بما إننا داخلون على فصل الشتاء، فلدي تقوس خاصة استعدادًا له. أذكر أنه مع قدوم الشتاء كل عام، أجد نفسي أقل نشاطًا وأقل حماسًا للأشياء التي كنت أحبها. الأيام القصيرة والليالي الطويلة جعلتني أشعر وكأنني أعيش في ظل ثقيل من الكآبة. في البداية، ظننت أنه مجرد إرهاق، لكن مع مرور الوقت، تسألت هل لهذا الشعور علاقة بتغير الفصول؟
وجدت فعلا أنه يوجد علاقة بين تغيير الفصول وبين الحالة النفسية التي نمر بها. هناك حالة معروفة تسمى "الاضطراب العاطفي الموسمي" (SAD) وهي نوع من الاكتئاب المرتبط بتغير الفصول، وخاصة الانتقال إلى فصل الشتاء. عندما تقل أشعة الشمس، ينخفض إنتاج الجسم لهرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج. كما يزيد هرمون الميلاتونين الذي يسبب النعاس، مما يجعلنا نشعر بالخمول. هذه التغيرات الكيميائية في الدماغ تؤثر على طاقتنا ومستوى التفاعل الاجتماعي وحتى على كيفية إدراكنا للأمور من حولنا.
من المثير أن هذه التغيرات ليست مفهومة بشكل كامل. لماذا يتأثر بعض الناس بشدة بينما يمر آخرون بتغيير الفصول دون أي تأثير؟ هل يمكن أن يكون الأمر مرتبطًا بعوامل وراثية أو بيئية؟ هناك الكثير من الغموض حول هذا الموضوع، وما زال العلماء يعملون لفهم العلاقة الدقيقة بين العقل والبيئة المحيطة.
ولكن كيف تشعر أنت عند تغير الفصول؟ وبرأيك كيف يمكن التعامل مع هذا التأثير؟
التعليقات