تنهال علينا معايير الجمال يوميًا وبشكل مستفز عبر جميع منصات الإعلام، بشكل مباشر وغير مباشر. أتذكر أنني صادفت صفحة طبيب تجميل محتواه عن تقييم جمال المشاهير من 10 حسب السيميترية ودرجة انحراف الأنف وحجم الشفاه، إلخ!! ومن المفترض أن تلك النماذج -المشاهير- يعتبرها العامة بلا عيوب، فكيف ستكون نظرتهم لأنفسهم وهم العاديون الذين لا حول لهم ولا قوة!
يعزز الضغط لتحقيق الكمال الجمالي رغبة الأفراد في الخضوع لعمليات تجميل أو اتباع أنظمة غذائية صارمة؛ الأمر الذي يؤدي إلى اضطرابات في الأكل مثلًا وإلى صحة نفسية متدهورة.
علاوة على أن الشعور بالعزلة الاجتماعية قد يتفاقم نتيجة لضغط تلك المعايير؛ حيث يميل الأفراد إلى الانسحاب اجتماعيًا عندما يشعرون أنهم لا يستطيعون التكيف معها أو تحقيقها؛ مما يزيد من مشاعر الوحدة والاكتئاب. فما رأيكم في التأثير الواقع على يد وسائل الإعلام بشأن المعايير الجمالية؟ وكيف نبني درعًا واقيًا يحمي صحتنا النفسية من التأثر السلبي به؟
التعليقات