من السهل أن نمنح محتاج قطعة من الخبز، لكن الصعب أن نعلمه كيف يتغلب على حاجته، وهنا القصد الكلي ليس بحاجة الجوع أو منح الخبز، لكن ذكرت المثل للتوضيح.

المنح يعالج مشاكل عديدة كالجوع أو الفقر أو حتى مشاكل العاطفة ويسد أي حاجة، لكن للأسف علاجه يشبه علاج المسكنات، فترة ويزول بعدها يبدأ ألم الحاجة في الظهور مرة أخرى.

أما تعليم الكفاية فبقدر ما هو معقد ويحتاج لوقت وجهد بقدر ما هو هام، لأنه يعالج الاحتياج تماماً ويعلم الشخص كيف يكفي ذاته قدر الإمكان.

أذكر أننا السنة الماضية كنا نفذنا مشروع لقرية فقيرة كان عبارة عن ورشة لتعليم صناعة المنتجات اليدوية وبيعها، وهنا واجهنا أهل القرية برد فعل متفاوت بين الرفض والتعجب وإهمال ما نقدمه لهم، كما أن المنافسين استغلوا هذا الجدل بتوجيه اللوم والتوبيخ لنا.

بينما أرى أنا أن كل احتياج افضل علاج له أن نتعلم كيف نواجهه لا أن ننتظر من يسد هذا الاحتياج لنا بشكل مؤقت، سواء كان احتياج مادي أو معنوي.

فبرأيكم المنح عند الحاجة أفضل أم تعليم المحتاج كيف يواجه ويتعامل مع حاجته ؟