كما تعلمون عني أني مدير تنفيذي ومؤسس لشركة ناشئة قدر الله لها منذ بداية هذا العام بالتوسع ما معناه كثرة الأعباء أكثر من ذي قبل؛ وكنت قد مررت مطلع هذا العام باحتراق وظيفي استمر معي أربعة أشهر قبل أن أتعافى، لكنني الآن أشعر أنني أقترب من نفس الدوامة من جديد؛ فأنا أعمل سبعة أيام في الأسبوع دون راحة حقيقية، وأواجه ضغوط التوسع السريع ونقص التمويل وتذبذب السوق، مما يجعل الحفاظ على أي توازن بين حياتي الشخصية والعملية أمرًا شبه مستحيل.
في رأيك، ما مدى تأثير تعديل قانون العمل الجديد في مصر على عمليات التوظيف الجديدة؟
إنّ قانون العمل الجديد (رقم 14 لسنة 2025)، الذي بدأ تطبيقه رسميًا في 1 سبتمبر 2025 في مصر، أضاف التزامات واسعة على أصحاب الأعمال، مثل العلاوة السنوية الإلزامية، وتحويل العقود المؤقتة إلى دائمة بعد فترة محددة، وربط الفصل بحكم قضائي، إلى جانب توثيق العقود وتوسيع أنماط العمل. هذه التغييرات، رغم أنها تضمن حماية أكبر للعامل، تجعل من قرارات التوظيف أكثر تكلفة وأقل مرونة، حيث يتحول التعاقد مع موظف جديد إلى خطوة ثقيلة العواقب يصعب التراجع عنها إن لم يكن الاختيار
ما الذي يجعل التمويل أصعب رغم زيادة عدد المستثمرين؟
كنت في مناقشة مع أحد الزملاء الذين دخلوا Y Combinator، فأخبرني بأننا في الشرق الأوسط نُسمي أنفسنا صناديق رأس مال مخاطر، لكننا لا نمارس المخاطرة بمعناها الحقيقي؛ إذ ينصبّ التركيز غالبًا على الشركات التي أثبتت نموًا سريعًا أو تمتلك أرقامًا مغرية للمستثمر، بينما تُترك المشاريع الصغيرة في مراحلها الأولى بلا دعم، رغم أن جوهر رأس المال المخاطر يقوم على تحمل احتمالية الفشل مقابل اكتشاف قصص نجاح جديدة. والمفارقة أن عدد المستثمرين في المنطقة يزداد، لكن التمويل يصبح أصعب، لأننا نبحث
في رأيك، ما الاتجاهات الناشئة التي ستغيّر وجه ريادة الأعمال خلال السنوات القادمة؟
تشهد ريادة الأعمال تحولات جذرية بفعل عدة اتجاهات ناشئة؛ فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح محركًا أساسيًا لتطوير منتجات وخدمات جديدة بسرعة غير مسبوقة. في الوقت نفسه، يتوسع نموذج العمل المرن حيث يمكن لرواد الأعمال بناء فرق موزعة عبر العالم، ما يفتح المجال أمام تنوع أكبر في الأفكار والمهارات. ومن جهة أخرى، يزداد الوعي بأهمية الاستدامة، مما يدفع الشركات الناشئة إلى تبنّي نماذج أعمال تراعي البيئة والمجتمع بجانب تحقيق الأرباح. ومع تلاقي هذه العوامل، يبدو أننا أمام
كيف يُعيد البشر تشكيل الذكاء الاصطناعي؟
في أغسطس 2025 أعلنت السعودية عن إطلاق HUMAIN Chat، وهو أول تطبيق ذكاء اصطناعي محادثي يعتمد على نموذج اللغة العربي الضخم ALLAM 34B، ليكون بمثابة خطوة فارقة في تمكين أكثر من 400 مليون متحدث بالعربية من استخدام أداة صُممت خصيصًا لفهم فصحاهم ولهجاتهم المحلية مثل المصرية والسعودية واللبنانية. الذي يجعل هذه التجربة أعمق من مجرد إنجاز تقني هو أن البشر أعادوا تشكيل الذكاء الاصطناعي ليعكس منظومة قيم وهوية ثقافية ترتبط بالتراث واللغة والدين، فيتحول من آلة محايدة إلى كيان معرفي
استقال ما يقارب نصف فريق العمل فجأة
في أواخر فبراير 2025، أقدم 21 موظفًا فنيًا من "الخدمة الرقمية الأمريكية" (USDS) —وهي وحدة حكومية أمريكية متخصصة في تحديث الأنظمة الرقمية— على تقديم استقالاتهم الجماعية احتجاجًا على دمجهم المفاجئ في "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE) بقيادة إيلون ماسك. رأى هؤلاء الموظفون، من مهندسين وعلماء بيانات ومصممين ومديري منتجات، أن التعديلات تهدد الخدمات العامة الأساسية وسلامة البيانات الحساسة للمواطنين. وفي رسالتهم الجماعية، أكدوا أنهم يرفضون استخدام معرفتهم التقنية لتفكيك أو تقويض الوظائف الحكومية الحيوية. وتأتي هذه الاستقالات في سياق تسريح حوالي
المسؤولية الاجتماعية مقابل التركيز على الربح.
