الإبداع يحتاج إلى مساحة ذهنية متحررة من فوضى المهام وتداخل الأولويات، ولن تتوفر تلك المساحة طالما أننا نشغلها بالتفكير في الأهداف وترتيب المهام، يعني نحن حولناها من مساحة للمعالجة والإبداع إلى مساحة للتخزين تزيد من التوتر والضغط والإرهاق. هذا الشعور يحدث معي ومعكم حينما نعمل على أكثر من مشروع في الوقت نفسه، أو على أكثر من مهمة، أو حتى حينما نعمل على مهمة واحدة لكنها تتضمن العديد من المهام الفرعية، ويحدث أيضًا مع المهام غير المهنية مثل المهام الاجتماعية والأسرية. ما هي تجاربكم في التخلص من فوضى الأفكار المهنية والاجتماعية المتداخلة في أدمغتكم؟

من أجل ذلك؛ اقترح الكاتب ديفيد ألين تقنية GTD وهي اختصار اسم كتابه Getting Things Done، وترتكز تلك التقنية على تفريغ كل الأفكار والمهام التي في أدمغتنا، للتخلص من الحِمل الزائد من المعلومات، لأنه لاحظ أن أدمغتنا تعمل بكفاءة أكبر في معالجة المعلومات أكثر من مجرد تخزينها.