Yassen Hassan

"When a thing is done, it’s done. Don’t look back. Look forward to your next objective" .Medical student, Content writer, Book narrator and Voice production نَحنُ نتاجٌ أفعالِنا.

http://yassenhassan1234@gmail.com

1.4 ألف نقاط السمعة
290 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
6

كيف نُصلح ذاكرتنا المتعبة؟

أحيانًا نشعر أن عقولنا لا تحتفظ بشيء مما نقرأ، وكأن الكلمات تنزلق من الذاكرة مثل ماءٍ من بين الأصابع. نُنهي صفحات طويلة، ونعود لنجد أننا لا نتذكر سوى العناوين – إن تذكرناها أصلًا. الضعف في التذكر لا يعني بالضرورة أن هناك مشكلة في الذاكرة نفسها، بل قد يكون العقل يقول: "ما أعطيتني إياه لم يكن مهمًا بما يكفي، أو لم أفهمه جيدًا، أو لم تمنحني وقتًا لأربطه بشيء أعرفه". ذاكرتنا لا تحب الحشو ولا تُحبّ السرعة ولا تحتفظ بما لا
3

كيف نحتفظ بالمعلومة لسنوات لا لأيام؟

كنت أدرس لساعات، وأراجع بتكرار، وأتأكد أنني "أتقنت" المعلومة. لكن بعد أسبوع واحد فقط وأحيانًا بعد يوم، كانت تختفي كأنها لم تكن. لم يكن النسيان عادياً…بل محبطًا، مزعجًا، يُشككني في نفسي، ويجعلني أُعيد ما ظننته انتهى. ثم صادفت حلًا بسيطًا… لكنه غيّر كل شيء: التكرار المتباعد (Spaced Repetition). التكرار المتباعد هي تقنية مبنية على أبحاث علم الأعصاب، خصوصًا منحنى النسيان لـ "هيرمان إبنجهاوس". التقنية ببساطة تواكب ديناميكية دماغنا: الدماغ يحتاج تذكيرًا بالمعلومة قبل أن ينساها تمامًا.وكلما راجعت المعلومة في "اللحظة
3

"الملل" كمحفّز للتعلم العميق: ماذا يقول العلم؟

الملل، تلك اللحظة الرمادية التي لا يحدث فيها شيء. لا تحفيز، لا أحداث، لا جديد. نشعر فيها بأن الزمن لا يتحرك، وأن أذهاننا عالقة في الفراغ. معظمنا يهرب منه. نغرق في شاشاتنا، نبحث عن أي شيء يملأ هذا السكون المربك. سنظن أن الملل عدو، لكن هو أقرب إلى بوابة خفية... نحو التعلم! الملل ليس دائمًا حالة سلبية. بل قد يكون إشارة ذهنية تخبرنا أن الوقت قد حان للانتباه إلى الداخل. بحسب دراسة نُشرت في Academy of Management Discoveries، فإن الأشخاص
7

كيف تتحدث إلينا أجسامنا؟

ليست كل الأوجاع التي نشعر بها ناتجة عن إصابة واضحة. أحيانًا، يتحدث الجسد نيابة عن النفس التي لا تجد الكلمات. الرقبة المتصلبة؟ قد تكون غضبًا مكتومًا. آلام المعدة؟ ربما قلق مزمن لم يُفصح عنه. الصداع المتكرر؟ ضغط داخلي يحاول التنفيس عن نفسه بأي طريقة. في العيادات، يُقال لنا إننا بصحة جيدة، لكن هناك ألمًا لا تلتقطه الأشعة…وجع لا يفسّره تحليل دم، ولا يُخففه دواء، لأن أسبابه لا تسكن الجسد أصلًا. علميًا، تتداخل الجوانب النفسية والجسدية في علاقة معقدة، حيث يمكن
7

نهاية اليوم ليست للنوم فقط: ما الذي تفعله بنا اللحظات الأخيرة قبل النوم؟

اللحظات التي تسبق النوم ليست مجرد انتقال جسدي إلى حالة راحة، بل هي منطقة عبور ذهني، يتسلل فيها كل ما أخفيناه طوال اليوم. إنها اللحظة التي نكون فيها وحيدين تمامًا، حتى وإن كنا في بيت مزدحم. العقل ينسحب من تفاعلاته الخارجية، ويبدأ بمراجعة ما حدث وما لم يحدث، من ندم صامت، أو رغبة مؤجلة، أو فكرة كان يجب أن تُقال ولم تُقَل. العجيب أن أغلب التحولات النفسية الكبرى لا تحدث في لحظة إنجاز، بل في هذا الفراغ الذي يسبق النوم.
10

