ليست كل الأوجاع التي نشعر بها ناتجة عن إصابة واضحة. أحيانًا، يتحدث الجسد نيابة عن النفس التي لا تجد الكلمات. الرقبة المتصلبة؟ قد تكون غضبًا مكتومًا. آلام المعدة؟ ربما قلق مزمن لم يُفصح عنه. الصداع المتكرر؟ ضغط داخلي يحاول التنفيس عن نفسه بأي طريقة. في العيادات، يُقال لنا إننا بصحة جيدة، لكن هناك ألمًا لا تلتقطه الأشعة…وجع لا يفسّره تحليل دم، ولا يُخففه دواء، لأن أسبابه لا تسكن الجسد أصلًا. علميًا، تتداخل الجوانب النفسية والجسدية في علاقة معقدة، حيث يمكن
Yassen Hassan
"When a thing is done, it’s done. Don’t look back. Look forward to your next objective" .Medical student, Content writer, Book narrator and Voice production نَحنُ نتاجٌ أفعالِنا.
1.37 ألف نقاط السمعة
289 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
"الملل" كمحفّز للتعلم العميق: ماذا يقول العلم؟
الملل، تلك اللحظة الرمادية التي لا يحدث فيها شيء. لا تحفيز، لا أحداث، لا جديد. نشعر فيها بأن الزمن لا يتحرك، وأن أذهاننا عالقة في الفراغ. معظمنا يهرب منه. نغرق في شاشاتنا، نبحث عن أي شيء يملأ هذا السكون المربك. سنظن أن الملل عدو، لكن هو أقرب إلى بوابة خفية... نحو التعلم! الملل ليس دائمًا حالة سلبية. بل قد يكون إشارة ذهنية تخبرنا أن الوقت قد حان للانتباه إلى الداخل. بحسب دراسة نُشرت في Academy of Management Discoveries، فإن الأشخاص
القلق الإنتاجي: حين يبدو أننا ننجح.. لكننا نموت ببطء من الداخل
ليس من السهل أن نلاحظ علامات الانهيار حين تكون مغطاة بالإنجازات. تبدو الأمور على ما يُرام: المهام تُنجز، الاجتماعات تُدار، الرسائل تُجاب، والأهداف تتحقق. لكن ما لا يُقال، ما لا يُلاحظ، هو الثمن المدفوع داخليًا. في علم النفس، هناك ما يُعرف بـ"القلق الإنتاجي": حالة مزمنة من القلق المقنّع بالكفاءة. يبدو فيها الشخص ناجحًا ومتفوقًا، بينما ينهار على نحوٍ غير مرئي. إنه الإنهاك الذي لا تظهره المؤشرات، لكنه يُخدر المشاعر، يُفقد المتعة، ويحوّل الحياة إلى سباق بلا خط نهاية. نعتقد أننا
نهاية اليوم ليست للنوم فقط: ما الذي تفعله بنا اللحظات الأخيرة قبل النوم؟
اللحظات التي تسبق النوم ليست مجرد انتقال جسدي إلى حالة راحة، بل هي منطقة عبور ذهني، يتسلل فيها كل ما أخفيناه طوال اليوم. إنها اللحظة التي نكون فيها وحيدين تمامًا، حتى وإن كنا في بيت مزدحم. العقل ينسحب من تفاعلاته الخارجية، ويبدأ بمراجعة ما حدث وما لم يحدث، من ندم صامت، أو رغبة مؤجلة، أو فكرة كان يجب أن تُقال ولم تُقَل. العجيب أن أغلب التحولات النفسية الكبرى لا تحدث في لحظة إنجاز، بل في هذا الفراغ الذي يسبق النوم.
