شاركنا
ما هي العادات الصحية التي تبنتها وتجدها فعالة؟
من فترة بدأت بتتبع بعض العادات الصحية مثل الاستيقاظ في الصباح الباكر والجلوس في الشمس لمدة ربع ساعة لا أفعل شيء سوى الجلوس هذه المدة وبعدها أجد جسدي يمتلئ بالنشاط، وأيضا قللت استخدامي من الهاتف وكان له أثر كبير على تركيزي، مع محاولة ممارسة التمارين الرياضية البسيطة لتنشيط الجسد.
قللت استخدامي من الهاتف وكان له أثر كبير على تركيزي،
أنا مثلك لكنني كنت في البداية أحاول تجنب هذا الإدمان والبلاء بالاشتراك في معسكرات وتدريبات لأكون مبتعدا عن الهاتف أطول وقت ممكن؛ لكن مع كثرة المشاغل والعمل أصبحت أنا والهاتف غرباء والحمد لله حتى أنني أفكر جادّا في إعطاء هاتفي لأحد في الأسرة أو بيعه نهائيا والاستفادة بثمنه في أي شيء مفيد طالما كل ما أحتاجه موجود باللابتوب حتى المكالمات التليفونية الخاصة بالعمل.
هل ستتلقى المكالمات خارج العمل مثلا وأنت بالسيارة عن طريق اللابتوب؟ يعني لن يكون عمليا أبدا، لكن يمكن الفكرة بحد ذاتها ليس ببيعه ولكن بتقنين استخدامه وألا يكون في متناول اليد، أيضا هناك طريقة فعالة جدا وهي التخلص من كافة التطبيقات التي تستهلك وقتك، والإبقاء على المهم فقط
هل ستتلقى المكالمات خارج العمل مثلا وأنت بالسيارة عن طريق اللابتوب؟
أنا غالبا للأسف لا أرد على المكالمات في وقتها أو نادرا ما أفعل ذلك بسبب بعدي عن الهاتف في معظم الوقت، وعندما كنت بلبنان مثلا في زيارة عمل اكتشفت أن مكالمات الهاتف أو باقات الهاتف لديهم غالية فهم مثلا يستخدمون الواتساب في التواصل بدلا من الاتصال الهاتفي. وأنا لدي كل مواقع التواصل وأيضا اسكيب على اللابتوب لذلك ما المانع خصوصا وأنني شبه مستغني عن الهاتف بشكل كامل.
جميل، كيف أدخلت هذه العادات بيومك بحيث أصبحت عادات يومية ثابتة، لا نبدأ بها ثم ننقطع ثم نعود وهكذا؟
كان الأمر صعبا في البداية ولكني ألزمت نفسي بها وخاصة أنني مررت بفترة قبلها مريضا ملازم الفراش وكان يومي كله أقضيه خاملا غير قادر على فعل أي شيء، ولكن بعد استشارة بعض المختصين من الأصدقاء والبحث وجدت أن أفضل طريقة هي محاولة التعرض للشمس في الصباح الباكر، وفور تجربتها ليومين فقط لاحظت التأثير بالنشاط في جسدي فصرت استيقظ كل يوم لنفس الأمر لن أقول أرغمت نفسي ولكني وضعت في عقلي أهمية هذا الأمر وأنه ضروري لي وسيكون شيء ثابت في يومي، وكذا بالنسبة لاستخدام الهاتف وضعت في عقلي أنني أريد الابتعاد عنه، حيث لا يوجد محرك أقوى للإنسان لفعل شيء أكثر من نفسه لهذا عودت نفسي ووضعت في عقلي ضرورة ما أفعل حتى لا أتكاسل عنه.
عادة التقليل من تناول السكريات والأملاح واتباع حمية غذائية تجعلني أتناول الأطعمة الصحية فقط وابتعد تماماً عن الوجبات السريعة، وبالفعل لاحظت تحسناً ملحوظاً في صحتي العامة، وفقدت الكثير من الوزن الزائد.
عادة التقليل من تناول السكريات والأملاح
أنا شخص لا أحب الملح نهائيا لكنني مدمن للسكر حتى أنني عندما كنت أدرس بالجامعة في أمريكا وكنت أسكن وحدي كانت ثلاجتي ليس فيها إلا السوضة والبسكويت المغطى بالشوكولاتة وعدد لا يحصى من أنواع الشوكولاه إلى جانب قوالب الكيك الكاملة والكبيرة، وربما لو فتحتي ثلاجتي في ذلك الوقت لن تجدي فيها طعاما صحيا واحدا.
فكيف قمتي بتقليل السكريات لأنني أحاول وأفشل وهذا هو الشيء الوحيد في حياتي الذي أفشل فيه؟
@BasmaNabil17 سيكون من الرائع أنك تشاركينا تجربتك في هذا الأمر لأنني كذلك أعاني مثل حسين من صعوبة في الابتعاد عن السكريات، ولكنني قد سمعت من قبل أننا إذا صمدنا لمدة ١٠ أيام فقط بدون سكر سنتخلص من إدمانه تماما ومن الرغبة الملحة في تناوله، فكيف سار الأمر معك؟
ربما لأنني في الأصل لا أحب السكريات لذلك لم يهمني الأمر، ولكن التحدي الحقيقي بالنسبة لى كان في التخلي عن الأملاح! وكان ذلك رغماً عني عندما تأثرت صحتى كثيراً وأصبحت أعاني من بعض الآلام نتيجة كثرة تناول الأطعمة المالحة، ومع مرور الوقت أصبح النظام الغذائي الصحي الخالي من السكريات والأملاح أسلوب حياة بالنسبة لي.
تخصيص وقت أقضيه بمفردي كل يوم مهما انشغلت ومهما كثرت الاجتماعيات، إهمال هذا الأمر له تأثير سلبي على طاقة ونفسية الإنسان، وقضاء الوقت بمفردي ليس معناه الانعزال في الغرفة بالعكس بل بالخروج وممارسة أي نشاط أو زيادة أي مكان أو القيام بتجربة جديدة ولكن بمفردي ودون الحاجة لوجود أشخاص معي، الدرس العظيم الذي سنستفاده من هذا الأمر أن الإنسان يمكنه أن يحقق السعادة بنفسه لنفسه وإن تمكن من أن يكون سعيدا بمفرده سيتمكن من أن يكون سعيدا مع الآخرين وسيكونوا هم كذلك سعيدين معه.
التعليقات