نجد أنفسنا أحياناً في موقف حيث تشتعل مشاجرة أو يولد خلاف أمامنا، وبسبب صفاتنا الثقافية كمحبين للخير نجد أنفسنا نميل للتوفيق بين المتنازعين ودعوتهم للسلم وحل هذا الخلاف..لكن ليست كل مشكلة ظاهرة هي خلاف حقيقي. صورت أجاثا كريستي هذا الجانب من الطبيعة البشرية في روايتها الرائعة الماضي الرهيب، وصفت فيها بإتقان: شجار زوجين يصل إلى حد التهديد بالقتل، لكن كان الزوجان يعلمان أنهما يتشاجران لتفريغ الطاقة السلبية فقط، وهما في الحقيقة يحبان بعض حباً جماً..تخيلوا لو حاولنا التدخل بينهما!! قد
كيف ننصب لأنفسنا فخ التوقعات الزائدة، ويصبح عطاؤنا هو سبب غضبنا على شريك حياتنا؟
نجد أحياناً بعض شركاء الحياة يغضبون على أقل هفوة من شركاء حياتهم، في هذه الحالة يجب على الشريك الغاضب مراجعة مقدار عطائه واستثماره في العلاقة. قد يظن بعض الأشخاص أن زيادة العطاء هو الصفة الحقيقية التي تميز العلاقات الصحية، لكن ذلك غير صحيح. فكلما يستثمر الشخص ويُعطي أكثر يشعر بالاستحقاق أكثر، وبالتالي ترتفع توقعاته فيما ينتظره من شريك حياته من تضحيات وعطاء، فإذا لم ترتفع تضحيات الشريك لهذه التوقعات يشعر المعطي بخيبة الأمل والخذلان. من هنا جاءت النصيحة ألا يبذل
كيف يمكنك تقرير إن كان استمرارك في ملاحقة حلمك هو القرار السليم، أو الجزم بأن الوقت قد حان للتخلي عنه؟
يتبع كل مستثمر في أسواق المال استراتيجية تعمل على الحد من خسارته وتعظيم مكاسبه، من هذه الاستراتيجيات هي استراتيجية الحد من الخسائر والخروج من أي صفقة مهما كانت؛ بعد نسبة خسارة محددة سلفاً. يطبق البعض هذه القاعدة على حياته العملية والشخصية، فيضع حدوداً للوقت الذي ينتظر فيه صديق تأخر عن ميعاده ولا ينتظره بعدها، ويضع حدوداً للوقت والجهد الذي ينفقه على تعلم مهارة معيّنة لو لم تأتِ بعدها بنتائج إيجابية يتركها ويبحث عن غيرها، ويضع حدوداً للعلاقات الشخصية يغيّر فيها
فن الإقناع: كيف يمكنك إقناع الآخرين بصحة أو خطأ فكرة معينة؟
تتميز مؤلفات الكاتب ديل كارنيجي بعمق إقناعها ودوام تأثيرها على القراء، فتحفر نفسها بقوة في ذاكرتهم وتلاقي نجاحات كبيرة. من الأسرار التي يستخدمها ديل كارنيجي لتحقيق ذلك؛ هو استخدام الأمثلة من القصص السهلة القريبة من حياة كل شخص، فتتمثل الفكرة في نفس القارىء تمثلاً يصعب نسيانه. مثال على ذلك حينما أراد إيصال فكرته بعدم إعطاء أمور الحياة أو مشاكلها أكبر من قدرها: قص علينا قصة لفتى صغير فتنته لعبة، فأخذ كل ما يملك من أموال ووضعها أمام البائع فقط ليحصل
متى ينفع الانهماك في العمل كوسيلة للتغلب على الشقاء الشخصي؟
يقص علينا ديل كارنيجي في كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" قصة شخص طرقت خطوب الشقاء بابه مرتين وليس مرة واحدة عندما توفت طفلته، ثم رزق بطفلة أخرى وتوفت أيضاً، ولم يجد عزاءاً عن تلك الخطوب الشديدة إلا بالانهماك في العمل. وقص علينا أكثر من قصة أخرى: شخص ثقلت عليه الديون، وآخر فقد زوجته في حادث، وسيدة ذهب ابنها إلى الحرب ولم تعلم عنه شيئاً. كل هؤلاء أجمعوا أن العمل كان سبيلهم للتخلص من القلق والحزن، وروى كارنيجي أن التغلب على
لماذا بعض الأشخاص يهوون مخالفة التعليمات؟
