في رواية الثعلب كل الدجاج مفترس وماكر، وفي رواية السارقين الأمين غريب الاطوار، وبنفس الطريقة تتبدل الحقائق وتتغير الأحكام فيبطل الصواب، ويصيب الباطل.

في مراحل مختلفة في حياتي كنت أتبع الأحكام المغلوطة وأسير خلف آراء وأحكام الآخرين حتى منذ الطفولة، أذكر كان لنا زميل لا يحب أحد أن يجلس جواره وتعددت حوله الأحداث والأقاويل، لكن ببساطة عندما كبرت أدركت أن سبب النفور منه كان الخوف من مرضه الجلدي.

كبرنا ومنذ أسابيع أردت البحث عن هذا الشاب أنظر إلى أين سار وماذا فعلت به الدنيا، فعرفت أنه فارق الدنيا قبل مرحلة الثانوية العامة وأن أمر الوفاة جاء بعد رحلة قاسية من العلاج النفسي، وأظن أنني أعرف سبب قتله وغالباً يعرف أهله ذلك.

بدأت بعدها أشك في كل أمر أنا مقتنع به تأثراً بالآخرين حتى لا أحمل تحيز أو نظرة مغلوطة وأكون مغيب كحال فئة كبيرة من المجتمع.

فكيف برأيكم نحمي أنفسنا من التأثر بغلطات المعتقد والتقييم والأحكام المغلوطة ؟