ولكن في مثل هذه الحاله لازم التحليل وإلا تبوء الزواجه بالفشل لا مشكلة عندي في التحليل لكن مشكلتي في التحليل الزائد عن الحد وهو على الأغلب وحسب الشائع سيكون هو.
0
وفي نقطة مهمه أصحاب الشركات لديهم فكر غريب هو أن كل قلت المصروفات ومنها الرواتب ضمن لنفسه الآمان من التعثر هذا الأمر بالنسبة للمشاريع الصغيرة أو الشركات التي في بدايتها ربما يكون الملاذ الوحيد بأن تبقى ال Runway الخاصة به أطول ويغطي بها أكثر من دورة رأس مال لأنه لو انتهى الكاش فلن يكون أمامه خيار آخر غير إغلاق الشركة. وهذا لا يمنع توظيف الكفاءات لكن أظن أن عملية الانتقاء ستكون أصعب خصوصا لو كان صاحب العمل قليل الخبرة وهذا
أغلب تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة لا يتم عن طريق مستثمرين، ولكن في دولنا العربية تتبنى الحكومة فتح صندوق خاص… وما ينقص هذه المبادرات هو تعريف مجتمع الأعمال بوجودها. أحترم تجربتك الطويلة، لكن أرى العكس تمامًا: المشكلة ليست في ضعف التعريف بوجود الصناديق الحكومية، بل في ضعف فاعليتها. كثير من هذه الصناديق في العالم العربي تتحول إلى بيروقراطية مرهقة أو مشروعات شكلية لا تصل فعلًا لرواد الأعمال الجادين. بينما المستثمرون، حتى لو كانوا قلّة، يقدمون انضباطًا وخبرة عملية وإشرافًا على المشاريع
أفكر معك بعقلية المستثمر الذي يدخل السوق ليعظم من رأسماله ولن يغامر بالدخول في مشاريع ضعيفة رأسماليًا مهما كانت قيمتها المجتمعية… عالم الأعمال لا يفكر بالإنسانية والعواطف، لغة المال هي المحرك الرئيسي للمستثمر. كلامك صريح يا أمل وفعلاً يعكس عقلية جزء كبير من المستثمرين، لكن النقد هنا أنّ حصر الاستثمار في لغة المال فقط قد يُضعف الرؤية. لو كان الأمر كذلك لما نشأ مجال كامل يُسمى الاستثمار المؤثر، حيث يسعى المستثمرون لتحقيق أرباح مستدامة مع أثر اجتماعي وبيئي ملموس. المال
قادر أحيانًا هذه الجملة تحمل في طياتها الكثير من المخاطرة… القلوب قد تتحسن وقد تسوؤ أكثر، ونحن بشر، هناك من يأخذ هذه المخاطرة وهناك من يتجنبها. لو ظللنا نطالب دائمًا بـ"ضمانات" قبل منح الثقة، فلن نعطي التغيير فرصة أصلًا أن يثبت نفسه. نعم المخاطرة موجودة، لكن المبالغة في الحذر قد تجعلنا نُقصي كل من يحاول النهوض من بيئة موبوءة، فنحكم عليه مسبقًا بالفشل. أحيانًا القلوب التي تقلبت للأسوأ يمكن أن تنقلب للأفضل، وما يحتاجه صاحبها ليس محاميًا ولا براهينًا كثيرة،
نعم الزمن ثابت لكن هناك مشاعر عشناها في طياته أخرته تارة وسرعته تارة أخرى… فالناس تهتم بما حدث وسيحدث في اليوم وليس باليوم نفسه. أوافقك أن المشاعر هي ما يلوّن إحساسنا بالزمن، لكن من وجهة نظر أخرى: اليوم في ذاته قد يحمل قيمة حتى لو لم يُقرَن بحدثٍ أو شعور قوي. أحيانًا يكفي أن يكون هو النقطة الفاصلة في تقويمنا أو في تاريخنا الشخصي ليبقى حاضرًا في الذاكرة. فالناس لا تتذكر دائمًا ما شعروا به فقط، وإنما يتذكرون أيضًا "اليوم
كنتُ في منتصف الطاولة، أشاركهم أحاديث الغداء... الآن، أُصفق بالجدار كلما فُتح الباب فجأة. أكثر سطر لمسني في مساهمتك يا محمد هو هذا، لأنه اختصر ببراعة كيف يتحوّل الكائن من حضور حيّ في قلب المشهد إلى ظلّ منسيّ على الهامش. النص جميل ومشحون بالرمزية، لكن اسمح لي بالنقد: ربما الإيحاءات فيه بدت ثقيلة ومتتابعة لدرجة أنها لم تترك للقارئ متنفسًا. حتى الحوار مع خيوط العنكبوت ظلّ أسيرًا لجو الكآبة. كنتُ سأحب أن أجد لحظة خفيفة، أو مفارقة صغيرة، تكسر حدّة
رسم الزنتانجل ساعدني إلى حدٍ ما في السيطرة على توتري لكن ما زال هناك بعض التوتر ربما هنا تكمن الفكرة: أن لا نعوّل على وسيلة واحدة فقط. أحيانًا يحتاج الإنسان إلى مزيج من الممارسات الصغيرة؛ كالمشي الهادئ، أو كتابة ما يثقل القلب، أو حتى مشاركة الحديث مع صديق مقرّب. التنويع قد يفتح بابًا لتخفيف ما تبقّى من التوتر الذي تحدّثتِ عنه.
