أنا ياسين، طبيب بشري وصانع محتوى طبي اسألني ما تشاء.

كيف تبسط الامور في مجال الطب لأشخاص خلفيتهم حول المجال هذا ضعيف؟

في الحقيقة أننا في أثناء الدراسة يتم تدريبنا على كيفية التحدث مع المرضى، بحيث أن نشرح للمريض الحالة دون مصطلحات طبية معقدة أو حتى مصطلحات إنجليزية، لأننا نتعامل مع كل طبقات المجتمع.

مثلًا عندما يشتكي شخص بألم في بطنه لا نقول له لديك abdominal pain، نقول له الذي يريد معرفته، وهو أن الحالة بسيطة، مجرد ألم سيستمر إلى مدة كذا، وهذا هو الدواء.

أكثر الحالات الحرجة التي واجهتها تتنوع ما بين الإصابات الخطيرة الناتجة عن الحوادث المرورية، والنوبات القلبية الحادة، وأحيانًا حالات النزيف الداخلي أو السكتات الدماغية. كل هذه الحالات تتطلب استجابة سريعة ودقيقة، حيث أن كل ثانية قد تؤثر على حياة المريض.

التعامل مع ضغوط العمل في هذا المجال يعتمد بشكل كبير على التمرين المستمر والتدريب على اتخاذ القرارات السريعة. كما أن العمل الجماعي يعتبر عنصرًا حيويًا في أقسام الطوارئ. كل فرد في الفريق يعرف دوره، وهذا يخفف من الضغط الشخصي على الأفراد ويضمن توجيه الجهود بشكل فعال نحو المريض.

سعيد بأن تجربتي ألهمتك. بالنسبة لإدارة الوقت، خاصة وأنت مقبل على بداية العام الجامعي، السر يكمن في التنظيم والمرونة معًا.

جرب تقسيم يومك إلى "كتل زمنية" (Time Blocks) مخصصة لكل نشاط. مثلًا، خصص ساعتين للدراسة، ثم ساعة لشيء آخر مثل التمارين أو الراحة.

ابدأ بأهم المهام في الصباح، عندما تكون طاقتك في أعلى مستوياتها. مثلاً، دراسة المواد الأصعب أو تلك التي تحتاج تركيزًا أكبر.

استغل التكنولوجيا لصالحك: هناك تطبيقات مثل Notion أو Todoist تساعدك على تنظيم المهام وترتيب الأولويات. فكل ما عليك فعله هو كتابة المهام والالتزام بالجدول.

المرونة مهمة: لا تقلق إذا لم تلتزم بكل شيء 100%. النجاح يكمن في الاستمرارية وليس في الكمال.

أفهم تمامًا كيف يمكن أن يسبب العمل الحر تداخلًا في مواعيد الوجبات ويؤثر على روتينك اليومي، خصوصًا عندما يكون العمل غير محدد بوقت معين! لكن لا تقلق، مع بعض التنظيم يمكنك التوازن بين عملك وصحتك.

جرب تقسيم يومك لوجبات صغيرة: بدلًا من التفكير في "الغداء" و"العشاء"، جرب تقسيم يومك لوجبات خفيفة وسريعة كل 3-4 ساعات. بذلك تحافظ على طاقتك وتركيزك خلال العمل.

اختر وجبات صحية وسهلة التحضير: مثل الفواكه، المكسرات، أو الزبادي مع حبوب كاملة. هذه الأشياء توفر لك تغذية متكاملة بدون أن تستغرق وقتًا طويلًا في التحضير.

الفيتامينات المتعددة (Multivitamins): إذا كان نظامك الغذائي غير متوازن بسبب العمل، يمكن أن تساعدك الفيتامينات المتعددة في ملء الفجوات. ابحث عن تلك التي تحتوي على فيتامينات B لتعزيز الطاقة، وفيتامين D لدعم المناعة والمزاج.

الحركة البسيطة: لا تنسَ أخذ استراحة قصيرة للتحرك! هذا يساعد على تحسين الهضم وتعزيز التركيز.

