في زمن أصبحت فيه مواقع التواصل جزءًا من تفاصيل حياتنا اليومية ظهرت ظاهرة مشاركة الخلافات الزوجية علنًا سواء عبر منشورات أو مقاطع مصورة أو تلميحات غير مباشرة وكأن الخصوصية لم تعد ضرورية في العلاقات بعض الأزواج يبررون هذه المشاركات بأنها وسيلة لتفريغ الضغط النفسي أو للضغط على الطرف الآخر كي يتغير بينما يرى آخرون أنها انتهاك للخصوصية وقد تؤدي إلى نتائج يصعب تداركها في أحد المنشورات التي انتشرت قامت زوجة بنشر تفاصيل خلاف مع زوجها حول مصروف البيت وتدخل أهله
غياب الأب عن تربية الأبناء: تقصير في المسؤولية أم ضرورة تفرضها متطلبات الحياة؟
بالتأكيد بأغلب بيوتنا سنجد نموذج متكرر بشكل ملحوظ وهو غياب الأب معظم الوقت منهمك في العمل لتأمين احتياجات الأسرة المادية بينما تتحمل الأم وحدها عبء التربية اليومي من متابعة دراسية تقويم سلوك وبناء شخصية البعض يبرر هذا الغياب بأنه ضرورة فمتطلبات الحياة صارت قاسية والراتب لا يكفي والضغوط تتزايد وبالتالي لا وقت لديه ليجلس مع أبنائه أو يشارك في تربيتهم لكن هل يكفي هذا التبرير أليست التربية أيضًا مسؤولية أساسية لا تقل أهمية عن الإنفاق الواقع يقول إن غياب الأب
نجاح المرأة تهديد للرجل الشرقي أم فكرة مغلوطة؟
في مجتمعاتنا الشرقية كثيرًا ما يُربط مفهوم النجاح في ذهن الرجل بقدرته على التفوق والسيطرة والقيادة داخل الأسرة والمجتمع لكن حين تبدأ المرأة في تحقيق إنجازات تُقارب أو تتجاوز ما حققه الرجل تبدأ الأسئلة الحساسة في الظهور هل سيشعر بالراحة وهل سيفتخر بها كما يفترض أن يفعل أم سيتحول شعور الإعجاب إلى غيرة ومن الغيرة إلى رفض خفي أو علني لنجاحها؟ رأينا جميعًا نماذج من الواقع امرأة تحصل على منصب مرموق أو تبدأ مشروعًا ناجحًا فيبدأ المقربون أحيانًا شريكها نفسه
في العلاقات متى نقول كل شيء ومتى نصمت؟
قرأت إحدى المشكلات لسيدة قالت "كنت أعرف أن زوجي كان على علاقة بفتاة قبلي وكان يخفي الأمر اكتشفت كل شيء بالصدفة بعد الزواج وصار عندي اختيار أواجهه وأفتح أبوابًا قد لا تُغلق أو أصمت لأن الماضي لا يعني شيئًا الآن اخترت الصمت لكنني حتى الآن أشعر أن بيننا حاجز لا يُرى" في المقابل رجل شارك بتجربته قائلًا "أخبرت خطيبتي بكل ما مررت به بعيوبي وخطاياي القديمة لأنني أؤمن أن الشفافية أساس الحب بعد فترة بدأت تلوّح لي بكل شيء قلته
الزوجة الثانية: خيانة مقنعة أم حق مشروع؟
تعدد الزوجات يظل من المواضيع الحساسة التي تنقسم حولها الآراء فبينما يعتبره البعض حقا شرعيا للرجل يراه آخرون خيانة لمشاعر الزوجة الأولى خاصة حين يتم بدون نقاش أو تمهيد أو حتى احترام لمكانتها فبينما يستند بعض الرجال إلى الدين والعرف ليبرروا اتخاذ زوجة ثانية ترى كثير من النساء أن الأمر فيه كسر للثقة ومساس بالمشاعر خاصة حين يحدث دون علم الزوجة الأولى أو دون مبرر حقيقي الواقع يخبرنا أن بعض الزوجات يكتشفن زواج أزواجهن صدفة بعد سنوات فتنهار العلاقة ليس
الصداقة بين الرجل والمرأة... علاقة بريئة أم مشاعر مؤجلة؟