كيف تسرقنا "الراحة المزيفة" من أعمارنا؟ دراسة في علم الدوبامين
بدلًا من أن أستلقي لأستريح أو أخرج للمشي، وجدت نفسي أسحب الهاتف، أفتح تطبيقًا أعرفه جيدًا، وأغوص في عشرات الفيديوهات القصيرة، واحدة تلو الأخرى، حتى نسيت أصلًا لماذا أمسكت الهاتف. بعد ساعة، أغلقت الشاشة. لم أرتَح. فقط تأخرت أكثر، وانخفض مزاجي أكثر. هذه ليست راحة، لكنها راحة مزيفة. الراحة المزيفة هي تلك اللحظات التي نلجأ فيها لمشتتات توفر لنا دفعة دوبامينية سريعة، لكنها لا تعيد شحن طاقتنا الحقيقية. تصفها الدراسات الحديثة في علم الأعصاب بأنها استجابة تلقائية للدماغ حين يبحث
لماذا النجاح يجعلنا نخسر أنفسنا؟
منذ شهرين بدأت ممارستي للطب بعد التخرج، كنت أظن أن اللحظة التي أعلّق فيها السماعة على عنقي ستكون لحظة انتصار… لكن الحقيقة كانت مختلفة كل يوم أمرّ بحالات حرجة، قرارات سريعة، ضغط مستمر… والنجاح الظاهري يزداد لكن في المقابل، بدأت أشعر أنني أخسر شيئًا من نفسي، بدأت أفقد مشاعري تجاه المرضى أسمع أنينهم دون أن أشعر به، أواسيهم بكلمات رتيبة، وكأنني أؤدي واجبًا لا علاقة له بإنسانيتي وذلك يؤلمني فما قيمة النجاح إذا جعل قلبي يتكلس؟ إذا سرق مني قدرتي
كيف أتعامل مع مشاهد الموت اليومية كطبيب؟
حين بدأت رحلتي في الطب، كنت أظن أنني سأواجه الموت أحيانًا، في لحظات نادرة أو حالات استثنائية. لم أتخيل أنه سيكون رفيقي اليومي، يمر أمامي بصور مختلفة، دون استئذان. أدركت أن الموت ليس حدثًا نادرًا، بل مشهد متكرر. تراه في لحظة توقف جهاز، في نظرة وداع، أو في دمعة حارّة من أمٍ فقدت فلذة كبدها. أتذكر أول مريض فقدته -طفل رضيع- حياته لم تتعدى بضع ساعات. لم يكن مجرد رقم في السجل، بل إنسان له اسم، ووجه، وقصة انتهت قبل
مَنْ المتحكم في الحب، القلب أم العقل؟
لقد وقعت في حب الكثيرات. منهن مَنْ لم استطع أن أعبر لهن عن حبي، ومنهن مَنْ اعترفت لهن لكن لم يكن متبادل، ومنهن مَنْ بادلتني هذا الشعور. اختلفت القصص لكن انفطار قلبي كان المشترك بينهم، شعور الحزن والإحباط وعدم القدرة على إكمال الحياة كانوا السائدين في هذه الفترة قبل أن أتعافى منها. شعرت أنني مدمن منعوا عنه مخدراته فأحس بأعراض الانسحاب، حتى قررت العلاج. الذي شجعني على خطوة العلاج ليس كلام الأصدقاء أو بعض التشجيع "فمَنْ يرحل سيأتي أفضل منه"
الزمن النفسي: لماذا تمر بعض الدقائق كالدهر وأخرى كالبرق؟
أتذكر جيدًا شعوري في بعض المحاضرات الجامعية، حيث كنت أحدّق في الساعة كل دقيقتين، وأظن أن الحصة أوشكت على الانتهاء، لأتفاجأ أنها لم تمضِ سوى خمس دقائق! بينما عندما أقضي يومًا مع أصدقائي، يمر الوقت كثواني معدودات! في لحظات الانتظار أو الملل، تبدو الدقيقة وكأنها لا تنتهي، بينما في أوقات المتعة أو التركيز، تمر الساعات وكأنها ومضة. هذا التباين في إدراك الوقت ليس خللًا في عقارب الساعة، بل انعكاس لما يُعرف بـ"الزمن النفسي"—ذلك الزمن الذي لا يُقاس بالساعات، بل يُقاس
متلازمة اللكنة الأجنبية: نتحدث لغة لم نتعلمها!
أنا من الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في تعلم اللغات الأجنبية بغض النظر عن الإنجليزية، بسبب الظروف المحيطة التي أجبرتني على تعلمها منذ الصغر. حاولت أكثر من مرة تعلم الألمانية لكن الأمر باء بالفشل الزريع رغم تشابهها مع الإنجليزية، وحاولت أيضًا تعلم الفرنسية لكن لم ينجح هذا الأمر هو الآخر، كنت جيدًا في القواعد وحفظ الكلمات لكن عند التحدث بها، كأني طفل يتلعثم. الحقيقة العيب ليس في تلك اللغات، بل في أنا لأنني لم أصبر كثيرًا، وكنت أنتظر النتائج سريعًا،
اضطراب ثنائي القطب: الهوس-الاكتئاب!