ما شاركتيه يا سلوى يعبّر بصدق عن تجارب متنوّعة، لكن لعلّ النقد هنا أنّك ركّزتِ على الأثر اللحظي فقط. بعض الممارسات مثل التأمل والتنفس تحتاج إلى صبر وتراكم حتى يظهر تأثيرها العميق، فهي ليست كالسيكودراما التي تمنح شعورًا مباشرًا بالخفة، فالمقارنة بين الوسيلتين تبدو غير عادلة إلا إذا مُنحت كل تجربة وقتها الكافي لتكشف أثرها الطويل الأمد.
أرى أن ما ذكرتموه عن أثر المشاعر في الإحساس بالزمن صحيح، لكن يمكن النظر له أيضًا من زاوية مختلفة؛ فالزمن لا يتسارع ولا يبطؤ لذاته، بل نحن من نربطه بالمعنى. عند الفرح يمرّ سريعًا لأننا لا نريد خسارته، وعند الألم يطول لأننا ننتظر الخلاص. أي أن الزمن في حقيقته ثابت، وما يتغير هو وعينا بما نريده أو نهرب منه.
المشاريع الصغيرة غالبًا ما تكون في مرحلة مبكرة وغير واضحة المعالم، مما يجعل من الصعب على المستثمرين تقدير العوائد أو رسم مسار النمو بدقة. هذه النقطة تحديدًا تُعبر عن المعضلة الجوهرية في بيئة الاستثمار عندنا: غياب القدرة على قراءة الغموض كفرصة. في الأسواق الأكثر نضجًا، يُعتبر الغموض وقودًا للابتكار، لأنه يعني أن هناك مساحة لتجربة حلول جديدة وخلق قيمة غير مسبوقة. أما عندنا، فيُترجم الغموض إلى "خطر غير مرغوب فيه"، فيُقتل المشروع قبل أن ينمو. مثلًا يا بسمة شركات عالمية
أظن أن جزء من المشكلة يكمن في غياب منظومة متكاملة تُخفف من حدة الفشل، مثل وجود حاضنات حقيقية وتشريعات مرنة ودعم حكومي يحمي رأس المال عند الخسارة. هذا فعلاً ما يميز بيئات الاستثمار الناضجة مثل وادي السيليكون؛ حيث يُنظر للفشل كجزء من الدورة الطبيعية للابتكار، لا كوصمة. المشكلة عندنا أن الفشل يُعامل وكأنه خطيئة مالية أو اجتماعية، فينهار المشروع وينهار صاحبه معه. النتيجة أن رأس المال يتجمّد خوفًا من المخاطرة، والمستثمر يفضّل الاحتفاظ بأمواله في العقار أو الذهب بدلًا من
علينا أن نكون واقعيين: البيئة تؤثر في الإنسان مهما كانت صفاته. لا نعلم ما تخفيه القلوب، لكننا نحكم على الأفعال والنتائج. كلامك يا محمد وجيه من حيث المبدأ، غير أنّه يحمل في طيّاته إشكالية عميقة؛ إذ يجعل البيئة وكأنها قدر محتوم لا فكاك منه، ويغفل عن حقيقة أن الإنسان قادر – أحيانًا – على تجاوز إرث عائلته ومجتمعه. التاريخ مليء بأمثلة لأشخاص خرجوا من بيئات موبوءة بالفساد أو الفقر، لكنهم استطاعوا أن يشقوا لأنفسهم طريقًا مختلفًا تمامًا. لو أخذنا هذا
ما فعله لا يدل إلا على انتظار الخطأ من الشريك بأي حجة… لكن فض الشراكة من أول لحظة، ده اللي هو كان مستنيه بس يغلط أو أي شك يدعم حقه في فض الشراكة. المشكلة في وجهة نظرك دي إنها فرض لسوء نية مطلقة من البداية، وكأن الطرف الآخر دخل الشراكة منتظر الفرصة للهروب. وده احتمال قائم طبعًا، لكن في عالم الشركات الناشئة أو الاستثمارات المشتركة، أحيانًا القرار بقطع الشراكة السريع بيكون بدافع حماية رأس المال أو السمعة قبل ما تتفاقم
الموضوع في رأيي مش سهل خالص، لأن السوق فعلًا بيكافئ الربح السريع أكتر من أي قيمة تانية، وده اللي بيخلي أي رائد أعمال في أزمة: يركّز على المكسب المباشر ولا يحاول يعمل أثر طويل المدى. لكن لو بصينا حوالينا هنلاقي إن الأثر الإنساني ممكن يتحول لفلوس وأرقام، بس بشرط يكون مربوط بنموذج عمل ذكي. خد مثال شركة كريم (Careem): هي ما طلعتش نفسها في البداية كـ "بديل أوبر" وخلاص، لأ ركزت على خطاب اجتماعي واضح: خلق فرص عمل للشباب والسيدات.
أتفق معك يا كريم أن الموازنة ضرورية، لكن المعضلة أعمق: فغياب الوظائف لا يرتبط فقط بقدرة أصحاب الأعمال على التوسع، وإنما أيضًا بالبيئة التشريعية التي تصيغ علاقة العمل. إذا كان القانون يميل كثيرًا ناحية حماية العمال دون اعتبار لقدرة السوق، فسيخاف المستثمر من التوظيف، أما إذا مال كليًا لصالح أصحاب الأعمال فسوف يُحوَّل الموظف إلى مجرد "مورد" بلا أمان وظيفي. السؤال الحقيقي: هل مشكلتنا في مصر هي ندرة الوظائف فقط، أم غياب الرؤية الاقتصادية التي تربط بين عدالة سوق العمل