عندما كنت صغيرًا، كنت أسمع أقاربي يتحدثون عن تقسيمة الثانوية العامة في مصر (العلمي - الأدبي)، وكانوا يقولون إن العلمي هو للشخص الذي يحب الفهم، أما الأدبي فهو للشخص الذي يحب الحفظ. فعندما تُقال العبارة بهذا الشكل، تبدو وكأنك إما أن تكون شخصًا ذكيًا يحب أن يفهم، أو شخصًا فاشلًا يحب أن يحفظ المعلومات دون فهم. فترسخت هذه المعلومة في ذاكرتي، وهي أن من يجيد الحفظ هو شخص فاشل. وكلما كان يسألني أحد عن قدرتي على الحفظ، فكنت أقول نصًا:
مشاركة الخلافات الزوجية على مواقع التواصل: تخفف الألم أم تفضح الخصوصية؟
في زمن أصبحت فيه مواقع التواصل جزءًا من تفاصيل حياتنا اليومية ظهرت ظاهرة مشاركة الخلافات الزوجية علنًا سواء عبر منشورات أو مقاطع مصورة أو تلميحات غير مباشرة وكأن الخصوصية لم تعد ضرورية في العلاقات بعض الأزواج يبررون هذه المشاركات بأنها وسيلة لتفريغ الضغط النفسي أو للضغط على الطرف الآخر كي يتغير بينما يرى آخرون أنها انتهاك للخصوصية وقد تؤدي إلى نتائج يصعب تداركها في أحد المنشورات التي انتشرت قامت زوجة بنشر تفاصيل خلاف مع زوجها حول مصروف البيت وتدخل أهله
الزيارات المفاجئة، عادة اجتماعية عفوية أم تصرف غير لائق؟
الزيارات المفاجئة من الأقارب، خاصة أولئك الذين يسكنون بجواري، تضعني أحيانًا في موقف صعب ليس لأنني لا أحبهم، بل العكس تمامًا فمحبتي لهم تجعلني أتمنى استقبالهم بطريقة تليق بهم، بترحيب يوازي مكانتهم في قلبي، لكن عندما يأتون في أوقات متأخرة أو دون تنسيق أجد نفسي مرهقة، وغير مستعدة، وأشعر بالذنب لأني لا أستطيع أن أكون كما أريد معهم. برأيكم هل من المحبة أن نزور من نحب دون استئذان، أم أن المحبة الحقيقية تعني أن نراعي راحتهم قبل زيارتهم؟
تكاليف الزواج في المغرب ومصر، من يتحملها؟
لفت نظري مؤخرا الاختلاف الكبير بين عاداتنا وتكاليف الزواج لدينا كمغاربة، وبمصر البعض يقول أن التكاليف تقع على عاتق العريس بنسبة كبيرة بمصر، لكن لدينا بالمغرب فالأمر مختلف نوعًا ما، إذ نجد أن التكاليف موزعة بين الطرفين في كثير من الأحيان، وأحيانًا تتحمل أسرة العروس جزءًا كبيرًا من المصاريف ، لكن المقلق فعلًا هو تحوّل الزواج من مشروع استقرار إلى مشروع استنزاف مادي، يُثقل كاهل الشباب ويخلق نوعًا من الضغط النفسي والاجتماعي عليهم، ربما حان الوقت لإعادة النظر في هذه
حين لم يعرفني أبي"
دخلتُ غرفته بصمتٍ، كأنني أزحف في ذاكرته بخجل… كان جالسًا على كرسيه المعتاد، يحدّق في الفراغ، وفي عينيه غيومٌ لا أمطار فيها. قلتُ بهمس: ـ السلام عليك يا أبي… فالتفت إليّ، نظر طويلًا، ثم قال: ـ من أنت؟ ابتسمتُ رغم ارتباكي، قلت: ـ أنا فلان… ابنك يا أبي. طأطأ رأسه قليلًا، وكأن الاسم يحفر له طريقًا في زحام الذاكرة، ثم تمتم: ـ فلان… فلان… آه… كنتَ مشاغبًا جدًا… كيف لي أن أنساك يا طفلي؟ ضحكتُ بمرارة. ـ يا أبي… أنا
بعد سنترال رمسيس: كيف نستعد كمستقلين لانقطاع الإنترنت؟
