من يتابع مساهماتي يعرف أنني أميل لمناقشة الموضوعات النفسية والمرتبطة بالصحة العقلية دائمًا، وقد كتبت العديد من الموضوعات في هذا المجال، لكنني أردت في هذه المساهمة إضافة أنني أعمل في مجال الكتابة الشبحية أيضًا، لذا؛ أنا أرحب بمناقشاتكم وأسئلتكم، ويسعدني الرد عليها في أي وقت، وشكرا ل [@azow] لأنه رشحني لكتابة مساهمة في هذا المجتمع.
متى يصبح "الانفصال عن الواقع" آلية دفاعية، ومتى يتحول إلى اضطراب شخصية؟
جميعنا نمر بلحظات ننفصل فيها عن واقعنا سواء بإرادتنا أو بغير إرادتنا، مثلا أكثر المواقف الشهيرة لحالات الانفصال هي في أثناء القيادة ساعات طويلة، قد نتوقف في محطات بنزين وغيرها وربما نتفاعل مع بعض الناس ولكن "فعليًا" لا نتذكر ذلك، لأن سياق القيادة تحول إلى عملية لا واعية، الأمر نفسه مع الاستحمام، الشرود الذهني "أحلام اليقظة"، أو مشاهدة الأفلام، أو حتى الطبخ، كلها عمليات ننفصل فيها عن التوتر، بل ونختار المهام السابقة بإرادتنا حتى ننفصل عن الواقع. قد نختار الانفصال
جدري القرود: هل سيتحول إلى جائحة أخرى؟
الغرض من هذه المساهمة ليس إثارة الرعب وما إلى ذلك ولكن لمناقشة الأوضاع الحالية للمرض. في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لتوجيه الاهتمام بظهور حالات جدري القرود في بلدان مثل: باكستان، السويد وغيرها، وسبب لجوئهم لإعلان حالة الطوارئ كان بسبب زيادة الخطر نتيجة لتفشي المرض في دول وسط أفريقيا مثل: أوغندا وجمهورية الكونغو ورواندا، يعني الكونغو -بمفردها- بها أكثر من 2400 حالة في أول أسبوع من هذا الشهر (56 حالة وفاة)، وعليها أعلن
لو أتاك أحدهم يسألك ماذا تعني"الهُوِيَّة"، كيف تشرح له المصطلح؟
كنت أتناقش مع أخي عن مشكلات "الهوية" التي نراها في الوقت الحالي، لأنه كان مُقدمًا على عمل عرض تقديمي "Presentation" عن هذا الموضوع لمناقشته في اجتماع لاحق، فسألني إذا كان يمكنني توفير أمثلة تشرح مفهوم "الهوية" بالنسبة إلى شخص لا يمتلك أي خلفية ثقافية ويريد أن يفهم معنى هذا المصطلح وما علاقته بكل ما يدور حولنا، وأخرى تشرح المفهوم لشخص أكاديمي مختص، ووجدت مساهمة رائعة للصديقة [@NoraAbdelaziem] كانت عن مفهوم الجمال بأساليب مختلفة، فهل لديكم مقترحات مناسبة لأمثلة تساعدني في
مغالطة الرنجة الحمراء: كيف نفهم الرسائل الحقيقية خلف السياقات المثيرة للجدل؟
المقصود بهذه المغالطة هو تحويل الانتباه عن القضية الحقيقية من خلال التركيز بدلًا من ذلك على قضية أخرى سطحية أو مثيرة للجدل. والأمثلة كثيرة ومنها مثلًا ما حدث في أولمبياد باريس، فمن شاهد الافتتاح سيفهم ما أتحدث عنه، وهم اعتمدوا على تلك المغالطة، إذ صرفوا الانتباه عن التفاصيل المحورية عن طريق السياق المثير للجدل، وهكذا تحول الأمر لمناقشة سطحية فقط. هذا أيضًا يحدث في حياتنا اليومية فقد نحاول النقاش مع أحدهم حول مسألة ما، لنجده يُسقط محور الكلام علينا أو
ما مقياسك لمستوى الرضا عن حياتك في الوقت الحالي؟
لو أفترضنا أن الإجابات تتراوح بين (موافق جدًا، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق جدًا)، فما إجابتك، وما سبب اختيارك لتلك الإجابة؟
مفهوم (Sapiosexual) أو الانجذاب للأذكياء.. هل هو مصطلح "تريندي" أم له أساس واقعي؟
