ليست مشكلة كبيرة لو فقد شخص ثقته في نفسه لفترة فهي يمكن استعادتها وتختلف حسب المجال فلا يوجد شيء في العموم اسمه الثقة في النفس، لكن حسب الموضوع قد يثق الشخص في نفسه في العمل، لكن يشك في نفسه في الرياضة أو العلاقات، فمن المهم تدريب الطفل على تخطي المشقات في مختلف مجالات الحياة بذلك يتعود أن الثقة يمكن اكتسابها بإتقان المهارات الصعبة فلا ينهزم في المستقبل أمام أي صعوبة.
0
اختيار القدوة هو نوع من الكسل العقلي، فبدلاً أن يفحص الإنسان المواقف الجديدة ويتحير بين عدة اختيارات يختار بينها، يستسهل العقل ويختار أن يتصرف حسب نموذج جاهز "قدوة". المشكلة أن القدوة ذاته قد يتصرف في موقف بشكل مختلف لا يطابق صورتنا عنه، والأفضل هو اتخاذ فضائل مجردة كمحرك لنا، بالإضافة لعلوم مختلفة مثل الفقه والمنطق وسوف تغني عن اتخاذ "شخص" كقدوة.
لا أسميها أخطاء هي نقص خبرات فقط، من الأفضل في أي عمل توثيق أي اتفاقات ولو بسيطة جداً في عقود في الشهر العقاري، ولا نعتمد على الأخلاق الحسنة والنيات الجيدة فهي مرهونة باتفاق وجهات النظر. من المهم كذلك أن نعرف كيف سنخرج في أي موضوع ندخل فيه: علاقات، عمل. طريق الخروج مهم جداً ومن الجيد أن تكون هذه المعاملات مع أشخاص لهم أهل معروفين ولهم سمعة وكلمة يحافظون عليها. من المهم معرفة إجراءات القانون البسيطة مثل تحرير محاضر الشرطة ومتابعتها،
هنا فارق دقيق لكن واضح، نيتشه يقول أن الرغبة في القدرة هي المشكلة وهنا نقول: الرغبة في كسب المال تصبح جشع لو كانت الرغبة في المال سببها هي حب السلطة والقوة فهنا ستصبح مشكلة. لكن لو كانت الرغبة الشديدة في المال لهدف آخر غير السلطة لن تصبح مشكلة، أنا أعرف شخص يحب فتاة وأراد أن يتزوج بها وكان ينقصه المال، فطبعاً كان عنده رغبة شديدة للمال: جعلته يعمل 18 ساعة يومياً في 3 وظائف دون أن يمد يده على مليم
برأيي طالما هي أخطأت وهو أخطأ فيجب أن يعتذر الجميع، والرجل ينظر للموضوع من وجهة نظر عملية فرفع الاعتذار عن الكل وليس عن نفسه فقط. لماذا يرتبط مفهوم الرجولة حالياً بالتنازلات وتنفيذ رغبات النساء مهما كانت؟ أليس ذلك تحميل للرجل واجبات القوامة لكن دون مميزاتها التي أبسطها طاعة المرأة لزوجها وألا ترفع المرأة صوتها على زوجها؟
لكن هذه المشكلة!! مثلاً موظف يهتم بعمله ويبرع فيه جداً ويحقق نجاح كبير، لكن لا يعرف أنه بعد عدة سنوات لن يستطيع أن يقوم بالعمل بنفس الجهد، لذلك كان عليه أن يخطط أن يبدأ عمل خاص من الآن، كان عليه أن يدرس كيفية إنشاء عمل، ويفهم كيفية إدارة المال والرواتب والموظفين وغير ذلك.. أو امرأة تطلب الطلاق لأنها تظن أن الحياة بعد الطلاق أفضل وتكتشف أن الحياة موحشة كمطلقة وحيدة.
هذه عملية تشويه نفسي وليس تربية، التربية هي أن يضع الأب ابنه في مواجهة الحياة ويسمح له بالسقوط وهو يراقب ويدعمه أثناء الوقوف بالنصائح، هكذا ينشأ رجل قوي في مواجهة الحياة، لكن الأب الذي يقمع ابنه هو لا يريد رجل ينشأ في بيته، بل يرغب في نسخة مصغرة منه باعتباره أنه هو الأب الرجل الأمثل القوي والذكي الوحيد.
هذه ضغوطات كثيرة برأيي ولابد أنك أكثر قوة مما تعتقدين لأنك تتحملي كل ذلك ولو حتى بصعوبة، تمسكي بقوتك أكثر ولا تجعلي تلك الأحداث تؤثر عليكِ، من المؤكد أن المستقبل أفضل. وللأسف كل من يتصرف بالطريقى التي تتصرف بها عائلتك يظنون أنهم هكذا يحافظون على الفتاة وينشرون السمعة الحسنة عنها وعنهم وأن هذا في مصلحتها أولاً..
الفكرة نفسها موجودة لكن في مجالات أصغر، يمعنى ممكن نسمع شخص بيقول كلمة أو يتصرف تصرف وناخد عنه انطباع مش صحيح بسبب الكلمة دي، وهنا عقلنا أدرك الواقع بتفسيرنا إحنا مش بتفسير محايد. كان فيه كاتب ضاع شيء من بيته وخرج وجد جاره يمشي وقال: رأيته يمشي مشية السارق ويتحرك تحركات السارق ويتكلم كلام سارق. تاني يوم وجد الشيء الضايع منه، ورأى جاره يمشي وقال: كان يمشي مشية البريء ويتحرك حركة بريء ويتكلم كلام البريء. العقل يدرك الواقع حسب تحيزات
في الموضوع دا قرأت مقولة أعجبتني بتقول: رأيت الناس كلما تحدثوا أكثر كلما أخطأوا وتعثروا، إلا "زياد" كلما تحدث أكثر ازداد حديثه جودة وإتقان. "زياد" المقصود: هو زياد بن أبي سفيان. بنفس الطريقة صانع المحتوى أمام اختيارين: لو كان لديه ذخيرة من المحتوى تكفي أنه ينشر بشكل يومي، كأن ينشر محتوى قصصي أو محتوى إخباري يكون ضروري أن ينشر كل يوم. لكن بعض أنواع المحتوى لا تحتمل النشر كل يوم وإلا سيكون النشر سلبي مثل المحتوى الكوميدي والعلمي.