"الخلايا العصبية التي تنطلق معًا، تترابط معًا." دونالد هيبس، عالم النفس العصبي.

يتكون مخنا البشري من 100 مليار خلية عصبية تقريبًا، وكل خلية ترتبط بأكثر من 10000 خلية أخرى في شكل تشاب​كات عصبية، لينتج عن ذلك توصيل عصبي كامل بين جميع الخلايا العصبية. ولكن كيف نرى انعكاس ذلك في حياتنا اليومية؟

مثلًا ما نقوم به يوميًا من عادات عند الاستيقاظ، كتصفح الهاتف، التفكير الزائد حول ما سيحدث لاحقًا في اليوم من أحداث مرهقة بالنسبة لنا، القيادة لمكان العمل.. كل هذه الأشياء نفعلها دون أي إدراك منا بذلك وكأنها أوتوماتيكية، وهذا حقيقي لأن كل تلك الأفعال لها تشابكات عصبية محفوظة في الذاكرة تنطلق معًا يوميًا لتكرار نفس الأنماط، لذلك نجد أنفسنا أحيانًا نتسائل لماذا لا أستطيع التوقف عن التفكير بشكل سلبي عما سيحدث، أريد أن يتوقف ذلك!

لذلك تجد جيمس كلير في كتابة العادات الذرية، يربط بين العادات وبعضها، لماذا؟ حتى تنطلق الخلايا العصبية المرتبطة بهذه الأفعال معًا وبالتالي ترتبط معًا ويصبح هذا روتينًا يوميًا، ولكن الموضوع يحتاج إلى مجهود لفترة طويلة حتى تُستبدل الأنماط القديمة بالجديدة. فمثلًا ومن تجربتي الشخصية أحاول تبديل أسلوب تفكيري في الصباح من الأرق حول ما يجب علي فعله في هذا اليوم، إلى تشجيع نفسي وتقسيم مهامي إلى مهام أصغر وأضعها في قائمة حتى أراجعها أخر اليوم، بالطبع أجد نفسي لا إراديًا أعود للتفكير السلبي، ولكن تكوين العادات الجديدة يحتاج إلى وقت حتى تتشكل مسارات عصبية جديدة في المخ، وتصبح العادة الجديدة تلقائية بالنسبة لنا ولا تحتاج أي مجهود.

شاركوني آراءكم كيف استطعتم تكوين أنماط جديدة للتفكير؟ وهل تعتقد أن فكرة ربط بعض العادات ببعضها له تأثير إيجابي أم تفضل تكوين كل عادة جديدة بمفردها؟