أحيانًا تجمعنا الحياة بأشخاص لا نتوقع وجودهم في مسارنا رجل وامرأة يلتقيان في عمل أو دراسة أو صدفة بسيطة ومع الوقت ينشأ بينهما رابط إنساني جميل اسمه الصداقة كلمات مشتركة ضحكات صادقة دعم في الأوقات العصيبة لحظات تبدو خالصة لا يشوبها شيء لكن الحقيقة أن المشاعر لا تخضع دائمًا للقواعد فما يبدو بريئًا قد يخفي تحت سطحه ما لا يُقال وربما في لحظة واحدة تتغير العلاقة وتتبدل الملامح ليبدأ سؤال لا مفر منه هل يمكن أن تظل الصداقة بين الرجل
لو اكتشفت خيانة صديق مقرب لشخص آخر هل تتدخل وتكشف الحقيقة أم تبتعد وتترك الأمر للزمن؟
تحدث الحياة أحيانًا مواقف تضعنا في اختبارات حقيقية لمبادئنا قبل مشاعرنا تجد نفسك أمام حقيقة صادمة صديق مقرب يرتكب خيانة بحق شخص آخر لا يعلم شيئًا سواء كانت خيانة عاطفية أو خيانة للثقة أو موقفًا غير أخلاقي وهنا يبدأ الصراع الداخلي هل تتدخل وتكشف الحقيقة لأنك ترى أن الصمت مشاركة في الظلم أم تختار الابتعاد وترك الأمر للزمن خشية من عواقب المواجهة أو حفاظًا على علاقتك بهذا الصديق أتذكر موقفًا واقعيًا حدث مع إحدى صديقاتي اكتشفت أن صديقتها المقربة تخون
لو تعرضت للإهانة في مكان عام هل ترد لحفظ كرامتك أم تفضل التجاهل حفاظًا على هيبتك؟
تخيّل أنك تقف في مكان عام مزدحم مطعم طابور أو حتى شارع وفجأة يوجه إليك شخص ما إهانة علنية أمام الجميع ربما يسخر من شكلك أو طريقة كلامك أو حتى يتهمك بشيء لا علاقة لك به أصلا صوت الإهانة يعلو والعيون كلها تترقبك هنا تحديدًا تبدأ لحظة الاختيار الفاصلة هل ترد بقوة دفاعًا عن كرامتك حتى لا يُقال إنك ضعيف أم تبتلع الموقف وتختار التجاهل حفاظًا على هيبتك ورباطة جأشك لأن الكرامة الحقيقية لا تحتاج استعراضًا أمام الغرباء أذكر موقفًا
كيف يؤثر بخل الأب على توازن الأسرة؟
في كثير من البيوت لا يعيش الأطفال حالة فقر حقيقية بل يعيشون نوعًا آخر من الحرمان أشد قسوة وهو بخل الأب رغم قدرته المادية فالبخل هنا لا يعني ضبط المصاريف أو الاقتصاد بل أن يتحول الإنفاق على الأبناء إلى عبء نفسي يومي عليهم وكأن كل طلب عادي هو تهمة يجب أن يبرروها تخيلوا طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات أحضرت ورقة من المدرسة تطلب فيها الإدارة شراء زي رياضي معين كباقي زملائها كان ثمنه معقولًا لكن الأب رفض قائلًا هو
حين تبحث المرأة عن كتف تتكئ عليه.... هل تجده؟
في لحظات الانكسار أو الحيرة تحتاج المرأة كما كل إنسان إلى من يخفف عنها من يحتوي ضعفها دون أن يدينها من ترى في عينيه تفهمًا لا استنكارًا لكن هل تجده حقًا وهل يسمح لها المجتمع أصلًا بالبحث عن هذا الكتف دون أن يحملها أحكامًا أو نظرات خاطئة كثير من النساء يتحملن أعباء الحياة وحدهن لا لأنهن لا يرغبن في المشاركة بل لأنهن لم يجدن من يحمل معهن بثبات دون أن يثقل عليهن أو يخذلهن هناك من تتزوج ظنًا منها أنها
متى يصبح تدخل الأهل في حياة المتزوجين خطًا أحمر؟