بدأ تداول هذا المصطلح في السنوات الأخيرة، حتى أنه كان "تريند" على مواقع التواصل الاجتماعي. المصطلح في الأساس يتكون من مقطعي، "sapio" وهي من sapien وتعني الحكمة وتشير إلى القدرات العقلية، و"sexualis" وتعني جنسي، ولكنه لا يعني أنه نوع من الميول الجنسية، لكنه يعكس الصفات التي ينجذب لها هؤلاء الأشخاص، وهي تتمثل في الذكاء والقدرات المعرفية. ما يميز "المنجذبين للأذكياء" أنهم عادة يعطون الأولوية لعقل الشخص الذي أمامهم، وأفكاره، والقيمة التي يضيفها للحوار من خلال حديثه، كما أنهم يميلون للمحادثات
أمررتم بمواقف سابقة انتهت لصالحكم في تفاوض ما بعد أن كانت النتيجة حتمية بالخسارة؟
هل مررتم بمواقف عرفتم من خلال أسلوب النقاش، وحديث الأطراف المعنية بالأمر، أنكم ستخرجون خاليين الوفاض منها، ولكن تغيرت بعدها الأمور لصالحكم، ربما باقتراح جديد أو أتبعتم نهجًا مختلفًا في الإقناع؟ وما أفضل استراتيجيات الإقناع في تلك الحالات من وجهة نظركم؟
المناطق الزرقاء (Blue zones): كيف يمكننا دمج مبادئ المعيشة لديهم في أنماط حياتنا؟
المناطق الزرقاء هي مناطق تتميز بانخفاض معدلات الأمراض المزمنة وارتفاع متوسط العمر المتوقع، ويعود تسميتها بهذا الاسم، إلى أحد الباحثين (دان بوتنر)، حيث كان يضع دوائر زرقاء حول كل منطقة جديدة يكتشفها. السبب في أن سكانها من المعمرين يرجع لعدة عوامل، منها النظام الغذائي والتمارين الرياضية، والروابط الاجتماعية، الصيام، ومعتقداتهم الروحية. هؤلاء غالبًا ما يعيشون حياة بدائية بالنسبة لمجتمعاتنا الحديثة، مثلًا: تمثل النباتات 95% من غذائهم، كما أنهم لا يأكلون اللحوم إلا 4-5 مرات شهريًا، ويمتنعون تمامًا عن اللحوم المصنعة،
ما الخطوات التي نتبعها لضمان وضوح تفاصيل المشروع بدقة مع صاحب المشروع؟
أحيانا نجد مشروعات مشابهة تماما لأعمال قمنا بها سابقًا، ونعتقد أنها ستكون بنفس الأسلوب والمعايير، لنجد لاحقا أن المشروع يختلف جذريًا عما توقعناه، من ناحية المنهجية والرؤية الأخيرة، فكيف تكون التفاصيل واضحة بالنسبة للمستقل وصاحب المشروع؟
علم النفس العكسي (Reverse psychology)... وسيلة للتلاعب بالعقول أم استراتيجيات للإقناع؟
مفهوم علم النفس العكسي مبني على عبارة "أرمي الكورة في ملعبه"، بمعنى أننا نترك القرار الأخير للشخص نفسه، باستخدام استراتيجيات مختلفة تجعله يشعر أنه "مُسيّطِر". لا ينجح أسلوب علم النفس العكسي إلا مع الشخصيات العنيدة التي تميل إلى الاستقلالية والسيطرة، وخصوصًا في مراحل الطفولة. ولكن حتى ينجح الأمر، يجب أن ننحاز للرأي المخالف لما نريده، ونحاول وضع حجج لرفض هذا الرأي في البداية، ثم نبدأ بالتحدث عنه في خلال سياقات أخرى بشكل غير مباشر، حتى لا يشعر الشخص الآخر أننا
كيف يمكن وضع إستراتيجيات مناسبة للتكيف مع "التنوع العصبي" داخل الشركات؟
التنوع العصبي مفهوم يشمل الأفراد الذين يتفاعلون مع العالم المحيط بهم بشكل مختلف، هذا بسبب أن آليات عمل العقل (التوصيلات العصبية) تختلف عن النموذج السائد، أي أن إدراكهم ورؤيتهم للواقع مختلفة، يشمل هذا المفهوم مجموعة من الاضطرابات مثل (فرط الحركة ونقص الانتباه، طيف التوحد، عسر القراءة، عسر الحساب وغيرها).. فكيف يمكن الاستفادة من وجود بيئة متنوعة داخل الشركات، وهل عملتم بشركات تتبنى استراتيجيات شمولية ومرنة تسمح باستغلال قدرات المتنوعين عصبيًا؟