القلق الإنتاجي: حين يبدو أننا ننجح.. لكننا نموت ببطء من الداخل

ليس من السهل أن نلاحظ علامات الانهيار حين تكون مغطاة بالإنجازات. تبدو الأمور على ما يُرام: المهام تُنجز، الاجتماعات تُدار، الرسائل تُجاب، والأهداف تتحقق. لكن ما لا يُقال، ما لا يُلاحظ، هو الثمن المدفوع داخليًا. في علم النفس، هناك ما يُعرف بـ"القلق الإنتاجي": حالة مزمنة من القلق المقنّع بالكفاءة. يبدو فيها الشخص ناجحًا ومتفوقًا، بينما ينهار على نحوٍ غير مرئي. إنه الإنهاك الذي لا تظهره المؤشرات، لكنه يُخدر المشاعر، يُفقد المتعة، ويحوّل الحياة إلى سباق بلا خط نهاية. نعتقد أننا
8

كيف تسرقنا "الراحة المزيفة" من أعمارنا؟ دراسة في علم الدوبامين

بدلًا من أن أستلقي لأستريح أو أخرج للمشي، وجدت نفسي أسحب الهاتف، أفتح تطبيقًا أعرفه جيدًا، وأغوص في عشرات الفيديوهات القصيرة، واحدة تلو الأخرى، حتى نسيت أصلًا لماذا أمسكت الهاتف. بعد ساعة، أغلقت الشاشة. لم أرتَح. فقط تأخرت أكثر، وانخفض مزاجي أكثر. هذه ليست راحة، لكنها راحة مزيفة. الراحة المزيفة هي تلك اللحظات التي نلجأ فيها لمشتتات توفر لنا دفعة دوبامينية سريعة، لكنها لا تعيد شحن طاقتنا الحقيقية. تصفها الدراسات الحديثة في علم الأعصاب بأنها استجابة تلقائية للدماغ حين يبحث
4

الزمن النفسي: لماذا تمر بعض الدقائق كالدهر وأخرى كالبرق؟

أتذكر جيدًا شعوري في بعض المحاضرات الجامعية، حيث كنت أحدّق في الساعة كل دقيقتين، وأظن أن الحصة أوشكت على الانتهاء، لأتفاجأ أنها لم تمضِ سوى خمس دقائق! بينما عندما أقضي يومًا مع أصدقائي، يمر الوقت كثواني معدودات! في لحظات الانتظار أو الملل، تبدو الدقيقة وكأنها لا تنتهي، بينما في أوقات المتعة أو التركيز، تمر الساعات وكأنها ومضة. هذا التباين في إدراك الوقت ليس خللًا في عقارب الساعة، بل انعكاس لما يُعرف بـ"الزمن النفسي"—ذلك الزمن الذي لا يُقاس بالساعات، بل يُقاس
6

لماذا النجاح يجعلنا نخسر أنفسنا؟

منذ شهرين بدأت ممارستي للطب بعد التخرج، كنت أظن أن اللحظة التي أعلّق فيها السماعة على عنقي ستكون لحظة انتصار… لكن الحقيقة كانت مختلفة كل يوم أمرّ بحالات حرجة، قرارات سريعة، ضغط مستمر… والنجاح الظاهري يزداد لكن في المقابل، بدأت أشعر أنني أخسر شيئًا من نفسي، بدأت أفقد مشاعري تجاه المرضى أسمع أنينهم دون أن أشعر به، أواسيهم بكلمات رتيبة، وكأنني أؤدي واجبًا لا علاقة له بإنسانيتي وذلك يؤلمني فما قيمة النجاح إذا جعل قلبي يتكلس؟ إذا سرق مني قدرتي
6

كيف أتعامل مع مشاهد الموت اليومية كطبيب؟

حين بدأت رحلتي في الطب، كنت أظن أنني سأواجه الموت أحيانًا، في لحظات نادرة أو حالات استثنائية. لم أتخيل أنه سيكون رفيقي اليومي، يمر أمامي بصور مختلفة، دون استئذان. أدركت أن الموت ليس حدثًا نادرًا، بل مشهد متكرر. تراه في لحظة توقف جهاز، في نظرة وداع، أو في دمعة حارّة من أمٍ فقدت فلذة كبدها. أتذكر أول مريض فقدته -طفل رضيع- حياته لم تتعدى بضع ساعات. لم يكن مجرد رقم في السجل، بل إنسان له اسم، ووجه، وقصة انتهت قبل
2

