مرحبًا، أنا مياده حلمي أخصائية تحاليل طبية، أعمل بالمجال لحوالي 6 سنوات تقريبًا، تخرجت في كلية العلوم تخصص الكيمياء الحيوية، وحصلت على دبلومة الدراسات العليا بالكيمياء الحيوية الإكلينيكية، إن كان لديكم استفسارات تتعلق بمجال التحاليل الطبية أو الكيمياء الحيوية والإكلينيكية يمكنكم طرحها، سأحاول تقديم إجابات مفيدة قدر استطاعتي.
أخصائية تحاليل طبية، اسألني ما تشاء
مرحبًا ميادة...
تخرجت أيضًا من كلية العلوم تخصص الكيمياء والميكروبيولوجي، وكنت أعشق مجال الميكرو بشكل خاص ولكن لم أوفق في العمل من خلاله. وعلى كل حال، فأنا سعيد بمجهودك وتطويرك لنفسك بهذا المجال الشيق والهام.
لدي سؤال يهمني على مستوى التحاليل:
ما هي التحاليل التي ينبغي عملها للفحص الدوري regular check-up وما هي الفترة الزمنية البينية لكل منهم؟
مع العلم أنني لا أشتكي من شيء معين، ولكنني من النوع الذي يفضل الوقاية عن العلاج.
شكرًا لكِ مقدمًا
مرحبًا عمر، أحببت تخصص الميكروبيولوجي جدًا وأردت التخصص به، لكن الأكثر شعبية وقتها كان الكيمياء الحيوية بعد الكيمياء.
فأنا سعيد بمجهودك وتطويرك لنفسك بهذا المجال الشيق والهام.
شكرًا لك، لم أكن من محبي تخصصي الدراسي ومازلت، لكني حاولت به، انقطعت فترة عن العمل ثم عدت مرة أخرى، طالما أجد نفسي أحقق تقدمًا فأنا مستمرة بإذن الله، أتمنى لك التوفيق أيضًا.
هي التحاليل التي ينبغي عملها للفحص الدوري regular check-up وما هي الفترة الزمنية البينية لكل منهم؟
أجبت على تلك النقطة في سؤال الصديق عمر إبراهيم بالأعلى
بينما يمكنك عمل الوظائف الحيوية للكلى (urea & creatinine) والكبد (ALT & AST) ، وتحليل دهون كامل(lipid profile)، سكر تراكمي(HBA1c) ، هذا إذا لم تكن تشكو من أي أعراض أو آلام، أما إذا كانت لديك أعراض، فتضيف تحاليل معينة فقط حسب نوع الشكوى، وهذا بتقدير الطبيب أو سؤال أخصائي التحاليل وقتها. أضف للتحاليل إجراء فحص بالأشعة التليفزيونية كل فترة للاطمئنان.
، أما عن الفترة الزمنية فمن المناسب كل عام تقريبًا إن لم تكن لديك شكوى طارئة.
أثناء عملك الطويل لا بد أنك واجهت كثير من الناس يجهلون عمل هذه المخابر وهذا المجال، من واقع ما عشتيه ما هو المفهوم الخاطئ الشائع لدى الناس حول العمل الذي تقومين به في المختبرات الطبية؟ أكثر مفهوم خاطئ يمكنك أن تتذكريه لحد اللحظة؟ وكيف يختلف الواقع عن هذا المفهوم؟
تواجهني تلك المواقف باستمرار، وهناك عدة مفاهيم تكاد تكون راسخة عند كثيرين وأحتاج لشرحها مرارًا، منها
# يعتقد كثيرون أن نتائج التحاليل فورية، فبمجرد سحب عينة الدم من المريض فكل ما يفعله أخصائي التحاليل هو وضع العينة كما هي بالجهاز لتظهر النتيجة بدقيقة وليس ساعة مثلًا على أقل تقدير، بينما في الواقع بعد سحبها العينة غالبًا يتم فصلها بجهاز الطرد المركزي، وتجهيزها للعمل، وتجهيز المحاليل الكيميائية وتشغيل الأجهزة، والانتظار لتصل درجة الحرارة المناسبة، ثم يتم التعامل مع كل نوع تحليل على حدى وله وقت تحضين معين وطرق قياس مختلفة على الأجهزة، بجانب تسجيل النتائج وطباعة التقارير، وكل خطوة تأخذ وقتها لمنع الخلط بين العينات والنتائج. كما أن بعض الأجهزة تحتاج قبل تشغيلها جمع عدد معين من العينات لتوفير التكلفة والحفاظ على الجهاز.
