يُعتبر الدماغ العضو الأكثر تعقيدًا في جسم الإنسان، فهو لا يقتصر على معالجة المعلومات فحسب، بل يمتلك أيضًا آليات دفاعية ذاتية تحميه من المؤثرات السلبية والمضرة بالصحة النفسية والعصبية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن الدماغ السليم بطبيعته وفطرته يرفض التعرض المستمر للمؤذيات، سواء كانت سلوكية، فكرية، كيميائية أو عاطفية، ويُظهر مقاومة داخلية ضدها فهو مصمم للبقاء والنقاء ومبرمج فطريًا لحماية نفسه من المخاطر هذه "الفطرة العصبية" تنبع من مناطق معينة، أبرزها الجهاز الحوفي، الذي يضم البُنى المسؤولة عن العواطف مثل
الصحة والطب
45.7 ألف متابع
مجتمع لمناقشة مواضيع الصحة والطب بموضوعية. ناقش وتبادل المعلومات حول الوقاية، العلاج، والأبحاث الطبية. شارك مقالاتك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع أشخاص مهتمين بالصحة.
عن المجتمع
رُبما يَقتلك الغضب
في زحمة الحياة اليومية والضغوط الخارجيه نصادف مواقف تثير استياءنا، فنتأفف، نصرخ، أو ربما نكتم الغضب داخلنا او نُفرغه على الاشخاص ظنًا بأننا نتصرف بحكمة لكن ماذا لو أخبرتك أن الغضب إن تُرك دون وعي أو معالجة قد يكون قاتلًا صامتًا يسلبنا صحتنا الجسدية والنفسية معًا؟ الغضب ليس دائمًا عدوًا… لكن هو عاطفة إنسانية طبيعية وهو في الأساس رد فعل دفاعي يخبرنا أن شيئًا ما خاطئ. إلا أن طريقة تعاملنا معه هي ما يحدد أثره. حين لا نُدير الغضب بشكل
ماذا لو كان المتحرش مريضًا لا مجرمًا؟
عندما يُذكر التحرش، يتبادر إلى أذهاننا مشهد واضح: طرف ضعيف تم انتهاك خصوصيته، وطرف مُدان يستحق العقاب. وهذا أمر لا خلاف عليه من ناحية قانونية أو أخلاقية. لكن يوجد هناك وجه آخر لهذه الظاهرة يمكن النظر إليه من زاوية مختلفة ربما تبرر هذا الفعل. يُدرج بعض المتخصصين السلوكيات الجنسية القهرية ضمن ما يُعرف باضطرابات السيطرة على الدافع (Impulse Control Disorders) أو اضطرابات البارافيليا في الحالات الأكثر تعقيدًا. هنا يظهر سؤال جدلي قد يسعى إلى تبرئة أو فهم أعمق: هل كل
هل الاكتئاب مرض عضوي؟
لطالما ارتبط الاكتئاب في أذهان الكثيرين بالحزن العابر أو ضعف الإرادة، لكن العلم الحديث أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الاكتئاب ليس مجرد حالة نفسية عابرة، بل هو مرض عضوي معقّد، يؤثر على كيمياء الدماغ ووظائف الجسد تمامًا كما تؤثر أمراض السكّري أو القلب. في الحالات الشديدة من الاكتئاب، يتغيّر مستوى بعض النواقل العصبية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين، وهما مادتان تؤثران على المزاج، النوم، الشهية، والقدرة على الاستمتاع. هذه التغيرات الكيميائية يمكن رؤيتها أحيانًا من خلال التصوير الطبي
لماذا يخون الإنسان؟
عندما يُذكر الخائن، يتبادر إلى أذهاننا مشهد واضح: طرف مُحب طُعن في ثقته، وطرف أناني خان العهد. وهذا تصور لا خلاف عليه من ناحية أخلاقية أو مجتمعية عند أغلبنا. لكن من وجهة نظري هناك وجهًا آخر للخيانة يمكن النظر إليه، هي وجهةنظر لا تبرر بل ربما تفسر هذا الفعل. في علم النفس قد تكون الخيانة مرتبطة بتشوهات ناتجة عن صدمات نفسية سابقة لم تُعالَج، أو حتى حاجات عاطفية مكبوتة تتسلل إلى السلوك بطرق غير ناضجة. في بعض الحالات، لا تكون