ربما لاحظنا ظواهر متكررة الحدوث في ميل بعض الأشخاص لمخالفة التعليمات؛ مثلما يحدث داخل مباريات الكرة حين لا يلتزم المشجعون بالتعليمات الأمنية، ومثلما يحدث في وسائل المواصلات عندما يخالف الأشخاص تعليمات الركوب في أماكن مخصصة أو التهرب من اتباع سياسات الأمان، أو في ميل بعض السائقين لتخطي إشارات المرور وقواعد سلامة الطريق، كما يحدث ذلك أحياناً من المشاة. هؤلاء الأشخاص يتواجدون كذلك في بيئة العمل ويتصفون بعدم ميلهم لاتباع التعليمات أو المحاولة الدائمة للالتفاف حولها. سيكولوجياً يتم تفسير ذلك بالرغبة
كيف نعرف متى يجب علينا تقليل مجهوداتنا؟
من قوانين الحياة أنه كلما زاد المجهود المبذول زادت النتائج، فكلما اهتم الزارع بزرعه زاد ما يحصد، وكلما اجتهد صاحب مشروع في عمله نما مشروعه، وكلما اهتم الأب بأبنائه نضجوا على أسس سوية فاضلة. سيكون ذلك صحيحاً في حال كانت العلاقة بين الاجتهاد ونتائجه علاقة طردية إلى ما لا نهاية، لكن في الواقع إن ذلك غير صحيح، فهناك حد ما للمجهود إذا زاد تنقلب العلاقة بينه وبين النتائج إلى علاقة عكسية، أو تسير في خط أفقي. يقول د.عادل صادق في
كيف نستطيع أن نتجنب تبريرات كسلنا؟
للأسف أحياناً نتجنب مواجهة كسلنا بخصوص موضوع محدد بأن نضع بعض التبريرات دون أن ننتبه، فبدلاً أن نلوم أنفسنا على كسلنا بصدق وعلى أسس منطقية سليمة، نشعر بدلاً منه بحزن على ظروفنا وحظنا وإمكانياتنا. أحياناً نبحث عن العوائق البسيطة ونجسمها ونجعل منها سدوداً عالية نحتمي بها عن مواجهة الواقع وتحدياته. يفعل ذلك الموظف الذي يتأخر دائماً في تسليم مهام عمله، والطالب الذي يتكاسل عن مذاكرة دروسه لأن المواد صعبة، وصاحب العمل الذي يفشل مشروعه لأن الحالة الاقتصادية سيئة ولا يجد
متى يكون المظلوم ظالماً؟
تقابلنا أحياناً مواقف تتحدث فيها العاطفة وتكون هي القاضي والفيصل في حكمنا على الأمور، ونتيجة ذلك قد نظلم أحد الأفراد دون أن يرتكب خطأ، كما نكون قد نصرنا الظالم لاعتقادنا أنه مظلوم. لو أخذنا على سبيل المثال موقف اصطدم فيه عامل توصيل بسيارة مرسيدس فاخرة مما سبب تلف كبير لها، سنجد أنفسنا نتعاطف مع العامل على حساب الشخص الثري الذي يقود المرسيدس، بل قد لا نحب أن نرى سائق السيارة الفارهة أن يطالب بتعويض الأضرار والتلفيات (لأنه ثري)؛ رغم أننا
لدينا ثلاث حالات للذات...أي منها هو المتحكم في قراراتنا؟
في كتابه "مباريات سيكولوجية" يقص علينا د."عادل صادق" قصة الذات البشرية، ويخبرنا أن ذواتنا تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية هي الذات الوالدية، والذات البالغة، والذات الطفولية. تتكون ذاتنا الوالدية من خبراتنا التي نختزنها عن والدينا والأشخاص المؤثرين في حياتنا. ونستخدم هذا الجزء من الذات في تعاملنا مع أطفالنا وحمايتهم والعطف عليهم ورعايتهم. لكن تكمن المشكلة أن قدوتنا من الأشخاص الذين نختزن انطباعاتهم تتكون ذواتهم من نفس الثلاثة أجزاء، فقد يكون الانطباع الذي نحتفظ به في ذهننا عنهم كان مصدره ذاتهم
متى تذهب مجهوداتنا أدراج الرياح بلا فائدة حقيقية؟
يحاول الكثير منا تطوير ذاته سواء في مجال العمل أو مجال العلاقات وفي كثير من نواحي الحياة الأخرى، لكن لا ننتبه لمفهوم المجهود المريح! يدور مفهوم المجهود المريح حول نوع الأعمال الشاقة التي نعملها لأننا اعتدنا عليها وتآلفنا معها فتكون أسهل علينا من بذلنا مجهود أقل لكن غير مريح بالنسبة لنا: لأنه مجهول بالنسبة إلينا، أو يثقل على نفوسنا. يلجأ العقل للمجهود المريح -الذي قد يكون مجهود شاق بالمناسبة- حتى يرتاح ضميرنا وعقلنا، فنحن أمام ذواتنا نجتهد ونشقى لكن لا
