سمعتُ مرة قصة من أحد رواد الأعمال الكبار، وهو يتحدث عن فشل أول شركاته رغم أنها كانت تبدو واعدة جدًا. يقول إنهم حصلوا على جولة استثمارية بملايين الدولارات، وكان الفريق مليئًا بالحماس والطموح. الجميع كان يعتقد أن النجاح مضمون، فالأموال كانت تتدفق، والمستثمرون كانوا يثقون في قدرتهم على تحقيق نقلة نوعية في السوق.

لكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتعقد. تم تخصيص جزء كبير من التمويل لمشاريع جانبية وأفكار لم تكن ناضجة بما يكفي، كل ذلك دون دراسة دقيقة للعائد المتوقع. وفي خضم حماسهم للتوسع والنمو السريع، أهملوا وضع خطط مالية واقعية وأخرى لمواجهة الطوارئ. فجأة، وجدت الشركة نفسها في وضع حرج؛ السيولة بدأت تنفد بسرعة، والديون تتراكم، والمستثمرون يطالبون بنتائج لم تكن ممكنة بسبب سوء الإدارة.

في النهاية، اضطروا إلى إغلاق الشركة، رغم أنها كانت قد بدأت بجولة استثمارية قوية. يقول رائد الأعمال: "تعلمت من تلك التجربة أن المال وحده لا يكفي لضمان النجاح. يجب أن تكون لدينا رؤية واضحة، وإدارة حكيمة، وخطط محكمة لمواجهة أي مفاجآت."

السؤال الذي طرحه رائد الأعمال في نهاية قصته هو: كيف يمكن لأي شركة ناشئة أن تضمن إدارة فعالة للأموال والموارد لضمان الاستدامة وتحقيق النجاح على المدى الطويل؟