يقول نجيب محفوظ:
«لا تخبروني عمن يكرهني... اتركوني أحب الجميع وأظن أن الجميع يحبني.»
بمعنى أن الإنسان لا يحيا بالحقائق وحدها، بل بالوهم الذي يمنحه القدرة على الاستمرار.!
فالكراهية، مهما بدت واقعية، هي طاقة سلبية تُثقل الروح وتسمّم الوعي، بينما الظنّ بالمحبة هو اختيار إرادي للسلام الداخلي.
هنا يعلّمنا محفوظ فلسفة نفسية عميقة: أن السعادة ليست في معرفة كل ما يُقال عنا، بل في الجهل الانتقائي الذي يصون القلب.
فالعقل حين يُغرق نفسه في رصد الأعداء يخسر صفاءه، أما حين يختار المحبة كافتراض أساس، فإنه يحافظ على توازنه وكرامته، حتى لو كان الوهم أحيانًا أرحم من الحقيقة.!!
التعليقات