إحدى الموظفات بدأت عملها بحماس كبير ورغبة في الإبداع، لكنها مع مرور الوقت وجدت نفسها محاصرة بضغوط نفسية ورقابة دقيقة من مدير يمارس Micromanagement، أي التدخل في كل تفصيلة صغيرة بدلًا من منحها الثقة. هذا السلوك لا يأتي من فراغ؛ فالمدير غالبًا يفعله بدافع الخوف من الفشل، أو انعدام الثقة في قدرات فريقه، أو نتيجة للضغط الواقع عليه من الإدارة العليا، وأحيانًا لإثبات سلطته. ومع تراكم هذه الممارسات، تحول الالتزام الوظيفي الذي كان دافعًا للشغف إلى عبء خانق يفقد الموظفة حريتها ويجعل العمل أقرب إلى سجن نفسي. تخيّل نفسك مكان هذه الموظفة: كيف تمنع بيئة عملك من التحوّل إلى مصدر استنزاف وضغط نفسي بدلًا من أن تكون مساحة للنمو والإبداع؟