تتجه إدارات الموارد البشرية اليوم نحو أدوارٍ أكثر عمقاً وتأثيراً، إذ تركّز على تمكين الإنسان، وتطوير مهاراته، وبناء بيئة عملٍ تقوم على الثقة والانتماء والابتكار، حيث ان القيادة لم تعد تُقاس بسلطة القرار، بل بقدرة القائد على الإلهام والتحفيز، ولم تعد الكفاءة في عدد الموظفين، بل في نوعية التأثير الذي يحدثونه داخل المؤسسة. إنّ الموارد البشرية تقف اليوم في مفترق طرق، بين ماض إداري تقليدي ومستقبل رقمي إنساني، حيث يصبح رأس المال البشري هو الثروة الحقيقية التي تُبنى عليها استدامة
تصاعد الرافعة التكنولوجية على حساب الرافعة التسويقية
ونحن على أعتاب الربع الثاني للقرن الحادي والعشرون لا زالت الشركات العربية والمحلية تكافح وتكابد في المجال التسويقي والبيعي، وتتجاهل أو لنقل تعجز في المجال التكنولوجي والإنتاجي، فالبيئة العربية إجمالاً غالب تفكيرها دراسة المنافذ التوزيعية من خلال الانترنت دون أن تعلم أن هذا العالم الشبكي (الانترنت) مصدراً للمعلومات والبحوث والابتكار والإنتاج. وحتى اللحظة لا زال المدير العربي ينصب اهتمامه على تسويق ونقل السلع الأجنبية من مكان إلى آخر واستثمارها في الأسواق المتاحة، والقليل جداً منهم من فكَر في القفز من
أقسى الدروس
أقسى درس تتعلمه كمدير ، أن الموظفين الرائعين لا يشتكون؛ انهم فقط يرحلون .!!
مقارنة
قال ابن خلدون: “إذا جاع الناس فسدت أخلاقهم.” وقال دوستويفسكي: “أطعم الناس أولًا، ثم طالبهم بالفضيلة.” كأنهما يلتقيان رغم القرون والمسافات على حقيقة واحدة: أن الكرامة لا تزدهر في حضن الجوع، وأن الأخلاق لا تُبنى على البطون الخاوية. ما رأيكم ..!؟
عمارنا تركض ونحن نظنها تمشي!"
هل لاحظت كيف يمضي الوقت أسرع مما نتخيل؟ أمس كنا أطفالًا نحلم بالكِبر، واليوم نلتفت فنجد سنوات العمر قد طارت بلا استئذان. الأيام لا تنتظرنا، والسنوات لا تُبطئ من أجلنا. نُؤجّل الفرح بحجة "لما أرتاح"، ونُرحّل الأحلام إلى "غدٍ أفضل"، وننسى أن الغد قد يأتي وقد لا يأتي. الحقيقة الصادمة أن العمر ليس طويلًا كما نعتقد، وكل يوم يمضي هو صفحة لا تعود. لذلك، لا تجعل حياتك مؤجلة. ابتسم اليوم، صالح من تحب اليوم، عش شغفك اليوم، ولا تنتظر اللحظة
من تجربتي الوظيفية في بيئة العمل السامة
الموظف الخلوق في بيئة عمل سامة هدف. سهل ، لأنه لا يرفض، لا يعترض، ولا يطالب بحقه .. لذا يتم سحقه ببطء. فالمدير يراه ( الساذج المثالي )، الزملاء يستغلونه بلا خجل، والإدارة تتجاهله لأنه ( لا يسبب مشاكل ) يظن أن الاجتهاد والتفاني سيجعلهم يقدرونه، لكن الحقيقية الاحترام لا يُمنح للطيبين، بل يُفرض بقوة القانون في هذه البيئة السامة من لا يفرض نفسه يتم دهسه .!! 💡
حكم عظيمة
قالت العرب ليس كل من يواسيك لا جرح عنده، و لا كل من يعطيك يملك أكثر منك، الإيثار ليس إيثار متاع و مال فحسب فقد يشاطرك أحدهم آخر زاده من الصبر، ويهبك ما تبقى في قلبه من أمل، و يقتسم معك آخر ابتسامة قبل أن ينفرد بحزن طويل. فأحسِن استقبال الودّ، فإنه ثمين .!!
أجرنا منهم يارب
وصف لنا تشيخوف نوعاً من البشر لا يطيقون أن يروا إنساناً في فترة راحة أو استرخاء! إن مر بجانبك ووجدك مستلقياً فلا بد أن يُصدر تعليماته لك بأن تفعل أي شيء، المهم ألا تبقى كما أنت. وسواء كان الموضوع ضرورياً أم لا فإنما المهم أن تتحرك فوراً ودون أي تأخير. ولا يكتفي هؤلاء بإصدار التعليمات لمن لهم سلطة عليهم، ولكن غالباً يهمزون ويلمزون ويتهمون الغير بالكسل والتقصير، ثم تبدأ مقارنة حامية الوطيس بين الأجيال: جيل هؤلاء وجيل من يتلقون التعليمات.
حتى المجاملة .. حب على مذهب نجيب محفوظ
يقول نجيب محفوظ: «لا تخبروني عمن يكرهني... اتركوني أحب الجميع وأظن أن الجميع يحبني.» بمعنى أن الإنسان لا يحيا بالحقائق وحدها، بل بالوهم الذي يمنحه القدرة على الاستمرار.! فالكراهية، مهما بدت واقعية، هي طاقة سلبية تُثقل الروح وتسمّم الوعي، بينما الظنّ بالمحبة هو اختيار إرادي للسلام الداخلي. هنا يعلّمنا محفوظ فلسفة نفسية عميقة: أن السعادة ليست في معرفة كل ما يُقال عنا، بل في الجهل الانتقائي الذي يصون القلب. فالعقل حين يُغرق نفسه في رصد الأعداء يخسر صفاءه، أما حين
فن إنهاء علاقة العمل
لم أجد رجلاً أكثر لباقة من ذلك الشخص الذي فصلني من أول وظيفة عملت بها, حين استدعاني إلى مكتبه وقال لي بأدب چم " لا أعلم يا بني كيف يمكننا العمل بدونك, لكننا سنحاول ذلك ابتداءً من السبت المقبل !! كما رواها لي أحدهم .
الإتحاد قوة ... يستطيع عملة حتى الأطفال
قام أحد علماء الأنثروبولوجيا بعرض لعبة على أطفال أحد القبائل الأفريقية البدائية فوضع سلة من الفواكه اللذيذة قرب جذع شجرة وقال لهم : بأن أول طفل يصل الشجرة سيحصل على السلةبما فيها. وعندما أعطاهم إشارة البدء، تفاجأ بهم يسيرون سويا ممسكين بأيدي بعضهم حتى وصلوا الشجرة وتقاسموا الفاكهة، وعندما سألهم لماذا فعلتم ذلك، فيما كل واحد بينكم كان بإمكانه الحصول على السلة له فقط !؟ أجابوه بتعجب : أوبونتو Ubuntu " أي كيف يستطيع أحدنا أن يكون سعيدا فيما البقية