في السنوات الأولى من الزواج يسعى الزوجان لبناء أساس متين لحياتهما معا وقد يحتاجان إلى دعم الأهل ومشورتهم خاصة في المواقف الجديدة أو الضغوط المفاجئة ولكن أحيانا يتحول هذا الدعم من النصح إلى تدخل مباشر ومستمر يتجاوز حدود العلاقة الزوجية وخصوصيتها تدخل الأهل قد يبدو في البداية بحسن نية لكنه قد يتحول إلى عبء عندما يبدأ في توجيه حياة الزوجين وتحديد اختياراتهم أو التدخل في طريقة التعامل بينهما مما يفقد العلاقة توازنها الطبيعي تقول إحدى الزوجات كانت تسكن في الطابق
حين تختنق الأرواح في زحام المدينة: قراءة في رواية "الصغير والحالي" لمحمد علاء الدين
في مجموعة الصغير والحالي لا نجد الحب ولا السياسة ولا نهايات سعيدة بل نجد أنفسنا كما نحن في زوايا مهملة من الروح في صمت المصاعد وملل الصباحات وعبثية التفاصيل القصص قصيرة جدًا لكنها ليست سهلة لأنها تطرح أسئلة صامتة وتعرض مشاهد مألوفة حد الألم وكأنها تعري الواقع دون ضجيج في قصة "الصباحات" نقرأ "استيقظ في السادسة تمامًا شرب نفس القهوة نظر من النافذة فلم يجد فرقًا بين اليوم وما قبله فقط كان قلبه أثقل" نحن لا نعيش التكرار فحسب بل
صلة الرحم ولسعات الخلاف… متى يتحول الأقارب إلى "عقارب"؟
كثيرًا ما نسمع المثل الشعبي الأقارب عقارب وكأنه خلاصة تجارب مريرة مر بها البعض ممن اقتربوا أكثر مما ينبغي ثم تلقوا طعنات لم يتوقعوها فالمفارقة أن صلة الرحم التي أمرنا الله بها وجعلها من أعظم القرب تكون أحيانًا مصدرًا للألم بدلًا من أن تكون سندًا بعض الخلافات تبدأ بأمور بسيطة ميراث زواج أو حتى اختلاف في الرأي ثم تتضخم لتتحول إلى قطيعة طويلة أو أذى مباشر قد يكون بالكلام الجارح أو التدخل في الخصوصيات أو حتى بالحسد والتقليل من النجاح
المُطلَّقةُ بين حكم الناس وظلم المجتمع……من يُنصفها؟
في مجتمعاتنا ما زال الطلاق يعامل كجريمة اجتماعية لا كقرار شخصي له أسبابه ودوافعه وعندما تكون المرأة هي من اتخذت القرار تبدأ موجة الأحكام القاسية كأنها خرجت عن الصف أو تخلت عن مسؤولياتها لا يُسأل أحد عن الألم الذي عاشته أو حجم الخسائر التي دفعتها قبل أن تُقدم على تلك الخطوة بل يُحاصرها الناس بنظراتهم وكلماتهم كأنهم يريدون منها أن تُبرر لنهاية كانت هي آخر من يتمناها مثال واقعي يتكرر كل يوم إحدى النساء تزوجت صغيرة السن من رجل أحبته
حين يخونك أقرب الناس إليك… ماذا يتبقى؟ – من رواية اللص والكلاب
نقابل في حياتنا اليومية نماذج مشابهة أشخاص كسرهم خذلان الشريك أو صمت صديق وقت الحاجة أو خيانة ممن كانوا موضع ثقة وفي كل مرة تكون خيانة القريب أعمق لأنها تأتي من مكان كان يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا في اللص والكلاب لا تُصوَر الخيانة كحدث عابر بل كمفترق طرق يعيد تشكيل كل ما نظنه ثابتًا فـسعيد مهران لم ينكسر فقط لأنه خرج من السجن ليجد العالم تغير بل لأن أقرب الناس إليه انقلبوا عليه زوجته نبوية خانته مع عليش سدرة
حين يصرخ القلب ويصمت اللسان...... ماذا يبقى من الحب؟ – من رواية الحب والصمت لعنايات الزيات
في رواية الحب والصمت لا يتكلم الحب بصوت مرتفع بل يسير متخفيا خلف الحذر والتردد والخوف البطلة لا تفتقر إلى المشاعر لكنها لا تجد مكانا آمنا لتقول ما في قلبها تقول: "كنت أبحث عن لحظة صدق عن كلمة عن نظرة عن يد تمتد دون أن تطلب" الحب هنا لا يغيب لكنه محاصر بين الرغبة في القرب والخوف من الخسارة تشعر البطلة أن مشاعرها ثقيلة لا تجد طريقا للخروج لا أحد يسمعها ولا حتى من تحب وهذا المشهد من الرواية يلخص
