أتذكر بوضوح كيف كانت محاولة الاستيقاظ مبكرًا تجربة فاشلة في بداية الأمر. كنت أضع المنبه كل يوم، ولكنني كنت أطفئه وأعود للنوم. شعرت بالإحباط لعدم قدرتي على الالتزام بعادة بسيطة كهذه. حتى قررت أن كل صباح، مهما كنت متعبًا، سأجبر نفسي على النهوض. وبعد أسبوعين، بدأت ألاحظ تغييرًا، أصبح الاستيقاظ أمرًا تلقائيًا، ولم أعد أعاني من تلك المعركة الصباحية.
التكرار هو المفتاح الأساسي لبناء عادات جديدة وكسر العادات القديمة. الدراسات تشير إلى أن تكرار سلوك معين بانتظام يُعيد تشكيل الروابط العصبية في الدماغ، مما يجعل السلوكيات الجديدة تصبح طبيعية أكثر مع الوقت. ولكن هذا التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها. في المتوسط، يحتاج الإنسان إلى 21 يومًا على الأقل لبناء عادة جديدة، وقد يطول الأمر لعدة أشهر حتى تصبح العادة متأصلة. السر هو الصبر والاستمرار.
لكسر العادات القديمة، يحتاج الأمر أيضًا إلى تكرار العكس. يعني أننا نحتاج إلى ممارسة السلوكيات الجديدة التي نريد أن تحل محل السلوك القديم بشكل متكرر، حتى يصبح هذا الجديد هو المألوف.
التكرار في الحقيقة يشعرَنا بالملل و الإحباط، ولكن بدلاً من ذلك يجب أن نفكر في كل مرة نقوم فيها بالعمل على العادة الجديدة هي خطوة نحو النجاح. التغيير يحتاج إلى وقت، لكن النتائج تستحق الجهد.
هل حاولتم من قبل بناء عادة جديدة أو التخلص من عادة قديمة؟ وما هي أكبر التحديات التي واجهتكم في هذه الرحلة؟
التعليقات