في سياق الشركات الناشئة، كثير من رواد الأعمال يتحدثون عن أن ما يحركهم هو شغفهم بمشاريعهم، وهذا أمر طبيعي في البداية. الشغف يعزز الإبداع والحماسة ويمنح القوة للاستمرار رغم التحديات. ولكن مع مرور الوقت، يصبح من الضروري أن يتحول هذا الشغف إلى شيء أكثر استدامة: المسؤولية. في البداية، يمكن للشغف أن يكون الدافع الأساسي، كما رأينا في الكثير من قصص النجاح للشركات الناشئة التي انطلقت بسبب إيمان مؤسسيها بفكرة معينة. لكن، بعد فترة، ومع توسع العمل، تصبح المسؤولية عاملًا محوريًا للحفاظ على استمرارية المشروع وضمان جودته، بينما يظل الفضول هو المحرك الأساسي للمبدعين الذين يسعون دائمًا لاكتشاف آفاق جديدة.

ولعل من أفضل الأمثلة على ذلك "إيلون ماسك"، الذي بدأ بشغفٍ نحو الفضاء والتكنولوجيا، ثم أخذ على عاتقه مسؤولية دفع صناعة السيارات الكهربائية والصواريخ إلى الأمام، وأصبح الفضول يحركه ليختبر أفقًا جديدًا من الابتكارات في مجالات متنوعة. ما رأيك أنت؟