قد عرفنا إن طريق النجاح هو الجد والاجتهاد، ولابد لكل من يسعى أن يرى نتيجة سعيه واجتهاده، وإنه مهما طال الوقت فلابد إن مجهوداتنا ستأتي بثمارها، كما أن لكل مجتهد نصيب، هذا ما عرفناه وما نحن متأكدين منه. لكن للدكتور إسماعيل عرفة رأي آخر، يقول في كتاب الهشاشة النفسية: "تصوُّر النجاح على أنه عملية سعي واجتهاد محض أنّى تعاطيت معه تنل النجاح هو تصور غاية في الخطورة، ويكشف دفاعات الإنسان ويجعله شديد الهشاشة أمام أي فشل، ويجعله عرضة للإحباط والاكتئاب
كيف نعود لنعيش حياتنا فعلًا بدلاً من كوننا نُسرع فقط في عبورها؟
نحن نعيش في حالة مجنونة من السرعة، كل لحظة هناك شيء جديد وأمر متغير، صرنا كائنات تفضل السرعة؛ القهوة الفورية، الفيديو الفوري، والإشباع الفوري لمتطلباتنا، ونريد أن ننجز كل شيء في أسرع وقت. وأصبح التركيز والثبات والروتين أمور في غاية الملل، فلا نملك الوقت للتفكر في حياتنا والتأمل في المفاهيم العميقة للأحداث من حولنا. وبسبب إن كل شيء حولنا في حالة مستمرة من التجديد والتغيير، أفسد ذلك ثقافة الولاء والالتزام المتبادل، وأصبحت أفكارنا غامضة، غير يقينية، وتتطاير بسرعة، وأصبح الجميع
ما الفارق بين النقد العلني، والتشهير الجارح الذي له عواقب؟
في حادثة حقيقية طلبت إحدى الطبيبات (وهي أيضاً مؤثرة على السوشيال ميديا) خدمة توصيل؛ لتوصيل طرد خاص بها من مكان لآخر، وأثناء الرحلة سقط الطرد على الطريق السريع من السائق وتلف، قام سائق الرحلة بإبلاغ العميلة بسقوط الطرد، فأخبرته أن يوصل الطرد حتى وهو تالف، يقول السائق إنه لم يستطع أن يحصل على الطرد بعد سقوطه بسبب سرعة السيارات على الطريق السريع، فقامت الطبيبة بنشر المشكلة على السوشيال ميديا، مما أثار تعاطفًا وهجومًا ضد السائق، توفى بعدها والد السائق بأزمة
كيف نتجنب ككتاب أخطاء حكمنا على أعمالنا بسبب رؤيتنا الشخصية؟
في كل عمل نقوم به نشعر أحياناً بالإبداع وأحيان أخرى يغيب عنا هذا الإبداع، يعرف ذلك كل كاتب وكل مصمم وكل مبرمج منّا. أحياناً تصيب رؤيتنا ويكون العمل الذي نتج عن فورة الإبداع عمل مميز جداً، كما قد يحدث أن نبدع أعمال ممتازة تحظى بإعجاب كل من يراها دون أن يرافقنا ذلك الشعور بإبداعنا، بل نكون في حالة عادية تماماً. ناقش ذلك المفهوم د.عادل مصطفى في كتاب "المغالطات المنطقية"، فيقول: "ليس في وسعنا أن نفترض بسهولة أن كون الفنان في
كيف يتسبب سعينا للأفضل في شعورنا بالأسوأ؟
كنتيجة للتقدم الإنساني في هذا العصر ازداد طموح الإنسان في الحصول على أفضل حياة من كل النواحي؛ لكن عندما نبالغ في توقعاتنا على حساب الواقع سيزودنا ذلك بخيبة الأمل. قد أصبحت معايير العصر الحالي شديدة الارتفاع وتحفزنا أن نسعى للشكل الأفضل في كل شيء: فعلينا نفسياً أن نكون الأسعد والأقوى، وفكرياً يجب أن نكون الأسمى والأرقى، ومادياً يجب أن نكون الأكثر قدرة على الكسب، ومهنياً يجب أن نكون الأكثر اجتهاداً، ويجب أن نكون الأكثر ذكاءاً وفطنة ومرحاً، وعلاقاتنا متوازنة وكل
الأطفال كائنات حساسة للرفض، لكن لا يجب أن يتم استغلالهم بسبب ذلك!