نوبات القلق المفاجئة.... لماذا نشعر بالخوف دون سبب؟
قد تحدث نوبة القلق في لحظة هدوء تام لا خطر في المكان ولا تهديد واضح لكن القلب يسرع كأنه يفرّ من خطر خفي والتنفس يضيق كأن الهواء انقطع ويتحول كل ما هو مألوف إلى شيء غريب وثقيل ومربك نوبات القلق ليست ضعفًا كما يظن البعض هي تجربة صامتة يمر بها الآلاف دون أن يلاحظهم أحد الخوف لا يكون دائمًا صريحًا بل يتخفى في الجسد ويظهر على هيئة ارتجاف أو اختناق أو ضيق مفاجئ وراء هذه النوبات قد يوجد وجع قديم
العزلة المنتجة
في زمن تتسارع فيه الإشعارات، وتُستنزف فيه طاقتنا بكثرة التفاعل، صارت العزلة خيارًا يلوذ به كثيرون بحثًا عن الهدوء والتركيز. لكن ليست كل عزلة مفيدة، بل يقع خط فاصل بين "العزلة المنتجة" و"الانعزال الاجتماعي" الذي يُنهك الصحة. علم النفس يميّز بين النوعين بدقة: العزلة المنتجة هي انسحاب اختياري واعٍ من التفاعل الخارجي، بغرض استعادة الذات، أو إنجاز مشروع، أو التأمل والتفكر. وهي ما يفعله الكاتب حين يختفي ليكتب، أو المبرمج حين يعزل نفسه ليُنجز تطبيقًا، أو القارئ حين يغلق هاتفه
لماذا يصعب على البعض تقبّل الحب؟
في بعض العلاقات، لا تكون المشكلة في غياب الحب… بل في صعوبة تقبّله. يبدو الأمر غير منطقي للوهلة الأولى: من لا يريد أن يُحب؟ من لا يتمنى أن يُرى، ويُحتضن، ويُقدَّر؟ لكن الحقيقة النفسية أكثر تعقيدًا. فالبعض، حين يقترب منهم الحب، يتراجعون. يُربكون العلاقة بسلوك بارد أو دفاعي. يخلقون مسافات لا داعي لها. لماذا؟ لأن الحب ليس دائمًا شعورًا بسيطًا. أحيانًا يُذكّرنا الحب بكل شيء لم نحصل عليه سابقًا. هناك من نشأ في بيئات لم يشعروا فيها بالأمان العاطفي، فصار
وصفات سهل وبسيطه
🥗 الوصفة الأولى: سلطة فواكه منعشة 🍽️ مقدمة: يا حلوات، ما في أطيب من شيء بارد ومنعش بالصيف! هالسلطة دايم أسويها لما أكون أبغى شي خفيف، لذيذ، ويحسسني إني مهتمة بصحتي بدون حرمان 😍 جربيها كـ سناك العصر أو بعد الغدا، وكل مكون فيها يضيف نكهة رهيبة! 🛒 المقادير: 1 تفاحة مقطعة مكعبات 1 موزة شرائح 1/2 كوب فراولة مقطعة 1/2 كوب عنب أحمر أو أخضر عصرة ليمون رشة قرفة (اختياري) ملعقة صغيرة عسل (اختياري) 👩🍳 الطريقة: في وعاء كبير،
3 أشياء تمنيت معرفتها قبل بدء الصيام المتقطع
عندما بدأت تجربة الصيام المتقطع، ظننت أن الأمر سهل بمجرد الامتناع عن الأكل في ساعات محددة… لكن الواقع كان مختلفًا. في هذا الموضوع أحب أشارككم 3 نقاط مهمة تمنيت لو عرفتُها قبل أن أبدأ، ووفرت عليّ الكثير من الجهد والإحباط: 1. نوعية الأكل أهم من مدة الصيام: كثير يظنون أن أي أكل مسموح طالما هو داخل “نافذة الأكل”، لكن الحقيقة أن الأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات تُربك الجسم وتزيد الجوع حتى أثناء الصيام. 2. لا تبدأوا بقسوة: بدأت بصيام 18
《مرض الانفصام.. رحلة صعبة بين الحقيقة والخيال》
