في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح التركيز في المهام تحديًا حقيقيًا. فالإشعارات المتتالية من وسائل التواصل الاجتماعي، والتنبيهات المستمرة من الهواتف الذكية، جعلت عقولنا في حالة تشتت دائم. فنجد أنفسنا نفقد شيئًا ثمينًا: قدرتنا على التركيز. لم يعد بإمكاننا إنجاز المهام دون أن تقاطعنا رسالة أو تنبيه جديد، مما أثّر على قدرتنا على التفكير العميق والإنتاجية. تشير الدراسات إلى أن الإنسان يحتاج إلى عدة دقائق لاستعادة تركيزه بعد كل مقاطعة، مما يجعلنا نقضي وقتًا أطول في أداء المهام البسيطة. كما أن
إلى أي مدى تخلّينا عن التحكم في تجربتنا الرقمية مقابل الراحة التي توفرها لنا الخوارزميات؟
معظم المستخدمين اليوم يعتمدون على التوصيات الخوارزمية لاكتشاف المحتوى الجديد، سواء على يوتيوب، تويتر، إنستغرام، أو تيك توك. هذه المنصات تستخدم خوارزميات متطورة لتحليل سلوك المستخدمين، ومن ثم تعرض لهم المحتوى الذي تعتقد أنه سيجذب انتباههم ويبقيهم متصلين لفترة أطول. هذه الآلية جعلت تجربة استخدام الإنترنت سلسة، ولكن سلبية؛ أي أن المستخدم لا يحتاج إلى بذل أي مجهود لاختيار ما يراه، بل تُقدَّم له الخيارات بشكل تلقائي بناءً على بياناته وسلوكه السابق. وطبعًا لو قارنا هذا الوضع بما كان عليه
ما مدى حاجتنا للتعايش مع الروبوتات الشبيهة بالبشر؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن للروبوتات الشبيهة بالبشر(Humanoid Robots) القدرة على تقديم دعم ملموس في مجالات مثل الرعاية الصحية، التعليم وتوفير خدمات مساعدة في البيئات الصناعية. تُستخدم الروبوتات أيضا لتوفير الرفقة، خاصةً لكبار السن أو الأفراد الذين يعيشون بمفردهم، كما تساهم في الترفيه والتسلية من خلال الألعاب والتفاعل الذكي. تساهم هذه الروبوتات في تخفيف العبء عن الإنسان، و تؤدي مهام متكررة أو خطرة بكفاءة عالية. أمثلة عن الروبوتات الشبيهة بالبشر: · صوفيا (Sophia): روبوت شهير من شركة Hanson Robotics، يتميز
ما الذي أضافه نموذج Kimi الصيني الجديد؟
في الأيام القليلة السابقة أطلقت شركة Moonshot AI الصينية نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم Kimi k1.5 بدعم من الحكومة، والذي يعتبر خطوة نوعية في مجال معالجة البيانات النصية والبصرية. فما الذي يميز هذا النموذج عن غيره؟ وهل حقا استطاع التغلب على باقي البرامج؟ لقد اطلعت على مواصفاته وسأحاول إيجازها قليلا في الفقرة التالية يتميز Kimi k1.5 بقدرته على معالجة النصوص، الأكواد البرمجية، والبيانات المرئية، مما يجعله نموذجًا متعدد الوسائط. تم تدريبه باستخدام تقنيات التعلم المعزز، مع نافذة سياق تصل إلى 128
كيف سيحل التوظيف المؤتمت محلّ مديري الموارد البشرية؟
في أيامنا هاته تتسارع وتيرة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف بدءا من فرز السير الذاتية بسرعة خيالية، وصولا إلى تحليل نبرة الصوت ولغة الجسد في المقابلات الرقمية لكن هل يعني هذا أن دور مدير الموارد البشرية سختزل إلى مجرد "مشرف" على الآلة؟ أم أن هذه الثورة التقنية ستفتح أبوابا جديدة لتعريف الدور الإداري ذاته؟ لا شك أن الأتمتة تقدّم حلولا جذرية لإشكاليات التوظيف التقليدي كالسرعة الفائقة، وتقليل التكاليف، والحد من التحيز البشري أو هكذا يفترض لكن ماذا عن
ماذا لو كان الحل في شريحة إلكترونية تُزرع بجسدك؟
في السنوات الأخيرة، شهد مجال زراعة الشرائح الإلكترونية في جسم الإنسان تطورات ملحوظة، خاصة في التطبيقات الطبية والتقنية ومن أبرز هذه التطورات ما قامت به شركة نيورالينك (Neuralink) التابعة لإيلون ماسك، حيث أعلنت في يناير 2024 عن نجاحها في زراعة أول شريحة في دماغ بشري، بهدف تمكين الأفراد من التحكم في الأجهزة الإلكترونية باستخدام أفكارهم كما نجح علماء صينيون في تطوير شريحة ذكية تزرع في الدماغ قادرة على قراءة إشارات الدماغ وإصدار أوامر لتحريك أطراف صناعية، مما يعد تقدما كبيرا
ماذا لو قررت الخوارزميات مصيرنا؟
مع تسارع التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبح دور الخوارزميات أكثر تأثيرا في اتخاذ القرارات التي تمس حياتنا اليومية فبدءا من التوظيف والتقييم الائتماني وصولا إلى أنظمة العدالة الجنائية. قرأت منذ فترة عن نظامCOMPAS (Correctional Offender Management Profiling for Alternative Sanctions) والمستخدم في الولايات المتحدة بحيث يعتمد على التعلم الآلي لتحليل بيانات المجرمين السابقين والتنبؤ بمدى احتمالية ارتكابهم لجرائم جديدة وتعتمد على التعلم العميق وتحليل كميات هائلة من البيانات للتنبؤ بالقرارات المستقبلية وهذا يساعد القضاة على اتخاذ قرارات بشأن الإفراج
نموذج DeepSeek وخروجه المستمر عن الخدمة هل سيصمد أمام موجة الحظر والهجمات السيبرانية؟
أستراليا هي الأخرى بادرت بإزالة تطبيق DeepSeek من جميع أجهزتها الحكومية بعد كلّ من تايوان وكوريا الجنوبية وتصاعدت المخاوف أيضا في كلّ من إيطاليا وإيرلندا ودول أخرى بشأن استخدام النموذج الصيني الجديد. موجة الحظر هاته اعتبرتها غريبة خاصة وأنّها لا تمسّ الاستخدام الشخصي لكنّي انتبهت لسلسلة من الانقطاعات المتكررة التي شهدها هذا النموذج بالموازاة مع عمليات الحظر التي مسته. بعد استخدامي له أعتقد أني يمكن تعداد مميزاته وعيوبه بالرغم من هذه الموجة، في البداية كان التعامل مع سلسا وجيدا مقارنة