حكى لي أحد أصدقائي عن مشكلة تواجه ابنته وهي طفلة ذكية ومحبة للغير؛ وهي إن صديقاتها الأقل اجتهاداً والأكثر كسلاً يستغلونها لكي تؤدي بعض واجباتهن الدراسية بدلاً منهم، وما جعل ذلك مشكلة هو أن الأسلوب الذي يتبعونه لتحقيق ذلك هو أسلوب الابتزاز، فلو لم تؤد عنهم واجباتهم لا يشاركونها اللعب، ويقطعونها عن رفقتهم. فخشي صديقي أن يترسخ في ذهن الطفلة أن محبتها للأطفال الآخرين تعني حتماً موافقتها للابتزاز، وأن صداقة الآخرين لها لابد أن تكون مشروطة بعطائها. يوجد عند أغلب
ما الذي يجب أن يتغير أولاً لمساعدة الأجيال الحالية على تجاوز المراهقة المطولة: ظروف المجتمع؟ أم المجهودات الفردية؟ من كتاب (الهشاشة النفسية).
بنظرة بسيطة يمكننا أن نرى الفارق بين الأجيال الحالية والأجيال السابقة؛ من حيث النضج العملي، العاطفي، والعقلي، وإذا نظرنا عبر التاريخ نرى الفرق أوضح حيث كان الرجل في سن العشرين يقود جيوش كاملة، أو يتولى إمارة بلاد شاسعة، وكان يفعل ذلك ببراعة واقتدار. وكانت المرأة تدبر البيوت فتحسن التدبير، وتعين الرجل فتحسن العون، والآثار الباقية من أقوال النساء تشهد بالنضج العقلي والعاطفي الذي امتلكته النساء في ذلك الوقت. بينما في أجيالنا الحالية يمكننا ملاحظة تأخر النضج العقلي والعاطفي عند الرجال
كيف يؤثر المحتوى الذي يدور حول الذات على انفصالنا عن المجتمع؟
نلاحظ في السنين الأخيرة زيادة انطواء الأشخاص على أنفسهم، فقد يقع شخص في مأزق وبدلاً أن يهب المارة لمساعدته يفضلون إخراج هواتفهم لتسجيل فيديو للموقف. تزامن ذلك مع رواج المحتوى الذي يدور حول الذات، فزادت المنشورات التي تتحدث عن عوامل تطوير الشخصية، وتغيير العادات وإدارة الوقت، وتحسين طرق التفكير والتخطيط، وكل ذلك جيّد؛ لولا أن زيادة تعاطي هذا المحتوى تجعل الإنسان يدور بأنانية حول ذاته، وبذاته، ولذاته فقط! حيث لاحظنا بالتوازي مع ذلك اختفاء المحتوى الذي يحث على بناء المجتمع
كيف يمكننا موازنة عاطفة الطفل؛ بحيث لا تزيد التوعية المفرطة للتنمر من معاناة الأطفال داخل المدارس؟
جاءت إحدى بنات صديقي باكية؛ تشكو إليه صياح صديقتها أثناء اللعب فيها، فطمأن صديقي ابنته وأفهمها إنه لا داعي لانزعاجها من صياح صديقتها فهو أمر بسيط، لكنها أجابته إن ذلك الصياح هو تنمر من صديقتها فصديقتها متنمرة! قد كنا فيما سبق لا نسمع عن مصطلح التنمر إلا في حالات نادرة، وفجأة زاد الوعي به لدرجة كبيرة، بحيث أصبح كل فعل طفولي مشاغب يمكن وصمه بالتنمر، وندعو الطفل صاحب الفعل بالمتنمر.. لقد زادت التوعية عن التنمر من حساسية الأطفال تجاه كل
ما هو مضمون أسلوب الخشونة والصرامة الذي يقال إنه الأفضل للتعامل مع الطلبة داخل المدارس؟
يقول الدكتور إسماعيل عرفة في كتاب "الهشاشة النفسية" في مقال بعنوان "قم للطالب وفه التبجيلا": إن التدليل المفرط للطلبة أنتج جيلاً منهم يتبطر على أي نعمة، ويتوقع معاملة ملكية مهما ارتكب من أفعال، وذلك بسبب أهالي هؤلاء الطلبة الذين يتعاطفون مع أبنائهم ويتسامحون مع أي خطأ يرتكبونه. ويستشهد دكتور إسماعيل بكلمات معلمته القديمة بسبب شدة غيظها من الأهالي، تقول له: "كنت قديماً أساعد أهلكم في تربيتكم بالمدرسة، أما الآن فإني أربي الأطفال، وأربي أهلهم كذلك." ونقتبس من كلام الدكتور: "وبالتأكيد
إلى أي مدى يمكن أن يؤثر الحب على طباع الإنسان وسلوكه؟
أشار كثير من أصحاب المؤلفات إلى سلطة الحب في تغيير طباع الإنسان وسلوكه، يقول بعضهم: إن الحب يكسب الإنسان لطافة في الطبع؛ فيجعل من الشخص القاسي شخص لطيف مرن، ويكتسب المحب سرعة في البديهة وذكاء في الفكر فيرد المحب على محبوبه بأكثر الردود خفة ورشاقة دون تصنع ودون جهد، ويكتسب المحب بهجة في القلب ونشاط في الجسد فيكون سهلاً على الكسول أن يسافر مئات الأميال من أجل محبوبه، ويتغلب أيضاً على شتى المصاعب. عبر عن ذلك الإمام ابن حزم في
غالباً ما نواجه كوارث الحياة في شجاعة نادرة، ثم ندع التوافه بعد ذلك تغلبنا على أمرنا!!