شركة باتاجونيا (Patagonia)، المتخصصة في الألبسة الرياضية، اتخذت عام 2022 قرارًا غير عادي حين أعلنت أن ملكيتها ستُنقل بالكامل إلى صندوقين غير ربحيين، بحيث يتم توجيه جميع الأرباح مستقبلًا إلى مكافحة تغيّر المناخ وحماية البيئة. الأمر لم يكن مجرّد حملة تسويقية أو مبادرة علاقات عامة، ولكنها كانت إعادة صياغة جذرية لفلسفة الشركة واستراتيجية أرباحها عن معنى أن تكون مؤسسة تجارية في عالم يواجه أزمات بيئية واجتماعية متفاقمة. هذا الموقف أثار جدلًا عالميًا عميقًا حول جوهر الرأسمالية الحديثة: وانقسمت الآراء إلى
إلى أي مدى يتحول الذكاء الاصطناعي من ميزة تنافسية إلى شرط أساسي للتوظيف؟
في شركة أدخلت أنظمة ذكاء اصطناعي حديثة، وجد موظف أمضى 15 عامًا من عمره في خدمة المؤسسة أن كل ما بناه بدأ ينهار أمام عينيه. كان معروفًا بين زملائه بدقته وحرصه على تفاصيل العمل، لكن فجأة أصبحت تقاريره التي يتعب في إعدادها بلا قيمة، إذ تُنجز ببرامج جديدة في وقت أقصر بكثير. ومع مرور الشهور، لم يكتفِ المديرون بتجاهل خبرته، بل نقلوه إلى مكتب صغير بعيد عن فريقه، دون مسؤوليات حقيقية، وكأنهم يضعونه على الهامش بانتظار رحيله. أصبح يجلس لساعات
مستثمر يطلب منك أن تُخرج شخصًا مقرّبًا من الشركة لأنه يعتبره "غير كفء"، كيف تتصرف؟
عندما يدخل المستثمرون في مرحلة التفاوض مع الشركات الناشئة، قد يضعون شروطًا قاسية تتعلق بتكوين الفريق أو طريقة الإدارة، بحجّة حماية استثمارهم وضمان الكفاءة. في بعض الحالات، قد يطلب المستثمر من المؤسس أن يُخرج شخصًا مقرّبًا من الشركة لأنه يعتبره "غير كفء"، وهو أمر يضع المؤسس في موقف معقد بين التمسك بفريقه الذي قد يكون شريكًا في الرحلة منذ البداية، وبين قبول الشرط للحصول على التمويل الذي تحتاجه الشركة للنمو. هذا ليس مجرد افتراض؛ ففي برنامج الفرصة مع لميس الحديدي،
متى يتحول العمل من بيئة للإبداع إلى سجن نفسي؟
إحدى الموظفات بدأت عملها بحماس كبير ورغبة في الإبداع، لكنها مع مرور الوقت وجدت نفسها محاصرة بضغوط نفسية ورقابة دقيقة من مدير يمارس Micromanagement، أي التدخل في كل تفصيلة صغيرة بدلًا من منحها الثقة. هذا السلوك لا يأتي من فراغ؛ فالمدير غالبًا يفعله بدافع الخوف من الفشل، أو انعدام الثقة في قدرات فريقه، أو نتيجة للضغط الواقع عليه من الإدارة العليا، وأحيانًا لإثبات سلطته. ومع تراكم هذه الممارسات، تحول الالتزام الوظيفي الذي كان دافعًا للشغف إلى عبء خانق يفقد الموظفة
أيهما أهم على طاولات الدول: المصالح السياسية أم الاقتصادية؟
في لحظة يتصاعد فيها الغضب بسبب حرب غزة واستمرار معاناة الفلسطينيين، أقدمت مصر على توقيع صفقة غاز هائلة مع إسرائيل بقيمة 35 مليار دولار حتى عام 2040، وهو اتفاق رآه الإعلام الإسرائيلي أكثر من مجرد تجارة، بل أداة يمكن أن تُستخدم للضغط على القاهرة إذا حاولت اتخاذ مواقف سياسية أكثر تشددًا تجاه فلسطين وغزة خصوصا وأن الكيان يمكنه عندها الضغط بشل الاقتصاد، بينما أشارت صحيفة عربية إلى أن مصر قد تلوّح بإلغاء الصفقة أصلًا بحجة أنها لم تُعرض على البرلمان،