الإفراط في نصائح تطوير الذات يُشوّه نظرتنا للحياة
في السنوات الأخيرة انتشرت نصائح تطوير الذات بشكل هائل في الكتب ومواقع التواصل والمحتوى المرئي "استيقظ الساعة الخامسة" "اقرأ كتابًا في الأسبوع" "أحط نفسك بالإيجابيين فقط" "غيّر حياتك في 21 يومًا" وهكذا في البداية قد تبدو هذه النصائح مفيدة ومحفّزة لكن مع الوقت كثيرون بدأوا يشعرون بأنهم دائمًا متأخرون دائمًا مقصرون وأن الراحة أو التباطؤ أو حتى التعب = فشل صار الإنسان يُقارن نفسه بقائمة من "المثاليين" لا يعيش اللحظة بل يركض خلف نسخة مثالية من نفسه لا يصلها أبدًا
كيف نُدير الخلافات بين الأبناء؟
في كل بيت يحدث أن يختلف الأبناء وهذا طبيعي بل وصحي أحيانًا لأنه يعكس تفاعلهم ونمو شخصياتهم لكن التحدي الحقيقي ليس في الخلاف بل في طريقة تعامل الأهل معه من واقع كثير من التجارب نلاحظ أن بعض الآباء والأمهات يتدخلون بطريقة تلقائية تنحاز لأحد الأبناء بحجة أنه "الأصغر" أو "الأضعف" أو "الأهدأ" وهذا قد يُشعر الطرف الآخر بالظلم ويزرع بداخله شعورًا بأنه غير محبوب أو دائمًا مخطئ حتى لو لم يُعبّر عن ذلك ومع الوقت تتسع الفجوة بين الإخوة وتضعف
نوبات القلق المفاجئة.... لماذا نشعر بالخوف دون سبب؟
قد تحدث نوبة القلق في لحظة هدوء تام لا خطر في المكان ولا تهديد واضح لكن القلب يسرع كأنه يفرّ من خطر خفي والتنفس يضيق كأن الهواء انقطع ويتحول كل ما هو مألوف إلى شيء غريب وثقيل ومربك نوبات القلق ليست ضعفًا كما يظن البعض هي تجربة صامتة يمر بها الآلاف دون أن يلاحظهم أحد الخوف لا يكون دائمًا صريحًا بل يتخفى في الجسد ويظهر على هيئة ارتجاف أو اختناق أو ضيق مفاجئ وراء هذه النوبات قد يوجد وجع قديم
لماذا تمارس بعض الأمهات العنف ضد أبنائهن؟
مشهد يتكرر كثيرًا أم تصرخ في وجه طفلها في الشارع أو تضربه بعنف لأنه أوقع شيئًا من يده في البيت طفل ينمو على الخوف لا الحب على العقاب لا الفهم العنف الذي يمارس باسم التربية لا يربي بل يترك أثرًا خفيًا يكبر مع الطفل ويشكل شخصيته ربما يكبر وهو لا يثق في نفسه أو يحمل غضبًا صامتًا لا يعرف مصدره بعض الأمهات لا يقصدن الأذى لكنهن يكررن ما تعلمنه أو يفرغن ضغوط الحياة في أضعف من في البيت هناك من
لماذا نخشى الزواج المبكر؟ .. ولماذا نندم حين نتأخر؟
قد يبدو الزواج المبكر خيارًا جريئًا في زماننا حيث نُطالَب دومًا بتحقيق الذات أولًا وإنهاء الدراسة وبناء مستقبل مهني قبل التفكير في شريك حياة يقال كثيرًا إن النضج شرط أساسي للزواج لكن هل يرتبط هذا النضج بالسن فعلًا؟ أم بطريقة التفكير والاستعداد لتحمل المسؤولية؟ صديقتي على سبيل المثال تزوجت في عمر العشرين وقتها رأى البعض أنها ما زالت صغيرة وغير مهيأة لهذه الخطوة لكنها كانت تقول أنا اخترت شريك حياتي بعقل وتحملت مسؤولية قراري وأنا سعيدة بذلك وبعد مرور عشر
الألم ليس عدوًا دائمًا بل مرآة تُعرّي المعنى داخلنا.
