من المؤسف أن قطاع الناشئين في كرة القدم، الذي يُفترض أن يكون مصدر اكتشاف وصقل المواهب الشابة، قد أصبح في الوطن العربي حكرًا على الطبقة الغنية. أصبحت الأندية تطالب بأموال طائلة لتسجيل اللاعبين في فرق الناشئين، مما يغلق الباب أمام الكثير من المواهب التي لا تملك القدرة المالية للدخول في هذا القطاع. نحن نخسر جيلًا كاملًا من الرياضيين بسبب هذه السياسات لأن المال أصبح هو المعيار الوحيد لتقييم اللاعب، بدلًا من المهارة والموهبة.

في أوروبا، نرى العكس تمامًا. هناك اهتمام كبير برعاية المواهب منذ الصغر، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية. الأكاديميات الرياضية تقدم الفرص للأطفال والشباب، وتستثمر في تطويرهم على المدى الطويل. في المقابل، في عالمنا العربي، يبدو أن الفرص تُمنح لمن يستطيع دفع الرسوم وليس لمن يمتلك الموهبة. هذا الاختلاف الجذري في طريقة التعامل مع الناشئين هو أحد الأسباب الرئيسية وراء تأخرنا رياضيًا عن الغرب. وعندما نسمع عن لاعب عربي يتألق في الخارج، نتساءل: أين هو من قبل؟ الحقيقة هي أن النظام المحلي لم يعطه الفرصة الحقيقية لإثبات نفسه.

شاركوني آراءكم، ما هي العوامل الأخرى التي تقف أمام الناشئين غير المال؟