الدماغ البشري ينقسم إلى فصين: الفص الأيمن والفص الأيسر. كل فص منهما متخصص في وظائف محددة. الفص الأيسر مسؤول عن التفكير التحليلي، المنطق، اللغة، والرياضيات، بينما الفص الأيمن يتعلق بالإبداع، الفن، والبديهة. تشغيل كلا الفصين معًا يمكن أن يزيد من كفاءة العقل ويعزز الابتكار والإبداع في حياتنا اليومية. هنا سنتناول بعض الطرق والألعاب التي يمكن من خلالها تشغيل فصي الدماغ معًا.

1. الألعاب العقلية والألغاز

الألعاب التي تتطلب التفكير النقدي وحل المشكلات، مثل الشطرنج، سودوكو، والكلمات المتقاطعة، تعتبر أدوات رائعة لتحفيز كلا الفصين. الشطرنج، على سبيل المثال، يشغل الفص الأيسر من خلال التخطيط والاستراتيجية، بينما يشغل الفص الأيمن من خلال تصوّر التحركات والإبداع في الخدع. الألعاب العقلية مثل سودوكو تساعد في تحسين التركيز والذاكرة أيضًا، مما يجعل كلا الفصين يعملان معًا بتناغم.

2. التدريبات البدنية المتقاطعة

التمارين التي تتطلب استخدام كلا الجانبين من الجسم في نفس الوقت، مثل رياضة التنس، الرقص، أو ممارسة اليوغا، تحفز الفصين معًا. الحركة الموجهة تتطلب من الدماغ التنسيق بين الجانب الأيمن والأيسر، مما يعزز الاتصال بين الفصين.

3. الفنون والحرف اليدوية

ممارسة الأنشطة الإبداعية مثل الرسم، النحت، أو صناعة الحرف اليدوية تنشط الفص الأيمن من خلال التعبير الفني، بينما تحفز الفص الأيسر عند التفكير في التكوين والترتيب. من خلال ممارسة الفنون، يتم تشغيل الفصين معًا، مما يعزز التفكير الابتكاري والتواصلي.

4. الكتابة باليدين

تدريب الكتابة باليد الأخرى (غير المسيطرة) يمكن أن يعزز التناغم بين الفصين. هذا النوع من التمارين يتطلب التركيز والمرونة العقلية، مما يحفز الاتصال بين الفصين ويعزز القدرات العصبية.

5. الألعاب التفاعلية والتعليمية

توجد ألعاب إلكترونية مصممة لتحفيز الدماغ بالكامل مثل "Lumosity" و"Brain Age". هذه الألعاب تقدم تحديات متنوعة تشمل الذاكرة، التركيز، والمنطق، مما يجعل الفصين يعملان معًا. تحفز الألعاب التفاعلية الأخرى مثل ألعاب الواقع الافتراضي حواس متعددة وتطلب التنسيق بين العقل والجسم.

6. التأمل وتمارين التنفس

التأمل يساعد على تنسيق فصي الدماغ من خلال تعزيز التركيز الداخلي والوعي الذهني. تمارين التنفس العميق، مثل تقنية "تنفس 4-7-8"، تعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتحفيز الفصين للعمل بتناغم