في كثير من الشركات خصوصا الصغيرة يقوم الفريق بتعيين الموظفين الجدد بدون تدريب أو حتى تعريف بالعمل ثم يأتون بعد فترة ليشتكوا من قصورهم وانخفاض أدائهم، فمن وجهة نظركم ما هي الأساليب المبتكرة لدمج الموظفين الجدد في بيئة العمل؟
ما هي الأساليب المبتكرة لدمج الموظفين الجدد في بيئة العمل؟
شخصيًا، أرى أن أهم خطوة لدمج الموظفين الجدد في بيئة العمل هي توفير تدريب شامل منذ اليوم الأول يشمل تعريفًا واضحًا بالمهام وتوضيح ثقافة الشركة وأهدافها، كما يجب أن يتم تخصيص وقت للمراجعة المستمرة والتوجيه من خلال مرشدين أو زملاء لديهم خبرة، بحيث يشعر الموظف الجديد بالدعم ويسهل عليه التكيف، ومن المهم أيضًا استخدام تقنيات التدريب الرقمي مثل الدورات التدريبية الإلكترونية التي تمكن الموظف من التعلم بالوتيرة التي تناسبه، وهذا الأسلوب يساعد في تعزيز الثقة ويحفز الأداء الجيد منذ البداية.
كما يجب أن يتم تخصيص وقت للمراجعة المستمرة والتوجيه من خلال مرشدين أو زملاء لديهم خبرة
دعينا نفكر بالطريقة العربية يا بسمة، بعض الزملاء خصوصا في الشركات الصغيرة يعتقدون أن هذا أتى ليأخذ مكانه فلا يجب أن يعلمه العمل كما يُرام حتى لا يكون أفضل منه. فبرأيك كيف يمكن التغلب على ذلك؟
وبالمناسبة عندما اختفيتي توقعت أنك سمعتي بنصيحتي وقررتي الحصول على إجازة. ولكن ....
للأسف من يفكر بهذا الشكل شخص أناني لا يعلم أن رزقه لن يأخذه غيره، فكل شخص له نصيبه في الحياة الذي لا يمكن لأحد سواه أن يأخذه، ومن رأيي أنسب طريقة للتغلب على هذه النظرة هي التعاون وتبادل الخبرات، لأن العمل الجماعي يعزز من قوة الفريق ويحقق النجاح المشترك، فمن الأفضل أن نرى زملاءنا كشركاء في النجاح بدلاً من منافسين، والتعاون يفتح أبواب الفرص ويسهم في نمو الجميع.
وبالمناسبة عندما اختفيتي توقعت أنك سمعتي بنصيحتي وقررتي الحصول على إجازة. ولكن ....
لا بل قررت إصلاح ما أفسده الآخرون لأعود للعمل بدون فوضى تعكر صفو العيد، أسأل الله أن يهديهم ويعلمهم قيمة الترتيب.
هذه الظاهرة غريبة جدًا، كأنك تلقي بشخص في البحر ثم تتوقع منه أن يسبح بمهارة دون أن تعلّمه الأساسيات! الشركات التي تتجاهل تدريب الموظفين ثم تلومهم على ضعف الأداء ترتكب خطأ إداريًا فادحًا. الحل ليس فقط في تقديم كتيب تعريفي أو جلسة تدريب سريعة، بل في بناء منظومة إدماج ذكية تشمل التوجيه العملي والتدريب التدريجي والتقييم المستمر. الحل ليس فقط في تقديم كتيب تعريفي أو جلسة تدريب سريعة، بل في بناء منظومة إدماج ذكية تشمل التوجيه العملي والتدريب التدريجي والتقييم المستمر
ولكن كريم إذا كانت شركة صغيرة عدد موظيفها لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين، وغالبًا لا يوجد برنامج تدريبي تأهيلي، فهم لا يزالوا في مرحلة بدائية، فهل يكفي عمل اجتماعات للتعرف إلى الأفراد وأدوارهم وكيفية العمل وتوزيع المهام؟ أم ترى أن تلك وظيفة المؤسس/ين أن يجروا اجتماعات شخصية مع الجدد؟
إذا كانت شركة صغيرة عدد موظيفها لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين
الشركة الصغيرة يا إيريني هي التي عدد موظفيها لا يزيد عن عشر موظفين فقط وأتوقع أن الشركة عندما تصل ل30 موظف وليس لها Enboarding process فهذه كارثة لأنه على الأغلب تم التوظيف بشكل عشوائي أو ربما كان صاحب الشركة لديه مال كثير ويحب اللمة كما نقول في مصر.