لماذا يختار الموظفون "الانهيار الهادئ" بدل الاستقالة أو المواجهة؟
كنت في محاضرة من محاضرات الـ MBA حين روت أستاذة الموارد البشرية قصة موظف بدأ عمله بحماس كبير وكان دائم الحصول على الموظف المثالي في التقييم السنوي، لكنه مع مرور الوقت فقد شعوره بالقيمة وسط إدارة لا تسمع وصوت لا يجد من يصغي إليه. لم يقدّم استقالته، ولم يدخل في مواجهة، بل انسحب بهدوء: يؤدي الحد الأدنى، يحضر بجسده فقط، بينما روحه غائبة. بدا وكأن انسحابه رسالة صامتة تكشف خللًا في بيئة العمل أكثر مما تكشف ضعفًا في شخصه. ويبقى
قضاء أطول وقت مع الروبوتات ليس مشكلة جديدة بل آثار تخرج للسطح
أصبحنا أخيرا نسمع أشخاصًا ممن حولنا يقولون كلمات مثل: "شات جيبيتي ده صاحبي"، "أنا بحب جيبيتي"، وهذا للأسف ليس مزحًا أو كلامًا عابرًا وإنما هو نتاج لفراغ عاطفي واجتماعي حقيقي يتم ملؤه بالتفاعل مع الذكاء الاصطناعي. نحن أمام تحول خطير حيث تتحول الآلة من مجرد أداة إلى بديل عن العلاقات الإنسانية، وهو ما قد يؤدي إلى عزلة أعمق وضعف الروابط الاجتماعية. فإلى أي مدى يمكن أن يقبل المجتمع بهذا التحول دون أن يفقد الإنسان جوهر تواصله الإنساني الحقيقي؟
ماذا يحدث لثقافة الشركة عندما يصبح "النسخ واللصق" من أدوات الذكاء الاصطناعي هو السلوك السائد؟
في فريق التسويق لدينا، نستقبل كل صيف مجموعة من المتدربين من الطلاب والخريجين الجدد للتعلم بشكل عملي، وكان تدريب هذا العام على كتابة الخطط التسويقية الرقمية وخطط السوشال ميديا. بعد أن أجرى المتدربون أبحاثًا دقيقة باستخدام أدوات تحليل المنافسين والكلمات المفتاحية، قاموا بإدخال نتائجهم في GPT لبناء Agent يساعدهم في كتابة الخطة النهائية. ما نتج كان خطة متكاملة المظهر، مصاغة بلغة قوية ومنظمة، لكن عند مراجعتها اكتشفنا أنها لا تعكس شخصية العلامة التجارية ولا خصوصية السوق الذي نعمل فيه، بل
كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معنى الولاء الوظيفي؟
في إحدى شركات التدريب والتوظيف، قررت الإدارة استخدام أداة ChatGPT Enterprise لمساندة فريق خدمة العملاء. الأداة بدأت ترد على الاستفسارات الشائعة وتقترح حلول فورية للعملاء، مما وفر وقتًا كبيرًا وسرّع عملية الرد. في البداية انبهر الفريق بالنتائج، لكن بعد أسابيع قليلة بدأ يظهر شعور مختلف. أحد الموظفين قال في اجتماع داخلي: "أنا بقالي سنين ولائي للشركة إني واقف في وش المدفع مع العميل وبحل مشاكله بنفسي… دلوقتي السيستم بيرد أسرع مني وبيديله إجابة جاهزة، طب إيه القيمة اللي باقيالي أنا؟"
ماذا يكشف اختلاف القرارات حين يختار الذكاء الاصطناعي "الأفضل"، ويختار الإنسان "الأصلح"؟