هل سبق أن شعرت أن عقلك يلعب معك لعبته الخاصة؟ أن تسمع أصواتًا لا يسمعها أحد غيرك؟ أو ترى أشياء لا يراها أحد؟ أو ربما شعرت يومًا أن أفكارك تتداخل وتتشابك، ولا تستطيع التمييز بينها وبين الواقع؟ هذا هو مرض الانفصام، أو "الشيزوفرينيا"، اضطراب نفسي قد يبدو غامضًا ومخيفًا، لكنه في الحقيقة هو صراع داخلي يعيش فيه الكثيرون بصمت. مرض الانفصام ليس “انفصام شخصية” كما يعتقد البعض، بل هو انقطاع مؤلم بين المريض والواقع الذي حوله. تراه يتحدث مع نفسه،
العقل اقوى من السرطان
يُعتبر السرطان واحدًا من أكثر الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الإنسان فهو مرض يهدد حياة الشخص ويؤثر على جودة حياته بشكل كبير ومع ذلك، هناك شيء يمكن أن يكون أقوى من السرطان، وهو العقل. العقل القوي يمكن أن يكون سلاحا فعالا في مواجهة مرض السرطان. إن الصلابة النفسية والإيمان بالشفاء تساعد الشخص في تحمل العلاجات الصعبة والأعباء النفسية التي يتعرض لها. وقد أظهرت الدراسات أن الشخص الذي يحافظ على تفاؤله وإيجابيته قد يكون لديه فرصة أكبر في الشفاء من السرطان.
📌 تجربتي مع الصيام المتقطع والكيتو: نتائج بسيطة من البيت
السلام عليكم 🌿 أنا نجلاء، بدأت رحلتي مع الكيتو والصيام المتقطع بهدف تحسين صحتي وتنظيم طاقتي، وكل هذا من بيتي وبدون مكملات أو وصفات معقدة. اتبعت نظام 16:8 للصيام المتقطع، وقللت الكربوهيدرات حسب نظام الكيتو، باستخدام مكونات بسيطة: بيض، زبدة، خضار، زيت زيتون، وجبن كامل الدسم. 👈 لاحظت بعد أسبوعين فقط: - تحسن واضح في نشاطي - شعور بالشبع لفترات طويلة - خسارة وزن طبيعية بدون حرمان ✍️ كتبت تفاصيل تجربتي كاملة في مدونتي مع وصفات سهلة وجداول للمبتدئين: 📎
كيف تتجنب الإصابة ببكتيريا الStaphylococcus aureus؟
Staphylococcus aureusأو كما تُعرف بـ"الستاف أوريوس هي بكتيريا شائعة يمكن أن تعيش على الجلد أو في الأنف دون أن تسبب ضررًا. لكنها في بعض الحالات قد تؤدي إلى التهابات خطيرة، خصوصًا عندما تدخل الجسم عبر جروح أو تقرحات 🔍 ما هي بكتيريا الستاف أوريوس؟ نوع من البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي على الجلد أو الأغشية المخاطية. يمكن أن تسبب التهابات بسيطة (مثل الدمامل)، أو التهابات شديدة (مثل الالتهاب الرئوي أو تسمم الدم). بعض سلالاتها مقاومة للمضادات الحيوية، وأشهرها MRSA. نصائح
لماذا نُدين مدمني الإباحية؟
عندما نتحدث عن الإدمان، يتجه تفكيرنا فورًا إلى المخدرات أو الكحول. لكن دعوني أتحدث عن الإدمان على المحتوى الإباحي. هذا النمط من السلوك لا يزال في نظر كثيرين "خطيئة أخلاقية" أكثر من كونه "اضطرابًا نفسيًا". والنتيجة؟ ملايين يعانون في صمت، محاصرين بين الشعور بالذنب ونظرات الإدانة المجتمعية. علم الأعصاب لا يتعامل مع إدمان الإباحية كذنب، بل كخلل في نظام المكافأة داخل الدماغ. الإفراط في التعرض لهذا النوع من المحتوى يؤدي إلى إفراز مفرط للدوبامين، ومع الوقت، يفقد الدماغ حساسيته لهذا
لماذا لا نُقيّم أنفسنا دون الحاجة إلى تقييمات الآخرين؟