ماذا تُفضّل للحصول على جسم مثالي: التمارين الرياضية أم العمليات التجميلية؟

طول حياتي كنت أفكر دائمًا في كيفية الحصول على جسم مثالي. لم يكن أمامي سوى خيار التمارين الرياضية والأكل الصحي، وهذا النظام يتتطلب جهدًا مستمرًا وصبرًا. الخيار الذي اكتشفته مؤخرا هو العمليات التجميلية مثلًا لإظهار عضلات البطن وشفط الدهون الزائدة حول مناطق معينة، هذا الحل الجديد يقدم حلولًا أسرع ولكن محفوفة بالمخاطر. من هنا، بدأت رحلة التفكير حول أي من هذين الخيارين هو الأفضل. التمارين الرياضية كانت دائمًا الحل الطبيعي والأكثر أمانًا بالنسبة لي. من خلال الالتزام بخطة رياضية منتظمة،
4

ماذا أضاف رونالدو للرياضة السعودية؟

منذ انتقال كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي، شهدت الرياضة في المملكة طفرة واضحة، سواء على مستوى الاهتمام الإعلامي العالمي أو تطوير الدوري السعودي للمحترفين. البعض يرى أن وصول نجم بحجم رونالدو يُعتبر لحظة تاريخية للرياضة السعودية، حيث فتح الأبواب أمام المزيد من النجوم العالميين للالتحاق بالدوري، مما يرفع من مستوى التنافسية وجودة كرة القدم في البلاد. بالطبع، رونالدو بشخصيته الكبيرة يضيف الكثير على الصعيد النفسي والتنافسي، ويُلهم الأجيال الصاعدة، لكن هناك وجهات نظر معارضة تتعلق بالجانب المالي. فالبعض يرى أن
7

لماذا يجب أن نسدد ديون النوم؟

كنت أعمل على مشروع مهم وذهبت للنوم متأخرًا واستيقظت في اليوم التالي بعد 5 ساعات فقط. استيقظت من النوم كنت أشعر بثقل كبير في جسمي أو حتى عقلي كنت أشعر أنني "جهاز مهنج"، كأنني لم أنم على الإطلاق. بالرغم من محاولتي للنوم لاحقًا، شعرت بالإرهاق والتعب، ولم أستطع استعادة طاقتي بسهولة. اكتشفت بعدها النوم مثل الدين والجسم هو الدائن ونحن هم المدينون. سأوضح ذلك ببساطة، جسمنا يحتاج إلى 7-9 ساعات من النوم كل ليلة، ولنفترض أن المتوسط هو 8 ساعات.
7

كيف تلتزمون بممارسة الرياضة في ظل ضيق الوقت والإرهاق اليومي بالعمل؟

نحن نقضي ساعات طويلة خلف شاشات الكمبيوتر، نعمل من المنزل حيث لا توجد الحاجة لبذل المجهود البدني المعتاد كالذهاب للعمل أو ممارسة الأنشطة اليومية. وبمرور الوقت، نجد أنفسنا محاصرين بين الأعمال والمواعيد تسليم المشاريع، لدرجة أن الرياضة تصبح في طي النسيان. ولأغلبنا لا يدرك فعلاً تأثير هذا النمط من الحياة على صحتنا النفسية والجسدية. الرياضة ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، بل هي عامل أساسي لصحتنا النفسية. الدراسات تثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحفز إنتاج هرمونات السعادة مثل
7

أدرس بامتياز طب ولا أتمكن من التوفيق بين دراستي العملية والعمل الحر، بماذا تنصحني؟

تخيلوا معي! أستيقظ كل يوم مع صوت المنبه القاسي، أحاول إيقاظ نفسي من نومي المتقطع، ليس بسبب عدم القدرة على النوم، ولكن بسبب التفكير المتواصل في كل شيء أريد أن أنجزه. أنا الآن طبيب امتياز، أعمل بجد لاثني عشر ساعة يوميًا غير وقت المواصلات، في نفس الوقت، أعمل في مجال العمل الحر لأنه مصدر دخلي الوحيد. وبين هذا وذاك، أشعر أنني أفقد نفسي! ساعات طويلة من الوقوف في المستشفى، التعامل مع المرضى، المحاولة المستمرة للتعلم والتطور، ثم عندما أعود للمنزل،
5

