من منا لا يبحث عن هاتفه فور استيقاظه من نومه؟ ومن منا لا يبحث عن هاتفه عند ظهور فكرة معينة في خاطره يود أن يبحث عن حل لها أو يكون لديه فضول في معرفة الكثير عن أمر ما؟، حتى أعمالنا ومصادر رزقنا أصبحت مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا لا جدال فيه بالهاتف المحمول والإنترنت، وبذلك أصبح الهاتف أداة أساسية للتواصل والوصول إلى المعلومات والترفيه.

ويُعدُّ الاعتماد المفرط على الهواتف الذكية أحد الأسباب الرئيسة للنوموفوبيا، حيث يُعاني الأشخاص الذين يعانون من "النوموفوبيا" من الخوف الشديد من فقدان هواتفهم فقد يشعرون بالقلق والتوتر وفقدان التركيز في حال فقدان الهاتف أو نفاد البطارية، كما يُمكن أن يُسبب فقدان الهاتف شعورًا بالعزلة والوحدة، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على الهاتف للتواصل مع الآخرين، ومن أعراض النوموفوبيا القلق والتوتر والشعور بالوحدة والعزلة عند فقدانه، والشعور بالأرق وصعوبة النوم والملل والاكتئاب، وهذا تقريبا يشتكي منه أغلبنا إن لم نكن جميعا، وبدرجات متفاوتة، ولكنه بالنهاية سيكون له تأثير سلبي على إدارتنا لوقتنا وكيفية تعاملنا مع الهاتف.

وللحد من مخاطر النوموفوبيا أو مواجهتها قدر الإمكان لابد من تدريب الأشخاص الذين يعانون بشكل مفرط من هذه الظاهرة على مواقف تثير الخوف من فقدان الهاتف بشكل تدريجي، وتحديد وقت لاستخدام الهاتف فإن ذلك يُساعد على تقليل الاعتماد عليه.