فان كوخ، بالطبع الكل يعرف هذا الرسام المبدع، وأغلبنا يعلم كيف انتهت حياته بالانتحار. لمن لم تتسنى له الفرصة لرؤية رسومات فان كوخ، فهي رسومات ذات طابع عميق ساحر، نجلس ونسرح في جمالها، والبعض منها يظهر فيها البؤس الشديد، التي رغمًا عنّا تشاركنا مشاعر الحزن. على الرغم من عدم وجود إمكانية لإجراء تشخيص نهائي لحالة فان كوخ، إلا أن بعض العلماء استنتجوا أنه وفق الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM IV، بالإضافة إلى تحليل بعض رسائل فان كوخ، فإنه قد
تغييرات جينية تحمينا من الأمراض!
ممكن أن نُولد وبداخلنا قوى خارقة تحمينا من الأمراض! إذا صح التعبير عنها بتلك الطريقة. تحور صغير في جين ينقذنا من الهلاك، أينعم نسبة حدوث هذا التحور الجيني نادرة لكنه أمر موجود. المعروف عن التحورات الجينية أنها مرتبطة دائمًا بحدوث الأمراض، لكن ماذا إذا كان هذا التحور الجيني المسبب لمرض معين هو واقٍ لمرض أخطر؟ ألم يحدث لكم ضرر من قبل واكتشفتم أنه وقاكم من ضرر أكبر؟ على سبيل المثال، فقر الدم المنجلي "Sickle cell anemia" يحدث نتيجة تحور الجين
ما هي أشهر الأطعمة التي تتعارض مع الأدوية؟
"أنت ممنوع من منتجات الألبان والشوكولاتة والبيض والسمك، حتى تشفى". جملة معتادة من جميع الأطباء الذين نذهب إليهم إذا شعرنا بالتهاب الحلق، أو البرد، أو جمل منع لغيرهم من الأطعمة على حسب اختلاف الحالة. لا أحب جمل المنع المطلق دون أسباب، ولا أعتقد أحد يحبها، أليس كذلك؟ في صغري، كنت أعاني كثيرًا من التهابات الحلق واللوزتين، وكانوا يمنعوني فعلًا من هذه الأطعمة التي أحبها، لكنني كنت طفلًا شقيًا بعض الشيء لا أحب الالتزام بالقواعد كثيرًا. حتى إن كبرت وفهمت، الأمر
داء الحركة - تضارب إشارات المخ
أكره كثيرًا الطريق إلى جامعتي؛ لأنه طريق طويل وممل بالإضافة للازدحام. قررت أن أجعل هذا الجحيم بالنسبة لي لوقت استفاد منه مثلًا بقراءة كتاب، أو الاستذكار. لكن لم تنجح هذه الفكرة كثيرًا، لأنني بمجرد ما أن أمسك الكتاب أو حتى الهاتف وأسبح مع المكتوب في خيالي، ألا أنني أصادف شعور مربك وغير مريح يأتيني بغتًة وأنا جالس. أتذكر ذلك الشعور، فهو يأتيني عند وجودي على متن ياخت في البحر، أكنه يحدث لي من جديد، شعوران يختلفان في الزمن والمكان، لكن
لماذا قررت التبرع بأعضائي؟
شاهدت في التلفاز العديد من الأعمال التي يتبرع فيها الابن لأمه بقطعةٍ من كبدِه لينقذ حياتَها من كبدها المُتهالَك، أو صديق يتشارك مع صديقه كُلى من كُليتيه في أسمى معاني الإنسانية التي تدعى العطاء. تأثرت بهذه المشاهد حقًا، تعطي شخصًا ما قطعة مِن جسدك الحي. وما هو شعورك إذا أنقذت شخص بجزٍء منك؟ بطبيعة دراستي مرَّ عليّ مصطلح زراعة الأعضاء لكنه لم يكن بهذه البساطة مطلقًا. لنعرض سويًا بعض المعلومات. زراعة الأعضاء هي عملية جراحية يُبدل فيها العضو التالف بعضو
