اللياقة البدنية هي أكثر بكثير من مجرد خسارة بعض الأرطال، أو محاولة لمحاكاة الجسم المتناسق "بشكل مثالي".

عُرّفت " اللياقة البدنية " على أنها : ما يُمكنك اكتسابه.

وهذا التعبير رغم إيجازِه، إلا أننّي وجدته شاملًا لما كان يتعلق في ذهني؛ فعلى الرغم من وجود فوائد جمة لممارسة الرياضة مثل:-

* رشاقة الجسم واللياقة البدنيّة.

* تنشيط الدّورة الدمويّة ضبط نسبة السكّر، والضّغط في الدّم.

* علاج ضمور العضلات؛ خصوصًا لمن يعانون من النّحافة الزّائدة.

* علاج الأرق؛ وذلك لأنّ ممارسة الرّياضة باستمرارٍ تساعد على النّوم دون قلق.

* "العقل السّليم في الجسم السّليم " وهذا ما تفعله الرياضة حين تخفف من الارق، العصبيّة والتوتّر.

* الوقاية من الأمراض، : مثل أمراض القلب، وتصلّب الشّرايين.

إلا أنني أتذكر في فترةٍ ما، لم أكن أسعى لأي فقدان أو كسبٍ جرامٍ واحد، كان وزني مثاليًا وكنت راضية تمام الرضا، لكن الأمر كان له بُعدًا مُختلفًا، فقد ارتبطت ممارسة الرياضة معي هذه الفترة بالأخص (بتحسين صحتي النفسية والعاطفية)

وأدركتُ حينها أن اليومين اللذان أذهب فيهما لصالة الچيم لهما التأثير الأكبر على تحسين مزاجي وتقليل غضبي وانفعالاتي، كانت لصديقتي مقولة تثير ابتسامتي قائلة: ( اللي بيطلع بعد ساعتين چيم بيطلع مهدود، لا عنده طاقة لمناهدة، ولا عنده روح يتخانق ).

ولعلّي وجدتُ في مقولة " Colleen saidman" مدرّبة اليوجا والبالغة من العمر اثنين وستين عامًا حينما تقول: أمارس اليوجا حتى تأخذ الضغوط والصعوبات نصيب تخلصها من عضلاتي، فبها أعاكس التوتر ، وأدرّب ذهني ألا أكون معتادًا، وأحافظ على ليونة جسمي مع تقدمي في العمر، وأقوّي علاقتي المعرفية والتعمق في جسدي فيما يخص : مَن أنا.

وحين سألوها عن جملة تحفيزية توجهها للآخرين فيما يخص أغراض ممارسة الرياضة ، قالت:

You are enough _ أنتَ تكفي.

إشارةً منها للمتخبطين بشأن أجسادهم أن يتقبولوها، وأن يمارسوا الرياضة بحبٍّ لا أن تقيدهم الضغوط فيما يخص أوزانهم، ومع الاستمرارية والتقبّل للنتيجة ( مهما تباطئت ) سيصل الإنسان إلى غايته.

ماذا عنكم أصدقاء حاسوب، هل مررتم بفترة انتقصتم فيها من قبولكم لأجسادكم فقط لزيادة أو نقصان بعض الكيلوغرامات؟ فما دافعكم إذًا لممارسة الرياضة؟ وما هي الرياضات التي ترشحوها لغيركم " من واقع تجاربكم "!