كانت تلك جملة عبقرية لـ"ديل كارنيجي" في كتاب "دع القلق وابدأ الحياة"، وحكى لنا كارنيجي مواقف حقيقية من حياة أشخاص تبرهن على هذه المقولة؛ فهاهو الجندي داخل غواصة حربية على عمق مئات الأمتار وتتعرض غواصته للقصف من غواصة معادية فيدرك حينها مدى تفاهة الأمور التي كانت تؤرق حياته قبل اليوم مثل: شكايته من مرتب وظيفته، سلوك زميله الذي يأكل الطعام بصوت مرتفع، الترقية التي تأخرت، السيارة التي لا يملك ثمنها، البيت الذي لا يستطيع شراءه. يمضي "ديل كارنيجي" ويقول: مثل
لماذا نسمع دوماً مصطلح "الزوج النرجسي"، لكن لا نسمع عن مصطلح "الزوجة النرجسية"؟
انتشرت في الفترات الأخيرة ثقافات ومفاهيم جديدة منها مفهوم الزوج النرجسي، وألصق البعض بهذه التهمة تصرفات تقليدية لحقوق الزوج على زوجته، لكن تم وصم دور الزوج إنه يحمل صفة النرجسية، ومن هذا المنطلق يتم حث الزوجة على رفض هذه السلوكيات وربما هجر الزوج حين يمارس دوره الطبيعي داخل مؤسسة الأسرة، فأصبحت الزوجات تنكر أغلب حقوق وأدوار الزوج الطبيعية بدعوى أن ذلك يقع ضمن تصرفات الشخصية النرجسية. لذلك لو وضحنا في جملة واحدة مفهوم النرجسية سيكون: هو الشخص الذي يهتم بنفسه
ما الذي نحتاجه لنفهم الآخرين بشكل أحسن؟
علاقاتنا الإنسانية هي واحدة من أهم الأمور التي تؤثر في حياتنا، فنحن نحب أن نفهم الآخرين مثلما نحب أن يفهمنا الآخرون. كما أن جودة علاقاتنا تؤثر علينا بداية من العائلة والأصدقاء حيث نجد الدعم والمؤانسة، وكذلك في علاقات العمل يؤدي التفاهم إلى توفير الوقت وإنجاز الأعمال وتحقيق التعاون، وبالمثل أيضاً علاقاتنا بالمجتمع كمعرفتنا بجيراننا، والمعلمين في مدارس أطفالنا حيث يؤدي التفاهم لعلاقات طيبة. من المهم أن يكون لدينا القدرة على فهم الغير فتتطبع علاقاتنا معهم بطابع من الوضوح والتآلف، يبعدنا
لماذا سقط حلواني "المالكي" في نفس الخطأ الترويجي لحلواني "بلبن"؟!!...إعلان حلواني "المالكي" الجديد.