كيف نَتَعلم؟
نتذكر جميعًا مقولة: "التكرار يعلم..الشُطّااار"، جملة سمعناها من أمهاتنا وسط أجواء دراسية هادئة تخلو من الصوت العالي، ممتزجة بسحر الأجرام السماوية في فضاء الغرفة المكون من الأشياء المتطايرة التي لا تعرف وجهتها. ولأننا نستذكر ما نحب، تغمرنا دموع الفرح، فنسمع كلام الأم بكل انصياع. مشهد غير واقعي بالمرة، وآثاره موجودة على مختلف أجزاء جسدنا. ألم يحدث ذلك لكم؟ بالطبع كلام الأم دائمًا على حق، والعلم أكد على ذلك للأسف يا أصدقائي، ليس في نطاق الدراسة فقط بل في كل ما
حقيقة شعورنا بالضغط العصبي
"لم أعد أتحمل كل هذا، ضغط.. ضغط.. ضغط، أنا لست آلة. أستيقظ في الخامسة صباحًا، لكي أنزل من منزلي في السادسة حتى أصل جامعتي في الثامنة وأبدأ محاضراتي من التاسعة إلى الرابعة عصرًا، وأرجع إلى منزلي في السادسة مساءًا.. نصف يوم كامل يوميًا وأنا لم أحقق شيئًا فعليًا في حياتي. لا وقت ولا طاقة لاستذكار، ولا عمل، والوقت المتبقي لا يكفي حتى لأن أفصل من ضغط اليوم حتى أبدأ نفس رحلة الهلاك في الصباح.. " مطالب بأن أطور من نفسي،
لماذا يجب أن نحذر من جرثومة المعدة؟
هل تعلم أننا ممكن أن نكون مصابين الآن بجرثومة المعدة ونحن لا نعلم؟ نعم، لنتخيل سويًا المسبب الأول لسرطان المعدة والقرح المعدية ينمو بداخلنا كل يوم منذ صغرنا. في إنجلترا حوالي 40% من الناس لديهم جرثومة المعدة في أمعائهم، أو على نطاق أوسع فهي موجودة لدى ثلثي العالم، إنه أمر شائع لا نقلق. 8-9 من أصل 10 من مَنْ لديهم جرثومة المعدة لا تسبب لهم مشاكل، لذلك لنطمئن.. بعض الشيء. الاسم العلمي لجرثومة المعدة هو "Helicobacter pylori"، تلك البكتيريا تستوطن
هل من الممكن زيادة الطول بالتمارين؟
كنت أتصفح وسائل التواصل الاجتماعي ذات مرة، ووجدت إعلان نادي رياضي مضمونه أنهم بإمكانهم زيادة طول الشخص. استعجبت كثيرًا من هذا الآمر وقلت بداخلي ممكن لما لا، بالأخص أن الرياضة مفيدة للجسم كله ومن المحتمل أن تكون تلك الدعاية مبنية على معلومات صحيحة. لم أهتم حقيقًة بتحري صدق المعلومات وقتها، لأني في ذلك الحين كنت أمر بفترة من الكره المتبادل بيني وبين الرياضة؛ بسبب الأنظمة الكثير الفاشلة التي كنت أتبعها. ما زلت أجاهد حتى ألتزم بحمية أو روتين رياضي صحي،
أنا ياسين، طبيب بشري وصانع محتوى طبي اسألني ما تشاء.
