هل عكس الشيخوخة اصبح حقيقيا بفضل العلم

هناك محاولات كثيرة من العالم في عكس الشيخوخة، والطب التجديدي، واعتمدوا على الخلايا الجذعية والجينات لذلك، وكنت قرأت منذ فترة بحث موثوق على موقع science direct لعلاج شيخوخة الأوعية الدموية وتحسينها من خلال الخلايا الجذعية والجينات، بحيث تعكس شيخوخة الأوعية الدموية وتطيل العمر -رغم اعتراضي على هذه الكلمة- لكن بيانات البحث والنتائج تؤكد ذلك، أيضا كان هناك محاولات لعكس شيخوخة الدماغ من خلال منشط التيلوميراز الطبيعي والزنك ومستخلص كينتيللا أسياتيكا وفيتامين د وكانت هناك نتائج إيجابية على الفئران، لكن لم أجد دراسات على البشر ولكن لا استبعدها لأن الغرب مهووس بهذا النوع من الدراسات

بشكل عام برأيي من المبكر جداً الحديث عن الأمر، علمياً يتم إحراز تقدم كبير، قرأت عدّة مقالات موثوقة في هذا الصد، ولكن الوقت لا يزال مبكر بسبب التكاليف الباهظة التي يتحدّث عنها العلم لتغطية صناعة هذه المواد وهذه البرامج ودقّتها الشديدة جداً مع الشخص الذي ستُجرّب عليه هذه الأمور، ما يعنيني في الأمر التكلفة، هناك مليون وهناك ما قد يفوق المليون دولار! هذه تكلفة لن تكون متاحة برأيي لتوزّع تجارياً إلا لأثرياء العالم وبالتالي فرصة اختبار هذه الأمور حالياً مجتمعياً معدومة، وبالمناسبة هم لا يقومون بعكس الشيخوخة بقدر ما يقومون بإيقافتها وإبطائها وتحسين الصحة تدريجياً بشكل يجعل هناك فرق بين من يقوم بهذه الإجراءات ومن لم يقوم، فرق واضح بالشكل، ولا يعتمد الأمر على الأدوية بل أيضاً:

• تحسين التغذية
• تنظيم الهرمونات
• تعزيز آليات عمل الجسم وخلاياه.

في رأيي الشخصي ان خلال 30 عام القادمة سيكون علاج الشيخوخة متوفر وبمبالغ معقولة، وهذا بسبب ان أكثر ناس يمتلكون الاموال هم أصحاب الأعمار الكبيرة، وبالتالي هناك سوق وهناك طلب، واي تقنية جديدة تكون في بدايتها باهظة الثمن ثم يتناقص ثمنها تدريجياً مع الوقت.

وتنبؤئي الشخصي ان الإنسان سوف يكتشف علاج الشيخوخة وإطالة العمر مع قدرته للسفر في الفضاء وإستعمار الكواكب الأخري، لأن لو طال عمر الإنسان وهو علي هذا الكوكب لن تكفيه الموارد بالمرة.

بصراحة لا أصدق هذا الأمر فمهما طال، ستظهر هذه الأعراض و لن يعيش الإنسان لزمن أطول،و إنما فقط عبارة عن تجديد للخلايا و لا أعتقد أنه سيطول، و حاله حال عمليات التجميل التي كانت تظهر و كأنها ترجع الشخص لشبابه و لكن مع مرور الوقت ظهرت فيها العديد من المشاكل، لذا أعتقد أنا هذا ما سيحدث مع هؤلاء أيضا.

شاهدت عدة فيديوهات له وهو Bryan Johnson، وطبقًا لم قرأته عنه، هو حاليًا يكرس جهوده في هذا المشروع الخاص بمقاومة الشيخوخة فقط ويسميه "Blueprint"، ويعتمد أساليب خاصة جدًا بطعامه وشرابه، مثلًا غذائه كله ينتهي بعد الساعة الحادية عشر صباحًا، يتناول 111 قرص دوائي يوميًا (منها مكملات غذائية)، خضع لإجراءات التبرع ببلازما الدم من أبنه وحقنها داخل جسمه، ولكنه توقف عن ذلك عندما وجد أن لا فائدة من ذلك بالنسبة لإيقاف عملية الشيخوخة، كما أنه يخضع لعمليات حقن تجميلي في وجهه طوال الوقت، ويتجنب أشعة الشمس ويخضع لجلسات أشعة بقدر معين للحفاظ على بشرته، ما أود أن أقوله، أني غير مقتنعه بأسلوبه نهائيًا، فهو يريد أن يقاوم الطبيعة دون منطقية، ربما استطاع أن يجعل كفاءة رئتيه تعود كما كانت في سن الثامنة عشر، وكفاءة قلبه أيضًا أصبحت أفضل، ولكننا لا نعرف تحديدًا مساوئ ما يفعله على المدى البعيد، خصوصًا أن داخل نظامه الطبي تفاصيل كثيرة لا يمكن الحكم عليها دون وجود تجارب سريرية مثبتة من ناحية مقاومة الأمراض مثلًا في الواقع الحقيقي، وليس داخل قوقعته هو الخاصة فقط.