ما رأيكم في موضوع "التعليم المنزلي" بالنسبة للأبناء، هل يمكنكم تبني تلك التجربة؟
في الوقت الحالي، نرى تدنيًا في المستوى التعليمي للمدارس (خصوصا الحكومية) ولا ترقى أبدًا للمستوى المطلوب لتهيئة الطالب على التكيف مع التغيرات الحديثة، أي أن النهج التعليمي نفسه لا يتغير، فهل فكرة التعليم المنزلي قد تكون في مصلحة الطفل؟ وفي رأيكم ما مميزاتها وعيوبها بالموازنة مع التعليم المدرسي؟
"الصندوق الأسود للأرض" هل يوثق لنا تاريخ نهاية البشرية؟
"سيسجل كل خطوة نتخذها نحو هذه الكارثة" " كيف تنتهي القصة، هو أمر متروك لنا تمامًا، لكن هناك شيء واحد مؤكد، الآن تُسجل أفعالك وتهاونك وتفاعلاتك.” الصندوق الأسود، ومكانه في "تسمانيا" بأستراليا، هو عبارة عن متراصات فولاذية بطول 32 قدم تقريبًا، وحجمه يشبه الأتوبيس الضخم. الهدف منه هو تجميع المئات من مجموعات البيانات، بجانب بعض المعايير والقياسات المتعلقة بكوكبنا بشكل مستمر، وتخزينها بأمان للأجيال القادمة. حتى الآن ما نعرفه هو أنه لا يمكن تدميره أبدًا مهما حدثت كوارث مناخية كارثية،
ما الملحوظات الشخصية التي تأخذونها عند التقابل مع أحدهم لأول مرة، وهل يؤثر ذلك على انطباعكم عنه؟
طريقة التحدث، أسلوب إلقاء الدعابات، طريقة التعامل مع المواقف بعفوية.. هذه فقط بعض الأمور التي عادة نلحظها حينما نجلس مع أحدهم لأول مرة، أحيانًا حتى بشكل لا إرادي، على أن البعض قد يحلل شخصية أحدهم من خلال نظراته، أسلوب تناوله للطعام، ملابسه.. وهكذا، لذا؛ كيف تتعاملون مع شخصيات جديدة لأول مرة؟
لماذا يدمن البعض مشاهدة فيديوهات ال ASMR (نقر بالأصابع، التحدث بصوت خافت)؟
ASMR هي اختصار ل (ِِAutonomous Sensory Meridian Response )، التي تعني استجابة القنوات الحسية الذاتية، هذا لأنها تعتمد على المؤثرات البصرية والسمعية لإثارة استجابات مخية محددة، تتمثل في التنميل والوخز الخفيف الذي يتولد في مؤخرة الدماغ ويمتد للعمود الفقري والأطراف، فيعطي الإحساس بالمتعة و الاسترخاء التام، إذًا، هي تعتبر ضمن تقنيات الاسترخاء. هذه الفيديوهات منها (التحدث بصوت همس خافت، النقر بالأظافر أو الأصابع على أسطح صلبة أو بها تعرجات، صوت القرمشة، صوت الخربشة، فيديوهات عناية شخصية مستهدفة للمشاهد، فيديوهات خلط
كيف تختارون مطعمًا مناسبًا لكم لتناول الطعام خارج المنزل؟
أصبح من السهل في الوقت الحالي أن يروج لأحد المطاعم على أنه الأفضل بالدفع فقط لبعض "البلوجرز"، وتصوير فيديوهات بها الكثير من المبالغات لجذب انتباه الناس وحثهم على القدوم وتجربة المكان، فهل لديكم عوامل محددة تتحققون من وجودها لضمان الحصول على الجودة المرغوبة؟
في حالة وعدك صاحب المشروع بمبلغ مالي "كهدية" مقابل خدمة ستقدمها له، ولكنه نسي الأمر، كيف ستتصرف؟
أحيانًا نتعرض لتلك المواقف التي علينا فيها تذكير الشخص بمستحقاتنا المالية، ولكن ماذا لو كانت في شكل "هدية"، هل الأصلح هنا أن تكون المطالبة بها صريحة أم يُفضل استخدام أسلوب آخر؟ أتمنى معرفة الرأي من تجاربكم.
