حين كنت صغير كان عندي عادة استمرت معي إلى صف الثالث الإبتدائي وهي أنني حين كنت أقع على الأرض لا أقوم منها، لا أنهض، أبقى جالس حتى يقوم أبي بعدلي. قلت هذه القصة أمام عائلتي مرة كحديث مسلي ولكن تفاجئت بأن أمي أخذت الموضوع بشكل جدي وراحت تقول لي بأن الأمر سببه أن والدي عودنا أنه صاحب كل القرارات في المنزل من صغيرها لكبيرها وهو لديه رأي في كل شيء وقرار في كل شيء، إلى درجة أنني أول مرة وقعت انتظرت دقيقة وفعلاً قام أبي لينهضني وبعدها اعتدت كطفل أن قراراته وصلت إلى هذه الدرجة من التفصيل. عبر هذه القصة من ذاكرتي أنا لا أنكر أهمية الإرشاد والتربية والحماية من الأب بقرارات كثيرة في عائلته ولكن أفتح نقاش عن حق الحرية في اتخاذ القرارات للعائلة أيضاً وعيش تجربتهم الشخصية.
صرت في حيرة من أمري في هل سلطة الأب هي الأهم ويجب أن تكون مطلقة ولها الأولوية أم يجب أن يتعادل بقوته مع العائلة أم يجب أن يكون هناك مشاركة للسلطة بطريقة ما أجهلها؟! شاركوني آرائكم!
التعليقات