونات والمؤثرين يصرخون أن نبقى في المنازل فلم يبقى أحد، ولكن عندما أقول من ينزل سيتم حبسه هنا ألتزم الجميع فجأة! أنت كذلك تقول ليس لنا الحق أن نمنعه أنا معك أن بهذا تعدي، ولكن هو سينجب ويعجز عن التربية والانفاق والرعاية والتعليم ثم سيصرخ على المجتمع أن يغيثوه، ليشكل ضغط وحمل جديد فلماذا الحمق من البداية ؟
وما فائدة الفوز لو كان بالعنف، السبيل الأمثل للانتصار هو بالاقناع والهدوء والسعي العقلاني، في المناقشات والخلافات وحتى في التنافسات اليومية. وأؤكد لك أن العقلايات السطحية حالياً إذا هزمتها بالعنف فأنت توهمت أنك هزمتها ولكن ربما يكون حدوث الهزيمة ناتج عن الإستجابة للتعنيف، أو أن يقرر مثلاً أن يريح نفسه من جدالك فيتظاهر بالاقتناع
أن نعرف قدرنا بتقييم موضوعي، القيمة أراها تتحدد موضوعياً بثلاثة أسئلة ( من أنت ولماذا تعيش وما تأثيرك) من أنت تحدد القيمة ولماذا تعيش تحدد الهدف والرغبة وما تأثيرك تحدد الفعل وأثره. هنا نرسم صورة كاملة عن أنفسنا يمكن من خلالها التقييم وإصدار حكم موضوعي أما أن يكسبنا الثقة أو يجعلنا نقف على نقاط الضعف والخلل التي لو تعاملنا معها لاكتسبنا الثقة بأنفسنا
ليس هذا بالتباس مصطلحات ولكنه سوء تربية تبعه سوء إختيار، أنا غير ملزم على كتابة املاكي لأحد ومن المفترض أن أسرتها تعلمها خطأ ذلك وغير ملزم على تحمل أخطاء أحد حتى لو كانت زوجتي إلا في إطار الخطأ الخارج عن القصد والتعمد. التوقعات عموماً حتى لو كانت صحيحة ومنطقية هي باب لفساد العلاقات، فنحن نتوقع معاملة معينة واهتمام بقدر ما وعندما ينقص أو يختل نشعر بخطأ العلاقة ونبدأ بممارسة الرغبة في التحرر منها. والافضل أن نتعامل حسب معطيات العلاقة ما