ذكرتيني بصاحب شركة كنت أعمل معه، عندما كنا نوظف متدربين جدد كنت أريد عمل المقابلة الشخصية عن بُعد أو حتى بالمكتب لكن كل شخص في وقت محدد لكنه قال لي شيء أضحكني: اجعلهم يأتون كلهم في وقت واحد حتى يمتلئ المكتب وناس داخلة وناس خارجة؟
هذه الظاهرة غريبة جدًا، كأنك تلقي بشخص في البحر ثم تتوقع منه أن يسبح بمهارة دون أن تعلّمه الأساسيات!
دعني أصدمك أكثر وأزيدك من الشعر بيتا لأخبرك بأن المدير نفسه في الشركات الصغيرة قد لا يعرف من الأساس طبيعة عملك أو كيفية تقييم أدائك، كنت في الجامعة أعمل في شركة تطوير برمجيات وكان المدير كلما يراني يقول لي: ها ماذا ستفعل اليوم؟ ما هي خطتك؟
من خلا ل تجربتي أري ان الأساليب الفعالة تتمثل فى :
- برنامج تأهيلي منظم: تعريف الموظفين الجدد برؤية الشركة وأدوارهم من خلال تدريب عملي.
- نظام التوجيه والإرشاد: تعيين زميل موجه يساعدهم على التكيف وفهم بيئة العمل.
- استخدام التقنيات الحديثة: تقديم فيديوهات توضيحية وأدلة تفاعلية لتسهيل التعلم.
- التواصل المستمر: فتح قنوات للنقاش والاستفسارات لضمان فهم المهام بوضوح.
- التغذية الراجعة: تقديم ملاحظات منتظمة لمساعدة الموظف على التطور وتحسين الأداء.
- تعزيز ثقافة الفريق: تنظيم أنشطة تعارف لتعزيز روح التعاون والانتماء داخل الشركة.
تشير الدراسات إلى أن التدريب الفعال يرفع إنتاجية الموظفين بنسبة 44.7%، بينما يكلف غياب التدريب الاقتصاد العالمي 7.8 تريليون دولار من الإنتاجية المفقودة. الاستثمار في التدريب يعزز الأداء، الثقة، وكفاءة المؤسسة.
أري من الأساليب الفعالة لدمج الموظفين الجدد في بيئة العمل: نظام الزميل الموجه حيث يتم تعيين موظف ذو خبرة لمساعدة الموظف الجديد، والتعلم بالتجربة من خلال إشراكه في مهام صغيرة منذ البداية، وذلك من خلال إشراكهم في مهام صغيرة منذ اليوم الأول، مما يساعدهم على التعلم بالتجربة المباشرة. بالإضافة إلى توفير أدلة رقمية تحتوي على معلومات أساسية عن الشركة ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة.
بالإضافة إلى توفير أدلة رقمية تحتوي على معلومات أساسية عن الشركة ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة.
أخشى ألا أكون قد فهمت قصدك بالضبط بخصوص هذه النقطة. هل تقصدين سياسة الشركة واللائحة أم ماذا؟ لأن طريقة العمل قد لا تكون متوفرة في ملفات مقروءة أو كتيبات لأنها طبخة الشركة فكيف يتم ترجمتها وأصلا من لديه الوقت لذلك؟
أتفهم تمامًا التحدي الذي تواجهه الكثير من الشركات، خاصة الصغيرة منها، حيث يقع العبء على الفريق في دمج الموظفين الجدد دون تدريب كافٍ، ثم تظهر مشكلات الأداء لاحقًا
الدمج الناجح للموظفين الجدد يتطلب: "صديق العمل" (Buddy System): لمرافقتهم وتوجيههم.
حقيبة استقبال: تضم سياسات الشركة وأهدافها ، تدريب عملي: بمهام صغيرة مع تغذية راجعة فورية ، اجتماعات تعريفية: مع الفرق المختلفة، تقييم دوري: لمعرفة التحديات وتحسين الأداء.
الاستثمار في تجربة الموظف الجديد يرفع إنتاجيته ويقلل من معدل الاستقالات.
التعليقات