أتعرفون ذاك الشعور عندما ننتهي من مهمة ما -مهنية أو حياتية- ثم ندخل في المهمة التي بعدها، فيبقى جزءًا من تفكيرنا عالقًا في التفكير في المهمة السابقة؟ فمثلًا؛ بعدما ننتهي من تصفح الشبكات الاجتماعية ثم نبدأ في العمل على مهمة مهنية، نجد أن بعضًا من الأخبار التي تصفحناها لا تزال تدور في عقلنا، وهذا يستحوذ على جزء من تركيزنا وانتباهنا بدون أن نشعر، لدرجة أننا قد لا نعتقد أن ثمة مشكلة فنحن مستمرون في العمل ظاهريًا، لكن ما لن ندركه إلا على المدى البعيد أن هذا الأمر يؤدي إلى تراجع الأداء وقلة التركيز، وهو ما يُسمى برواسب الانتباه. فما هي مقترحاتكم لكيفية التخلص من تلك الرواسب؟

من الطرق التي لاحظت فاعليتها في التخلص من رواسب الانتباه معي، هو تجنب جلسات العمل شديدة القِصَر، فمثلًا تقنيات مثل البومودورو المعروفة لا تناسبني على الإطلاق، لأن جلسة العمل التي تنقطع بعد 25 دقيقة لا تتيح لي الفرصة للانغماس في المهمة ولا الوقت الكافي للتخلص من رواسب الأنشطة التي مارستها قبلها، فضلًا عن فتح الباب سريعًا لمقاطعة التركيز بعد تلك الفترة القصيرة.