شاركونا العادة التي تشعر بأنها تستنزفك خاصة تركيزك، وترغب بتغييرها
ما هي العادة التي تجد أنها تستنزف تركيزك، وتريد التخلص منها؟
الريلز، متابعة الريلز على انستغرام وفيسبوك، أمر لا أعرف أحياناً السيطرة عليه، أكون جالس مثلاً في وقت فراغ حوالي النصف ساعة، أقول سأستغل هذه الفرصة في متابعة الانستغرام قليلاً، ما أن أفتح الريلز حتى أغوص تقريباً في بحر من الفيديوهات التي تشغلني فعلاً أحياناً أكثر من ساعة بكثير، مرات قد أصل لساعتين أو ثلاثة حرفياً! هذا الأمر كله عادةً يبدأ من وقت الفراغ ويمتد إلى ما بعده، الغريب أنني في كل مرة أقول لنفسي بأن هذه المرة هي المرة الأخيرة التي قد أمدد بمشاهدة المحتوى بأكثر من الوقت المحدد وفي كل مرة لا ألتزم بوعدي.
فعلا فهذه الريلز تعمل كالثقب الأسود تجرفك لداخلها دون أن تدرك كمية الوقت التي تقضيه وأنت تتصفح مقاطعها اتباعا، يجرف فضولك دائما للحصول على المزيد والمزيد، وأنا فعليا أتفاداه، فلم أعد أدخل تلك المنصات إلا نادرا، ويمكن أن يمر اليوم بأكمله دون أن أطالعه لأنني أعرف كيف سيجذب تركيزي وانتباهي.
الريلز هذه هي آفة العصر، وإدمان للجميع، كبار أو صغار، لا أجد شخص واحد قادر على أن يشاهد الريلز المستهدف الذي بدأ به، بل يجره لاثنين وعشرة وربما اكثر، والعدد يختلف حسب قدرة كل فرد، وبالنسبة لفكرة عدم الدخول للمنصات كحل، لا أجده عمليا، فعادة ندخل للاطلاع والمتابعة فالمنصات اليوم هي وسيلة لانتشار الأخبار، وكذلك أحيانا لمتابعة العمل لذا هذا الحل صعب ويكاد يكون مستحيل
يفترض الإثنين، لكني كنت أشير إلى الأخرى، لأن الاستماع للآخرين، يأخذ من وقتك، وقد تنزلق قدمك إلى التورط في إهدار جهد ذهني للوصول لحلول تخص مشاكل الآخرين، أو هم على دراية كافية بحلها، وتقديم مشاكلهم على مشاكلك أنت. هذا غير احتمال الدخول في جدل عقيم، وهذا يهدر وقت وجهد ويأكل نفسك أكل. ضف إلى ذلك، فكرة أنك تخلص في الاستماع إلى شخص، لكنه يهينك بقصد أو بدون قصد بسبب التجاهل أو عدم الإنصات إليك (لا أحد ينصت إليك .. ولا أحد يفهمك). المشكلة أنني ذو عقلية مرنة، وقادر تماما على فهم الآخرين في أكثر من موضع. بل وأنني لما أدخل في مشاجرة مع أحد، قد تتطور إلى معركة حرفية بالسلاح الأبيض، أحاول تجاهل العداء والخصومة والكراهية، وأضع نفسي موضع الطرف الآخرين، أجدني ألتمس الكثير من الأعذار مع أن ذلك لا يمنعني من استئناف القتال، ولكنه يحثني على التمسك بأي بادرة صلح. المقصد هنا، أن الاستماع إلى الآخرين، يصب فيك، وأنت ممتلئ بالفعل، تكاد تنفجر.
متابعة الأحداث السياسية المحلية والعالمية، وانا لا أحاول تغيير تلك العادة بل احاول ان اجعلها متوازنة، واحاول ان اعطيها في اليوم ساعة واحدة فقط لا أكثر.
بالنسبة لي هي عادة مشاهدة المسلسلات قبل النوم مباشرة ففي كثير من الأحيان يظل المسلسل في خلفية أحلامي ونومي وأشعر أني لم أحظى بنوم هانئ مطلقًا، اضافة إلى أن مجرد علو الصوت أستيقظ مباشرة وانا في منتهى الغضب، فبصراحة هذه العادة أريد التخلص منها خصوصًا أني أصبحت في كثير من الأحيان لا أقدر على النوم سوى بمشاهدة شيء، فالعادة التي اخترتها تمنعني من التركيز في النوم 😅
بالنسبة لي هي عادة مشاهدة المسلسلات قبل النوم مباشرة.
المشكلة الأكبر لو أعجبك المسلسل جدا وجعلك كثير الفضول بشأنه هذا يعني عدم وجود فرصة للنوم سوى بإنهائه، لهذا توقفت عن متابعة أي عمل جديد قبل النوم وفي أيام انشغالي، أصبحت أترك الأمر لأوقات الفراغ والأعمال الخفيفة فقط.
معك حق، اتذكر ظللت أشاهد المسلسل حتى الصباح ولم أنم سوى ساعتين فقط وكان لدي عمل ومن وقتها قررت ألا أتابع بهذه الطريقة، فلا أسمح لأي عادة أن تجعلني فاقد السيطرة وهي من تتحكم بي وبسلوكي.
أحيانا أشعر أني بلاها لن تهون الصعاب، لكن تظل المعضلة في تقنينها حتى لا تكون وسيلة للهروب من صعاب الواقع، هل جربت منعها أو تقليلها؟
قرأت كثيرا عن هذا الموضوع وكانت من ضمن النصائح التي قرأتها لتقليل أحلام اليقطة كانت الكتابة بتدوين كل المشاعر أو الأفكار ومن ثم تقطيع ما كتبناه وهذه الوسيلة هي بمثابة تحرير لكل الطاقة السلبية المحيطة بنا وتجعلنا غير راضيين عن حياتنا بحيث نبحث عن غيرها في تخيلاتنا، ويفضل أيضا الانشغال عنها فور بدء التفكير بها، يعني لو بدأت بالتفكير حاول التركيز على شيء أمامك وفكر به وأوصفه في عقلك حتى لو كان كرسي، عقلك في هذه الحالة سيتشتت عنها وربما ينساها.
نظام الطعام الغير صحي وإدمانه، صحتي تتراجع شيئا في شيء وأكثر المتضررين هو ذاكرتي، أصبحت سريعة النسيان هذه الأيام، وهذا الأمر يسبب لي القلق كثيرا، فأنا أخشى أن يتأثر عملي ولهذا أصبحت أستخدم كل الوسائل الممكنة لتذكيري بالأشياء المهمة بداية بإخبار الأشخاص من حولي بتذكيري مرورا بالمنبهات والملاحظات التذكيرية، حاولت كثيرا الالتزام بنظام أفضل ولكن في كل مرة كانت نفسي تغلبني، فيبدأ الأمر بأنه لا بأس من أكل ما نريد هذا اليوم فقط ثم نعود ليكون أساسي في كل الأيام.
عادة أكثر من سيئة وهي أنني ربطت شعوري بالتحسن بأكل الشوكولاته، والشوكولاته تحديدًا وليس أي نوع حلوى آخر. لأنني كنت على مدى فترة زمنية طويلة كلما شعرت بالتوتر من شيء أسرعت بتناولها فأشعر بتحسن وبأنني أكثر سعادة. هذا الدوبامين المزيف طبعًا أعلم ذلك.
لكني متأقلمة معها الآن ولا تزعجني كثيرًا إلى أن أٌقرر أن أجد البديل.
التعليقات