ما حدث في سنترال رمسيس كان بمثابة صفعة قوية للكثير من المستقلين. أن نستيقظ فجأة ونجد الإنترنت مقطوع ليوم أو أكثر، خصوصا بالنسبة للمستقلين، حيث يعتبر الإنترنت وسيلة العمل الاساسية، فهذا يعني أنك ببساطة فقدت يوم عمل كامل دون إنذار. لا مواقع عمل حر، لا تواصل مع العملاء، لا إرسال أو استلام للمدفوعات، وحتى لا طريقة لمعرفة متى ستعود الأمور إلى طبيعتها. هذه الحادثة جعلت الكثير من المستقلين يدركون نقطة لم ينتبهوا لها من قبل او انتبهوا لكن لم يهتموا
غياب الأقلام< سُكونٌ يجرح الفضاء>
ها هي المنصة الرقمية تتراقص أمام عينيّ كبُحيرةٍ مُرصَّعة بأسماء النجوم، لكنّ نجوماً بعينها اختفت فجأةً، تاركةً فراغاً يُطنُّ في الأذن كدويّ صمتٍ مُطبق. أولئك الذين اعتدنا أن نعبر معهم جسور الأفكار، ونُبحر في محيطات تأملاتهم، صاروا أشباحاً تطوف بهم الذاكرة دون أن تلمس حبراً جديداً. أيّتها الأقلام النابضة، أين غبتم عنا؟ لقد صار غيابكم جرحاً في جسد الحوار الفكري. لستُ أتحدث عن كُتّاب عاديين، بل عن أولئك الذين صاغوا من حروفهم مرايا تعكس أعماقنا، ومن أفكارهم شموساً تُضيء زوايا
حين صافحت الكفر بالعقل، وعانقت الكلب بالفكر
كنت أتصفح كالعادة مواضيع غريبة فلسفة زندقة كلبنة وإذا بي أتعثر باسم ديوجين الكلبي فتحت الصفحة شفت صورته قريت قصصه ووقفت ما هذا من هذا ولماذا هذا يشبهني أكثر مما أشبه نفسي رجل من القرن الرابع قبل الميلاد قرر يعيش زي الكلاب ينام بالشارع يسخر من الأغنياء يبصق على السلطة ويرفع فانوسًا في وضح النهار وهو يقول أبحث عن إنسان رجل لا يملك شيء لكنه يملك الحرية لا يخاف من أحد لكنه يوقظ الرعب في نفوس الكاذبين قلت يا ساتر
من يستحق تضحيتنا؟ ..... من رواية غربة الياسمين
رنيم شابة تعمل بفرنسا حيث التقت ميشال وأحبته لدرجة أنها تبرعت له بكليتها لأنه كان مريضًا حتى يُقدر حبها وتضحيتها ويتزوجها! لكن ما حدث هو أن ميشال لم يرد الزواج لذلك عرض عليها أن يبقيا أصدقاء ويمكنه الدفع لها مقابل كليتها! كل ذلك في وسط ذهول رنيم التي خرجت من عملية التبرع بالكلى لعملية ثانية ثم ساءت حالتها فاحتاجت لعملية ثالثة، فأصبحت هي وحيدة مريضة بكلية واحدة، وأصبح هو سليم معافى مع صديقة شقراء جديدة! أحبت رنيم لدرجة أنها لم
1000$ في مصر أم 15000 درهم في الامارات؟
في نقاش مهم من مدة قريبة، كان الحديث عن فرص العمل بين مصر ودبي، وهل الراتب كاف وحده لتغيير خطط مصيرية؟ فمثلًا 1000 دولار في مصر تعادل ( 49,411) ألف جنيه مصري، ومن ناحية قوتها الشرائية، فهي غالبًا تسمح لاستقرار عائلة مثلًا في منطقة جيدة داخل القاهرة.. وتوّفر احتياجات المأكل والملبس واحتياجات الأطفال.. ولكنها لن تسمح بادخار أو استثمار، ولا سيما في وجود أطفال في مراحل تعليمية مختلفة، بصعوبة ستوّفر مصاريف تعليمهم.. أما 15000 درهم في الإمارات.. فهي نسبيًا (حتى مع الأجور
العمل الحر ازدهر لكن أنظمة البنوك ما زالت تعيش في الماضي!