لماذا يقتل قطاع الناشئين في الوطن العربي المواهب الرياضية؟

من المؤسف أن قطاع الناشئين في كرة القدم، الذي يُفترض أن يكون مصدر اكتشاف وصقل المواهب الشابة، قد أصبح في الوطن العربي حكرًا على الطبقة الغنية. أصبحت الأندية تطالب بأموال طائلة لتسجيل اللاعبين في فرق الناشئين، مما يغلق الباب أمام الكثير من المواهب التي لا تملك القدرة المالية للدخول في هذا القطاع. نحن نخسر جيلًا كاملًا من الرياضيين بسبب هذه السياسات لأن المال أصبح هو المعيار الوحيد لتقييم اللاعب، بدلًا من المهارة والموهبة. في أوروبا، نرى العكس تمامًا. هناك اهتمام
6

مجتمع الرياضة - للنقاش الهادف وتبادل الآراء الرياضية بموضوعية"

الرياضة دائما ما تكون موضوعا مثيرا للجدل، وغالبا ما نجد صعوبة في مناقشتها بموضوعية على السوشيال ميديا بسبب الانحيازات المختلفة والمشاعر المتضاربة التي ترافقها. لذلك، وجود مجتمع مثل هذا على حسوب I/O يُعد فرصة رائعة لفتح نقاشات جذابة ومفيدة حول القضايا الرياضية. يمكننا هنا التحدث عن أهم المشكلات التي تواجه الرياضة في بلداننا، التحديات التي يواجهها الرياضيون، بالإضافة إلى الاحتفال بالإنجازات الكبيرة التي يحققها الرياضيون حول العالم. الأجمل أن هنا تنوعا ثقافيا، مما سيثري النقاشات بوجهات نظر متعددة وتجارب مختلفة.
4

لماذا لا يدعم المجتمع العربي المواهب الرياضية؟

في السنوات الأخيرة، تألقت أسماء عربية في الملاعب الأوروبية، وعلى رأسهم محمد صلاح الذي أصبح رمزًا رياضيًا عالميًا. اليوم، نرى عربي أخر وهو عمر مرموش يسير على نفس الخطى، ولكن يبدو أن الدعم الإعلامي والاحتفاء بنجاحاته من قبل المجتمع العربي لا يواكب طموحاته أو إنجازاته في الدوري الألماني. وهذا أثار فضولي إلى، لماذا لا يدعم المجتمع العربي مواهبه الشابة؟ هذا الشاب العربي تألق مع عدة أندية ألمانية وأظهر قدرات فنية وبدنية مميزة، وتمكن من أن يصبح أحد أبرز اللاعبين الشبان
4

كيف نبني سلوكيات جديدة ونكسر العادات القديمة؟

أتذكر بوضوح كيف كانت محاولة الاستيقاظ مبكرًا تجربة فاشلة في بداية الأمر. كنت أضع المنبه كل يوم، ولكنني كنت أطفئه وأعود للنوم. شعرت بالإحباط لعدم قدرتي على الالتزام بعادة بسيطة كهذه. حتى قررت أن كل صباح، مهما كنت متعبًا، سأجبر نفسي على النهوض. وبعد أسبوعين، بدأت ألاحظ تغييرًا، أصبح الاستيقاظ أمرًا تلقائيًا، ولم أعد أعاني من تلك المعركة الصباحية. التكرار هو المفتاح الأساسي لبناء عادات جديدة وكسر العادات القديمة. الدراسات تشير إلى أن تكرار سلوك معين بانتظام يُعيد تشكيل الروابط
4

كيف يؤثر تغير الفصول على مزاجنا؟

بما إننا داخلون على فصل الشتاء، فلدي تقوس خاصة استعدادًا له. أذكر أنه مع قدوم الشتاء كل عام، أجد نفسي أقل نشاطًا وأقل حماسًا للأشياء التي كنت أحبها. الأيام القصيرة والليالي الطويلة جعلتني أشعر وكأنني أعيش في ظل ثقيل من الكآبة. في البداية، ظننت أنه مجرد إرهاق، لكن مع مرور الوقت، تسألت هل لهذا الشعور علاقة بتغير الفصول؟ وجدت فعلا أنه يوجد علاقة بين تغيير الفصول وبين الحالة النفسية التي نمر بها. هناك حالة معروفة تسمى "الاضطراب العاطفي الموسمي" (SAD)
5