كيف يمكننا اختيار ما يؤثر فينا؟
يقول الفيلسوف فريدريك نيتشه: "من يحارب الوحوش عليه أن يحرص ألا يصبح وحشًا بدوره. وإذا نظرتَ طويلًا إلى الهاوية، فإن الهاوية ستنظر إليك أيضًا." تفسير ذلك أننا لابد سنتأثر بما يدخل في عقولنا من الأفكار ومانراه وما نسمعه، فنجد الشخص الذي يقضي أغلب وقته في دراسة الفلسفات التشاؤمية على سبيل المثال يميل للعزلة والسوداوية، والشخص الذي يقضي وقته في دراسة المنطق يميل لعقلنة كل شيء حتى المشاعر التي من المفترض التعامل معها دون تفسيرها وتحليلها منطقياً. والشخص الذي يمارس الرياضات
تحليل الفن يقتله أم الفهم العميق يزيده جمالًا؟
يصف لنا الشاعر الإنجليزي جون كيتس في قصيدة Lamia (لمياء) معضلة تداخل العلم والفلسفة مع الفن والجمال؛ يقرر كيتس أن دراسة علم الجمال هي شيء ضار، لأنها تجمد اهتمامنا بالفن، وتقضي على حيوية الأعمال الفنية وروعتها، يقول: ألا يفر كل ما هو خلاب هارباً...بلمسة مجردة من الفلسفة الباردة؟ يتحدث كيتس باسم الكثيرين الذين يرون أننا لو حللنا الفن وحاسبناه على كل صغيرة وكبيرة، لجعلنا منه شيئاً جامداً، ونزعنا عنه روح الحياة والنشوة المثيرة للخيال، كمن يقتل شخصاً لكي يقوم بتشريحه.
الحب والكره وجهان لعملة واحدة أم من يحب حقًا لا يمكنه أن يكره
يقول إمرسون (هو شاعر أمريكي رومانسي من القرن التاسع عشر): "أن الذي لا يستطيع أن يكره لا يمكنه أن يحب". أساس ذلك الرأي هو أن الخير والشر في حياتنا لهما مصدر أساسي في دوافعنا الداخلية؛ منها ينبثق الحب والكره، فنجد في داخلنا المشاعر التي تتيح لنا التعاون والترابط والمؤازرة، ونجد المشاعر التي تحرضنا على التنافر والعدوان. ويقول ذلك الرأي أن توافقنا مع دوافعنا الداخلية وتنظيمها له نتائج أفضل من معارضتها وقمعها بدون تعاملنا الذكي معها. فيكون بإمكاننا استغلال الكراهية الغريزية
الاجتهاد يجعلنا هدفًا لتحميلنا فوق طاقتنا
ربما رأينا تلك المنشورات على منصات التواصل التي تحمل معنى: أن الشخص المجتهد يستغله من حوله ويحملونه جهوداً أكبر. تلك المنشورات تطرح لنا وجه واحد من الحقيقة وهو أن الشخص الذي يتصدى للمسؤوليات يميل الأخرون لإلقاء مزيد من المسؤوليات عليه، ولا يتقدمون لمساعدته، فمن هذه الزاوية للنظر يكون الآخرون هم المخطئين. بينما هناك وجه أخر للحقيقة وهي أن الشخص المجتهد النشيط قد يعطي انطباع لمن حوله أنه لا يحتاج لمساعدتهم، وهكذا تكون مساعدتهم غير مطلوبة وغير ذات قيمة بالنسبة له،
التوتر ليس دائما سلبيًا
عند ذكر التوتر قد تجول في خاطرنا أفكار من قبيل: التغلب على التوتر بالتحفيز الذاتي الإيجابي، وتحويل المعوقات إلى تحديات. لكن بالنسبة للتوتر فالموضوع يختلف عن ذلك؛ فغياب التوتر شيء غير مفيد للإنسان ومضرّ للصحة النفسية. يقرر اثنان من علماء النفس المشهود لهم بالمعرفة والخبرة أهمية التوتر للإنسان، يقول فيكتور فرانكل: "ومن ثم يمكن أن نرى أن الصحة النفسية تستند إلى درجة من التوتر...ذلك التوتر كامن في الوجود الإنساني وبالتالي لا غنى عنه بالنسبة للصحة النفسية". ويكمل مؤكداً: "أعتبر أنه
الإحساس بالدونية؛ قد يكون سببه هو الطموح المفرط!!