أستهدف في المحتوى الطبي الخاص بي فئات متنوعة، لكن أركز بشكل خاص على الشباب والبالغين، حيث أنهم الأكثر بحثًا عن المعلومات الطبية عبر الإنترنت ولديهم احتياج كبير للتوعية حول قضايا مثل الصحة النفسية، الأمراض المزمنة، ونمط الحياة الصحي. كما أستهدف أيضًا النساء الحوامل وأمهات الأطفال الصغار، حيث يحتاجون إلى نصائح مستمرة حول الرعاية الصحية لهم ولأطفالهم.

للوصول إلى كل فئة بشكل فعال، أحرص على أن تكون رسالتي واضحة وسهلة الفهم. على سبيل المثال، أستخدم أسلوبًا مبسطًا وأقل تعقيدًا عند الحديث مع المراهقين والشباب، مع التركيز على أهمية الوقاية من العادات غير الصحية مثل التدخين أو تناول الوجبات السريعة. أما مع الأمهات والنساء، أحرص على تقديم محتوى موجه أكثر نحو التغذية السليمة خلال فترة الحمل أو كيفية التعامل مع الأمراض الشائعة لدى الأطفال.

اخترت مجال الكتابة الطبية كمستقل لأنه يجمع بين شغفي بالطب وشغفي بالكتابة. كطبيب، أشعر أن لدي مسؤولية كبيرة في نشر المعلومات الطبية الصحيحة، لأن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي يتم تداولها، وخاصة على الإنترنت. مجال الكتابة الطبية هو الأقرب لتخصصي لأنه يسمح لي بتقديم محتوى موثوق وقائم على الأدلة العلمية، ما يسهم في توعية الناس بشكل أفضل.

لكن، بالإضافة إلى ذلك، لدي شغف بالكتابة بصفة عامة. الكتابة تتيح لي التواصل مع جمهور أوسع وتقديم المعلومات بطريقة بسيطة وسهلة الفهم، وهو شيء أستمتع به كثيرًا. لذلك، الجمع بين الطب والكتابة هو مزيج مثالي بالنسبة لي، حيث يمكنني التعبير عن معرفتي وفي نفس الوقت تلبية شغفي بالكتابة.

بالتأكيد، هناك العديد من الموضوعات الصحية التي تحتاج إلى المزيد من التركيز والتوعية، وأحد أهمها هو الصحة النفسية، وأحاول أن أقوم بهذا الدور هنا. ما زال الكثير من الناس ينظرون إلى مشاكل القلق والاكتئاب على أنها أمور بسيطة أو يمكن تجاهلها، لكن هذه الحالات قد تكون مزمنة وتؤثر على حياة الأفراد بشكل عميق. إلى جانب ذلك، هناك حاجة لتوعية أكبر حول الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن الوقاية منها أو التحكم فيها بشكل أفضل إذا تم التشخيص والعلاج المبكر.

أما بالنسبة للتوازن بين عملي كطبيب وصانع محتوى طبي، فهذا يتطلب تنظيمًا دقيقًا للوقت. أخصص أوقاتًا محددة لإنشاء المحتوى وتحديث المعلومات الطبية، بينما أحرص على أن لا يؤثر ذلك على أدائي كطبيب. كما أنني أحاول دائمًا دمج المهام، مثل تحويل التجارب اليومية في المستشفى إلى محتوى توعوي يسهل على الناس فهم القضايا الصحية التي نواجهها يوميًا.

هذه المرحلة العمرية قد تبدو صحية نسبيًا، ولكن إجراء بعض الفحوصات الأساسية يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن مشكلات صحية شائعة. إليك الفحوصات التي أنصح بها:

1. فحص ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم هو "القاتل الصامت"، حيث لا يسبب أعراضًا واضحة ولكنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة مثل أمراض القلب. من المهم قياسه دوريًا كل عامين على الأقل.
2. فحص نسبة الكوليسترول: ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يبدأ في وقت مبكر ويسهم في أمراض القلب. يُنصح بقياسه كل 4-6 سنوات بدءًا من سن 25، وإذا كانت هناك عوامل خطر مثل السمنة أو التدخين، فقد يتطلب الأمر متابعة أكثر تكرارًا.
3. فحص السكري: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو تاريخ عائلي لمرض السكري يجب أن يخضعوا لاختبار السكر في الدم، خاصة إذا ظهرت علامات مثل التعب أو العطش المستمر. يُنصح بالفحص الدوري كل 3 سنوات.