أنا ياسين حسن، طبيب بشري وصانع محتوى طبي، تخرجت حديثًا من كلية الطب والجراحة من إحدى الجامعات المصرية المرموقة. لدي خبرة عملية تمتد لأكثر من عام في المجال الطبي، حيث عملت في أقسام الطوارئ والعيادات العامة، مما أكسبني مهارات قوية في التعامل مع الحالات الحرجة وتشخيص الأمراض. بالإضافة إلى خبرتي العملية كطبيب، أتميز بشغفي الكبير تجاه التثقيف الصحي وصناعة المحتوى الطبي، حيث أعمل على تبسيط المفاهيم الطبية وتقديم المعلومات الصحية الدقيقة بطريقة سهلة ومفهومة للجميع. قمت بإنشاء محتوى تعليمي على
العادات السلبية: لماذا يصعب التخلص منها رغم معرفتنا بأضرارها؟
أتذكر تلك الليلة جيدًا. كنت جالسًا في غرفتي، أشعر بثقل اليوم، وتسللت يدي نحو علبة السجائر رغم أنني وعدت نفسي أنني سأقلع عن التدخين. كنت أدرك تمامًا أضرار التدخين على صحتي، ولكنني شعرت بضغط شديد، وكان التدخين هو الهروب السريع الذي أعرفه. لم تكن تلك المرة الأولى التي أعيش فيها هذا الصراع الداخلي. كل مرة كنت أكرر نفس السيناريو، أعد نفسي بالتوقف، وأجد نفسي أعود مجددًا. شعور الإحباط والعجز كانا يلازماني كلما استسلمت لهذه العادة. أغلب الوقت وحيدًا في غرفتي
أدرس بامتياز طب ولا أتمكن من التوفيق بين دراستي العملية والعمل الحر، بماذا تنصحني؟
تخيلوا معي! أستيقظ كل يوم مع صوت المنبه القاسي، أحاول إيقاظ نفسي من نومي المتقطع، ليس بسبب عدم القدرة على النوم، ولكن بسبب التفكير المتواصل في كل شيء أريد أن أنجزه. أنا الآن طبيب امتياز، أعمل بجد لاثني عشر ساعة يوميًا غير وقت المواصلات، في نفس الوقت، أعمل في مجال العمل الحر لأنه مصدر دخلي الوحيد. وبين هذا وذاك، أشعر أنني أفقد نفسي! ساعات طويلة من الوقوف في المستشفى، التعامل مع المرضى، المحاولة المستمرة للتعلم والتطور، ثم عندما أعود للمنزل،
ما هو الموت الإكلينيكي؟
عندما كنت صغيرًا، كنت أسمع عن أشخاص يدخلون في غيبوبة ثم يقومون منها بعد فترة، هذا الأمر أغلبنا سمعناه، لكن بعد دخولي لمجال الطب استثار دهشتي أنها ممكن أن تكون غيبوبة طويلة المدى ممكن أن تمتد إلى شهور. كنت أتسائل كيف يمكن أن يعيش هذا الإنسان كل هذه المدة بمساعدة أجهزة صناعية؟ وهل هو حقًا على قيد الحياة أم هي مجرد أعضاء تعمل بلا هدف؟ فلنفكر جميعًا، هل يعتبر الإنسان حي لمجرد أن رئته تتنفس وقلبه ينبض؟ حالة موجودة على
ما هي الساعة البيولوجية؟
لنرجع سويًا لفترة السبعينيات التي انتشر فيها الكثير من الأفكار الغريبة في الكثير من المجالات، وبالطبع الطب لم يُستثنى من ذلك الجهل. في هذه الفترة ظهر اتجاه كبير نحو معرفة الرتم البيولوجي لجسم الإنسان، لكن لم يكن هذا الاتجاه بالشكل العلمي المطلوب بسبب دخول الانفتاح الاقتصادي والسعي وراء المال. النظرية المنتشرة وقتها كانت تفترض أن الإنسان يمر بدورات من التعافي والمرض كل 23 يوم، ودورات من التحسن والتدهور النفسي كل 28 يوم، ودورات نشاط عقلي كل 33 يوم، النظرية في
المرونة الزائدة - متلازمة إهلرز دانلوس!
أنا من الأشخاص المدمنين لبرامج المواهب مثل سلسلة "Got talent" العالمية. هناك مواهب تلفت نظري بقوة مثل الذين يستطيعون ثني أجسامهم، وتحريك أيديهم وأرجلهم بشكل مثل عرائس القطن، وفي أوضاع لا يستطيع الشخص العادي تأديتها حتى لا يكسر طرف من أطرافه. لكن بدأت أتساءل هل تلك موهبة تدربوا عليها أم إنها قوة خارقة؟ في الحقيقة هي ليست موهبة أو قوة خارقة، بل هي متلازمة مرضية تسمى متلازمة إهلرز دانلوس "Ehlers-Danlos syndrome". هي متلازمة عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الموروثة التي