السكوت عن الحق آفة من أسوء الآفات التي قد تصيب فرد أو جماعة أو مجتمع كامل، وتأثيرها قد يكون بسيط وقد يتحول إلى تأثير كارثي.
الآفة تبدأ بسيطة على هيئة أنانية وخوف على المصلحة الشخصية، ثم تكبر وتسيطر حتى ندرك أننا تحولنا إلى وحوش، لا يهمها سوى أن حقها لم ينتهك، ومرادها لم ينزع بالقوة منها.
مع الوقت تحول الأمر عادة وبات متعايش معه ومعترف به وكأن صفة السكوت عن الحق طبيعة وغريزة لحفظ الذات.
في مكان ما منذ أيام رأينا شخص يجبر المارة على شراء طعام أو سجائر له عنية وغصب، ينجو منه من يقوى عليه فقط، وكان من بين المارة شخص له سلطة على هذا المتسول وعندما طالبته بكف الأذى عن المارة قال يكفي أنه لا يؤذيني ولا شأن لي بغيري.
فلماذا برأيكم اصبحنا نسكت عن الحق ألف ألف مرة يومياً، دون أن تطرف لنا عين؟
التعليقات