بالنسبة للمصطلحات المالية، دوما ما أجد هناك لبس بين الربح المالي للشركة والتدفق النقدي، في حين أنهما مختلفين تماما، وليست كل شركة رابحة لديها تدفق نقدي إيجابي يكفي لسد احتياجاتها، فالتدفق النقدي، فهو صافي مبلغ النقد الذي تحصل عليه الشركة وتنفقه خلال فترة زمنية معينة، أما التدفق فيشير إلى حركة النقد الوارد إلى الشركة والصادر عنها.

فمن الطبيعي أن تكون للشركة نوعان من النقد، نقد تحصل عليه وهو عبارة عن أرباح وإيرادات، ونقد تنفقه على التزاماتها المالية من تكاليف ومصاريف وغيرها، لهذا شدّدت عليه بأنه ينبغي علينا كمؤسسات وكشركات أن نعرف مقدار التدفق النقدي في كلتا الحالتين كي نجيب على تساؤل مهم وهو ما إن كان لدينا من المال ما يكفي لدفع التزاماتنا أم لا.

وطبعا هناك عوامل كثيرة تؤثر على التدفق النقدي للشركة، وهي إيرادات المبيعات، والتكاليف، الاستثمارات، وكذلك سياسة الائتمان والتحصيل، عمليات تسعير للمنتجات لا يتناسب مع تكلفة الإنتاج والتشغيل، كل هذه النقاط إن لم تدار بشكل صحيح قد تؤدي إلى تدفق سلبي، وقد ينتج عنها عدم قدرة الشركة الالتزام بتسديد نفقاتها أو التزاماتها المالية خاصة ببداية نشأتها.