إلى أي مدى نتحكم في أفعالنا؟

ذات يوم، كنت أسير في طريقي المعتاد إلى العمل، لكنني لاحظت فجأة أنني وصلت إلى مكتبي دون أن أتذكر التفاصيل. كنت في حالة من "الطيار الآلي"، ولم أكن واعيًا بشكل كامل لكل خطوة قمت بها. شعرت بالدهشة؛ كيف يمكنني أن أتحرك وأقوم بأفعال محددة دون وعي كامل؟ هذا الموقف دفعني للتفكير: إلى أي مدى نتحكم حقًا في أفعالنا، وهل يمكن أن يكون العقل الباطن هو الذي يقودنا في معظم الأوقات؟ العقل الباطن يلعب دورًا أكبر بكثير مما نعتقد، هو ليس
7

علاقة الأحلام بمشاكلنا الصحية؟

مررت بفترة مظلمة من حياتي، كانت الليالي فيها مليئة بالكوابيس المزعجة التي كانت تلاحقني كلما أغمضت عيني. لم تكن مجرد أحلام سيئة، بل كانت مشاهد مؤلمة تتركني مذعورًا، أستيقظ منها والعرق يتصبب من جبيني، قلبي ينبض بسرعة وكأنني كنت أجري في سباق للبقاء على قيد الحياة. في البداية، ظننت أن الأمر مجرد توتر عابر، لكن تكرار هذه الأحلام المخيفة بدأ ينهكني نفسيًا وجسديًا. وبدأت أتساءل: هل هناك شيء أكبر يحدث لي؟ هل هذه الأحلام هي تحذير من شيء لا أدركه؟
6

العقاب وتأثيره النفسي علينا

أتذكر تلك الليلة وكأنها محفورة في ذاكرتي. كان والدي غاضبًا بشدة لأنني لم أقم بإنهاء واجباتي المدرسية مرة أخرى. حاولت أن أشرح له أنني كنت مرهقًا، لكن كلماتي سقطت على آذان صماء. العقاب كان سريعًا وصارمًا. شعرت حينها بالعجز، وكأنني محاصر في دوامة من الخطأ والعقاب. العقاب الشديد غالبًا ما يؤدي إلى مشاعر الخوف والعار، هذه المشاعر تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب. هناك دراسة أجرتها "الجمعية الأمريكية لعلم النفس" (APA) أكدت أن العقاب الشديد والمتكرر يؤدي إلى تدهور
8

العادات السلبية: لماذا يصعب التخلص منها رغم معرفتنا بأضرارها؟

أتذكر تلك الليلة جيدًا. كنت جالسًا في غرفتي، أشعر بثقل اليوم، وتسللت يدي نحو علبة السجائر رغم أنني وعدت نفسي أنني سأقلع عن التدخين. كنت أدرك تمامًا أضرار التدخين على صحتي، ولكنني شعرت بضغط شديد، وكان التدخين هو الهروب السريع الذي أعرفه. لم تكن تلك المرة الأولى التي أعيش فيها هذا الصراع الداخلي. كل مرة كنت أكرر نفس السيناريو، أعد نفسي بالتوقف، وأجد نفسي أعود مجددًا. شعور الإحباط والعجز كانا يلازماني كلما استسلمت لهذه العادة. أغلب الوقت وحيدًا في غرفتي
6

كيف نتعافي من ألم الفراق؟

الحب يبقى للأبد ، هذا ما كنت أظنه حتى انتهت علاقتي بأكثر شخص أحببته في حياتي. شعرت كأنني فقدت جزءًا من نفسي، وكأن العالم توقف عن الحركة فجأة. كنت أستيقظ كل صباح على أمل أن يكون كل شيء مجرد كابوس، لكن الحقيقة كانت قاسية، والمشاعر مؤلمة بشكل لا يمكن وصفه. لم أكن أستطيع النوم أو الأكل، وكان الحزن يخنقني في كل لحظة. وسأشارككم معي ما توصلت إليه. إذا فكرنا في الأمر من الناحية العلمية، سنجد أن الفراق ليس مجرد تجربة