عندما حاولت فتح حساب تجاري باسمي كمستقلة، قوبلت بأسئلة لا تُصدق: أين مقر شركتك؟ من هو مديرك؟ ما هو تعريف الراتب؟ أخبرتهم أنني أعمل من منزلي، لدي عملاء في الخليج وأوروبا، وأن دخلي ثابت عبر منصات موثوقة. لكن الرد كان: لا يمكننا فتح الحساب إلا بوجود سجل تجاري أو جهة عمل رسمية موثقة. المشكلة ليست في الإجراء، بل في العقلية، كيف لا تعترف البنوك بمنظومة عمل أصبحت واقعًا عالميًا؟! نحن في 2025، والعمل الحر لم يعد هواية أو دخلًا ثانويًا
ما هو الشيء الذي غيّرك جذريًا... ولن تعود كما كنت بعده أبدًا؟
في حياة كل واحد منّا نقطة تحوّل. قد تكون خيانة فجّرت وعيك، أو كتاب غيّر منظورك، أو سفر أخرجك من قوقعتك، أو حتى ألم صامت حوّلك لشخص جديد. أحيانًا لا ننتبه أننا لم نعد كما كنّا… إلا عندما نُجرّب العودة إلى نفس الأماكن، فنكتشف أننا لم نعد نصلح لها. 🧠 شاركني، بصراحة: ما هو الحدث/الشخص/الموقف الذي غيّرك بلا رجعة؟ ربما تكون كلماتك هي نقطة التحوّل لأحدهم هنا اليوم.
تحدّى الإعاقة وواصل تعليمه متفوقاً.. شاب يمني من ذوي الاحتياجات الخاصة يحصل على منحة خارجية
حسين باوسيم لم تَحُل الإعاقة الجسدية التي ولد بها الشاب اليمني "علي سعيد بن الشيبة" 20 عامًا دون تحقيق حلمه في الحياة. فقد استطاع تحدي الإعاقة ومواجهتها حتى تمكّن من إكمال دراسته الثانوية بنسبة 85% في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وتمكّن على إثرها من الحصول على منحة دراسية في الخارج كأول طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة. حيث أعلن مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بساحل حضرموت أحمد باضروس، تقديم مكتبه منحة دراسية خارجية للطالب علي بن الشيبة لمواصلة دراسته الجامعية، ودراسة الإعلام
كلما سألته: لماذا لا تعمل؟ أجابك بثقة: "ما في وظائف"
كلما سألته: لماذا لا تعمل؟ أجابك بثقة: "ما في وظائف"! .... مقال اعجبني فنقلته لكم لتعم الفائدة. كثير من شبابنا – إذا لم يُوفَّق سريعاً في إيجاد عمل – استسلم للواقع، وجعل من العبارة المريحة نفسيّاً: "لا يوجد عمل" شعاراً يعلّقه على جدار قلبه. ثم تمضي الأيام، فينغمس في الترفيه، والسهر، والحديث الطويل في المقاهي عن هموم الحياة وتقلُّبات الأقدار. وحين يُسأل: لم لا تعمل؟ يجيب بثقة وكسل: "ما في شغل". والواقع أن المشكلة ليست في قلّة الفرص، بل في
أين ذهبت المنتديات العربية؟!
