كثيرا ما يخيل للبعض، أنه على دراية تامة بنفسه وطباعه وردود أفعاله، ويُردد ويُعيد أنه يجب التصرف بالطريقة كذا في الموقف كذا، وينصح غيره بضبط النفس والصبر على الأذى، وتجاوز الإساءة، ولكن ما أن يكون هو المعني بالموقف الصعب، حتى يغير كلامه ويخالف كل نصائحه، ولا يظهر منه إلاجانبه الأناني الذي لايرى إلا مصلحته.
فإلى أي حد نكون صادقين في أقوالنا ونحن خارج التجربة؟ هل سبق لك أن وقفت على تناقض واضح، بين ما تعلنه وأنت مطمئن البال، وبين ما تقوم به وأنت على المحك؟ وكيف يتسنى لنا أن نكون على قدر كاف من معرفة الذات، بحيث نحافظ على الثبات في الموقف في كل الأحوال؟ وهل هذا ممكن؟
التعليقات