شاهدنا الحملة الإعلانية لبراند "بلبن" وشاهدنا الآثار السيئة التي ترتبت على ذلك؛ فقد أثارت الحملة استياء أغلب العملاء ورواد مواقع التواصل، كما أثارت الحملة آثار قانونية وجنائية ضد شركة "بلبن"، كذلك تزعزعت الثقة في منتجات بلبن في هذه الآونة الأخيرة، فقد فتحت الشركة على نفسها بهذه الحملة الدعائية عدة جبهات سلبية مرة واحدة وعليها الآن إزالة الآثار السيئة التي لحقت اسمها على أكثر من صعيد واحد. جاء براند "المالكي" ليرتكب نفس الخطأ بإعلان أكثر صراحة في إهانة المنافس وأكثر تصعيداً
كيف يصبح التحكم في الغضب تعبيرًا عن حب الذات؟
أحياناً نظن أن تسامحنا مع الآخرين هو مرادف لضعفنا، أو نظن أننا نحتاج مقدار كبير من محبة الآخرين داخلنا كي نتسامح معهم، لكن ذلك غير حقيقي!! في الواقع تسامحنا مع الآخرين هو مرادف لمحبتنا لذواتنا، قد سمعنا مراراً ومازلنا نسمع كل يوم عن رجل كبير في السن سقط فريسة للمرض بسبب غضبه واستياءه من شخص أو حتى من طفل أساء إليه، وسمعنا مراراً عن شباب أو شابات ارتكبوا أفعال جنائية في ثأرهم ممن أساء إليهم بسبب موجة غضب اعترتهم.. عندما
كيف يمكننا تحقيق استمتاعنا بفترات الأعياد بأفضل طريقة؟
شاهدت منشور كوميدي على منصات التواصل يضع صورة لرجل يربط وجهه بأربطة طبية ويقول أن زوجته ضربته لأنه رفض يعطيها نقود لكحك العيد، ورغم أن المنشور هزلي وغير حقيقي إلا أنه يعبر عن سمة عامة بين الشعوب الشرقية والغربية قد تسم فترات الأعياد: حيث يسود فيها ضغوطات مادية لمصاريف غير متوقعة، كما يشعر المغتربون بالوحدة في الأعياد والبعض ينزعج من أوقات الفراغ، وغير المغتربين قد يمثل لهم استقبال الضيوف ضغوط اجتماعية، إلى جانب واجبات زيارة الأقارب وتوخي العدل بين زيارات
كيف يؤثر علينا الانضباط بالسلب، وكيف يؤثر إيجاباً؟
عندما نفكر في الانضباط يتبادر لأذهاننا ارتباط طردي بين الانضباط وتحقيق المزيد من الانضباط في باقي نواحي الحياة.. فعندما نروض أنفسنا على المشاق والمصاعب تكسب أنفسنا من ذلك قوة أكبر على تحمل المصاعب في باقي الأمور المختلفة. جاء عالم النفس "دانيال كانمان" ليناقض تلك الفكرة في كتابه "التفكير السريع والبطيء"، فيذكر: "إذا كان عليك أن تجبر نفسك على فعل شيء، فسيكون ضبط ذاتك أكثر صعوبة في المهمة التالية" وتسمى هذه الظاهرة بـ"استنفاد الأنا"، ومفادها أن الأشخاص المجهدين إدراكياً إذا وضع
كيف يمكننا إدارة تمرد المراهقين إدارة صحيحة؟
نرى في حياتنا كثير من المراهقين يمرون بمراحل التمرد والتشكيك في القواعد المجتمعية والأسرية المتعارف عليها، وهذا أمر طبيعي في مرحلة المراهقة، فهي فترة نمو بدني ونفسي واجتماعي، يرافقها رغبة المراهق لاتخاذ قراراته بنفسه سواء كانت هذه القرارات صواب أو خطأ. كذلك تتميز مرحلة المراهقة بقوة الانفعالات التي توجه المراهق ناحية التمرد والاستقلالية عن الأسرة والمجتمع. قام عالم النفس رولو ماي بتفسير هذا التمرد عند المراهقين على إنه خطوات ناحية تاكيد الذات، والاستقلال الذاتي، والحق في الحياة. ونبهنا رولو ماي
كيف نستطيع تطبيق القواعد بدقة، في بيئة عمل تميزت بالتساهل؟
في بعض الوظائف قد يتسبب تطبيق القواعد بصرامة إلى حدوث منازعات بين أفراد الفريق، خصوصاً إذا كانت هذه الوظائف قد اعتادت على وجود تساهل لفترات طويلة من الزمن. فلكثرة وجود الأعمال الروتينية قد يوقع موظف أوراق روتينية بدلاً من موظف آخر (بعلمه)، وقد يتساهل المسؤول مع تأخر الموظفين في الحضور ببعض الأيام، أو يتم التغاضي عن مخالفات بسيطة. تحدث المشكلة إذا أراد أحد أعضاء الفريق أو المدير أن يعمل طبقاً للقواعد الدقيقة والصارمة بدون وجود مجال لأي مجاملات أو مخالفات