السلام عليكم ورحمه الله من يلاحظ المحتوى العربي عامه يجد انه في انهيار واختفاء فالصفحات الناجحه والمتفاعله أغلقت بابها واختفت مثل ترايدنت برامج نت الديف بوينت الدي في دي العربي المشاغب الصايره ترياق العرب حب جديد وغيرهم
العمل الحر أفضل من تجارة برأس مال قليل.. قصة تذبذبي بين التجارة والعمل الحر
العمل الحر أولا بدأت العمل الحر سنة 2020، وعملت ككاتب محتوى ومعلق صوتي لمدة عامين تقريبا، إلى أن قررت أخيرا دخول التجارة الالكترونية لأني كنت أرى أنها أفضل من العمل الحر، وأن التجارة فيها إمكانية نجاح أكبر بكثير من العمل الحر... الانطلاق في مجال التجارة الالكترونية وبدأت رحلتي أولا في التجارة الالكترونية سنة 2021 بمشروع فاشل خسرت فيه 70000 دينار جزائري (حوالي 400 إلى 500 دولار)، هذا دون أن أتوقف عن العمل الحر، ثم في سنة 2022 بدأت تجارة كلاسيكية
ربا الحب "فن العطاء المضاعف"
في سوق المشاعر، حيث تتلاطم أمواج العاطفة وتتباين بضائع الود، ينهى الحكيم عن "ربا المشاعر" – ذلك الدَّين الذي يثقل القلب بفوائد الكره، ويُرهن الإخلاص بأغلال المنفعة. فالحب الذي ينتظر عائداً مادياً، أو يبتغي سلطةً على الروح، حبٌ مشوّهٌ، كالوردة التي تُروى بالخَلِّ فتذبل وتُمرض من يقطفها. لكن في ميزان الكون الفريد، ثمة ربا وحيدٌ أباحه الرحمن: "ربا الحب". أجل، إنه قانون إلهي رفيع، قانون التضاعف بالعطاء. فمن عاملك بالحب الخالص، من سقاك كأس الودّ من نبع صافٍ لا تشوبه
دراسة الماجستير بعد انقطاع طويل عن الدراسة هل هو امر صائب؟
السلام عليكم فكرت بالعودة لدراسة الماجستير بعد سنوات كثيرة من تخرجي من البكالوريوس تخصصي علمي بحت هل فكرة العودة لدراسة الماجستير فكرة صائبة بعد هذا الانقطاع الطويل عن الدراسة؟ خططت جدول لدراسة كل مادة ٣ مرات لخوض الامتحان المؤهل للقبول في دراسة الماجستير فهل تكفي ٣ مرات دراسة لكل مادة بدقة و تركيز؟ ام بسبب انقطاعي عن الدراسة يجب أن ادرس اكثر؟
صوت التناقض
التناقض.. كان ولازال حليفي.. فأنا.. لي صوتان... اجبر على الانصات لكل منهما.. بحكمة.. وانتباه.. لأن القرار الذي بيدي.. ينحصر فيهما.. ها هو ذا عقلي يثرثر هذه الأيام... بوجوب رحمة نفسي قليلا... من التفكير.. والثرثرة.. التي لا تطاق.. هو يقول إهدئي.. فحسب.. خذي الأمور ببساطة.. أين ستذهبين بنصف عقل وفشل متكرر..؟! فشل في الخياطة... فشل في الدكتوراه لأربع مرات متتالية.. وفشل في العمل المكتبي مرتين.. واستمرار رفض سيرتك الذاتية في طلبات التوظيف.. هل ستحاولين مجددا..؟! كفاكِ ارجوكِ.. في نفس الوقت وبكل
نهاية الجزء الاول من رواية مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
"انتهى.. وليته لم ينتهِ" لم تكن مجرد رواية، بل كانت مرآة، صفعة، حضنًا غير متوقع في مساء باهت. أغلقتها وأنا أشعر بأن شيئًا انكسر داخلي، أو ربما شيء قد بدأ يتكوّن للتو. في كل سطر كنت أرى حزني، في كل وصف أسمع أنيني، وكأن الكاتب لا يكتب من خياله، بل من روحي التي أنهكتها الخسارات. أعلم أن هناك جزءًا ثانيًا، وربما ثالثًا، لكن هذا الجزء الأول... له وقع مختلف، كأنه عرفني منذ زمن، كأنه كتبني دون أن يراني. يا إلهي،
