عند الالتزام بعادة جديدة أو اتخاذ قرار جديد نحب أن نجد من يدعمنا فيه أو يسير في نفس الطريق لأن البيئة التي حولنا قد لا تشبهنا وبالتالي تعيق عن تحقيق الهدف، فكيف نجد من يشبهوننا ونكون في محيط محفز لا مثبط؟
كيف تجد من يشبهونك؟
هذا الأمر صار سهل عندي، صرت أعرف طريقة تحصيل هذا الأمر بالخطوات التي يمكنني أن أتبعها دائماً، أولاً أبدأ بتحديد المجتمعات أو المجموعات التي تركز على نفس العادات أو القرارات التي اتخذتها أنا، يعني مثلاً تعد المنصات عبر الإنترنت مثل السوشال ميديا والمنتديات والتطبيقات (مثل Meetup أو Discord..الخ) أمكنة رائعة للتواصل مع الذين يتشاركون اهتمامات مماثلة لي، ولذلك تحديد ما أفعله ومن أنا يسهّل عليّ جداً أن أعثر على من يشبهني.
وبعيداً عن الانترنت لا يوجد أفضل من ورشات العمل أو الدراسة المتعلقة بهدفي والتي حتماً سأجد بداخلها من يشبهني، يعني فقط بتنظيم أمور بيئتي الرقمية والواقعية بناءً على من أنا سوف أعثر على من يُشبه أنا، من يشبهني.
أنت وجدت الحل لمشكلة كبيرة يعاني منها الكثيرون.
وبالمناسبة هذا ليس محدودًا بالتواصل المباشر معهم. يمكننا متابعة الأشخاص الذين حققوا ما نطمح إليه (المؤثرين) ومراقبة ما يفعلون (مراحلهم المتقدمة). بعض المؤثرين حتى يطلقون تحديات وهذا الأمر يكون مشجعًا بدرجة كبيرة.
تماماً، المسألة تتعلق فقط بعدم التأثر بما اسميه بال "الكلكعة" التي يتكلم بها الكثير من الناس والمدربين حالياً وتعقيد للأمور، يجب أن نعتمد على الفطرة في تحصيل أي شيء نريده، تريد أن تأكل اطبخ وكل، تريد أن تصنع كذا اذهب لمن صنعها وتعلم منه..الخ
نحن على بساطة هذه الأمور ولكننا لا نقوم بها، كثر من الشباب والبنات حالياً أراهم يتابعون كورسات علاقات وبرامح لفتيات وشبان مطلّقين!
عن نفسي أجد صعوبة في فعل ذلك بالواقع، فما أطمح له أنا وما أرغب به لا يشبهني به كل من أعرفهم تقريباً، ولا أمتلك وقت للخروج من محيط سكني بحثاً عن جماعة تشبهني، ولكن أعوض ذلك بمجموعات السوشيال ميديا والمنصات والمواقع المفيدة، والتي تمكنت من تكوين شبكة علاقات جيدة ولكنها إلكترونية بحيث لم نلتقي حتى اليوم، لكن نفكر ونتعلم وربما نعمل معاً، والجيد أن وجود جماعة أفكارها مشابهة دعمني ومنعني من أخطاء وقرارات استسلام عديدة.
أحاول دائماً توفير وقت لحضور ورش العمل والالتحاق بالمشاريع الجماعية والتطوعية وفرص التدريب حتى لو كانت مجانية، كلما وجدت فرصة جيدة أوفر لها الوقت وربما أسافر من محافظة إلى أخرى لأيام واذكر أنني فعلتها لشهرين وأسبوع انقق من مالي على سفرية تطوعية ولكن العائد من الخبرة والفرص والعلاقات يكون أفضل دائمًا.
التعليقات