بداية نحتاج لمعرفة الفروق الأساسية للشيخوخة الطبيعية والخرف، عادة تقل القدرة على تذكر الأحداث اليومية بشكل دقيق كلما تقدم الشخص في العمر، ويمكن أن ينسى أين ترك مفاتيح المنزل آخر مرة، أو ماذا قرأ في الجريدة صباحًا، لكن على الناحية الأخرى الذاكرة طويلة الأمد لا تتأثر بشكل كبير بل على العكس فمهارات الشخص اللغوية تزداد صقلًا مع العمر، أي أن ما تعلمه في أثناء عمره يستطيع الوصول له بسهولة.

وفي دراسة حديثة وجد العلماء عدة عوامل تساهم بشكل أساسي في الحفاظ على قوة التذكر وتحمي الشخص من الإصابة بالخرف، ومنها الاهتمام بوجود روابط اجتماعية وإنسانية قوية (لأن ذلك يعني بناء ذكريات باستمرار نتيجة التفاعل)، الحفاظ على عادات سليمة نقوم بها بشكل لا واع، والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، وأخيرًا ويعتبر أحد العوامل التي تقاوم العديد من الأمراض، وهي الحفاظ على ممارسة نشاط جسدي ورياضي بشكل منتظم.

فمثلا ا​لشخص الذي لا يكون لديه روابط اجتماعية، ولا يمارس الرياضة ولا يهتم بغذائه، كذلك توقف التعلم، يكون أكثر عرضة لشيخوخة المخ وأحيانا الخرف.

لذا فكرة الاهتمام بصقل المهارات التذكرية والحفاظ على ذلك طوال الوقت، بمعنى أن تكون حياة الشخص دائمًا متجددة من علاقات جديدة، لتجارب تحفز الذهن، الاهتمام مثلًا بالألعاب التي تقوي عملية التذكر والتخطيط كالشطرنج وحل الألغاز الذهنية.