حين استبدلنا في الشركة موظّف الموارد البشرية بمقابلات شخصية تُدار كليًّا عبر الذكاء الاصطناعي، انكشف لنا تفاوت لافت في طبيعة القرارات: فالخوارزمية تنزع بطبيعتها إلى انتقاء "الأفضل" وفق معايير كمية صارمة، كالتمكّن من لغات البرمجة، وسرعة معالجة المشكلات، ونتائج الاختبارات الدقيقة، بينما الإنسان يتجه إلى اختيار "الأصلح"، أي المرشّح الذي قد لا يبلغ الكمال التقني، لكنه يملك قدرة على التكيّف، وذكاءً اجتماعيًا، واستعدادًا للانسجام مع الفريق. ففي حالة وظيفة مطوّر الويب مثلًا، رشّح الذكاء الاصطناعي شخصًا متفوّقًا في الكود لكنه
لماذا تبدو بعض القرارات الذكية غير مناسبة في السوق؟
أحيانًا تتخذ الشركات قرارات تبدو ذكية ومدروسة، لكنها عند التطبيق في السوق تأتي بنتائج عكسية. على سبيل المثال، قامت شركة Wendy’s في أمريكا بتجربة رفع الأسعار في أوقات الازدحام، معتبرة ذلك وسيلة مبتكرة لزيادة الأرباح، لكن الزبائن رأوا في الخطوة استغلالًا لهم، فانتشرت موجة من الغضب أضرت بصورة الشركة أكثر مما أفادتها. وفي حالة أخرى، تعتمد Apple منذ سنوات على سياسة التسعير الجغرافي، حيث تبيع أجهزة iPhone بأسعار مختلفة من بلد إلى آخر، بناءً على الضرائب والقوة الشرائية وظروف السوق.
ماذا تفعل لو اكتشفت أن منتجك ناجح جدًا، لكن الفئة التي تشتريه ليست الفئة التي استهدفتها أصلًا؟
كنا نقوم بعمل بحث سوق لصالح أحد عملائنا، وهي شركة طبية متخصصة في إنتاج منتجات للأطفال. كان من بين هذه المنتجات مناديل مبللة (Wipes) مخصصة أساسًا للأطفال، وبالتحديد لتطهير الجلد من آثار الحفاضات. لكن بعد تنفيذ بحث السوق، اكتشفنا أن نسبة الأمهات اللواتي يشترين المنتج لهذا الغرض صغيرة جدًا مقارنة بباقي المستهلكين. المفاجأة كانت أن غالبية النساء كنّ يستخدمن هذه المناديل لإزالة المكياج من الوجه وليس للأطفال. أمام هذا الاكتشاف وجدنا أنفسنا بين خيارين: إما الاستمرار في الترويج للمنتج على
في رأيك: كيف نطبق نظام بلوم في العمل؟
عادة ما نستخدم نظام بلوم في بناء المناهج التعليمية وليس الإدارية أو المهنية، لأن نظام بلوم في الأساس إطار تعليمي عالمي صُمم لقياس مستويات التفكير والتعلم، حيث يبدأ بالمعرفة والفهم، ثم ينتقل إلى التطبيق والتحليل والتركيب، وصولًا إلى التقييم والإبداع باعتبارها أعلى مراحل التفكير. لكننا اليوم نستيقظ كل يوم على أدوات جديدة وتغييرات سريعة في بيئة العمل، وهو ما يجعلنا نتساءل: لماذا لا نستخدم نفس هذا النظام في الإدارة والمجال المهني أيضًا؟ كيف يمكن أن يساعدنا على تبسيط خطوات التعلم
في رأيك ما هي المهام في شركتك التي يجب أن توكل للذكاء الاصطناعي الآن؟
أصبحت شركات كثيرة بعد الحروب المتتالية على المنطقة والتقلبات الاقتصادية والتكنولوجية العنيفة تستغني عن بعض الوظائف والمهام التي تزيد من نفقاتها بأدوات إما موجودة بالفعل أو تقوم ببرمجتها بالذكاء الاصطناعي لتقلل لها النفقات. أنا مثلا جعلت فريق التسويق شخص واحد بدلا من أن كانوا 4 أشخاص واستبدلت المهام ال Technical بأدوات ذكاء اصطناعي مثل Freepick وغيرها مما وفر لي نصف رواتب التسويق في الشهر. بالإضافة إلى ذلك، لم يعد معي سكيرتيرة خاصة ف Manus و Claude أصبحتا يقومان بنفس المهام.