# أيضًا هناك اعتقاد شائع بأن صورة الدم الكاملة CBC هي تحليل شامل لكل وظائف الجسم وهو ما أعاني في شرحه غند تسليم التحليل، فأواجه أسئلة مثل : "ما حال الكبد والكلى؟ "، "هل عندي أملاح؟"، " هل أنا عندي فيروس؟"
انتشر مؤخرا تحليل لقياس فيتامين د فما مدى دقته لقياس مستوى الفيتامين بالجسم؟
كذلك تحليل لقياس مقاومة الانسولين والذي وجدت فيه اختلاف كبير حول مدى فاعليته، فهل هو. فعلا. دقيق وإلى ماذا يشير؟
تحليل "فيتامين د" حساس، الأفضل أن يتم بأجهزة full automated، او التي تعمل بتقنية ELISA، وهناك بعض الأجهزة أقل تكلفة، والتي ظهرت منذ فترة لعمل تحاليل فيتامين د، والهرمونات وغيرها دون الحاجة للأجهزة الأغلى، وبالتالي يمكن خفض تكلفة الاختبار، دقتها متوسطة نوعًا ما لكنها تفي بالغرض طالما تتم معايرتها باستمرار. أما المنتشر حول إجراء الاختبار بالصيدليات وبعض المراكز الصحية في وقت قصير وبتكلفة أقل بكثير، فلا أعلم كثيرًا عن التقنيات المستخدمة بها.
كذلك تحليل لقياس مقاومة الانسولين
أرى أن مقاومة الإنسولين مؤشر هام لاحتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وكذلك علامة على أمراض السمنة، يتم عمل التحليل بقياس نسبة الإنسولين (صائم)، ونسبة السكر (صائم) بنفس العينة، ثم يتم حساب المقاومة من المعادلة.
HOMA-IR=lnsulin(F)×Glucose(F)/405
هناك معادلة أخرى خاصة بجامعة أكسفورد، لكن المعادلة التي ذكرتُها أكثر ارتباطًا وتعبيرًا عن المقاومة
اهلا ميادة، اختي حامل بالشهر السابع، لديها كل التحاليل جيدة لكن الصفائح الدموية في تناقص وهي حاليا ٦٠ والطبيب لا يعرف السبب وحولها لطبيب امرأض دم، سنذهب لكن اريد الاطمئنان منك حول الاسباب المتوقعة لنقص الصفائح الدموية؟
مرحبًا نور، أتمنى لأختك الشفاء العاجل، وأن تضع مولودها بعافية.
من الجيد استشارة طبيب أمراض الدم، لكن ينبغي أيضًا التنسيق بينه وبين طبيب النساء والولادة لمتابعة الحالة بدقة حتى نهاية الحمل، وإن لم يمتلك طبيبها تصورًا واضحًا عن الحالة فالأفضل استشارة طبيب آخر.
بالنسبة لنقص الصفائح فهو شائع لدى الحوامل وغالبًا لا يتطلب علاجًا سوى بعض الفيتامينات إذا كان لا يقل عن 100 ألف غالبًا، لكن في حالة أختك ف 60 ألف قليل لكن اولًا عليها أن تتأكد من صحة الرقم بإعادة التحليل أكثر من مرة ويفضل أن يتم عد الصفائح يدوي manual للتأكد، وأن يتم أرفاق فيلم دم بالتحليل blood film للتأكد من عدم وجود خلايا غير طبيعية، وهذا قد يطلبه طبيب أمراض الدم.
أما عن السبب فقد تكون المشكلة تضخم بالطحال، أو مرض مناعي وراثي نتج عنه نقص بالصفائح أو وجود تسمم بالحمل لأحد أفراد العائلة (أسأل الله لها العافية)، هناك أيضًا حالة تسمى HELLP syndrom وغالبًا ما تكون مرتبطة بارتفاع في ضغط الدم أو خلل في وظائف الكبد (Albumin , ALT, AST, LDH)، أو وجود بروتين في البول Protein or Albumin in urine، أو نقص في خلايا الدم الحمراء (ليس بالضرورة نقص شديد ولكن نقص عن المعدل المعتاد للمريض نفسه). العناصر السابقة يطلب الطبيب متابعتها حتى موعد الولادة، ومن الضروري توفير الرعاية اللازمة للأم والمولود وقتها والأفضل أن تتم الولادة بالمستشفى وأن يكونوا على علم بالحالة ومعها الأشعة والتحاليل الضرورية.
إن كانت الحالة مستقرة ولم يكن هناك مشكلات واضحة فتستمر بالمتابعة الدقيقة مع تناول الفيتامينات التي يكتبها الطبيب، وتكرار التحاليل، مع التأكد من عدم وجود مشكلات بالسيولة.