نعرف جميعاً أن الطموح صفة جيّدة ونتفق كلنا على ذلك ولا خلاف عليه، لكن نعرف كذلك أن الطموح المفرط قد يكون حافز للإنسان لزيادة الجهد؛ كما يوصي كثير من الناجحين، ومؤلفين كتب النجاح والتطوير الشخصي قائلين: احلم أحلام أكبر مما تريد تحقيقه حتى تجتهد أكثر وتحقق في النهاية ما تأمل فيه. لكن يهملون احتمالية خلق مشاكل داخل النفس بسبب ذلك: وهي إحساس الدونية الذي قد ينشأ عن الطموح المفرط للإنسان. ينشأ هذا الإحساس بالدونية في البداية كإحساس متواصل بالذنب عن
المعاناة في كل الأحوال نسبية أم يمكن قياسها حسب موضوعها المحدد والمجرد؟
يحكي لنا أنيس منصور قصة افتراضية لشاب يجلس في طائرة إلى جانب نجم مشهور، كان الشاب لتوه قد باع كل ما يملك وترك أهله تحت الديون ليستطيع السفر حتى يجد فرصة عمل، بينما النجم السينمائي ممتعض لاختياره حذاء خاطىء سيجعله يبدو أقصر من زوجته أمام الكاميرات في المطار. وبيّن لنا أنيس منصور مدى استياء النجم واهتمامه بمظهره بسبب دعايا فيلمه الجديد، فلن يحب أن يظهر البطل المغوار في الفيلم أقصر من زوجته في الحقيقة. فإذا قارنا بين استياء الشاب بسبب
المسؤوليات التي تضعنا تحت ضغط...نعمة أم نقمة؟
كنت حتى فترة قريبة أتعجب من المنشورات التي تنتشر بكثرة مثل: "الأسوء من الضغط المؤدي للانهيار..هو عدم امتلاكك رفاهية الانهيار". فهي تطرح رأي يبدو مثيراً لأنه يخصّ الذات الإنسانية، كذلك تحرك تلك المنشورات المشاعر وتحصد كثير من التفاعلات والمشاركات. وسبب انتباهي لها وتعجبي منها أنها كانت تبدو لي كأن بها نقص أو عوار لا أستطيع تحديده. إلى أن قرأت آراء فيكتور فرانكل (رائد مدرسة العلاج بالمعنى) عن المسؤولية، ووجدت أمامي العوار الذي كنت أحسه ولا أستطيع تحديده وصياغته، يقول: "أن
الأمل المفرط دون تحقق يمكن أن يكون أكثر ضررًا من غياب الأمل تمامًا..