قرارات الذكاء الاصطناعي أذكى.. لكنها ليست دائمًا أنسب
في يناير 2024، قرر رجلان — كريم ووليد — خوض تجربة ريادية محددة: تحويل 100 دولار فقط إلى مشروع ربحي خلال 6 أشهر، مع اتفاق واضح بأن لا أحد يتفوق على الآخر من حيث الخبرة أو الموارد. كلاهما يمتلك خلفية عامة في التسويق الرقمي، ويجيدان استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية مثل ChatGPT، Canva، Notion، ومواقع تحليل السوق. ما فعله كريم هو أنه اختار سوقًا صغيرًا (niche) جدًا: تصاميم رقمية مخصصة لأصحاب البودكاست في الخليج العربي، وبدأ في بناء مجتمع بسيط
كل مدير أعمال يجب أن يكون مبرمجًا الآن، تتفق أم تختلف؟
في هذا الوقت الذي أصبحت فيه تقريبا كل مَهَمة في بيئة العمل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يدخل في تسهيلها أو إدارتها؛ لم يعد للمبرمج التقليدي ولا لكتابة الأكواد نفس القدر الذي كانت عليه من قبل. فتخيل معي مثلا: كنت أحتاج لأداة معينة تساعدني مع فريق المبيعات؛ إذ أنني احتجت إلى لوحة تحكم مبسطة أستخدمها لحساب الإجازات في الشركة، ولأننا ليس لدينا نظام للموارد البشرية ولن آتي بمبرمج ليقوم بعمل هذه الأداة لنا بالتأكيد فقمت بفتح أداة من أدوات الذكاء الاصطناعي
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتقييم أداء الموظفين أكثر عدلاً
في الشهر الماضي قررت استخدام نموذج ذكاء اصطناعي تحديدا Custom GPT كأداة تحليل موارد بشرية، فأدخلت بيانات كل موظف في فريقي منذ بداية عمله وحتى اليوم ليقيّم أدائهم تلقائيّاً ويقدم توصيات بسيطة حول الترقية أو الإبقاء على الوضع الحالي، وتعديل الرواتب بما يوازي مجهوداتهم، واقتراح برامج تدريبية، وحتى النظر في حالات الفصل عند الضرورة؛ وعلى الرغم من أن النموذج أخطأ أحياناً وأعطى توصيات غير متسقة، وافتقد الأبعاد الإنسانية والنفسية لكل حالة، إلا أنه ظل منصفاً لأنه اعتمد دائماً على أرقام
كيف أكتب أمر صحيح ومتكامل لنماذج الذكاء الاصطناعي؟
طلب مني البعض أن أشارك معكم أمثلة على الأوامر التي جربتها مع نماذج الذكاء الاصطناعي لأوضح مدى تأثير وضوح التفاصيل على جودة المحتوى. جربت أوامر عديدة منذ خرج لنا Chat GPT في 2023، وعندما كنت أقول ببساطة “اكتب لي نص عن الذكاء الاصطناعي مثلا” كان الناتج عامًا وغير منظم، يتطلب مني ساعات من التحرير قبل أن يصبح مقبولاً. ثم جرّبت أمرًا أكثر تحديدًا مثل “اكتب مقالاً موجزًا عن فوائد النوم الجيد مع التركيز على الجوانب الصحية” فحصلت على محتوى أريح
كيف يتغير شكل الاجتماعات اليومية حين تديرها الخوارزميات؟
في أحد اجتماعاتنا الأسبوع الماضي، قررنا بدلاً من أن نرهق أنفسنا بالأشياء الروتينية، جعلناها على عاتق الذكاء الاصطناعي. استخدمنا Fireflies.ai لتسجيل وتلخيص الاجتماع، وNotion AI لتوليد جدول الأعمال وتنظيم المهام، إلى جانب Slack لدمج الملاحظات والتحديثات أوتوماتيكيا بدون تدخل منا، وخلال 30 دقيقة فقط، كانت كل المخرجات جاهزة: محضر الاجتماع، قائمة المهام لكل فرد، والملفات المرتبطة تلقائيًا بكل بند. شعرنا أننا انتقلنا من إدارة الوقت إلى استثماره. ركزنا في العمل فقط والنقاش الهادف دون إعطاء أي مجهود للأشياء الروتينية التي