في كثير من الأحيان لا يكون الألم مجرد شعور عابر أو محنة نرغب في التخلص منها بل يكون حاملا لرسالة خفية وصمته الطويل يفضح شيئا بداخلنا لم نكن نراه بوضوح من قبل فالألم مهما كانت صورته قد يصبح فرصة لفهم أعمق للذات أو مراجعة علاقة أو إعادة تقييم مسار نعتقد أننا نسير فيه بثبات البعض لا يلتفت لتلك الرسائل ويكتفي بالصبر أو التحمل دون أن يمنح نفسه لحظة إنصات حقيقية وهنا يتحول الألم من خصم إلى مرآة تعكس الحقيقة التي
إلى متى تظل كرامة الزوجة تُدهس خلف الأبواب المغلقة؟
في كثير من البيوت تمارس الإهانة بطرق متعددة كلمة جارحة نظرة استخفاف تجاهل متعمد أو حتى تهديد صامت لا يقال لكنه يشعر ومع مرور الوقت تصبح هذه التصرفات عادة وتتآكل كرامة المرأة بصمت. في إحدى الجلسات العائلية كانت امرأة في منتصف الثلاثينات تتحدث بهدوء عن زواجها تقول إنها لا تُضرب لكن زوجها يهينها بالكلمات يُشعرها دائمًا أنها أقل أنها لا تستحق وفي البداية كانت تُقنع نفسها أن الأمر طبيعي ثم بررت له ضغوط العمل ثم بدأت تختفي شيئًا فشيئًا حتى
ماذا لو كانت اختياراتك اليوم محاولة لعلاج جرح قديم؟
قد نظن أن اختياراتنا اليومية نابعة من وعي حاضر ورؤية عقلانية غير أن كثيرًا منها قد يكون استجابة خفية لندوب قديمة لم تلتئم حين نعيد اختيار أشخاص يكررون أنماط الألم نفسها أو نتمسك بأهداف لا تشبهنا لكنها تشبه ما حرمنا منه أو نبالغ في إثبات ذواتنا بدافع نقص دفين لا نعترف به فنحن لا نختار بقدر ما نحاول أن نرمم. إحدى المشاركات في مجموعة دعم نفسي كتبت ذات يوم أنها اختارت دراسة الطب لا حبًا فيه بل لأنها كانت تحاول
لماذا نخاف أن نكون على حقيقتنا أمام الناس؟
في رأيي الشخصي نحن نخاف أن نكون على حقيقتنا أمام الناس لأننا تعودنا منذ الصغر أن نربط القبول الاجتماعي بالصورة المثالية لا بالحقيقة فالمجتمع بشكل أو بآخر يرسل لنا رسالة مفادها كن كما يريدك الآخرون لا كما أنت فعلى سبيل المثال تجد شخصًا يحب الفن أو الكتابة لكنه يخفي هذا الجانب لأنه يعيش في بيئة لا تعترف بهذه المواهب كشيء جاد بل ربما تسخر منها أو فتاة تخفي شخصيتها الحقيقية وتبدو أكثر تحفظًا أو خجلًا فقط لتتناسب مع توقعات المجتمع