أنجزت مشروعًا شعرت بأنه من أفضل ما قدّمت، بذلت فيه وقتًا وجهدًا وتفانيًا من القلب. لكنّي فوجئت بتقييم سلبي من العميل، دون ملاحظات واضحة أو أسباب منطقية. يومها، لم يكن مجرد تقييم سيء، بل كان صفعة على معنوياتي. تأثّرت نفسيًا بدرجة كبيرة، وقررت التوقف عن العمل الحرّ لفترة. ننجز شيئًا نحبّه، ثم لا نشعر بالفخر إلا بعد أن يخبرنا أحدهم أنه جيد. نلبس ما يعجبنا، ثم نعيد النظر في أنفسنا إن لم نحصل على إعجاب كافٍ. نعمل ونتعب، لكن قيمة
لماذا نبالغ في تقديس "الأمومة" رغم آثارها النفسية؟
تبدو الأمومة دومًا منزّهة عن الخطأ، محاطة بهالة من القداسة تجعل مجرد طرح تساؤلات حولها يبدو كجريمة أخلاقية. منذ الطفولة، نُلقَّن صورة "الأم المثالية" التي تحب دون شروط، تضحي دون ملل، وتعطي بلا مقابل. لكن خلف هذه الصورة المضيئة، هناك تجارب كثيرة لأبناء عاشوا مع أمهات لم يكنّ بالضرورة مصدرًا للدعم أو الأمان، بل أحيانًا كانوا سببًا للجروح الأعمق في نفوسهم. علم النفس يميّز بوضوح بين "الأم الداعمة" التي تحتضن نمو الطفل النفسي والعاطفي، و"الأم النرجسية" أو "السامة" التي تستخدم
ما سبب الدوخة المفاجئة
سؤال للأخت نورا عبدالعظيم واطباء المجموعة ابنتي 17 سنة استيقظت الصباح وحصلت لها دوخة قوية مع غثيان كلما حاولت الوقوف..... قست لها الضغط وطلع طبيعي.... اعطيناها سكر وعسل لاحتمال ان تكون الدوخة بسبب نقص السكر ولكن لافائدة.... بعد المغرب خفت الدوخة وسحبت منها دم وذهبت إلى المختبر وطلعت النتيجة طبيعية ما عدا ال Aso طلع 1600 .... اعطاني الدكتور مضاد وايبوبروفين وعلاج للبرد والزكام على اساس ان ارتفاع الAso دليل على وجود التهاب في الحلق ولكن عندما سألت ابنتي قالت
متى تصبح العزلة شفاءً لا مرضًا؟
في ثقافة تمجّد الانخراط الدائم، يُنظر إلى العزلة وكأنها علامة انكسار أو تراجع، رغم أن علم النفس يميّز بين الوحدة التي تستهلكنا والعزلة التي تستعيدنا. ليس كل انسحاب انسحابًا مرضيًا. أحيانًا نبتعد لا لأننا ضعفاء، بل لأننا نحتاج إلى فضاء نقي يُعيدنا لأنفسنا بعد ضجيج العلاقات، والتزامات العمل، وتشتت الانتباه. تشير الدراسات إلى أن "العزلة الواعية" — حين يختارها الفرد عن وعي وليس عن رفض اجتماعي — ترتبط بتحسن التركيز، وإعادة التوازن العصبي، والتقليل من محفزات القلق. أتذكّر أنني في
لماذا نُرضي الجميع إلا أنفسنا؟
من الصعب الاعتراف بذلك، لكن كثيرين منا يعيشون كما لو أن حب الآخرين أهم من حب الذات، وموافقة الناس أثمن من موافقة الداخل. نضبط كلماتنا، نبتسم رغم التعب، نُلبّي الطلبات حتى حين تضغطنا، نخشى الرفض أو الخذلان، فنقدّم التنازلات باسم "الطيبة" و"الذوق" و"النية الحسنة"، لكننا في الحقيقة نبحث عن شيء أعمق: القبول. في علم النفس الإكلينيكي، يُعرف هذا النمط السلوكي بما يسمى "إدمان التوافق" (People-Pleasing)؛ وهو نمط يتكوّن غالبًا في الطفولة نتيجة اضطرابات في التعلّق. عندما يتعلم الطفل أن الحب
لماذا تفشل محاولات إنقاص الوزن رغم التزامك؟ لنفكر معًا!