بالفعل هذه النتيجة كانت بالعد اليدوي، بالنسبة لاحتمال تسمم الحمل ليس هناك أعراض حوله، الطبيب طلب منها تحليل لوظائف الكبد وتحليل جرثومة المعدة، لا أعلم ما علاقاتها بنقص الصفائح
عافاها الله، المشكلة أن أعراض HELLP syndrom لا تكون حادة بالضرورة ولكن تشبه أعراض الحمل المعروفة، كالصداع والغثيان وآلام البطن، وقد تراها الحامل عادية، إلا إذا كانت الأعراض أكثر حدة أو في مرحلة متأخرة، لذا أجد بعض اطباء النساء حريصين على إجراء اختبار البروتين (الزلال) في البول، وقياس الضغط لمدة ٣ أيام متتالية للتأكد، وهو ما أنصحك به، بجانب التحاليل التي ذكرتها بتعليقي السابق.
أما عن جرثومة المعدة فلا علاقة مباشرة لها بنقص الصفائح، ولو افترضنا وجودها قد لا يناسب العلاج الخاص بها الحوامل، أما وظائف الكبد والكلى فهي ضرورية، خاصة تحليل S. albumin لكن فترة عمر النصف له ٢٠ يومًا فلن يكون أقل من المعدل الطبيعي إلا بعد ظهور المشكلة بعشرين يومًا على الأقل. أنصحك باستشارك طبيب نساء آخر
بالتأكيد النتائج دقيقة وليست تقريبية أو نسبية، التقنيات المستخدمة في التحاليل الطبية والمحاليل الكيميائية والكواشف تعتمد على التفاعلات الكيميائية والخواص التحليلية للمركبات والعناصر المراد قياسها لإظهار نتائج دقيقة quantitative.
تعتمد دقة النتائج بصفة أساسية على كفاءة الأجهزة المستخدمة والتقنيات التي تعتمد عليها، وجودة المحاليل الكيميائية Kits والتي غالبًا ما تكون مستوردة، بجانب خبرة أخصائي التحاليل الطبية وتطبيقه لمعايير الجودة بالمعمل quality control.
هناك بعض التحاليل التي لا تحتاج لإظهار نتائجها بأرقام دقيقة ونسميها qualitative (مثلًا نكتب سلبي أو إيجابي فقط)، مثل ما كان شائعًا في حملة الالتهاب الكبدي الوبائي سي (HCV)، يخبرونك فقط ما إذا كنت مصابًا بالفيرس أم لا، ففي حالة السلبي لا تحتاج لتأكيد أما في حالة الإيجابي فتتأكد بعمل تحليل أدق لقياس النسبة بتقنية PCR.
مجال الأشعة ليس تخصصي، لكن أعرف أن التعرض بصفة مستمرة للأشعة السينيك أو المقطعية قد يؤدي لخلل في الخلايا مما قد يسبب أورامًا سرطانية على المدى البعيد، ولكن هذا يعتمد على كمية الأشعة المستخدمة في الأجهزة ونوعها، وطول مدة التعرض لها.
أما بالنسبة لعمل الأشعة بغرض الفحوصات فقط فهذا تأثيره قليل، ويقدر الطبيب حجم الفائدة للمريض مقارنة بالضرر الناجم عن التعرض للأشعة.
هل عمل تحليل صورة الدم الكاملة cbc بشكل دوري كافي للاطمئنان على الحالة العامة لمن لا يشكو من شيء؟، وهل هنالك تحاليل إضافية عليه لمن يود الاطمئنان بشكل عام، بدلًا من عمل تحاليل check up كاملة؟
تحليل صورة الدم مرتبط بكثير من أمراض الدم كالأنيميا واللوكيميا والثلاسيميا وغيرها، ويُظهر بعض الدلالات على الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، لكنه ليس كافيًا بمفرده للتأكد من صحة أعضاء الجسم بصفة عامة.
وهل هنالك تحاليل إضافية عليه لمن يود الاطمئنان بشكل عام، بدلًا من عمل تحاليل check up كاملة؟
هناك بعض المبالغة في بعض تحاليل ال check up، التي ينصح بها أصحاب المعامل والأطباء، بينما يمكنك على الوظائف الحيوية للكلى (urea & creatinine) والكبد (ALT & AST) ، وتحليل دهون كامل(lipid profile)، سكر تراكمي(HBA1c) ، هذا إذا لم تكن تشكو من أي أعراض أو آلام، أما إذا كانت لديك أعراض، فتضيف تحاليل معينة فقط حسب نوع الشكوى، وهذا بتقدير الطبيب أو سؤال أخصائي التحاليل وقتها. أضف للتحاليل إجراء فحص بالأشعة التليفزيونية كل فترة للاطمئنان.
أهلًا ميادة، مجالك شيق للغاية،
لدي فضول لأعرف الإجابة على هذا السؤال:
هل هناك حالات أثرت بك بشكل خاص خلال مسيرتك المهنية في التحاليل الطبية وكيف تعاملت معها؟
أهلًا رغدة، شكرًا لك
في الواقع حالتين، والثانية عرفتها شخصيًا، أتتني بقائمة تحاليل بسيطة ولا تعاني من أمراض مزمنة، كانت كل شكواها ألم في البطن، وطلب الطبيب تحاليل مثل CBC, PT, Creat, Urea, ALT, AST.
