فلنتخيل أننا نستطيع علاج مرض مستعصي فقط بتعديل بسيط في شفرة جيناتنا! كانت هذه الفكرة تراودني عندما قرأت عن تقدم العلاج الجيني في علاج أمراض مثل السرطان. إنها ليست مجرد خيال علمي، بل واقع يتطور بسرعة.

العلاج الجيني يعتمد على إدخال جينات سليمة إلى خلايا المريض لتحل محل الجينات المسببة للمرض أو لتعزيز قدرة الجسم على محاربة المرض. على سبيل المثال، تم استخدام هذه التقنية في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) عبر تعديل خلايا المناعة (الخلايا التائية) لتصبح أكثر كفاءة في تدمير الخلايا السرطانية. هذه الطريقة، المعروفة باسم CAR-T therapy، أثبتت نجاحًا مذهلاً في بعض الحالات التي فشلت فيها العلاجات التقليدية.

لكن هناك رأي مضاد للفكرة لخوفه من عدم تحمل أجسامنا هذه التعديلات، هناك مخاوف من أن التلاعب الجيني قد يؤدي إلى ظهور آثار جانبية غير متوقعة أو حتى تحفيز نمو أنواع جديدة من السرطان، أو حتى استخدام التعديل الجيني في ممارسات غير أخلاقية.

إذا كان العلاج الجيني يحمل هذا الكم من الإمكانيات، فهل نحن مستعدون لتبني هذه التقنية بكل ما تحمله من فوائد ومخاطر؟