مررنا جميعًا بتلك اللحظات التي نقرر فيها بجدية أننا "هذه المرة سنلتزم"، نغير نظامنا الغذائي، نمارس الرياضة بانتظام، ومع ذلك... الميزان لا يتحرك، أو الأسوأ، يزيد! في الواقع، هناك أسباب أعمق وأقل وضوحًا قد تكون وراء فشلنا في فقدان الوزن، مثل: خلل في الهرمونات (كالكورتيزول أو الأنسولين). عادات يومية نظن أنها صحية وهي عكس ذلك. قلة النوم أو التوتر المزمن. التركيز فقط على السعرات وإهمال جودة الطعام. ✍️ كتبتُ مؤخرًا مقالًا مفصلًا في مدونتي تناولت فيه هذه الجوانب من زوايا
لماذا نُشغل أنفسنا دومًا بشيء ما؟
في أوقات كثيرة، لا نعرف كيف نجلس مع أنفسنا دون أن نفعل شيئًا. نشعر بأن لحظات الفراغ تُربكنا، وتدفعنا للبحث عن أي مهمة، أي مسؤولية، أي شاغل جديد — فقط لنظل في حالة حركة مستمرة. قد نُقنع أنفسنا بأننا “منتجون” أو “نستثمر وقتنا”، لكن الواقع النفسي أعمق من ذلك بكثير. فبحسب نظرية "الانشغال كآلية دفاعية" في علم النفس التحليلي، هذا السلوك لا يعكس دومًا حبًا للحياة أو رغبة في الإنجاز، بل قد يكون وسيلة للهروب من الداخل، من مشاعر لا
الخيانة نمط.. أيمتد النمط إلى بقية الاختيارات الحياتية؟
في دراسة حديثة من معهد ماكس بلانك حاولت تحسم الجدل حول ما إذا كان الغش (سلوك عدم النزاهة عمومًا) مجرد سلوك عابر تفرضه الظروف أم سمة شخصية ثابتة. وهنا تابع الباحثون مجموعة كبيرة من الأشخاص على مدار سنوات وعرضوهم لمواقف مختلفة يمكنهم فيها الكذب لتحقيق مكسب مادي (ألعاب عقلية، وألعاب يناصيب وغيرها)، وراقبوا سلوكهم. النتائج كانت واضحة جدًا، إن الأشخاص الذين كذبوا أو غشوا في موقف واحد كانوا أكثر عرضة إلى حد بعيد لتكرار نفس السلوك في مواقف أخرى (من غش
كيف تتسلل التربية إلى قراراتنا؟
كثيرًا ما نتخذ قرارات في حياتنا اليومية نظنها نابعة منّا، من وعينا، من قناعاتنا الخاصة، دون أن نلتفت إلى يدٍ خفية تمسك بخيوط هذه القرارات منذ الطفولة. حين نقرر إنهاء علاقة لا نشعر فيها بالتقدير، أو نُصرّ على التضحية في علاقة لا تمنحنا إلا الألم، أو نختار شريكًا يكرّر نفس نمط العلاقات التي شهدناها في صغرنا... في كل هذه اللحظات، ثمة احتمال كبير أن لا يكون القرار محض اختيار، بل صدى لنمط قديم زرع فينا باكرًا. يُشير علم النفس إلى
نمضي قدمًا أو ننسى ونتجاوز؟ أيهما أقرب إلى الواقع؟
تحدثت لوري غوتليب، طبيبة نفسية أمريكية وكاتبة، عن الفرق الجوهري بين (Moving on) و(Moving forward)، وكان رأيها الواضح إننا لا نتجاوز كليًا أي مواقف سيئة أو علاقات مدمرة، ولكننا "نمضي قدمًا"، أي إن المشكلة ما زالت قائمة وحاضرة، ومع ذلك، فإننا نحاول تغيير العوامل الحالية بحيث تساعدنا على أخذ خطوات للتعافي، وأحيانًا يلجأ البعض إلى العلاج النفسي (السلوكي المعرفي تحديدًا) لتفكيك أنماط الأفكار المرتبطة بذكريات أليمة، كون لذلك فائدة قوية جدًا في تغيير الأفكار الذاتية عن الفشل والاستحقاق وغيرها.. على أن البعض أيضًا