كانت النتائج طبيعية للوظائف لكن المشكلة بصورة الدم (WBCs :124.000)، وطبعًا أنيميا، والصفائح منخفضة (plt : 43) ومسحة الدم blood film، وضحت وجود نسبة كبيرة لخلايا بيضاء غير طبيعية Blast cells.
طبعًا التشخيص واضح (لوكيميا) ، لكن من الصعب ان تخبري الحالة بالحقيقة وجهًا لوجه، خاصة أنها ليست كبيرة بالسن، كانت بالأربعينات من عمرها، بشوشة، وطيبة، فنصحتها بالتوجه للطبيب مباشرة، وهناك قام بتحويلها لمعهد الأورام فورًا لإجراء باقي الفحوصات وتلقي جرعات العلاج الكيميائي، تواصلت معها بعدها بعدة أيام وأخبرتني أنها تحسنت ومن الجيد توجيهها للمشفى فورًا، لكن للأسف كان اكتشافها للمرض متأخرًا وتوفاها الله في أقل من شهر.
مرحبًا ميادة..
أذكر سابقًا أنني كنت أعاني من التهاب اللوزتين وكان الطبيب يطلب مني تحاليل دم متكررة تقريبًا بشكل أسبوعي، ولم أكن أدري بصراحة ما الهدف أو ما العلاقة بين تحاليل الدم هذه وعلاج هذا الإلتهاب، ولم يتغير شيء في حالتي، وعندما ذهبت إلى طبيب آخر نصحني بعملية استئصال اللوزتين بشكل فوري وقمت بها، سؤالي هنا، هل هناك علاج تام لالتهابات اللوزتين المتكررة غير الإستئصال؟ كما أنني قرأت بعض الأشخاص يحذرون من عملية استئصال اللوز واللحمية ويعتبرونها مضرة أكثر من فوائدها فما رأيك فيما يقولون؟
أهلًا تقوى
في البداية التهاب اللوزتين Tonslitis شائع بين الأطفال، ويكون نتيجة إما لعدوى فيروسية أو بكتيرية، في حال العدوى البكتيرية يصف الطبيب ابمضاد الحيوي المناسب حتى تختفي العدوى، لكن المشكلة في عدد مرات تكرار نفس العدوى في العام الواحد وقتها يقترح الطبيب استئصالها منعًا للمضاعفات اللاحقة لها كإلتهاب الخلايا اللمفاوية المجاورة أو الالتهاب الروماتيزمي (وليس الروماتويد)، يتخذ الطبيب هذا القرار بناءًا أيضًا على نتائج التحاليل التي تقيس الأجسام المضادة للبكتريا المكورة العنقودية أو السبحية، المسببة للالتهاب، وهو تحليل معروف باسم (Anti streptolysin O(ASO، وقد يصاحبها تحاليل أخرى ESR, CRP لقياس نسبة الالتهاب في الجسم، إذا استمرت النسب في الإرتفاع أو لم تنخفض مع العلاج مع تكرار العدوى فإن الاستئصال ضروري.
بعض الأشخاص يحذرون من عملية استئصال اللوز واللحمية ويعتبرونها مضرة أكثر من فوائدها فما رأيك فيما يقولون؟
أسمع هذا كثيرًا، لكن رغم وجود وظيفة مناعية للوزتين إلا أن المضاعفات اللاحقة لإلتهابها المستمر لا تعوضه تلك الوظيفك، فيبقى الاختيار الأفضل الاستئصال وكذلك اللحمية، والتي قد تسبب مشكلات ف التنفس قد تتزايد لاحقًا.
لدي صديقة تعاني من القولون العصبي، ولكنه شديد الأعراض نوعًا ما، أخبرتها طبيبة أنه قولون عصبي تقرحي، وبعض الأطباء الآخرين قالوا أنه قولون عصبي عادي ولكن بآلام شديدة تتطلب الالتزام بنظام غذائي مناسب، ما هي التحاليل الطبية اللازمة للتأكد؟
الأفضل في تشخيص أمراض القولون بصفة عامة الأشعة والمناظير، وقد تساعد التحاليل بجانب فحص الطبيب وتقارير الأشعة، لكن من الشائع عمل تحاليل ترتبط بأمراض القولون مثل
- Occult blood in stool لفحص وجود دم خفي يُظهر وجود تقرحات أو نزيف بالقولون وهو تحليل مهم.
- Calprotectin لتشخيص وجود التهابات بالقولون، لكنه بمفرده لا يكفي للتشخيص.
التعليقات