لماذا لا نحظى كمستقلين بالاحترام الاجتماعي الذي نحصل عليه فقط عندما نعمل في شركة؟
عندما كنت أعمل بشكل مستقل من المنزل فقط، كنت أبذل جهدًا كبيرًا وأنجز أعمالي بضمير، لكن كثيرًا من الناس من حولي لم يكونوا يأخذون عملي على محمل الجد، وكأن العمل لا يعد عملًا إلا إذا كنت أذهب إلى مقر ثابت وأوقع الحضور والانصراف! لكن حين بدأت العمل بشكل منتظم في مدرسة، تغير كل شيء، وأصبح الناس يبدون احترامًا وتقديرًا أكبر، مع أنني كنت أعمل بجد قبل ذلك أيضًا، فالفرق لم يكن في قيمة العمل بل في نظرة المجتمع. شاركونا لماذا
غياب الأب عن تربية الأبناء: تقصير في المسؤولية أم ضرورة تفرضها متطلبات الحياة؟
بالتأكيد بأغلب بيوتنا سنجد نموذج متكرر بشكل ملحوظ وهو غياب الأب معظم الوقت منهمك في العمل لتأمين احتياجات الأسرة المادية بينما تتحمل الأم وحدها عبء التربية اليومي من متابعة دراسية تقويم سلوك وبناء شخصية البعض يبرر هذا الغياب بأنه ضرورة فمتطلبات الحياة صارت قاسية والراتب لا يكفي والضغوط تتزايد وبالتالي لا وقت لديه ليجلس مع أبنائه أو يشارك في تربيتهم لكن هل يكفي هذا التبرير أليست التربية أيضًا مسؤولية أساسية لا تقل أهمية عن الإنفاق الواقع يقول إن غياب الأب
هل يجب على الحكومات تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي؟
مع ازدياد اعتمادنا على أنظمة الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية (من الطب والمرور إلى التعليم والأمن)، يبرز سؤال مهم: > هل ينبغي أن تتدخل الحكومات في تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي؟ وإذا كان الجواب نعم، فإلى أي مدى؟ من جهة، التنظيم قد يحمي الخصوصية، يقلل الانحيازات، ويمنع الاستخدامات المسيئة. ومن جهة أخرى، التنظيم الزائد قد يعرقل الابتكار أو يجعل الدولة تتأخر في السباق التقني العالمي. فما رأيكم؟ هل تؤيدون تدخل الحكومة في هذه التقنية؟ ما الجوانب التي ترونها بحاجة فعلًا للتنظيم؟
"الاكتئاب إذا نثرته على الزرع أحرقه، وإذا أطلقته في الهواء أفسده، وإذا سرى في الدم سممه"
العنوان هو اقتباس من كتاب الاكتئاب أسبابه وطرق علاجه لد. عادل صادق الذي يعتبر الاكتئاب من أكثر الأمراض التي تثير حيرته واهتمامه لأن الاكتئاب مناقض تمامًا للحياة، فليس الاكتئاب كما يتصور البعض مجرد شعور بالحزن فقط، لكنه حزن يمتد لأعماق الروح والعقل ولكل ذرة في جسد الإنسان فيعتصرها عصرًا من الحياة إلى أن تصبح الحياة أو مجرد أخذ النفس عبئًا وكل شيء في الحياة ثقيلًا ومملًا لا معنى ولا طعم له، وفي الحالات المتقدمة لا يكون للطعام مذاقًا ويكون كل
ظاهرة "صلاح أبو المجد": بياعي كلام أم أصحاب وجهات نظر قوية؟
استمعت لحلقات مختلفة لصلاح أبو المجد، بالإضافة إلى بعض الفيديوهات الترويجية، أو كما نقول "فيديوهات التريند"، ودائمًا ما أجد عبارات قوية ورنانة ولامعة من الخارج، ولكن مع التركيز في الكلمات نفسها وما ورائها من أفكار، أجد تحيزّات شديدة لأفكار بعينها، وعدم ترك أي مجال لوجود أي صلاحية لصحة أفكار أو مسارات أخرى في وجهة نظرهم، وهنا لا أدين شخصيته نفسها، ولكن أتحدث عن فئة كاملة تتعامل مع المستمعين ك "مستهلكين"، أناس يُباع لهم الكلام كأي منتج آخر، هم يعلمون زبونهم