كيف يلهينا السعي للكمال بالتركيز في المعارك الصغيرة، ويصرفنا عن المعارك المهمة؟
معروف أن السعي للكمال مرتبط بتأجيل أي خطوات مهمة مما يعطل التقدم في انتظار الصورة المثالية الكاملة (يبدو ذلك للناظر أحياناً كأنه كسل)، كما يرتبط السعي الكمال بإحساس عدم الرضى المتواصل عن النتائج فهناك دوماً ما هو أحسن!! لكن ما يغيب عن الأذهان أن السعي للكمال قد يؤدي كذلك إلى ما يشبه الجبن والخشية، فكل ساعٍ للكمال يخشى الفشل، لذلك يحصر ذاته في معارك صغرى، ويتجنب في نفس الوقت المعارك المهمة التي يوجد فيها احتمال للفشل، لأنه يمتلك عقلية الكل
متى يجب علينا أن لا نتدخل لحل مشكلة؟ من رواية الماضي الرهيب
نجد أنفسنا أحياناً في موقف حيث تشتعل مشاجرة أو يولد خلاف أمامنا، وبسبب صفاتنا الثقافية كمحبين للخير نجد أنفسنا نميل للتوفيق بين المتنازعين ودعوتهم للسلم وحل هذا الخلاف..لكن ليست كل مشكلة ظاهرة هي خلاف حقيقي. صورت أجاثا كريستي هذا الجانب من الطبيعة البشرية في روايتها الرائعة الماضي الرهيب، وصفت فيها بإتقان: شجار زوجين يصل إلى حد التهديد بالقتل، لكن كان الزوجان يعلمان أنهما يتشاجران لتفريغ الطاقة السلبية فقط، وهما في الحقيقة يحبان بعض حباً جماً..تخيلوا لو حاولنا التدخل بينهما!! قد
كيف ننصب لأنفسنا فخ التوقعات الزائدة، ويصبح عطاؤنا هو سبب غضبنا على شريك حياتنا؟
نجد أحياناً بعض شركاء الحياة يغضبون على أقل هفوة من شركاء حياتهم، في هذه الحالة يجب على الشريك الغاضب مراجعة مقدار عطائه واستثماره في العلاقة. قد يظن بعض الأشخاص أن زيادة العطاء هو الصفة الحقيقية التي تميز العلاقات الصحية، لكن ذلك غير صحيح. فكلما يستثمر الشخص ويُعطي أكثر يشعر بالاستحقاق أكثر، وبالتالي ترتفع توقعاته فيما ينتظره من شريك حياته من تضحيات وعطاء، فإذا لم ترتفع تضحيات الشريك لهذه التوقعات يشعر المعطي بخيبة الأمل والخذلان. من هنا جاءت النصيحة ألا يبذل
كيف يمكنك تقرير إن كان استمرارك في ملاحقة حلمك هو القرار السليم، أو الجزم بأن الوقت قد حان للتخلي عنه؟
يتبع كل مستثمر في أسواق المال استراتيجية تعمل على الحد من خسارته وتعظيم مكاسبه، من هذه الاستراتيجيات هي استراتيجية الحد من الخسائر والخروج من أي صفقة مهما كانت؛ بعد نسبة خسارة محددة سلفاً. يطبق البعض هذه القاعدة على حياته العملية والشخصية، فيضع حدوداً للوقت الذي ينتظر فيه صديق تأخر عن ميعاده ولا ينتظره بعدها، ويضع حدوداً للوقت والجهد الذي ينفقه على تعلم مهارة معيّنة لو لم تأتِ بعدها بنتائج إيجابية يتركها ويبحث عن غيرها، ويضع حدوداً للعلاقات الشخصية يغيّر فيها
فن الإقناع: كيف يمكنك إقناع الآخرين بصحة أو خطأ فكرة معينة؟
تتميز مؤلفات الكاتب ديل كارنيجي بعمق إقناعها ودوام تأثيرها على القراء، فتحفر نفسها بقوة في ذاكرتهم وتلاقي نجاحات كبيرة. من الأسرار التي يستخدمها ديل كارنيجي لتحقيق ذلك؛ هو استخدام الأمثلة من القصص السهلة القريبة من حياة كل شخص، فتتمثل الفكرة في نفس القارىء تمثلاً يصعب نسيانه. مثال على ذلك حينما أراد إيصال فكرته بعدم إعطاء أمور الحياة أو مشاكلها أكبر من قدرها: قص علينا قصة لفتى صغير فتنته لعبة، فأخذ كل ما يملك من أموال ووضعها أمام البائع فقط ليحصل