"قيلولة 15 دقيقة فقط".. إلى أي مدى تزيد من إبداع الشخص وإنتاجيته؟
قرأت مؤخرًا عن مجموعة من الشركات تخصص غرفًا مجهزة للموظفين للحصول على قيلولة إلزامية يوميًا في فترات الظهر، لا تتعدى مدتها ال 15-30 دقيقة على الأكثر. الأمر هنا ليس نوعًا من الرفاهية بل هدفه تحسين قدرة الموظف على العمل بشكل أفضل. مثلًا من يعملون بنظام الشيفتات أو لديهم وظائف تحتاج للاستيقاظ لعدة ساعات طويلة، هؤلاء لا يمكن أبدًا أن يستمروا بنفس التركيز لمدة طويلة، بل قد تزداد عوامل الخطر في حالات تجنب أخذ قيلولة قصيرة! علميًا، عندما نستيقظ صباحًا، تبدأ
كتاب الإلمام بالحقيقة: "غريزة الفجوة" من نحن، ومن هم؟
"نحب فكرة الانقسام." بهذه العبارة يطرح "هانس روسلينغ" موضوعه عن غريزة الفجوة في كتابه "الإلمام بالحقيقة"، وما أثار انتباهي أننا فعلًا نميل بشكل تلقائي أو غريزي لتقسيم كل الأمور إلى قسمين، بحيث يكون أحدهما صحيح والآخر خاطئ، أو أحدهما أقوى والآخر ضعيف.. وهكذا، المهم أن فكرة التضاد الشاسع هو ما نصوغ من خلاله الحقيقة، نرى ذلك في تقسيمات مثل: دول نامية ومتقدمة، غني وفقير، أهلي وزمالك (أندية رياضية مصرية)، كليات قمة وكليات "عادية"..إلخ، هذا النوع من التقسيمات يرتبط بشكل كامل
كيف نتعامل مع مشاعر الغيرة التي تؤثر على صحتنا النفسية؟
من الطبيعي أن يكون هناك نوع من المنافسة، وأحيانًا المقارنة، في بيئات العمل، ولكن لا يتعامل الجميع مع تلك المفاهيم بنفس الأسلوب، ومن أهم النتائج للمنافسة هي شعور الغيرة الذي يتفاقم عند البعض، فكيف يمكن التعامل مع هذا الشعور دون أن يؤثر نفسيًا على صاحبه؟
"Parkinson's law" لماذا ننجز مَهمة في أسبوع في حين أنها تستحق ساعتين فقط؟
"يمتد العمل من أجل ملء الوقت المتاح لإكماله." هذا ما يطرحه سيريل نورثكوت باركنسون في ملاحظته عن قلة الإنتاجية، سواءً على مستوى المؤسسات أو الأفراد. فكرته أن تحديد موعد لمهمة مبني على الوقت المتاح للشخص لينهيها بديلًا عن الوقت اللازم للمهمة نفسها، هو ما يؤدي لاحقًا للتوتر والضغط والمماطلة. مثال لذلك، لو أنني أعلم أن تسليم العمل بعد أسبوع من الآن، ولكن العمل نفسه لا يحتاج سوى ساعتين فقط وأنتهي منه، هنا ماذا يحدث في العقل؟ هو يعلم أن هناك