تحكي القصة عن حارس دؤوب على بوابة القصر الملكي، وفي أحد ليالي الشتاء القارص مر الملك عبر البوابة، ووجد الحارس مستيقظاً أثناء البرد رغم ملابسه القليلة، فتحدث الملك إليه أنه على الرغم ما يرتديه الملك من أعظم الملابس إلا أنه مازال يشعر بالبرد، لذلك سيرسل إليه ملابس يستدفىء بها. في الصباح وجدوا الحارس ميّتاً وقد ترك رسالة تحكي أنه وقف سنين في البرد لم يشتكي من شيء، لكن عندما وعده الملك بملابس تدفئه، ظل ينتظر وإذ لم تأتي الملابس شعر
معنى الحياة نصنعه أم نكتشفه؟ من كتاب الإنسان يبحث عن معنى
يخبرنا فيكتور فرانكل في كتابه: الإنسان يبحث عن المعنى؛ بأهمية (المعنى) للصحة العقلية والنفسية للإنسان في كل وقت، حتى داخل سجون التعذيب النازية، حيث قضى فرانكل وقتاً هناك كسجين، وتعرض لأنواع عديدة من المعاناة، وأضاف ذلك لخبراته شيء كثير. حيث يقرر: "الويل لمن لا يرى لحياته معنى، ولا يستشعر هدفاً أو غرضاً لها؛ ومن ثم لا يجد قيمة في مواصلة هذه الحياة." ويمضي فرانكل خلال صفحات الكتاب ويوضح نظريته الفلسفية عن خصائص هذا (المعنى)، الذي يعارض فيه رأي (جان بول
ولذلك ينجح العاطلون في الحب. ولا ينجح العلماء والعباقرة...
الحب هو توطيد للعلاقة بين الرجل وزوجته، وهو الصلة الأكيدة التي تحافظ على جدّة الحياة وجودتها، على عكس العلاقة القائمة على المصلحة، وأكثر من العلاقة التي يحكمها الواجب والمسؤولية. لكن بعض الأدباء والكتاب كان لهم رأي مخالف للمعروف عن الحب، حيث اشترطوا التفرغ والبطالة ليقوى الحب وينمو ويستمر. في كتاب الحب في التاريخ للكاتب سلامة موسى؛ يذكر آراء الكتاب العرب في الحب، فيقول: "وقال ابن عقيل: العشق مرض يعتري النفوس العاطلة والقلوب الفارغة...وما عشق قط إلا فارغ، فالعشق من علل
المرأة مرآة فقط للرجل
"المرأة هي مرآة للرجل، وتصرفاتها معه تكشف كيفية تعامله معها" دارت تلك الفكرة لفترة كبيرة على منصات التواصل، ومغزاها إنه لو وجد الرجل أن المرأة تعامله بطريقة غير مرضية له؛ فعليه أن يعيد تفكيره في طريقة تعامله هو معها، فالمرأة هي مرآة للرجل، وكيفما يعاملها فهي تعامله بالمثل. من مساوىء تلك الفكرة هو ما فيها من مضمون خفي بعدم وجود جوهر حقيقي للمرأة وحصرها في أنها مجرد رد فعل، فتلك الفكرة تعني بالتبعية إن المرأة لا تظهر شخصيتها إلا كانعكاس
ما هو النوع الأفضل من السعادة: السعادة السلبية، أم السعادة الإيجابية؟
يقص علينا شوبنهاور حكمته البالغة في كتابه: فن العيش الحكيم. وهو يقرر أن غياب الألم (السعادة السلبية) أفضل من السعادة الإيجابية في الفرح والسرور. وإذا كان يمكن للإنسان الاختيار بين: سعادة إيجابية مصحوبة بالألم، وبين اختفاء كلاً من الألم والسعادة الإيجابية معاً، فالخير للإنسان أن يختار اختفاء الألم ولو أدّى ذلك لاختفاء السرور أيضاً (وذلك هو معنى السعادة السلبية). يفصل لنا شوبنهاور ذلك ويدعمه بالدليل أن (الألم) له طبيعة فاعلة، فعندما يكون الإنسان بخير إلا جزء صغير منه يتألم فإن
كيف ترون كثرة العطاء في العلاقات العاطفية سواء من طرف الرجل أو المرأة؟
في رأيي أن هناك البعض معطاؤون بالفطرة، يولدون بهذه الصفة ويميلون لدعم الآخرين عاطفياً ومادياً، ويكونون دوماً الطرف الأكثر عطاءاً في العلاقات. كذلك بشكل عام في مرحلة بداية المراهقة، حيث لا تكون توفرت بعد خبرة عاطفية كافية، يظن الشاب أو الفتاة أن كثرة عطاءه هي تعبير سليم عن مقدار حبه، ويعتقدون أن النتيجة الطبيعية لذلك هي عطاء الطرف الآخر بالمقابل - كما يستمر أحياناً ذلك المعتقد حتى بعد مرحلة النضج - وكل التطور الذي يحدث في الشخصية هو التفاف حول