أي نهج هو الأنسب لبناء علاقة تفاعلية مع الجمهور؛ توجيه المحتوى لحل المشكلات أم تقديم معلومات عامة وترفيهية؟

بالتأكيد حل المشكلات وهذا الموضوع لسبب أن هذا الأمر يشكّل الشهرة بسبب الموثوقية وبالتالي عمليات البحث المقصودة، سأذكر لك الفرق، تخيلي معي شخص يمثّل مقاطع فيديو وشخص يمثّل في مسلسلات، ما الذي يجعلنا نعرف الشخص الذي في المسلسللات أكثر رغم أن الموهبة ليست معيار هنا؟ الموثوقية التي للعمل الدرامي وقيمته. وبالمقابل وبذات الطريقة الشخص الذي يحل المشكلات، هذا الشخص سيكون مطلوباً ومسؤولاً عن المحتوى الذي سيخرجه لأنه سيلقى اهتمام حقيقي ف سيتبع هذا الاهتمام الحقيقي بالتأكيد حب أو كره مثلاً ف إثارة جدل ف تفاعل، هذه الدائرة لا تتحرك كثيراً في إعداد المحتوى الترفيهي عادةً لأن الناس لديهم تصوّر أن هذا المقطع مثلاً هزلي ولا يستأهل رأيي ومشاركتي، على فكرة هناك الكثير من الأشخاص الذين يتابعون امور ترفيهية لا يفصحون عنها بلايك أو تعليق، يخجلون حتى من فكرة رؤيتهم ضمن هذه الكجتمعات، كل هذه عوامل تدل على أن حل المشكلات اختيار أشمل وأفضل.

في رأيي توجيه المحتوي لحل المشكلات لأنه يستهدف بشكل رئيسي العملاء الحاليين والمحتمليين اما الترفيه والمعلومات العامة فهو نهج لا يغني ولا يسمن لأنه سوف يجعل بعض الأشخاص غير المهتمين يتفاعلون ولن أحقق كشركة اي شيء من تفاعلهم، ولو حاولت استهدافهم بالإعلانات مره أخرى فهم أصلاً غير مهتمين بمنتجي، فهو نهج يحقق خسارة مكتملة الأركان.

أرى أن هنالك عدة اعتبارات يجب أخذها في الحسبان عند محاولة بناء علاقة تفاعلية مع الجمهور. ولكن بشكل عام، فإن الجمع بين كلا النهجين هو الأفضل هو تقديم محتوى مفيد يساعد على حل المشكلات إلى جانب محتوى ترفيهي وتعليمي عام.

فمن جهة، فإن توفير محتوى يركز على حل المشكلات التي يواجهها الجمهور المستهدف يجعل من صانع المحتوى مصدرا موثوقا ومفيدا للمعلومات والنصائح القيّمة. فعندما تساعدهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها، ستكسب ثقتهم واحترامهم.

أعتقد أن توجيه المحتوى لحل المشكلات قد يكون غير فعال في بناء علاقة تفاعلية قوية مع الجمهور. على الرغم من أن تقديم حلول للمشكلات يمكن أن يكون مفيدًا في المدى القصير، إلا أنه قد يكون ذو نفع محدود على المدى الطويل. فعندما يكون الجمهور في حاجة إلى حل لمشكلة محددة، فإنه قد يستفيد من المحتوى الذي يقدم الحلول المباشرة. ولكن بعد ذلك، ربما ينتهي اهتمام الجمهور بالمحتوى وقد يبحثون عن مصادر أخرى.

من ناحية أخرى، أعتقد أن تقديم المحتوى الترفيهي والممتع يمكن أن يكون أكثر فاعلية في جذب واحتفاظ الجمهور. عندما يكون المحتوى مشوقًا وممتعًا، فإنه يحفز الجمهور على المشاركة والتفاعل والعودة للاستمتاع به مرة أخرى. يمكن للمحتوى الترفيهي أن يخلق رابطًا عاطفيًا مع الجمهور ويساهم في بناء علاقة دائمة ومستدامة.

بالتالي، أعتقد أن النهج الترفيهي هو الأكثر فعالية في بناء علاقة تفاعلية مع الجمهور. يمكن أن يوفر المحتوى الترفيهي تجربة ممتعة ومثيرة للاهتمام للجمهور، وبالتالي يمكن أن يكون له تأثير أكبر وأطول في تواجد واهتمام الجمهور.

مرة أخرى، يجب أن يتم اختيار النهج الأمثل وفقًا للجمهور المستهدف وأهداف المحتوى. يجب أن يتم دراسة احتياجات واهتمامات الجمهور وتقييمها .

لماذا لا نجمع بينهما؟

لنعطي مثالا: حملة "Share a Coke" التي قامت بها شركة Coca-Cola. من خلال وضع أسماء الأشخاص على زجاجات الكوكاكولا، قامت الشركة بتحويل تجربة شرب المشروب إلى تجربة شخصية. لقد قدمت الشركة حلاً بسيطًا للرغبة الشخصية للجمهور في الشعور بالانتماء والتفرد.

من ناحية أخرى، توجد دراسة حالة تُظهر فعالية تقديم المعلومات العامة والترفيهية في بناء علاقة تفاعلية مع الجمهور. على سبيل المثال، قناة "National Geographic" تقدم محتوى تعليمي وترفيهي يجذب ملايين المشاهدين. عن طريق تقديم المعلومات الشائقة والمسلية، تستطيع القناة جذب انتباه الجمهور وتشجيعهم على المشاركة والتفاعل.

لكن السر في بناء علاقة تفاعلية قوية مع الجمهور هو الجمع بين النهجين. يمكن للمحتوى الذي يقدم حلولًا للمشكلات أن يكون ذا قيمة عميقة للجمهور، في حين يمكن للمحتوى الترفيهي أن يخلق جوًا إيجابيًا ويجذب الانتباه. عندما يتم دمج هذين النهجين، يمكن للصانع أن يبني علاقة متينة ومتفاعلة مع الجمهور، ويتمكن من جذب اهتمامهم وثقتهم بشكل فعال. .

أعتقد أن نهج حل المشكلات هو الخيار الأكثر تأثيرا في بناء علاقة تفاعلية قوية مع الجمهور، عندما يقدم صانع المحتوى حلولا واقعية لمشاكل الجمهور، فإنه يظهر مستوى عال من الفهم والخبرة، مما يعزز الثقة والولاء، و يشعر الجمهور بأن الصانع يهتم حقا باحتياجاتهم ويسعى لمساعدتهم في حل قضاياهم اليومية، و هذا التواصل العميق يمكن أن يخلق علاقة دائمة تستمر مع مرور الوقت.

كلاهما برأيي

لكن وجدت ان المحتوى الثاني أكثر نجاحا في اليوتيوب